أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جمال محمد تقي - سمات العصر الراهن والاهداف الجديدة لقوى التغيير العالمي















المزيد.....

سمات العصر الراهن والاهداف الجديدة لقوى التغيير العالمي


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 1372 - 2005 / 11 / 8 - 03:07
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


لكل عصر سماته العامة والخاصة وقواه المحركة والمعرقلة ، والمحرك بطبيعته تقدمي وثوري ، اما المعرقل فهو محافظ واستئثاري .
فأذا كانت سمات القرن العشرين التي فصلتها في وقتها القوى الثورية المؤمنة بالنظرية " الماركسية اللينينية " على انها موسومة بعصر " الثورة الاشتراكية " كسمةٍ عامة ، اضافة الى السمات الرئيسية الاخرى ، وحسب الاهمية نجملها على النحو التالي :

ـ الانتقال من الراسمالية الى الاشتراكية . ـ دخول الاتحاد السوفياتي مرحلة الاشتراكية المتطورة .
ـ دخول الراسمالية الاحتكارية " الامبريالية " مراحلها العليا النهائية . ـ تحرر جميع الشعوب والبلدان المستعمرة ، وتدشينها لانماط من التنمية الشاملة . ـ امكانية الانتقال السلمي للاشتراكية في البلدان الراسمالية المتطورة . ـ امكانية انتقال بلدان العالم الثالث و " الرابع " الى الاشتراكية عبر طريق التطور اللاراسمالي .

اما عن روافد العملية الثورية العالمية ، فهي قد حددتها بثلاث وحسب تأثيرها :

ـ المنظومة الاشتراكية وطليعتها الاتحاد السوفياتي .
ـ حركة الطبقة العاملة في البلدان الراسمالية .
ـ حركات التحرر الوطني اليمقراطي في البلدان "المتخلفة" النامية .
ووفق هذه الاطر التنظيرية تحددت معالم العملية الثورية العالمية ، التي انساقت الى مركزية جاذبة يتركز ثقلها في النظام الاشتراكي القائم وطليعته الاتحاد السوفياتي الذي اعتبر مركز الثقل الثوري العالمي .

وبما ان سمات هذا العصروملامحه التي تجلت ، غيرتلك ، وان دوام الحال من المحال كما يعلمنا ابن خلدون ، فأن للعصر الجديد سماته الجديدة وهي ليست بالضرورة استكمالية او استأنافية لما سبقها ، وانما ستكون بالضرورة استيعابية وتجاوزية ، وهذا ما سنبحثه بالتفصيل لاحقا .

مسائل نظرية لابد منها :
لم تتحول النظرية الماركسية الى عقيدة شاملة ، الا بفعل ارادوي غير حتمي ، كان صاحب السبق اليه فلاديمير لينين ، الذي اختط بفكره النظري ، شططا مغامرا منذ ثورة 1907 واجتهد للي عنق المجرى الطبيعي لثورة شباط 1917 لينفرد هو وتنظيمه بالسلطة بقيام ثورة اكتوبر 1917 التي لم تتوفر لها مسوغات ماركسية غير التي جاء بها لينين نفسه والتي اكد فيها على امكانية نجاح الثورة لاشتراكية في بلد راسمالي متخلف مثل روسيا ، وفي ظل سيادة الراسمالية العالمية ، تحت يافطة " ديكتاتورية البروليتاريا" في بلاد قل فيها من تنطبق عليهم هذه الصفة ـ البروليتاريا ـ اي الطبقة العاملة الصناعية ،
وعليه حدثت عدة تجاذبات واجتهادات متناقضة بين ماركسيي روسيا ، قبل واثناء قيام ثورة اكتوبر، ومن بين هؤلاء " بليخانوف و كاوتسكي وتروتسكي " .

ان تشديد بعض ماركسيي روسيا على ضرورة استكمال مراحل البناء الديمقراطي البرجوازي سياسيا مع خطورة قطع مسار النمو الراسمالي اقتصاديا ، وعدم تطوره الطبيعي واخذ مداه التاريخي ، وعواقب ذلك غير المنظورة ، كان هو جوهر دعواتهم وخلافهم مع النهج الينيني .
اما لينين فقد راودته روح النصر واجتهد بكل طاقته لدحض مخالفيه واستيعاب من يتردد منهم وساعدته تداعيات الحرب العالمية الاولى على احراز النجاح تلو النجاح في جعل السلطة ترتمي بين يديه معلنا قيام اول دولة اشتراكية في العالم يقودها حزبا شيوعيا محصن بضعف عدوه وقوة مريديه .

كانت الطروحات اللينينية تجد طريقها للقبول مادامت الثورة مستمرة رغم الصعوبات البنيوية ، بل كانت
هذه الطروحات جذابة ومثيرة للاعجاب " الامبريالية اعلى مراحل الراسمالية ، الدولة والثورة، ما العمل،
التعايش السلمي بين الانظمة الاجتماعية المختلفة وغيرها " .
كان وحده صوت تروتسكي متميزا، لامتلاكه رؤيا ثاقبة ، هي خامة اصيلة في معرض تشخيص علة "السقوط" ، في بحث مستقبل هكذا ثورة وهكذا بناء ضمن خيارات مختلفة ، للسياق نفسه .
ان محاولته المبكرة لصياغة فلسفة الثورة المستمرة كمخرج تطل منه على المستقبل دون قنوط ، ذلك لان اي وقوف لحركيتها التغييرية العالمية ، سوف يعني تاكلها وانتحارها ، فهي تسبح ضد التيار والتوقف عن السباحة يعني الغرق المحتم ، تعتبر تجاوزا عميقا للطرح اللينيني الستاليني المتكلس .

ثم جاءت الطروحات والممارسات الستالينية لتزيد الطين بلة ، حين تمسك بتقاسم اوربا مع دول الحلفاء
لاقامة انظمة " اشتراكية تابعة " معزولة عن محيطها الراسمالي بجدار حديدي ، ليشكل منها امبراطورية
مسكونة بمركزية السلطة وقراراتها التي تعاملت مع شعوبها وكانها جيوش تسيرها الاوامر ، ان هذه الانظمة اعتبرت اورام سرطانية يجب صعقها بكل العقاقير " الكيمياوية والاشعاعية والكهربائية وكل ماجاد به الطب الراسمالي القديم والحديث " لازالتها وتفريغ شحناتها خارج التاريخ ، وكم كانت المعاناة
شديدة والاغتراب مؤلما ، والنتيجة معروفة رغم الصمود والتصدي المذهل لعقود متواصلة !

ان تمدد النفوذ السوفياتي الى عقر دار الراسمالية ، جعلها تستفز وتتحفز ، فكانت الحرب الباردة ، التي برمجة السقوط على نار هادئة ، حيث استدرج العالم الاشتراكي الى سباق تسلح محموم ، على حساب
الحاجات الاساسية للبناء الاقتصادي والاجتماعي ، حتى كانت النتيجة المتحتمة بالانهيار .
ان التعامل العقائدي مع النظرية الماركسية ومكوناتها حولها الى دوغما ونصية انتقائية ارادوية ، لاتتقبل
العيش الا داخل شرنقتها ، وعليه فهي لاتنظر الى حواليها الا بنظرة امتلاك الحقيقة الشاملة !
وهذه خرافة لا تدعيها الا الاديان السماوية قطعا والارضية احيانا .

ان قراءة متفحصة لاصول النظرية الماركسية ومصادرها " الفلسفة الالمانية ، الاقتصاد السياسي الانكليزي ، الثورة الفرنسية وتبعاتها " ومن ثم مكوناتها الاساسية " الفلسفة المادية الجدلية ، الاقتصاد السياسي للراسمالية وازماتها ، الحركة الثورية العالمية " وبالتحديد الاسهامات التي جسدها ماركس وانجلز في عروضها ومتونها ، ستوصلنا دون ريب الى انها لم تدعي لنفسها عقيدة يقينية شمولية وبأي حال من الاحوال ، بل هي في جدل متغير مستمر مع ذاتها ايضا .

اثر التجربة الاشتراكية وانكسارها :
عندما نحاول ان نضع عصرا كاملا لعالم بكل معالمه ، نجاحاته وانكساراته ، في ميزان التاريخ واحكامه
فاننا يجب ان نكون اكثر من متأنين وحذرين لتوخي الموضوعية والدقة ، لان حوالي 70 سنة من عمر التجربة الاشتراكية الفعلية عالميا لها الكثير وعليها الكثير ، فهي قد سبغت عصرها بالوان جديدة لم تألفها
كل العصور الانسانية التي سبقتها ، وهي بهذا المعنى تجربة تاريخية جديرة بان تفيد وتغني ، من ياتي بعدها . وسنحاول هنا تكثيف لابرز اثارها السلبية والايجابية :
ايجابا = 1 ـ انها قد برهنت فعليا على القدرات الخارقة للشعوب عندما تكون مؤمنة بما تريده وتدافع عنه ، " تحول روسيا من بلد متهرئ الى بلد يقف ندا عنيدا لكل قوى الامبريالية وقدراتها المهولة " .
2 ـ وضعت حلولا لمشاكل مزمنة وتقليدية في تنظيم الاقتصاد وعلاقات العمل ، والمسائل القومية ، وتحرير الملكية من قدسيتها ، وتعزيز الملكية الفردية ، وغيرها من الانجازات التجريبية الرائدة .
3 ـ ساهمت بدعم وتنمية شعوب وبلدان حركات التحرر الوطني . 4 ـ اعطت دروسا في التكامل المتكافئ
بين بلدان عديدة ومجتمعات متباينة . 5 ـ كانت سببا مباشرا في تعرية وفضح النظام الامبريالي العالمي ومحاولاته للتسيد المطلق على حساب الاكثرية الساحقة من سكان الارض . 6 ـ جعلت الانظمة الراسمالية
تبحث مضطرة عن مخارج لتخفيف اثار ازماتها على شعوبها . 7 ـ كانت تشكل حالة توازن عالمي سياسيا وعسكريا ودبلوماسيا .
سلبا = 1ـ انها وحدت العالم الراسمالي تحت مظلة واحدة مما عطل فعل التناقضات الثانوية بينها .
علما ان التاقضات الثانوية والصراع لاعادة تقاسم العالم بين الدول الراسمالية كان هو ذاته السبب الموجب لنجاح ثورة اكتوبر . 2 ـ جعلت الراسمالية تتنبه الى المخاطر المحدقة في تشدد سياساتها و تكرارازماتها
مما وفر لها دوافع جديدة للبحث عن مخارج وحلول .
ان ثورة اكتوبر علمت الراسمالية كيفية تحمل الالم وتجرع المضادات الحيوية والكورتزونية التي ساهمت بتغيير سحنتها ايضا ، بل اخذت تبدع في ايجاد عقاقير مناسبة لتبديد الحمى الدورية الملازمة لها في جوهر صيرورتها " انتاج ، توزيع ، استهلاك ، كساد، تضخم ، انتعاش " ! 3 ـ حفزت النظام الديمقراطي البرجوازي على الاسراع في بلوغ ناصية الديمقراطية اللبرالية التي تعتبر قفزة بالحريات الفردية اضافة الى نواحيها الخداعة الاخرى ، مما عرى الطبيعة الشمولية للنظام الاشتراكي لثورة اكتوبر وتبعاتها، حيث الفرد للجماعة وهي عكس مقولة الاولى الجماعة للفرد ! 4 ـ كان مجال المقارنة بين النظامين يشير الى حيوية المجتمعات الراسمالية وشلل في مجالات واسعة من المجتمعات الاشتراكية ، لغياب المنافسة الحرة التي هي واحدة من سمات الراسمالية رغم سيادة النمط الاحتكاري . 5 ـ ارتبط اسم الاشتراكية ومن خلال التجربة الفعلية بالتقشف والكفاف، تحت تبرير الحاجي اولا والكمالي اخيرا . 6 ـ ان التجربة مارست العسف والقمع ضد معارضيها بالفكر او الممارسة .
7 ـ كانت الطبقة الحزبية عينة للترهل في نظام السيطرة والرقابة ، انها قد تحولت الى جهاز سلطوي له امتيازات الطبقة الطفيلية ! ان شيوع امراض الفساد والبطالة المقنعة وعبادة الفرد ، كان لها دور في تشويه القيم الفاضلة التي رسمت عن الاشتراكية في نفوس الملايين .

سمات جديدة :
التوقعات التي سادت مرحلة تهاوي وسقوط الاتحاد السوفياتي والانظمة الاشتراكية الاخرى ، كانت تمني
نفسها بحصول مد ديمقراطي شامل لاغلب مناحي الحياة السياسية الداخلية والخارجية لمعظم بلاد العالم ،
على اعتبار ان ما كان يعيب الانظمة الاشتراكية هو افتقارها للديمقراطية الحقيقية وبمعانيها الافقية المتجسدة في " الحريات الفردية الحقوق السياسية المتمثلة بمؤسسات دولة القانون، تكافؤ الفرص وحقوق الانسان فصل السلطات وغيرها" وعموديا في " دمقرطة اقتصادية واجتماعية وفكرية عالمية تتيح بناء مجتمع انساني متوازن ومتكامل " ، لكن هذا التفاؤل لم يكن بمحله ، بعد ان كشرت القطبية الواحدة عن انيابها الحقيقية ، وتاكد ان الشعارات التي كانت تقذف بها ضد الانظمة الاشتراكية هي شعارات جوفاء ، فالديمقراطية تعني حرية الاقوياء في فرض ما يريدوه على الضعفاء وتعني حرية الاختيار فيما يقدمه لك الاسياد فقط.
اما حقوق الانسان والمجتمعات المدنية و"ديمقراطية الظلال المتحركة" وغيرها من اليافطات فهي كلمات سرالهية لاتترجم الا باعتماد قاموس البيت الابيض !؟

وعليه يمكننا تحديد ابرز السمات التي يتصف بها عصرنا الحالي ، بما يلي :

ـ الهيمنة الامبريالية الامريكية على العالم . ـ محاولة امركة العالم بالتبعية ، تحت يافطة العولمة .
ـ تصاعد في حدة التناقضات بين مراكز القوى العالمية " الاتحاد الاوربي ، اليابان ، الصين " نحو اعادة تقاسم جديد للعالم يضمن مصالحها جميعا . ـ السعي الامبريالي والامريكي تحديدا للانفراد والتحكم بمصادر الطاقة عن بعد اوقرب " لربحيتها مقابل البدائل الاخرى غير المضرة بالبيئة " والتحكم بها يعني
التحكم بشرايين الحياة الحديثة . ـ التراكم الكمي والكيفي الهائل للثورات العلمية والتكنلوجية وبمختلف المجالات التي تسئ الانظمة الاحتكارية استخدامها ، حيث تستخدم وبشكل رئيسي لخدمة هيمنتها واستغلالها بدلا من الاستخدام الانساني لها . ـ تركز وتمركز للثروة على الصعيد العالمي فالاغنياء يزدادون غنى والفقراء يزدادون فقرا . ـ اعتماد مذهب العدو الوهمي ليكون فزاعة للهيمنة والاحادية ، كما هو حاصل بالنسبة للحرب على الارهاب . ـ اشاعة ثقافة التفوق الابدي للنمط الراسمالي اللبرالي على طريقته الامريكية . ـ النمو المتزايد للتطرف والتشدد الفكري والحركي عالميا ، لتعاظم وتيرة اليأس
والاحباط وغياب العدالة ، حتى صار العالم غابة لايستمر بالعيش بها الا الاقوياء . ـ تزايد اهمية التجربة الفعلية لسياسات احزاب الاشتراكية الدولية في العديد من البلدان الغربية وقد جسدت حالة توازن مطلوبة بين التطرف الاحتكاري "اليمين المحافظ " وبين التطرف اليساري او العدمي او الديني . ـ تطور واضح ومتسارع باتجاه اختفاء مظاهر التناقض بين العمل العضلي والعمل الذهني ، وبين الريف والمدينة ، وبين المراة والرجل وتحديدا في البلدان الاحتكارية . ـ تصاعد في تباين معدلات التطور الفعلي بين الشمال والجنوب . ـ تبلور اشكال جديدة لمقاومة الهمينة الامبريالية علي البلدان النامية نحو استكمال مهمات التحرر الوطني الديمقراطي بعلاقات متوازنة ومتكاملة خالية من التبعية الاملائية، وذلك بتنمية اقتصادية تعتمد على الراسمالية الوطنية بتدخل محدود للدولة ، وتنمية متدرجة للديمقراطية السياسية والاجتماعية .

الروافد الفعلية لحركة التغيير العالمية :

حركة الطبقة العاملة في البلدان الراسمالية وحلفاءها من مثقفين وتكنوقراط " الكتلة التاريخية " التي اصبحت اتجاه مفتوح ليضم كل الشرائح الاجتماعية والسياسية المناهضة للهيمنة والحروب والاستغلال
وتخريب البيئة لمصلحة طغم الاستثمارات الجشعة على حساب التوازن الطبيعي بين الانسان والبيئة .
وسياسيا هي قوى الاشتراكية واليسار والخضر ونقابات العمال ومنظمات حقوق الانسان والتضامن العالمي ، وقوى ناشئة تعمل لتجيير منجزات العلم لخدمة الانسان ومستقبل وجوده لاغير .

اما في البلدان النامية والخاضعة والتابعة فان قوى التحرر والديمقراطية هي محور حركة شعوبها نحو ذات الاهداف الانسانية التي تعمل لتحقيقها شقيقتها حركة التغيير في البلدان الراسمالية .
وسياسيا فان قوى التنوير واليسار والاشتراكية والسلم من مكونات حركة التحرر والتنمية الديمقراطية الى جانب الفعاليات القومية والدينية المعتدلة التي تكتنز الخبرة العملية لتطوير خصوصياتها في عالم متعدد ومتوحد ايضا .
ان نضال الانظمة والحركات المناوئة للاحادية والهيمنة على الصعيد العالمي هي حليف غير مباشر للروافد المتدفقة في بودقة عملية التغيير نحو ديمقراطية سياسية واقتصادية واجتماعية وفكرية عالميا .

اهداف جديدة :
انسنة العولمة بتلاقح حضاري متعدد ومتنوع . ـ ان اي منجز علمي او اقتصادي اوسياسي او اجتماعي مؤثر هو ملك انساني . ـ الراسمالية الاحتكارية ليست مخلدة وتغييرها نحو نظام يحقق موازنة العدل والحرية بالتنافس الخلاق امر تحتمه صيرورة التطور ذاتها . ـ تنمية الشعوب المتخلفة ومساعدتها على النمو هو شكل من اشكال تقاسم العمل لاعادة التوازن الانساني الى طبيعته . ـ لم تعد المطالبة بتخصيص جل اهتمام الاستثمارات والابحاث في مشكلات البيئة والتلوث والكوارث والاوبئة مجرد ترف او مزايدة وانما خطرمتفاقم وحقيقي احد اهم مسببيه هي الراسمالية واحتكاراتها وعلاجه يتوقف على مدى تخليها عن التفكير الاحادي الجشع .

اين مركز الثقل الجديد؟ :

لم يعد هناك مركز ثقل ثوري واحد جاذب او طارد ، وانما هي حالة شبيهة بالثقوب السوداء بقوة جذب فائقة في مختلف الانحاء وقد تكون على شكل بؤر ثورية تتكثف شحناتها بتيار كهرومغناطيسي صاعق
وهي تتسع لتتلاقى معلنة تمزق عالم القطبية الواحدة باتجاه التعددية التغييرية نحو مستقبل يتقبل التوازن
والتكامل عنوانا له لاقامة كوكب مأهول بانسان عالي الجمال والاخلاق في سفر بحثه عن الحقيقة .



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل العراق بحاجة الى مواكب عزاء ام اعادة بناء
- ثنائية الاعصار
- هوامش في فنون الجدل والدجل
- الانظمة العربية بين التطبيع مع شعوبها واسرائيل
- ثلاثية -للمنتظر-
- كاترينا وين طمبورة وين ؟
- على الذهب الاسود تدور الدوائر
- يسار ولكن
- الحماسة في الاهزوجة
- مثقفون وسياسيون للبيع
- من يغذي الارهاب في العالم


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جمال محمد تقي - سمات العصر الراهن والاهداف الجديدة لقوى التغيير العالمي