أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل كامل - 15 قصة قصيرة جدا ً















المزيد.....

15 قصة قصيرة جدا ً


عادل كامل

الحوار المتمدن-العدد: 5034 - 2016 / 1 / 4 - 11:23
المحور: الادب والفن
    


15 قصة قصيرة جدا ً


" إن وقوف المرء على حافة الجنة أكثر إرهابا ً من انغماسه في نار جهنم"
هنري ترويا

عادل كامل

[1] استغاثة
عندما حاول الثور الاستغاثة، كانت أنياب السبع قد أطبقت على رقبته، من الأسفل، فاستسلم لخدر وجده يسري داخل جسده، بهدوء تام، إلا أن السبع لم يقض عليه، فأخلى سبيله، لبرهة:
ـ أنا لم اطلب منك إلا التضرع....كي أرحمك!
بعينين دمويتين أوجز الثور رده:
ـ لا تلهو..، تعجل، أم انك تفكر بثور آخر....، أم انك تبحث عن ذريعة..؟
قرب السبع رأسه من الثور وسأله:
ـ ألا ترغب أن أعفو عنك ...؟
عندما هم بالنطق، رأى السبع يرتفع عاليا ً، ويسقط أمامه، من غير حركة.
ـ لماذا...؟
فرد السبع بصوت واهن:
ـ آن لك أن تهرب...، بعد أن لم تستجب لطلبي..
لم يستطع الثور الجريح أن يرفع صوته، فقال في نفسه: وهل كان سيتركني لو فعلت ..، أم كان لا يود إلا الاحتفال بنصره؟


[2] سكين
مكث الحمل يتلوى ألما ً، فقالت السكين له:
ـ حتى لو استجبت لتضرعاتك، أيها الحمل الوديع، لكن ماذا افعل لقلب القصاب؟


[3] رقص
راح الفأر يراقب الهر، خارج قفصه، يرقص، فسأله متندرا ً:
ـ ماذا تفعل..؟
ـ ألا تراني ارقص!
فقال الفأر:
ـ آ ...، كم وددت أن أتعلم منك الرقص...؟
حدق الهر فيه بعينين حادتين:
ـ استطيع أن أعلمك الرقص، ولكن في الخارج...!
ـ لكنهم سجنوني...، ومنعوني من الخروج خوفا ً أن تفترسني!
ـ إذا ً تعلم الرقص وأنت داخل سجنك!


[4] سؤال
وهو يحدق في الغزلان تقترب من بركة الماء، رفع التمساح رأسه وقال بصوت ودود:
ـ أود أن أخبركم بأنني أعلنت توبتي... فانا بعد اليوم لن أؤذي غزالا ً أو حملا ً...، فتعالوا نلعب معا ً!
قالت واحدة من الغزلان:
ـ إذا كنت تبت حقا ً...، فهل سألت نفسك من ذا سيمنحنا الشجاعة كي نلعب معك؟


[5] إنتاج
عندما بدأ بالطيران، سأل أمه:
ـ كيف نحصل على غذائنا ...؟
قربت الحمامة رأسها منه وقالت له:
ـ كنت تريد أن تسألني: ما هو عملنا في هذه الحديقة...، وماذا ننتج، أليس كذلك...؟!
أجاب مرتبكا ً:
ـ أجل...
ـ سأخبرك: هناك ألف ألف صنف من الأشجار عملها هو إنتاج المزيد من الثمر...، والأسماك تنتج آلاف الأسماك، وهناك ألف ألف نوع من الدواب والبهائم والزواحف والثدييات والطيور تنتج....
وسكتت، فقال لها:
ـ إنها لا تنتج شيئا ً! عدا...، إنها تنتج الروث، البعرور، والبراز....!
ـ ولكنها ـ يا ولدي ـ لديها ما تعمله...
ـ اعرف...لديها ما تعمله: إنها تفترس بعضها البعض الآخر...، أليس كذلك؟
وابتعد عنها قليلا ً، ثم اقترب:
ـ وإنها لا تنتج إلا الروث...، البعرور...، والبراز!


[6] لهو

سأل الدب الصغير جده، وهو يراقب السباع والنمور والدببة تمشي متبخترة فوق الحبال، ولا تسقط أرضا ً:
ـ هل خلقنا للرقص على الحبال...؟
فكر الجد طويلا ً، ولم يعثر على جواب...، فسمع حفيده يقهقه بحزن:
ـ ما الذي يدعوك إلى الضحك؟
ـ يا جدي، إن الحبال هي التي وجدت كي تلهو بنا!

[7] رحمة
بعد أن فشلت البقرة في العثور على ثور تحاوره، في المزرعة، رأت بغلا ً فاتجهت نحوه:
ـ أراك وحيدا ً يا صديقي...؟
فقال:
ـ ولدت هكذا ...، يا عزيزتي..، ووحيدا ً أموت!
ـ آ...، ما هذا الحزن...؟
فحدق في عينيها:
ـ بدل أن ابحث عن حصان، أو عن أتان، لا يتركان في ّ إلا الأسى والحزن!
ـ آ ...، نسيت، فأنت ولدت عقيما ً!
ـ هذا أفضل من إنجاب أولاد يتم إرسالهم إلى المجزرة...
ـ ولكن ...، يا صديقي، هذه هي سنن الدنيا؟
ـ اعرف...، وهل خالفتها، هل كفرت، أو عصيت، أو خرجت على القانون...، فانا وجدت الرحمة بالعقم، وأنت وجدتي رحمتك بالإنجاب!

[8] سؤال
سأل القط ابن أوى:
ـ في هذه الحرب التي لا تريد أن تضع نهاية لها...، مع من أنت...، هل أنت مع الضحايا، أم مع الطغاة...؟
أجاب حالا ً:
ـ مع لا احد!
فقال القط:
ـ لا تتغابى، أو تموه علي ّ، فأنت تجد طعامك في بيوت الطغاة، ولكنك لا تكف عن سرقة دجاج الضحايا...؟
فقال ضاحكا ً:
ـ وهل كان لدى الضحايا شيئا ً فائضا ً عدا أحزانهم، صمتهم، وأجسادهم!

[9] صورة

ابن البعوضة سأل أمه:
ـ من خلقنا..؟
ـ إلهنا...، اله البعوض...
ـ إذا ً هل نحن نشبهه، أم هو يشبهننا...؟
ـ ما هذا السؤال... الغريب...، إن كنا نشبهه أو كان هو يشبهنا...؟
أجاب بشرود:
ـ اليوم سمعت الغراب يقول للحمامة إن من خلقه لا يشبهه...!
ـ ماذا قال...؟
ـ قال الغراب للحمامة، وهما يتأملان دواب الأرض وبرغوثها، زواحفها وبعوضها، مفترساتها وحشراتها وديدانها....: إن كل دابة وكل طائر وكل بهيمة تعتقد إن من خلقها هي على صورته وعلى هيأته... ، وفي الواقع، قال الغراب للحمامة: إن هذا محض وهم، وخيال، وسراب !
ـ وماذا قال أيضا ً...؟
ـ سكت!
فسأل ابن البعوضة أمه:
ـ وأنت ِ ماذا تقولين...؟
ـ أقول انك لم تعد تشبهني، وانك لم تعد تشبه أسلافك، ولا أجدادك، ولا آباءك أيضا ً!
ـ أتقصدين إنني لم اعد أشبه نفسي؟
ـ وهذا ـ تحديدا ً ـ صار يثير قلقي، ويربكني كثيرا ً!
ـ ولِم َ يثير قلقك، ومخاوفك، ويربكك، وأنت على صورة أسلافك وعلى صورة أسلاف أسلافهم ...؟!
ـ اخبرني أيها الابن العاق: هل تعلمت هذا من الغراب اللعين ...؟
ـ كلا...، وألف كلا...، لأن الغراب قال للحمامة: إن المعضلة لا تكمن في إن كل واحد منا كان يرى انه على صورة من خلقه، بل يرى إن من خلقه هو على صورته!

[10] الضفدعة والكركدن

عند ضفاف البركة، قالت الضفدعة تخاطب الكركدن:
ـ تأكد إنني لم ْ أر حيونا ً أقبح منك!
ضحك الكركدن، ولم يجب. فعادت تنق:
ـ دعنا نتساءل: هل ولدت قبيحا ً، أم أنت اخترت هذا القبح، أم انك لم تقدر أن تصبح جميلا ً كغزال...، مثلا ً...؟
لم تستفزه كلماتها، فمكث صامتا ً، لكنها عادت تخاطبه:
ـ ربما أكون أنا أجمل حيوان خلق في هذه الحديقة، فانا استطيع الغطس، والجري، والوثب، والطيران أحيانا ً!
فسألها بعد أن كاد يفقد صبره:
ـ ومن قال لك ِ إني غير سعيد بقبحي؟
ـ آ ...، هل أنت سعيد بقبحك حقا ً...؟
ـ طبعا ً أنا سعيد لدرجة إنني غير مكترث لك، ولجمالك، لولا لسانك هذا الطويل!
ـ سيدي، يا أقبح المخلوقات، حتى لو لم أفكر، ولو لم يكن لدي لسان طويل، ولو لم أسألك هذه الأسئلة، فان الجمال وحده لا يطرد حزني، أو يسليني، خاصة أنا اجهل كيف جمعت القبح والسعادة معا ً مع لا مبالاتك بما يحصل في عالمنا هذا؟!

[11] طليق
بعد أن شاهدهم يفترسون الصغار، الواحد بعد الآخر، غير مكترثين لذعرهم، زعيقهم، فزعهم، وصراخهم، انتقلوا إلى افتراس الإناث، الواحدة بعد الأخرى، بهدوء، من غير اكتراث لدموعهن، نحيبهن، وتضرعاتهن...، آنذاك وجد انه لا يمتلك إلا أن يسألهم:
ـ هل أمركم الإله بهذا ...؟
اقترب قائدهم منه:
ـ وما شأنك بالإله...، أيها الصعلوك الوضيع...؟
ـ من أمركم...أن تفعلوا هذا ...إذا ً...؟
ـ هل تبحث عن الأسباب...، إذا ً... اذهب وارو ما شاهدته...، لأننا لن ندعك تعيش من غير أسباب، فأنت طليق....!

[12] رسالة
دار بخلد الأم، وهي تكتب رسالة إلى ولدها الذي خلصته من براثن مختطفيه، بعد أن دفعت الفدية، وطلبت منه الهرب إلى بلاد بعيدة:
ـ لا تحاول أن ترى ما يحدث لنا...، فالصواريخ البعيدة المدى ... ليست عمياء! فلا تفكر أن تشاهد الخراب...، لأننا ـ أنفسنا ـ لم نعد نراك، وربما أنت لن تستطيع رؤيتنا!

[13] إثم مشترك
شعرت اللبوة بأجنتها تتحرك داخل جوفها، بالأسى، لأنها كانت منشغلة بمراقبة السباع وهم يتأملونها عن بعد، ولكنها لم تكن تمتلك إرادة التخلص من أجنتها، وقتلهم، قبل الولادة، كما رأت ذلك في المرة السابقة، بعد أن وضعتهم، فراحت تبحث عن مكان ناء ٍ بعيد عن السباع، ولكنها أدركت أيضا ً إنها لم تكن بريئة أبدا ً...، وان هؤلاء السباع لم يكونوا قتلة عن طيب خاطر!

[14] مصير

بعد أن مد رأسه خارج فتحة الحفرة، قليلا ً، عاد وسحبه سريعا ً، من غير تفكير، فقد لسعته نسمات الهواء البارد جدا ً حد التجمد، ولكنه عاد يفكر بأنه قد يستطيع مقاومة الجوع، ومقاومة العزلة، ولكنه لا يستطع احتمال أن يموت وحيدا ً، داخل الحفرة...، فعاد وجمع قواه، من غير وعي، وغادر الحفرة.
مع انه تذكر إن آخر مرة لجأ فيها إلى الحفرة كانت بسبب بطش الضواري، حيث نجا بأعجوبة من مخالبها، وأنيابها، أما الآن ـ دار بباله ـ فالبرد جمد خوفه، وجمد خياله، وجمد الزمن. متمتما ً بمرح مكتوم: استطيع أن أموت تحت هذه السماء الزرقاء إذا ً! إنما شاهد ـ عن قرب ـ كتلة حيوان تعترض طريقه...، لم يخف، كان البرد قد جمد أطرافه، انفه، ونصف جسده غدا بلا حركة، فتقدم منه، كان هو ذاته الذئب الذي قاد الهجوم، وهو الذي رآه يفترس أفراد عائلته، الأولاد والبنات والأم، الجد والجدة، العمات والخالات، ولم يترك أحدا ً منهم على قيد الحياة...، اقترب منه بلامبالاة، متمتما ًمع نفسه، وهو ذاته الذي لم يرني وأنا ألوذ بالفرار، اهرب، وأتوارى محتميا ً بحفرتي...!
تقدم منه خطوة، وخطوة أخرى، غير مكترث حتى لو كان قد نصب كمينا ً، فالعودة للموت في الحفرة أفزعته، فتقدم منه...، مد بوزه، ليطلب منه بصوت مرتفع: خلصني! وانتظر الرد، فلم يأت، فتقدم حتى لا مسه، ليدرك انه كان قد تجمد، وانه لا يستطيع أن يتحرك، وان أعضاء جسده كلها تصلبت...، آنذاك نظر إلى السماء فرآها زرقاء خالية من الغيوم، من ثم أرسل نظره ممتدا ً مع الأفق، ليراه يمتد بصفاء تام...، فترك رأسه يسقط بمحاذاة فم الذئب، المغلق بإحكام، وقد أدرك انه لم يعد يقوى على تنفس الهواء أيضا ً!

[15] اختيار!
ـ لو أخبرتنا بماذا تؤمن... سنطلق سراحك، ولن نقتلك؟
ـ آ ...، لو كنت اعرف بماذا أؤمن....، لكنت أنا ـ هو ـ من يسألكم .... هذا السؤال!
4/1/2016
[email protected]



#عادل_كامل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في النحت العراقي المعاصر/ اياد حامد
- 4 قصص قصيرة جدا ً
- 7×7 قصص قصيرة جدا ً
- مؤيد الراوي ... الخلاص المستحيل
- قصة قصيرة / الثعلب في المغارة
- لمناسبة المجلد الثالث طه سالم .. الانساق تتجدد
- 7 مواقف
- 7 قصص قصيرة جدا ً
- 3 قصص قصيرة جدا ً
- قصة قصيرة/ رائحة ما
- 9 قصص قصيرة جدا ً
- من النبات الى حداقئنا المعاصرة: نكوص ام ارتقاء..؟
- قصص قصيرة جدا ً/ مستعمرة الديناصورات/ القسم الرابع والاخير
- في التشكيل العراقي المعار/ عبلة العزاوي رحلة مع رائدة الخزف ...
- قصص قصيرة جدا ً/ مستعمرة الديناصورات القسم الثالث
- قصص قصيرة جدا ً/ مستعمرة الديناصورات / القسم الثاني
- قصص قصيرة جدا ً/ مستعمرة الديناصورات
- قصة قصيرة/ ممرات
- في التشكيل العراقي/ غالب المسعودي
- قصة/ شجرة من غبار


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل كامل - 15 قصة قصيرة جدا ً