أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - ماتت 2015... ولم يتغير أي شيء...















المزيد.....

ماتت 2015... ولم يتغير أي شيء...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5033 - 2016 / 1 / 3 - 14:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماتت 2015.. ولم يتغير أي شــيء…
كالعادة.. أثارت مقالتي التي نشرت باليوم الأخير من السنة الفائتة تحت عنوان
" نـهـايـة سـنـة حــزيــنــة... خـواطر بـلا مــعــايــدة..."
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=498845
همهمات اعتراضية, وفشات خلق وانتقادات شخصية, على بعض الطاولات البوجوازية المتضامنة القليلة المختلطة التي تقاربت ضد هذا المقال.. وخاصة بعد التراشقات المباشرة التي وردت من بعض المتخصصين المتربصين الرئيسيين " بجمعية جمع الشمل السورية المحلية " والتي حتى هذا اليوم لم تجمع أي شمل, ولم تحرك اصبعا لمساعدة اللاجئين السوريين, ولا قضيتهم... ولكنها برعت كالعادة باجتماعات المعايدات والطبل والزمر والأكل.. كثيرا من الأكل... أبرز اهتماماتها...
كم كنت أفضل بدلا من اعتراضاتهم المحصورة دوما بحلقاتهم الخافتة.. مطالبتي بنقاش مفتوح.. بأي مكان يرغبون.. كلهم مجتمعين.. وآتيهم لوحدي.. محددين المواضيع السياسية والاجتماعية.. وحتى الدينية التي انتقدها بصراحة.. وغالبهم أطباء وجامعيون وفلاسفة كلام وسياسات عربية.. وليثبتوا لي فاصلة واحدة خاطئة من صراحة كتاباتي ووضوحها.. وأنا لا أطلب منهم أن ينضموا لفحوى انتقاداتي.. وأعرف أن هذا مستحيل.. لأن كبرياء تحجرهم واعتقاداتهم أنهم قمة النخبة.. لا يسمح لهم بالتفكير أنهم على خــطــأ.. وأن جمود جمع شملهم.. ليس سوى تأكيد لتمزيق الشمل.. والالتفاف حول صحون أكل.. وضجيج طبل.. بحفل لا تسمع فيه كلمة... وهمهمات انتقادهم لمقالي.. لن تخفف عندي وطئا ولا عزيمة لانتقاد علاماتهم الباطونية العتيقة.. والتي لا تفيد لا الوطن السوري.. ولا الجالية السورية هنا... ولن تلمع أكثر بورجوازياتهم المصطنعة المقلدة... ولا تنور مصاعب الحكمة والتنوير.. بهذه الأيام التي تزداد به تعقيدات التفاهم بين البشر.. وتتضاءل أسباب الحكمة والعقل والتنوير.
إني أقول لهؤلاء.. ولآخر مرة.. ماذا فعلتم لبلد مولدكم.. وماذا تفعلون اليوم للبلد الذي آواكم اليوم... غير الكلام والكلام والكلام.. وحساباتكم بالمصارف؟؟؟... هذا هو موضوعنا اليوم.. إن رغبتم أي نقاش فكري إنساني جدي... وما تبقى مواضيع عادية جانبية.. يمكنكم أن تتلهون بها كما تشاؤون!!!..............
تنزهتم سنينا بين الموالاة والمعارضة.. ومنكم لما ترنحت الباخرة على طريق العواصف احترف خطابات المعارضة.. ومنكم من تاجر بالفساد المحلي حتى الانتفاخ.. ثم اختار الابتعاد حتى ينعم بما جنى, بهدوء النعيم الأوروبي.. ولكن حنين الزعامات العنترية لم يغادره.. وأراد خلق جمع الشمل.. حتى يبقى بقمة هرم حارته هنا.. كما كان.. هــنــاك.. يا لغرابة القدر...
إذن كيف تريدونني احترام اجتماعاتكم و مسيراتكم التي لا تتجاوز حدود حارتكم هنا.. وأقصى حدودها.. عــشــاء انتفاخي بالمطعم الصيني... حيث تأكل وتأكل.. ثم تأكل بلا حدود.. بنفس التسعيرة. وبعد سنتين ليس لكم أي برنامج.. غير الانتقال لمطعم صيني أنفخ.. بتسعيرة أرخص!!!...
هل قرأتم يوما هنا, جريدة محلية؟... هل شاركتم بنقاش.. حول حماية الطبيعة؟... هل حضرتم يوما محاضرة ثقافية أو فنية أو سياسية؟؟؟... لآ اعتقد... إذن عن أي شــيء تتكلمون؟... هل قرأتم يوما إحدى مقالاتي بكاملها.. أم اكتفيتم بالعنوان.. فعبستم.. وحقدتم.. وهمهمتم.. ولما تواجهونني ترمون السلامات الشرقية التقليدية.. والمسايرات الشرقية المرائية الشعبية.. والسؤال عن الصحة المعتاد... دون أن تسألوني عن تفسير جملة أة حدث واقعي مما كتبت؟؟؟...
كنتم بطليعة المعارضة.. لما كانت المملكة الوهابية, حـامـيـة الإســلام, حامية المعارضة وحامية جهادييها المعلنين والنائمين.. ولما تخلت عنهم المملكة الوهابية ـ بالعلانية ـ وبقيت تدعمهم بالخفاء.. اصطبغتم بالحياد.. ورحتم ترقصون مع الموالاة, عندما كانت تربح بعض المظاهر.. وتعلنون الحياد... وإن خسرت حينا عدتم للمعارضة.. وخاصة عندما تدعمها سياسة فرنسا, حيث تنعمون بالهدوء والأمان والثراء... وعدتم لعالم الصمت وجمع الشمل والطبخ والنفخ.. ومن وقت لآخر تصريح غامض يترنح بين المعارضة والموالاة.. وحتى همهمات لا تسمع.. عن أي من فظائع داعش...
يا سـادة المعترضين على كتاباتي هل تعرفون اين أنتم؟.. ومن أنتم؟.. كلي قناعة أنكم آخر عشيرة مشرقية تنتمي إلى قبيلة " اللي بياخد أمي.. بــســميــه عــمــي!!!..." والتي قادت بعض بشر من شعوبنا.. إلى خلافة داعـــِش.......ومنها خصامي الفكري والفلسفي والسياسي والمعتقدي والمبدأي والمعيشي معكم... وهذه قصة لا تنتهي...لأنني منذ بدايات فتوتي كرهت هذه العادة وهذا المثال الذي يمثل بنظري ومعتقدي وتربيتي وقناعتي.. أدنى درجات العبودية التي غرقنا بها منذ قرون بعيدة...
*********
هـل من المعقول... عشرة إرهابيين داعشيين (من أصول مغربية).. ولدوا ما بين بلجيكا وفرنسا. تربوا فيها.. وعاشوا فيها.. هم الذين دبروا مجزرة باريس بتاريخ 13 نوفمبر من السنة الماضية.. وسببت أكثر من 132 قتيل وحوالي 350 جريح... ولكن آثارها لإجرامية الخلفية غــيــرت طبيعة الحياة اليومية بجميع المدن الأوروبية, حيث توجد جاليات عربية وإسلامية... تشددت القوانين.. وتعممت وانتشرت حالات الطوارئ.. وخاصة ولدت قوانين تعسفية جديدة تتعارض مع الطبائع والعادات الديمقراطية الآمنة التي عاشتها البلدان الأوروبية, منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى اليوم... دوريات أمنية وعسكرية بجميع المطارات والمحطات وطرق المواصلات.. قلق عام.. وخوف وتغيير كامل بحياة المواطنين العاديين.. حتى أن بعض السكان يفضلون السير على أقدامهم.. أو سياراتهم الخاصة.. بدلا من المواصلات العامة العديدة للالتحاق بأعمالهم.. هناك من تمنعوا نهائيا من الدخول إلى المخازن الكبرى لشراء حاجياتهم الضرورية اليومية... قلق متواصل لدى المواطن العادي.. ونظرات غريبة عنصرية باتجاه العربي أو المسلم.. كـانــه يجسد خطرا متحركا اعتدائيا.. بأية لحظة..
***********
إعدام الإمام نمر باقر النمر (56سنة) السعودي, بفصل رأسه عن جسده البارحة, فقط لأنه معارض من الأقلية الشيعية بالمملكة الوهابية.. جريمة ضد الإنسانية, تضاف إلى جرائم هذه المملكة التي ما زالت قوانينها وشريعتها, رغم غناها وبترولها.. ما زالت تتعربش بعادات وقوانين وحشية ضارية كأننا ما زلنا بالعصور الحجرية.
كما أن 47 عملية تنفيذ إعدام وقعت بنفس اليوم.. بفصل الرأس عن الجسد... يا للهول.. يا للهول.. بالإضافة أن الشاب علي محمد النمر (20 سنة) والذي شارك بمظاهرات وكتابات للمطالبة بالحريات والعدالة.. عنما كان عمره 17 سنة وحكم عليه بالإعدام وجلد عدة مرات.. ما زال بالسجن ينتظر حكم الإعدام... رغم استنكار أحرار العالم بأسره لكل هذه الأحكام التعسفية ضد هذه المملكة الوهابية التعسفية.. والتي لا تبالي بأي من القوانين الإنسانية.. طالما مــامــا أمــريــكــا تحميها... وتغطي جرائمها ضد الإنسانية... بــتــرول... بـــتـــرول!!!...
هذه الدولة التي ما زالت تعيش بقوانين تعسفية متحجرة تحتقر الإنسان والمرأة.. رغم ضربها عرض الحائط بجميع القوانين الإنسانية العادية.. يستقبل مسؤولوها وأمراؤها بجميع دول الغرب الديمقراطية (أو بالأحرى التي تدعي الدفاع عن الديمقراطية) كمدافعين عن الديمقراطية.. رغم أنها الدولة الرئيسية التي شــاركت بخلق الإرهاب الإسلامي الذي انتشر بالعالم... وساهم ويساهم بتفجير دول المشرق.. واحدة تلو الأخرى... حسب مخطط هنري كيسنجرHenry Kissinger الصهيوني الأمريكي الألماني المولد (27 أيار ـ مايو 1923) والذي ما زال حيا حتى اليوم.
*************
عــلــى الــهــامــش :
ــ أحلام المتفائلين
بعد إعدام الأمام السعودي الشيعي المعارض نـمـر بــاقــر النــمــر, وهجوم المتظاهرين الإيرانيين ضد السفارة السعودية بالعاصمة الإيرانية طهران ومحاولة حرقها.. واستدعاء السفير الإيراني بالعاصمة السعودية... هل ســوف تهدأ هذه الحروب وهذه الضغائن المستمرة بين السنة والشيعة بالمشرق.. وبكل مكان بالعالم.. والتي أصبحت سـلاح دمار شــامــل وضغائن قرونوسطية لا إنسانية بأمكنة عديدة من العالم... هل سيتابع المتفائلون أحلامهم السلامية
.. وحلولهم بانتظار ليلة القدر... هل سوف يجتمع من تبقى من العقلاء والحكماء والعلمانيون من السنة والشيعة بالعالم.. حتى يمحوا مــادة " الــحــقــد.. حـقـد الآخر " من تعاليمهم وتفسيراتهم التي تــديــم إشـعال الحروب بين بعضهم البعض.. وتحرق الأخضر واليابس والبشر والحيوانات والفكر الإنساني والسلام.. بكل بلاد المشرق والعرب والإسلام.... أم أنها سـوف تستمر سنينا طويلة أخرى.. طالما تخلق أجيال جديدة من المحاربين.. وطالما الغرب ينتج أســلــحــة.. وينتفخ تجار وتجارات متعددة الجنسيات من بيع الأسلحة... وطالما يوجد شيوخ وأئمة وفقهاء يحولون البشر والإنسان إلى ســلاح دمار شــامل...
وأنا أعتقد أن الدين.. والتعصب الديني أصبح أخطر ســلاح دمار شــامــل... وعلى من تبقى من الأحرار والمفكرين بالعالم وكل الراغبين بالسلام الحقيقي بين البشر أن يجدوا الوسيلة الجدية والفكرية والفلسفية والقوانين العالمية لمكافحة هذا الخطر ضد الإنسانية جمعاء... بدءا من التعاليم والكتب في مدارس العالم.. منذ الطفولة... وما من شــيء يمكن أن ينقذ العالم... سوى تطبيق مبادئ العلمانية بالعالم كله...
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان بالعالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة عاطرة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فـرنـسـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية سنة حزينة... خواطر بدون معايدة...
- انتصرت داعش؟... لتسقط داعش...
- العيد... وعن اللاجئين أيضا...
- جواب آخر... دفاعا عن العلمانية...
- ضرورة العودة إلى العلمانية...
- صفر...بصفر...
- صديقتنا... المملكة الوهابية... وتجارات أردوغان...
- أبناء جلدتي.. كالعادة صامتون.. غائبون!!!...
- رسالة إلى زوجتي.. وأصدقائي... وخواطر انتخابية فرنسية...
- خمسة سنوات مضت...
- مرة أخرى.. إسمعوا هذه الصرخة.. يا بشر.
- خلاافات عائلية صغيرة وكبيرة.. محزنة.
- هل تربح - داعش - المعركة ضد الديمقراطية؟؟؟!!!...
- تفجيرات... وتحديات... وقرف من السياسة...
- الموت... موت الآخر... وسياسة الأرض المحروقة...
- ماذا بعد يوم الجمعة 13 نوفمبر تشرين الثاني 2015؟؟؟...
- خواطر فرنسية... بعد الجرائم الداعشية...
- إرهاب داعش.. يتحدى ويخترق أمن وحريات العالم...
- كلمة تعزية إلى رفيقة من اللاذقية... إثر التفجيرات الآثمة على ...
- رسالة إلى صديق إنتاج - باب الحارة -... وعام الغش يتوسع...


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - ماتت 2015... ولم يتغير أي شيء...