دقت الساعة لعام جديد

صلاح وهابي

الحوار المتمدن-العدد: 5033 - 2016 / 1 / 3 - 02:21
المحور: المجتمع المدني
    

حينما دقت الساعة الثانية عشرة, ودار عقرب ثوانيها دورته الكاملة ليعلن ان زمنا جديد قادم, فالزمن في حركته ينتج فعل تغيير العالم بما فيه مجتمعنا.
ليعتلي زمني عتبة السبعين, وانا فرح وسعيد بحركة الزمن هذا لأرى بلداتي ديالى وصلاح الدين والانبار تحررت, ورجعت الطيور المهاجرة الى اعشاشها.
فالكهل الطفل بداخلي يوحي لي ان مدينة الموصل ام الربيعين ستبقى زهورها يانعة ملونة. في حدائقها الجميلة جمال اهلها, لاتستطيع وحوش الكهوف المظلمة حجب الشمس عنه
فالدقائق الاخيرة لهذه السنة تشير الى تحرير ماتبقى من الارض العراقية الطيبة, وسأحتفل مع كل العراقيين الغيارى بالنصر, وليكن مما تبقى من العمر فضلة.
مع اطلالة العام الجديد 2016 اتمنى من كل قلبي ان يكون عام خير وامان وسعادة للعالم اجمع, وخاصة بلدي واهلي العراقيين في الداخل والخارج على اختلاف الوانهم ومشاربهم بتحقيق امانيهم الخاصة والعامة, فهم يستحقون الكثير لما تعرضوا اليه من احتلال وقتل وتشريد وتجويع وهدم على مر العصور, فالايام السعيدة تتعجلها الايام العجاف بسحقها؟! فلايلحق العراقي التمتع بها على ندرتها حتى يداهمه الكرب؟!.
اتمنى من بيدهم زمام امورنا ان لايلوا ويعكروا حركة التأريخ من الاحزاب الدينية/ الطائفية الأثنية, ممن جعلوا الله وأخرته هدفهم النهائي, فلابد من تبليط الطريق للوصول اليه.
كلي أمل مايمر به العراقيون رغم مخاطره, فهي كبوة فرس اصيل. فكثير ممن تتشوه لديهم الرؤيا حين ينظر احدهم الى لحظة الزمن الأنية, فالظاهر قد يخفي كمون للحظة قادمة, لهذا تراه يتبرم ويتعجل الأمور بحرق المراحل, ولايدرك ان الظواهر الأجتماعية بما فيها السياسية تحكمها سنن موضوعية لاتسير بما يحلو له ويريد, وهنا يصبح عامل معرقل ومبطئ لعملية التغيير لاعاملا ايجابيا متعشقا ومفعلا للقوانين الموضوعية, لخلق الجديد المتناغم مع الأنسان والحياة.
لهذا لايدرك ان التحولات الكبيرة في تأريخ الشعوب حالة في غاية الصعوبة والتعقيد, لتشابك وتصارع المصالح الطبيعية وغير الطبيعية فتتقدم الأخيرة على الاولى, ويعلوا الزبد على السطع. ولكن مع كل هذا أراها بداية لمرحلة متقدمة لاحقة تؤسس لجديد, وهذا مرهون بتكاتف كل الايادي الخيرة والمخلصة تحت غطاء سقف زمني ليس قصيرا. 03/01/2016

#صلاح_وهابي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات