أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شادي محمد نصار - تل أبيب بوابة العصر الفدائي !














المزيد.....

تل أبيب بوابة العصر الفدائي !


شادي محمد نصار

الحوار المتمدن-العدد: 5032 - 2016 / 1 / 2 - 21:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


تل أبيب بوابة العصر الفدائي !

عام جَديد ,لا بد في هذه المناسبة أن تطرح القوى الظلامية في العالم وعلى رأسها الاحتلال الاسرائيلي اساليب جديدة من أجل القضاء على صوت المقاومة ولو بتصفية كل الاسماء أينما كانوا وبدون النظر الى الظروف .
انَّ استشهاد سمير قنطار ليس أمرًا عابرًا فهو يحمل الينا دلائل جديدة تشير ببنان الاصبع لهول الارهاب المطروح من قبل الطرف الاسرائيلي مقابل من يعتبرهم " أعداء " , يعود فينا الزمن الى أحداث مهمة ترتبط ببعضها البعض كبيت العنكبوت وكم أتمنى أن تحاول كقارئ ربط النقاط وربط الاسماء التي سأذكرها .
علي حسن سلامة , ياسر عرفات , عماد مغنية , غسان كنفاني ,محمود همشري ,أبو جهاد ,فتحي الشقاقي ,
يحيى عياش , أحمد ياسين , سمير قنطار ... , هذه اللائحة ليست قصيرة ولا يبدو أنّ الزمن القريب يرسم لها خط نهاية ولكن علينا أن ننظر جيدا للأسماء المذكورة ولننتبه سويا للاختلافات الواضحة في مراكز المذكورين وخلفياتهم الايديولوجية ومسقط رؤوسهم وأحزابهم السياسية ووظائفهم الحيوية فمن بينهم نرى فدائيين ومسؤولين عسكريين وشعراء وادباء ومهندسين وقادة سياسيين ...الخ , انّ الرابط الوحيد الذي يجمعهم كلهم هو الايمان بالمقاومة والتمسك في الطرح الذي يعتبر دولة اسرائيل احتلالا واغتصابا لا نقاش حوله .
هؤلاء هم جزء لا يتجزأ من المهمة العظيمة لجهاز المخابرات الاسرائيلي فهو ومنذ الاربعينيات يعتبرهم ويعتبر الكثير من أشباههم ومن مشوا وراء خطاهم شركاء في مشروع العداء اتجاه الشعب اليهودي والمخطط الصهيوني – الاسرائيلي , من قرأ في أعماق هذا الجهاز الاستخباراتي ومهامه سيفهم كم تقدّر دولة اسرائيل اعدائها من نابع الحيطة والقلق والانتقام .
اذًا فلنستذكر "ادولف ايخمان " و "هربرتز كوكورز" ولنربط قيمة المذكورَين كجزء من العدو التاريخي للشعب اليهودي بالاسماء التي ذكرتها في الفقرة السابقة لنستنتج سويا حقيقتين مهمتين جدا , الاولى هي أنّ الاحتلال الاسرائيلي يُساوي ما بين الجوهر النازي وما بين الجوهر الفلسطيني – العربي المُقاوم , الثانية هي أنّ اسرائيل تعتمد على الاسلوب العقائدي الأسود في نهجها وتستمر فيه الى الان بخلاصة واحدة هي " لَن ننسى أبدًا " .
انّ الحقائق التي طرحتها الان لا تعمل ولا تفيد في ازالة الغبار عن الماضي بغموضه وأسراره , الهدف الأسمى هو أن ننظر لهذه الحقائق بأنها سلاح جيد لرؤية المستقبل , الحكومة الاسرائيلية تضغط بشكل علني على الحكومة البلغارية لتسليم الفلسطيني عمر نايف أحد أعضاء الجبهة الشعبية الذي كان مسجونا على خلفية طعن في عام 1986 واستطاع التمويه بان لديه اختلال نفسي ليهرب في عام 1990 من المشفى النفسي الى الخارج , لست بصدد تحليل هذا الطلب والكشف عن ضخامة الاهتمام الاسرائيلي بهذا المقاوم الهارب ولكن تشهد لنا هذه الحادثة أنّ الزمن القريب سيكون عبارة عن زمن الانتقام كما اسماه جهاز الاستخبارات الاسرائيلي في فترة الستينات ولكن من "العدو" التاريخي الثاني وهو " المقاومة الفلسطينية – العربية ", لَم ينسوا ولم تكن الا فترة هدوء ما قبل العاصفة , أظن ان ما يحدث هو ضوء أحمر لكل قدامى المقاومين والمقاومين الجدد , ربما ضوء أحمر لليلى خالد واخرين .
عام جديد , لم يتخاذل السلاح الاسرائيلي عن المساس بسلطة الدولة السورية واستهداف مناطق معينة راح ضحيتها ولمحض "الصدفة" قيادة في الحرس الثوري الايراني أو قيادة في الجناح العسكري لحزب الله عبر صواريخ متفجرة مرّت فوق رؤوس كتائب الدولة الاسلامية وتركتهم بسلام كامل رغم تصنيفهم كخطر محدق في وجه اسرائيل وتعليتهم الى رأس قائمة الارهاب العالمي ليعانقوا حزب الله في هذا المنصب المشرّف , هذا هو المنطق الاسرائيلي في ملاعبة ومداعبة أعوانها وأذيالها عبر مضاجعتهم في السر وذمّهم في العلن , سمير قنطار كان ضحية وهدفا لأقوى جهاز استخبارات في المنطقة , الجهاز الذي ترفّع عن مقاتلة الشبح الداعشي المنتشر في سوريا وفضّل أن يسير على مبدأ الانتقام من مقاومة حزب الله والجبهة الشعبية , كل هذا يطرح أمامنا اسئلة منطقية – هل بالفعل هناك خلايا تابعة للدولة الاسلامية داخل اسرائيل وهل هي المسؤولة عن العملية الأخيرة في تل أبيب !؟ , هل فشلت الدولة الاسلامية في مجابهة اسرائيل من حدودها ووجدت أن بناء الخلايا من الداخل هو مشروع أسهل !؟ , أو ربما هذا هو الاسلوب الأكثر حداثة فإسرائيل هي الأذكى الى الان في استخلاص العبر من العمليات السابقة وفي دراسة الظروف المحيطة , هل هناك أنجع من ادخال الوهم الداعشي الى الداخل الاسرائيلي عبر عمليات اولية مثل عملية تل ابيب لإدخال سلاح جديد يعمل عبر شحن جو طائفي عميق (مثل الاحداث الاخيرة في بيت لحم من اطلاق نار وتحطيم سيارات المحتفلين في القاعات بمناسبة رأس السنة الميلادية ) وعبر تشييد جسم جديد بقناع جديد يفيد عملية تصفية الرؤوس المطلوبة وبدون متاعب ففي النهاية , هذا الجسم الجديد في البلاد ليس أقل من "عدو" للطرفين الاسرائيلي والفلسطيني كما يظهر في سياق الأحداث .
الفترة القادمة هي فترة المفاجئات , تصفية رؤوس , ابادة جماعية لمجموعات تقدميّة , جو طائفي مشحون وغيرها من الأمور ولكن لا بد أن نفهم كشعب فلسطيني أنه لا بد لنا أن نستيقظ وأن ننهض من هذه الساحة التي تعتبرنا دمى وأصنام , أمّا أن نعيد ترتيب أوراقنا وأن نعيد التفافنا حول المشروع الفلسطيني بوحدتنا كقوى سياسية وكفئات شعب , باختلافنا وبإيماننا العميق بحرية شعبنا مثيل كل الشعوب وب تحديد مصيرنا بالطريقة التي نراها مناسبة , عام جديد يعني أيضا أن نبحث عن أساليب جديدة لأفشال مخططات الارهاب العالمي وعلى رأسه – الاحتلال الاسرائيلي أو فلنُبقي على رؤوسنا في التراب ولنغنّي " تل أبيب يا بوابة العصر الفدائي " .

2/1/2016



#شادي_محمد_نصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أن نَكون جُزءًا مِنَ المُعادلَة


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شادي محمد نصار - تل أبيب بوابة العصر الفدائي !