أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميساء البشيتي - وعود عنترة وبقية مطر














المزيد.....

وعود عنترة وبقية مطر


ميساء البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5032 - 2016 / 1 / 2 - 14:56
المحور: الادب والفن
    


مطر .. ووعود عنترة !
"ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني وبيض الهند تقطر من دمي "
أنا وأنتَ يا عنترة مرة أخرى في رياض هذا البيت من الشعر الذي يسكننا ونسكنه كوطن .. ويعيش فينا ونعيشه كحياة .
ما الذي أحضرك يا عنترة في بالي .. وما الذي أحضر معك بيض الهند من ديارها لتقطر من دمي أنا .. مع أن ما يدق نوافذ القلب هو حبات بريئة من المطر الناعم .. فلماذا فرُّ إليك الخيال وإلى بيض الهند ومعلقات كنت قد خبأتها منذ زمن بعيد في أدراج الذكريات ؟
كلماتك لا تزال ترن في أذني " هزمتني العاصفة " قلتها وغبتَ .. وغبنا طويلاً ..
كانت العاصفة قد اجتاحت أفق ذلك المساء فأردته رمادياً ثم غسلته بوابل من زخات المطر حتى ذاب الرماد ثم ظهرت أنتَ وظهرت أنا وبضع قطرات بريئة من المطر تنسكب بهدوء الملائكة على زجاج تلك الليلة .
كيف أصبحت أماسينا باردة .. وحديثنا متكلف .. وأشواقنا تخلو من نكهة " الهيل ".. وحضورنا يشبه حدائق الورد الاصطناعي ..
لا أدري .
كيف أصبحتَ لا تروي كالمطر .. ولا تسرُّ كالفجر.. ولا تمطر كالغيم .. ولا تزهر كالربيع ..
لا أدري .
لكنّي اليوم مع أول دقات لحبات المطر على نافذتي وجدتك تحتلني مرة أخرى .. وتزهر في أعماقي كالربيع .. وعادت أغنيتك الشتوية تدندن في قلبي .. وسمعت مطر تلك الليلة يدق الأبواب من جديد .. وصوتك يرتجف في الخارج " هزمتني العاصفة "
ليتها تهزمك الليلة وتأتي ..
ليتك تأتي ويأتي معك ذلك الماضي البعيد ..
ليتك تحتلني من جديد
لنسمع أغنيات المطر معاً
وننتظر الفجر معاً
ونقطف ورود الربيع معاً
وأعدك بعدها أنني لن أغيب .



#ميساء_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفانوس السحري
- في مولد الهادي .. ميساء البشيتي
- طريق الخوف
- أطلقت عليك النار !
- في الذكرى الرابعة لرحيل أمي
- قصيدة بعرض البحر .. ميساء البشيتي
- وحدي في أمسية إغريقية
- إلى أمي .. رسائل
- الأقصى يسألني عنك
- هلالك الذي يغيب
- العهد
- رائحة البقاء
- وجوه عابرة
- رسائل أدبية بعنوان كفانا ابتعاداً ... لن أبتعد
- - أنا بخير -
- الغريب
- لم أعد أنتمي إليك!
- إرحل يا نيسان
- غصة اسمها أنت
- النرجس لا يكذب


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميساء البشيتي - وعود عنترة وبقية مطر