أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل عودة - نصوص وقصص ساخرة - القسم الرابع















المزيد.....

نصوص وقصص ساخرة - القسم الرابع


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 5032 - 2016 / 1 / 2 - 14:55
المحور: كتابات ساخرة
    


نصوص وقصص ساخرة - القسم الرابع

نبيل عودة

اجتماع هام للجنة المركزية

عندما توفي الرفيق لينين تقرر في يوم الحساب انه كافر وان مكانه الطبيعي في جهنم . وصل جهنم، لكنه لم يجلس مكتوف اليدين بدا بتنظيم خلية حزبية ونقابة عمال ، اعلنوا اضرابا وراء اضراب قدموا طلبات عديدة لعزرائيل وهبت المظاهرات واحتار عزرائيل في كيفية اعادة سيطرته ، الغى التنظيم الشيوعي ولكن الشيوعيين انتقلوا للعمل السري، توجه لمقابلة الله وطلب المعونة لاعادة السيطرة على جهنم، قالوا له في السماء احضر لينين ليقيم عندنا في الحجز لشهر حتى تعيد ضبط جهنم. هكذا كان، نقل لينين الى السماء. بعد شهر ذهب لاستعادته، قالوا له "اتركه شهرا آخر، تخلص من التمرد في جهنم اولا".. مضى شهر آخر توجه عزرائيل لاستعادة لينين. كان الحاجب على الباب ، قال له "الله مشغول الان"، بعد اصرار عزرائيل دخل الحاجب ليسال الله "ما العمل؟ عزرائيل جاء ليستعيد لينين؟" قال له الله "قل لعزرائيل ان ينصرف لدي الآن اجتماع هام للجنة المركزية للحزب"!!

ما نفتقد اليه..

في حدود العام (1960) التقينا مع مجموعة طلاب يهود ثانويين شيوعيين. تفاجأ الطلاب اليهود اننا لا نحتفل باستقلال الدولة. عبثا حاولنا بمفاهيمنا السياسية الأولية ولغتنا العبرية الضعيفة ان نشرح ما يؤلمنا في هذا اليوم. بعد حوار طويل أشبه بالحوار بين طرشان، نجحنا بمساعدة مرشدتنا التي هي أيضا لا تعرف العبرية بشكل مقبول، في إيصال ما يؤلمنا. راودتني فكرة. سألتهم: ما هو شعوركم بمثل هذا اليوم الذي يسمى استقلال اسرائيل؟ كان ردهم متشابها ، الشعور بالأمان والسعادة ان لهم دولة تحميهم وتجعلهم أسوة بجميع الشعوب. قلت لهم فورا اول جملة تيسرت لي بالعبرية : "هذا بالضبط ما نفتقد اليه "... واضفت بلغة مكسرة بمساعدة سائر الزملاء العرب والمرشدة: استقلالكم يعني تشريد اكثر من مليون فلسطيني من شعبنا. استقلالكم يعني مصادرة اراضينا. استقلالكم يعني اننا صرنا مواطنين اقل شأنا منكم.استقلالكم يعني ارهاب الحكم العسكري وتقييد حريتنا بالتصاريح. استقلالكم جر علينا كوارث تدمير 500 بلدة عربية وطرد سكانها.

لا تدفنوه...

قتل ثلاثة اصدقاء بحادث طرق. قال لهم ملاك الموت : سأُلبي لكم آخر أُمنية، ماذا تريدون ان يقولوا عنكم محبيكم وأصحابكم قبل الدفن؟
قال الأول : ليقولوا انه كان معلما بارعا وموته خسارة للعلم .
قال الثاني : ليقولوا انه كان كريم الأخلاق محبا لمساعدة الغير ، ومات قبل أوانه.
قال الثالث: ليقولوا .. توقفوا لا تدفنوه .. انه يتحرك !!

أنشودة فلسطينية !!

هل يكتمل الحب بلا وطن ؟
وتكتمل الآمال بلا بيت ؟
وتكتمل الأحلام بلا ملاعب الطفولة ؟
ويجد الانسان غايته ،
بعيداً عن عرائش صباه ؟!
ويتمتع بالراحة ،
في مجتمع ..
القيمون عليه لصوص ؟!
***
هل تسمى حياة هذه الملعونة ....
أمام خرائب شعبنا ،
بظلال تاريخنا المهدم ...
وحاضرنا المنفي ...
وثقافتنا المصلوبة بين اللصوص ،
وحضارتنا المسروقة ...
ودمنا النازف باستمرار ؟؟!!
***
اذن ...
ما هو الحب ؟!
وما هي الحياة ؟!
** *
هل يوجد حب
بلا وطن.. ؟!
هل توجد حياة
بلا وطن .. ؟!
استراتيجية سياسية..
عندما أقضي ليلة
مع زوجة ضابط
أهرب قبل الفجر
حتى لا اتهم
مع ضوء الفجر
بدخول منطقة عسكرية!!
لا مفر..
من لا يموت
في بلادي
يوم الحرب
يموت بحوادث الطرق
ومن لا يتشوه يوم الميلاد
يتشوه يوم الحرب !!
الطريق...
التقيت بتائه مثلي:
- إلى أين؟
- إلى هناك...
- أين هناك؟
- حيث كلهم ...
- لا أفهمك.. أنا تائه .. فهل تعرف الطريق؟
- أعرفها وتعرفني.. مرات عديدة عبرت فوقها.. وما زلت ممتدة حتى ما بعد الأفق.. قد تقصر .. لكنها طريق عربية لذا لا تقصر، بل تطول..وتطول..
- هل ستبقى ماشيا؟
- لا أدري.
- هل لها نهاية؟
- من يعلم؟
- حيرتني
كنت مثلك لكني فقدت حيرتي أيضا. -
تمشي ولا ترى نهاية للطريق؟-
أراها بوضوح من زاويتي المعتمة؟ -
- ماذا ترى؟
- استمرار الضياع!!

نكبــــة...

وصلت قبل أيام ، كنت في رحلة إلى بحر هائج . أضعت هناك ثلاث موجات، عندما وصلت ميناء النهار اكتشفت اني أضعت أيضا نصف البحر وحبيبتي التي كانت تحتضنني بين وديانها وجبالها .. آه من ألمي.
حملتني الريح بعيدا عنها.. وها أنا أبحث عنها حتى اليوم.
عانقت الرياح بشدة .. نقلتني إلى عالم توهمت انه معتوق. أسرعت أبحث عن أحبائي، فوجدتهم يضمدون جراحهم وأطفالهم يلعبون بآلات الموت.
ارتفع صوت الكاهن: قام أيوب ومزق جبته وجز شعر رأسه وخر على الأرض ساجدا. قال أيوب: عريانا خرجت من بطن أمي وعريانا أعود إلى هناك، الرب أعطى والرب أخذ، فليكن اسم الرب مباركا."
وقتلت فلسطين!!

فلسطينية...

قالت لي عجوز مقعدة:
- كم هو أخلاقي وإنساني ان تعطي ابتسامتك لمن فقد القدرة على الابتسام...
- لكنهم أعداءنا يا جدتي..؟
- ابتسامتك ستغير ما نشئوا عليه
- المسيح أعطى خده الأيسر بعد الأيمن، فصُلب؟
- لكنه كسب العالم كله.
- أراك تبتسمين وآلامك تبكي الحجر. ألا تعرفين البكاء ؟
- فقدت أربعة، ولا أريد أن أنزل القبر قبل أن أزغرد لاستشهاد الخامس..
- ومتى تبكين؟
- يا بني، نحن نبكي حين نلد.. لأننا نخاف أن يحمل ولدنا العار لأرحامنا. أما حين يستشهد ، فنزغرد فرحين لطهارة ما بذرنا...

تائـــــه...

فقدت ذاكرتي، اكتشفت ذلك بالصدفة، أنا لا اعرف من أنا، هكذا فجأة بلا مقدمات،لا اعرف إن كنت أحلم. أحاول تذكر اسمي فتخذلني ذاكرتي. أحاول ان احدد بدايات لأشياء حولي، تختفي كأنها لم تكن. أنشط لمعرفة صور أشخاص ملامحهم تداعب ذهني... تختلط على الصورة.
أغوص في مخيلتي واستحثها ان تنشط. أغوص وأغوص.. أنسى إلى أين أغوص. لماذا أغوص؟ أحدق حولي دون أن أفهم أو استوعب ما أرى.. من أنا ؟ ماذا أفعل هنا؟ أحاول النوم . فيجذبني صمت عجيب!!



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصوص وقصص ساخرة - القسم الثالث
- نصوص وقصص ساخرة - القسم الثاني
- نصوص وقصص ساخرة
- شماسي الجبهة تطلق النار على علي سلام..!!
- مخاطر التفكير على عقل التكفير
- مطلوب جهاز سمع للجبهة.. وربما جهاز كرامة أيضا!!
- رسالة نصراوية إلى أهل -التحليل الطبقي-
- اربعون عاما لانتصار الجبهة في الناصرة
- بلدية الناصرة تبني الجسور مع الأهالي ولا تحفر خنادق العداء
- تعريفات حرة
- تحديات للغة العربية في اسرائيل !!
- مهزلة صحفية... !!
- قصص فلسفية ليست قصيرة جدا
- فلسفة مبسطة: المضمون والصورة
- سوريا بين نظام انتهت صلاحيته وواقع يثبت أقدامه
- النكبة الفلسطينية – الحقائق بمواجهة التزوير!!
- تناقض البنيان النظري للماركسية والواقع القائم
- ماركسيون بلا ماركسية!!
- اوباما وصل الى حينا
- انجاز إسرائيلي : كيف تُشغّل الدولة كلها؟


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل عودة - نصوص وقصص ساخرة - القسم الرابع