أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم النجار - رؤى بعض المثقفين العرب ....كوميديا سوداء .















المزيد.....

رؤى بعض المثقفين العرب ....كوميديا سوداء .


سليم النجار

الحوار المتمدن-العدد: 1371 - 2005 / 11 / 7 - 08:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اثار تقرير مليس الذي مؤخرا زوبعة او زوبعات كبير بين مختلف شرائح المجتمع العربي ، وعلى مختلف الصعد ، السياسي منها والاجتماعي والشعبي . تراوحت المواقف بين مؤيد على عجل ، او طامح في اصطياد سورية برمتها غير معنى بالتعريف بين النظام السياسي هناك ، والشعب السوري ، او معارض بالجملة للتقرير ، معتبرا التقرير مسيس !

في كل الاحوال التقرير يمكن وصفة ، تقريرا يعنى النظام السياسي في سوريا ، لاعتبارات موضوعية ، ضحها النظام نفسة بنفسة . ولم يدرك ان سقوط بغداد احداث زلزلا كبيرا في العالم العربي ، كأشارة على ان الانظمة الشمولية عليها ان تتغير وتقرأ المتغيرات جيدا ، بعيدا عن سياسة الشطارة والفهلوة .

الذي حصل يقي النظام في سوريا مصرا على ممارسة سياسة الشطارة والفهلوة !

لكن اللافت في الموضوع رؤى بعض المثقفين العرب ، الذين صدورا بيانات من بعض العواصم العربية يرفضون التقرير وهذا حقهم ، لكن ان يصدوا بالدفاع عن نظام اقل ما يمكن وصفة بالنظام الديكتاتوري والذي تساهي تاريخيا مع المصالح الامريكية في المنطقة العربية ابتداء من دخول الجيش السوري للبنات ببطاركة وموافقة امريكية للدفاع عن الموارنة من الفلسطينيين ، والدخول فيما بعد في صراعات مع هذا الطرف ، وذاك الطرف ، حسب مصالح المافيات الت تشكلت في قيادة هذا الجيش المتواجد في لبنان طبعا لا يمكن اغفال بعض النقاط المضيئة في هذا الجو ، هو حركة المقاومة اللبنانية ، على الرغم من بعض الملاحظات ، التي لا يمكن لاي محلل تعاقلها ، في جعل المقاومة ، مقاومة طائفية ، وادخال الطرف الايراني على الخط اللبناني . لكن في المقابل يقي الشعب اللبناني بدفع اتاوت للمافيات العلوية الحاكمة في سوريا ، مقابل تحرير الجنوب اللبناني ، علينا وبعيدا عن العواطف ان تندرك هذه المعادلة ، وحتى تكتمل صورتها .

نجد ان موقف بعض المثقفين العرب مسخرة " وكوميديا سوداء . ولا يبعثارا لا على هذه الصورة . ولاسباب عدة ، فما زال المثقف العربي غير معنى الا بالفجيج الالامي والصحف الفضائية " الفضائيات " وكأنة نجم سينمائي مطلوب الاعتراض لاقل الحقيقة ولجغرافي الوعي الشعبي من اجل التنوير . ولم يعد مقبولا القول ، ان المثقف العربي ما زال يحفظ بين الثقافي السياسي . هذا الخلط موجودا في عصر ما سمي بعصر النهضة العربية الحديثة ، حيث غلب الوعي الثقافي على الوعي السياسي ، الا ان هذه العلاقة قد توضحت وتحددت معالمها في العصر الراهن لدى المفكرين والشعراء والادباء العرب ، حيث حصل اندماج يكاد يكون تاما بين الهم الثقافي والهم السياسي لدى هؤلاء المبدعين ، ادى الى تلازم وعيهم الثقافي ووعيهم السياسي .
واذا كان الهم الاول للمفكرين العرب في اواخر القرن التاسع عشر واوائل القرن العشرين قد تمحور حول نقطة محورية هي " يقظة " العرب الحضارية بعد سياتهم الطويل في ظل الحكم العثماني ، فان الهم الاو للمفكرين العرب بعد الحرب العالمية الثانية ، قد تركز على ضرورة دفع حركة التحرر الوطني العربية في اتجاهها الصحيح من اجل التكامل شروط الاستقلال السياسي وما يتبعة من استقلال اقتصادي وتحقيق التنمية الوطنية ، وعلى وجوب احداث تغيرات جذرية في بينة المجتمع ، على اساس ان يأخذ الفكر العربي التنويري دورة الفاعل في الحياة العامه الى جانب السياحة الان المجتمع يحقق نقلة كبيرة ونوعية باتجاه التقوم من خلال تلازم عنصري السياحة والثقافة من اجل بناء مجتمع تتدحى وعصري .

لذا ان أي حديث خارج هذا الاطار من قبل المثقف العربي ، سيقود بالضرورة الى الحديث عن السلطة السياسية ، وبالتالي عن العلاقة بين الطرفين ، وعن وجود او انعدام المناخ الديمقراطي .

في الحالة السورية ، اظهر بعض المثقفين العرب عن وجود حالة من التوافق بين النظام والمثقفين ، وهذا ما تؤكدة بيانات وتصريحات هؤلاء ، بغض النظر عن الحجج الواهية اتي يقودها هؤلاء . فقد فات هؤلاء ان تلك الانظمة هي التي اوصلت الامة العربية لهذا الحال المزري ، لدرجة ان بعض المفكرين العرب يصفون هذا العصر ، بعصر الانحطاط ، تشبيها . بعصر المماليك .

وما يلبث النظر انه عصر طغيان وسائل الاعلام المسموعه والمقروءة والمرئية ، وانتشار وسائل الانعالات السريعة عبر العالم بواسطة الاقمار الصناعية . فجأة انظمة السلطة العربية ومنها بطبيعة الحال النظام السوري ، الى جر الثقافة العربية الى حقل الاعلام عن طريق تيسيطها وابتذالها ، وتحويلها الى احدى الوسائل المكرسة لخدمة الاعلام الرسمي لهذا النظام او ذاك هذه الطريقة قضت على الثقفة كحامل لا يديولوجيا المعارضة نحن طريق تفكيك عناصرها وشرد منها ، وتوزيعه الاعلامي ، وبذات الوقت يجري سحبها كسلاح ايدويولوجي وعرفي من منتجها " المثقف " وتحويلها الى ثقافة شعارات جوفاء هابطة تنحصر وظيفتها في الترويج للنظام السياسي ، وتسطيح الرأي العام ، وفي تسريختسلط الانظمة عمن طريق ابتزاز الجماهير وتححويفها وتهميشها كتعميم المعايير السلطوية كقيم وحيدة في المجتمع وبذلك يقضي على الثقافة كنشاط ابداعي واع هادف .

وقد يتساءل البعض . وهل يملك المثقف العربي سلطة اتجاة ما يجري سواء في تقرير ميلين ، او محاصرة النظام السوري دوليا ؟

الجواب بالايجاب ، فعلى اعتبار ان المثقف هو منتج وعي للجماهير فلدية سلطة معنوية واسعة ، الان كل من يتميز بمقدرته على التعبير يمتلك سلطة . اما ان يقع المثقف نفسة بازمة بالدفاع عن تسلطي لم يتوافى في ارتكاب ك الموبيقات اتجاه الشعب العربي السوري والقضية الفلسطينية ، واخيرا وليس اخر دعم بشكل لوجستي المجموعات الارهابية العراق ، لا يستحق الدفاع عنه ، وليس مطلوب من المثقف العربي ، ان يضع الجماهير بين خيارين ، خيار امريكيا او سوريا فكلا هما خطوات عى الامة العربية والاسلامية . فليس المطلوب ان يختار الاسان في العالم ان يختار بين ابليس والشيطان !

لقد ان الاوان للتخلص من عملية النصل بين واقع المثقف العربي وخلقة ، وبين انتحائة المغربي ، وخطابة الطوباوي ، الذي يعتمد على خيارات محدودة غير قابلة للانفتاح .

كما ان الاوان لانبثاق صحوة المثقف . ووعية كطرف اساسي في عملية الصراع المعرفي والايديولوجي داخل المجتمعات العربية . كذلك ينفي ان ينتهي زمن المراوغة بين الثقاي المجرد ، والسياسي النافق ! من اجل الاعداد للانطلاق الخلاق وابداع الثقافة التنويرية التي يدخل المستقبل المنشور للجماهير العربية في بؤرة رؤيتها وتطلعاتها ، فالممارسة شرط اساسي تكشف عن صلابة الثقافة الجديدة وقدرتها على التجذر والاتساع .

لقد اصبحت المهمات المعاصرة لمثقف العربي مهمات مصرفية .

في الدعوة مؤسسات المجتمع المدني وخضع ثقافة الخوف التي تتفذى من ثقافة الخرافة والاسطورة ، وتألية النظام السياسي .

المثقف الذي يحتاجة المجتمع العربي . ليس ذلك المثقف الهارب الى اعماق الماضي ، او الاستعراض على شاشات الفضائيات العربية ، مستعرضا دفاعة عن نظام انتهى دورة !



#سليم_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة ماركسية للفكر السياسي النظري الفلسطيني .
- الاصولية تجذر مداميكها بالتعاون مع الانظمة الراهنة
- سرك حماس في غزة
- الدراما العربية تستشف هي الاخري ازمات التاريخ العربي
- ناجي العلي.. قمر المنفى
- المشروع النهضوي العربي- التحدي التاريخي
- قراءة في الاسلام السياسي - مسلسل الطريق الوعر
- تصريحات محمود عباس كوميدية
- حفل راقص امريكي ايراني
- انبهـــــار الثقافـــــة العربيـــة فـي اشكالاتهـــا
- انجاد مرشح الفقراء ........ حصر الاصوات .....
- لمــاذا اليســـار الان ؟ قتـــل جـورج حـاوي خطوة علـى الطريـ ...
- الحلقة الثانية في قراءة المشهد الثقافي الفلسطيني
- قراءة في المشهد الثقافي الفلسطيني
- الثقافة الفلسطينية -أنا- منغلقة على ذاتها، وفضاءا مفتوحا على ...
- الماركسية في فلسطين فراغ سياسي، وطور زمني يحذر من التجدد
- الجزء الثاني من القراءة للدولة الفلسطينية
- الدولة الفلسطينية فلسفة يومية.. ضد الراهن المنهار.. ومقاومة ...
- -الحركة العمالية العربية- بين طاعون الفقر وكوليرا القوانين ا ...
- معضلة الأمن في الفكر السياسي الفلسطيني


المزيد.....




- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم النجار - رؤى بعض المثقفين العرب ....كوميديا سوداء .