أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - توفيق أبو شومر - عام 2016 العنصرية في إسرائيل














المزيد.....

عام 2016 العنصرية في إسرائيل


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 5031 - 2016 / 1 / 1 - 13:39
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


إذا كان وصف إسرائيل بأنها آخر دولة احتلال في العالم، هو الوصف الشائع؛ فإن الوصف الآخر، غير الشائع، هو أنَّ إسرائيل لم تعد (الدولة الديمقراطية)!
فقد غزاها التطرفُ، وصادرها الحارديم المتزمتون، ويوشكون على تطهيرها مِن آخر جيوب اليسار!
إسرائيل عام 2016 هي (دولة اليهود اليمينيين المتطرفين)، هي دولة (الشريعة اليهودية)، هي دولة(الهيكل الثالث).
إسرائيل اليوم هي العدو اللدود لكل مظاهر الانفتاح، فوزارة الاستيعاب والهجرة تطارد يهود العالم بدعايات في الصحف الكبرى، ملخصها (احذروا الاختلاط، والامتزاج، والزواج من غير اليهود)!
ومن معالم القمع والفاشية ومصادرة الحريات في إسرائيل، ما جرى في آخر أيام عام 2015 عندما حظرتْ الرقابة في وزارة التعليم، روايةً (حاجز حياة) أو جدار حياة، للكاتبة، دوريت رافينان، على الرغم مِن أنَّ لجنة المناهج أجازتْ الروايةَ، لكي تكون مساقا دراسيا في الأدب، لطلاب الثانوية في إسرائيل!
ويعود سبب منع الرواية إلى مضمونها؛ فهي قصة حب تجمعُ بين شابة يهودية من تل أبيب، اسمها (ليئات)، وبين شابٍ فلسطيني، اسمه حلمي، من الخليل، يجمع بينهما الحبُّ في نيويورك، ولكنهما حينما يعودان إلى الوطن يفترقان، فتعود ليئات إلى تل أبيب، أما حلمي، فيعود إلى (جفنا) شمال رام الله
هكذا يفرقُ الوطنُ بين المُحبيْنِ!
وقد علَّلتْ وزارة التعليم، التي يرأسها، نفتالي بينت، سبب منع الرواية:
" لأنها تؤجج الكراهية في نفوس المراهقين، وتضعف الانتماء القومي"!!
وقد شهد عام 2015 تنامي ظاهرة مصادرة الحريات والديمقراطيات، فقد احتجَّ الوزير السفاردي، إيلي يشاي، وزير تطوير النقب والجليل، على العنصرية والتمييز، ليس بين الفلسطينيين واليهود فقط، بل بين أكبر طائفتين، السفارديم والإشكنازيم، فقد واظبت إسرائيل على تخليد أبطال ونابغي الإشكنازيم فقط، وتجاهلت كل مبدعي السفارديم، وكان آخر مظاهر التمييز، إصدار أكبر ورقة نقدية، مائتي شيكا وعليها صورة الشاعر الإشكنازي، ناتان ألترمان!
وجرى يوم 10/6 /2015 احتجاجٌ واسع في إسرائيل على قرار وزير الثقافة والرياضة، الليكودية، ميري ريغف، بشأن حرمان مسرح الميناء اليافاوي من الدعم الحكومي، وهو مسرح أطفال، لأن مديرَه الفلسطيني، نورمان عيسى، رفض تأدية عروض مسرحية في مستوطنات الضفة الغربية، في غور الأردن، احتجاجا على التوسع الاستيطاني في المناطق المُحتلَّة!
وفي الوقت نفسه قام وزير التعليم، نفتالي بينت، بمنع طلاب المدارس من حضور مسرحية:
(في الوقت نفسه)، التي مثلتها فرقةٌ فلسطينية في حيفا، فرقةُ مسرح الميدان، ورئيسها عدنان طرابشة، وألغى الوزير دعم الوزارة للمسرح.
ومن المعروف أن المسرحية تحكي قصة الفلسطيني وليد دقه، المدان باختطاف وقتل الجندي موشيه تمام 1984 ، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وقرر وهو في السجن تصميم آلة موسيقية( العود) ليعزف عليه حفل زفافه على محبوبته.
قامت عائلة الجندي تمام بالاحتجاج أمام بلدية حيفا، وقرر المجلس البلدي في حيفا، تشكيل لجنة تحقيق، مع إيقاف دعم المسرح بمليون شيكل سنويا.
هذه هي إسرائيل، التي أزالتْ مستحضراتُ الألفية، وشبكاتُ التواصل الاجتماعية كلَّ الأصباغ الزائفة عن وجهها، وبخاصة، قلم روج الديمقراطية، فظهرت على حقيقتها، بصورتها، دولة القمع والتطرف، وحكومة مصادرة الحريات!
فهي إذن في بداية العام الجديد تستحق أن تُسمَّى:
(دولة الديكتاتورية والعنصرية)!!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (مستر أمن) الإسرائيلي
- هل اقتربتْ نهاية رئيس دولة إسرائيل؟
- قصة حفيد مائير كاهانا البريء
- من هم الصحفيون المبدعون؟
- قصة برفسورة كامبرج، والطفلة اليهودية شاحار
- القبلية والفردية في فلسطين
- دُرَرٌ من تراث نسائنا المُبدعات
- المؤرخ، أبو غوغل الطبري
- مجزرة باريس وإسرائيل
- لعاموس عوز صوت يعقوب، وفعل عيسو!
- قبسات من تاريخ فلسطين
- الإرهاب، لقتل جنين دولة فلسطين
- في ظلال الهبة الفلسطينية
- العرب في قبائلهم الإلكترونية
- نموذجان للتحليل السياسي !
- رد المطلقات في ست ساعات!!
- رسالة اعتذار للبي دي إس
- صحفيو سمَّاعة الهاتف
- أسرار الجاسوس جونثان بولار
- آخر لمسات أطلس العولمة الجديد


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - توفيق أبو شومر - عام 2016 العنصرية في إسرائيل