أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواد الكنجي - وقفة لاستقبال العام الجديد














المزيد.....

وقفة لاستقبال العام الجديد


فواد الكنجي

الحوار المتمدن-العدد: 5030 - 2015 / 12 / 31 - 22:52
المحور: الادب والفن
    


سنة أخرى تمضي من عمر البشرية .. ويبقى الإنسان فيها على أمل تحقيق أمنيات لعام جديد ، هذا الأمل هو المرتكز الذي يجعلنا إن نتعلق بالحياة لنواصل مسيرتها نحو الإمام في سعي متواصل للوصول إلى الأهداف التي نبغي تحقيقها وانجازها.
طموح يجعلنا أكثر حبا و اشتياقا لتواصل مع كل مستلزمات العيش والعمل والكفاح لغد أفضل، في ظل أوضاع تكالبت فيها قوى الشر والظلام لطمس إرادة الإنسان وحريته وفق إيديولوجيات قد لا نتوافق معها والتي تخلق فينا إحساسا بالمقاومة لتصحيح مسار الحياة وفق معاير المحبة والسلام وحق التعبير والتآخي والعدالة والأمن والرفاهية والازدهار والتقدم لبناء مستقبل أفضل لنا ولأجيال القادمة وفق معطيات العقل والقيم الإنسانية النبيلة والتي أسست على ضوئها رقي الحضارة التي ينعم بها سائر البشرية على كرتنا الأرضية والتي بنيت وفق إرادة الخيرين من أبناء هذا الكون، نذروا أنفسهم لخدمة الإنسانية بالعلم والمعرفة متأملين بعقولهم النيرة لوضع كل ما من شئنه لبناء عالم ينعم بالرفاهية والأمان والنجاح والتفوق والاستقرار ليتجنبوا منزلقات التي لا تسر ، فزخرت مكتبات العالم بكتب لتنير عقول البشر ولتفتح لهم أفاق رحبة لمستقبل أفضل ، في وقت الذي يجانب هذا الانجاز الفكري العالي والزاخر بالقيم الإنسانية الراقية الخيرية، انجاز الظلامين بأفكارهم الظلامية ونشرها بمغالطات فكرية بغية تحريف المجتمعات عن مسارها الصحيح بخطيئة هي لست أفضل من خطيئة حواء التي ارتكبتها لتخرج هي وادم من جنتهم ... ومنذ تلك اللحظة الحاسمة أدرك الإنسان ليميز بإرادته بين ما هو خير وما هو شر .. !
ومع ذلك فان ما انعم الإنسان من قدرات عقلية نيرة هي أعلى مرتكزات لعظمة التنشئة ولتنمية الإنسان ، وعليه أن ينميها بالعلم والمعرفة لتكسب له الخبرة الحياتية والتواصل و ليتم له الإدراك والتخير بين ما هو اسود وابيض وبين ما هو خير وشر، لان العقل – كما وصفه العلم – صفحة بيضاء وان الإنسان ذاته وبمحيطه وبفعل الإباء والأهل والأصدقاء يوجه الطفل إلى دور العلم والمعرفة لتلقي علومه والتي ستملأ هذه الصفحة البيضاء بما اكتسبته من خبرة ومعرفة، ومن هنا علينا مسؤولية و واجب أخلاقي اتجاه هذا الطفل لتنشئته تنشئة سليمة ليعكس فعله خيرا لخدمة البشرية .
ومن هنا فان يقيننا - وبما لا يسمح الشك – بان ما من إنسان لا يحب الخير والسعادة والرفاهية والنجاح ومحبة لنفسه قبل الآخرين ليتجنب الشر، فلا احد يحب أن يتألم لمجرد التألم...! وان يتعذب وان يشقى وان يجرح وان ينزف وان يحزن وان يهلك حياته بالشر ويقود مسيرة حياته كلها ماض فوق درب الأشواك ، وإمام الإنسان طريق أخر هو الصفاء والهدوء والضحك والسعادة والطيبة يقود مسيرة دربه بين الإزهار والبساتين والرياحين والإثمار الطيبة بالحب والخير والجمال ...!
لا محال إن طريق الخير يرجح كمسلك لا بديل عنه ، ولكن يجب إن لا ندعو لمن يتسفسط بالألفاظ والكلمات ميتافيزيقية طوبانية للحصول على النعيم في الحياة الآخرة، يجب إن لا نخلط بين الوهم والحقيقة بين الواقعية وما ورائية ...! لأننا كما قالت الفلسفة ( انك لا تنزل البحر مرتين ) أي انك ابن يومك .. ابن هذه اللحظة .. فاحمل مسيرتها نحو مسلك الخير والسعادة لك وللأخريين، فانك بهذا المسلك لا محال ستنعم في ما ورائية، اذ كنت تؤمن بذلك والعكس صحيح .
لذا فان الفعل الرشيد هو الذي يسمو في أخر المعادلة ، لان منطق الفكر والعلم لا يقبل تأويل والسفسطة بل بالحقيقة و اليقين، والحقيقة هي إن ندرك ونلتمس خيرها وشرها بفعل أفعالنا، وليس لها قياس سوى هذا القياس لاجتياز طريق الحياة بالخير والسعادة والسلام والسعي بحب وإخلاص وتآخي والمحبة والتي لا غنى عنها و التي لا احد يرفضها لنفسه وللآخر إلا المجانين وبحكم تخلفهم العقلي ليس إلا .. .!
أمنياتي لجميع البشر بالخير بحلول العام الجديد .



#فواد_الكنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرادة العراقية لتحرير الانبار وباقي المدن من الإرهاب
- ليواجه العراق العدوان التركي بقطع وتحويل مسار النفط إلى سوري ...
- البرلمان العراقي وشجرة الميلاد
- الأشوريون بين متطلبات الواقع والعمل القومي
- الغزو التركي للأراضي العراقية عدوان صارخ ضد سيادة العراق
- الاغتراب
- الرأسمالية و فلسفة التشيؤ
- باريس تحت صدمة الإرهاب الدواعش
- زلزال حب يرقصني و اراقصه
- ما هو المطلوب من الأشوريين في هذه المرحلة
- قانون البطاقة الوطنية إجحاف بحق مسيحي العراق
- حالات عشق خطره
- كل الحقائق عن التظاهرات العراقية
- الإرهاب يعدم كوكبة من أشوري سوريا .. ويهدد بالمزيد ....!
- أيها المسؤولون .. الشعب يريد ان يعيش ...!
- لنحافظ على مكتسبات شعب إقليم كردستان
- انتخاب بطريركا جديدا لكنيسة المشرق الأشورية وعودة كرسيها إلى ...
- باسم الدين سرقونا الحرامية، ابرز شعارات العراقيين المتظاهرين ...
- الغضب
- مشاركة المرأة العراقية في التظاهرات دليل وعيها


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواد الكنجي - وقفة لاستقبال العام الجديد