أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - محاولات في تجاوز العقل والمنطق














المزيد.....

محاولات في تجاوز العقل والمنطق


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 5028 - 2015 / 12 / 29 - 22:34
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


محاولات في تجاوز العقل والمنطق

في بعض تأملاتي الخاصة أصل أحيانا لحدود الإيمان بحقيقة أن هناك التباس معينا أو خطأ ما في فهمنا لرؤية الكون أو لعلة الرؤية هذه أو أن هناك حلقة مفقودة لم يشير إليها أحد أو ينتبه لها أحد في علاقة الوجود بالموجود الواجد , أو في أرتباط الوجود بالضرورة الوجوديه , هناك شيء ما يقلقني قد يبعدني إيماني بالله والدين والغيب أحيانا من أن ألتمس حدود هذا الشيء وأحيانا يدفعني جنوني صوب القضية كما تتساقط الفراشات الجميلة في النار , ولكن أؤكد لكم أن هناك شيء ما , هناك فراغ أو كلمة مفقود أو حتى قد يكون جزء من وجودنا مغيب عنا لسبب ما أو قضية ما , لا أدري قد أقتحم في يوم ما هذا المجهول أو يمنعني جبني البشري أن أمض أبعد مما أنا فيه الآن , ولكن من المؤكد سوف لن أترك التفكير فيه والبحث لعلي أصبح كافرا في أخر زماني .
المشكلة أن القناعة تحتاج لقناعة والعقل لن يستقر وهو يتوجس بحيرة عن كونية منطقة فارغة أقلها حسب وصف إدراكاتي قد تكون ملغومة بأفكار أو أشياء وقضايا خارج محسوساته التقليدية , أو حتى قد تكون خالية وتشهد فراغا بصورة ما وهذا مستبعد حسب منطقي الذي أؤمن به , إذن أنا مأزوم بقضية قد لا تستوجب كل هذا التحدي وهذا القلق اللا مشروع , فليس ثمة ما يشير وحسب القراءات السابقة للكثير من الأفكار والنظريات التي تناولت الإدراك المعمق لجدلية الإنسان والوجود عن إشارة أو شك مماثل , وأحاول أن أقنع عقلي كثيرا بأن هذا الشك الذي أتحسسه يعود في جزء منه لحالة نفسية ذاتية وأعزم على ترك تلك الوساوس وأنصرف لما هو أجدر , في هذه اللحظة يسألني عقلي طيب ولو ثبت أنك هناك شيء وأن تبرر لحالة هروب أو تخلي من وعن واجب التدبر والتأمل ؟ , فأعود لأحرق كل قراراتي السابقة وأصمم في هذه المرة أن أبدأ من أخر نقطة وصلت لها .
لو قدر لعقل إنسان يمتلك مؤهلات خارقة وأستطاع أن يتفلت بفرض أو بحسابات رياضية أو يتغلب على معصومية الزمن من التجاوز ووصل إلى نقطة محددة هي التي تمثل الخط الفاصل بين الوجود واللا وجود ولا أعني به العدم ,لأن العدم ووفق مقتضيات منطقي حال هو أكبر وأوسع وأقدم من العدم ولكنه أيضا لا يوفر كونه عدم للوجود أن يدرك صورة عنه للاستحالة الكبرى في شكليات حدود العدم , المهم الحد الفاصل بين الوجود واللا وجود والذي يمثل في عقلي نفق مفرغ من الزمان والمكان والحال في نصفه القريب يشبهني لكن النصف الأخر يشبه من , ما هي حقائق أنه موجود وفق عالم خاص به ومنطق خاص به وقياسات خاصة به , اللا وجود ليس أفتراض بل حقيقة تثبت بإثبات الوجود .
إذا عالمي الوجودي ليس هو العالم الوحيد الذي يفترض البعض أن واجب الوجود أخترعه وقدمه للعقل كنهاية للصنعة الخلاقة , هناك الوجود الموجود وهناك الوجود اللا موجود ,هناك عالم اللا وجود الموجود وعالم اللا وجود اللا موجود وعالم العدم وعالم اللا عدم ,عوالم لا نفقه منها شيء إلا مسميات ركبنا بعضها على بعض وحاولنا ولو بالفرض أن نمنح العقل حرية التأمل والتحرر من المعقولات المنطقية والمنطقيات المقبولة ولكن هل يمكننا أن نبني يقينية ليس بوجودها وعلاقتها بوجودنا , بل بموجودية الأفتراض ذاته وأحقية أن أفترض هكذا أمور ,الصحيح أن قراءتي لبعض الأفكار الدينية قد يقود التأول فيها إلى مثل هذه النتائج ولكن سكوت من قبلي يحرمني من مشروعية أن أستمر بمحاولاتي العقلية .
لو تركنا عالم ما بعد الإدراك وعدنا لواقعية التفكير العادي مثلا لماذا لم تتراكم الأفكار في عقل الإنسان لتصبح بناءات تنتقل معه من جيل لجيل , لماذا علينا كبشر أن نبدأ من نفس النقطة في كل مرة , هنا لا أعني البداية التي تتطور في المجتمع وتتراكم فيها المعرفة والخبرة ضمن مجموع , لا أنا أقصد الخبرة والمعرفة والتعقل التي يمتاز بفرديتها , الولد يرث من أباه في لحظة الولادة ما يدفعه للمسير من نقطة مختلفة عن سلفه أو على الأقل تكون أستعداداته أكبر وملكاته الطبيعية أوسع من سلفه , أليس من حق الإنسان أن يتمتع بما كسب كمجموع وليس كفرد ,مثلا في النصوص الدينية أجد أفتراق وتفريق حقيقي فبعض الإنسان يمنحه الله هذه الوضعية وترى سلسلة من الأبناء يمتازون عن أجيالهم وأقرانهم بما يسمى دينيا اللطف الرباني وهناك أمثلة تاريخية دينية تقول هذا , طيب لماذا لم يفرض الرب أو الخالق هذا النظام ليسارع في إثبات نظريته من جهة ومن جهة أخرى يرفع عن البشر إشكاليات الظلم والتيه والجهل والرغبة في الفناء أحيانا .
هنا نجد نفس المنطقة الخالية التي سكتت عنها النصوص والروى والأفكار السابقة , قد يبرر البعض أن الله مثلا جعل لكل إنسان بداية متشابهة ونهاية مختلفة لينتج لنا كبشر نتعلم نماذج وتجارب بالملايين تختلف من فرد لفرد , وهذا مما يغني من معرفة الإنسانية ويزيد من رصيدها العام وهو تخوض تجربة عامة ومعممة للكل , التبرير ليس مقنعا بما فيه الكفاية , هل وجود الإنسان في الوجود مرتبط بإنتاج تجارب يومية وحتى على مستوى الثواني الزمنية , ليقرر عندها الرب لمن الفوز ولمن الخسارة , ولكن ما المقياس الذي يمكن أن نعتمده كإنسان ليقرر هو إن كان راغبا بخوض التجربة أو راضيا عن نتائجها .... هذه المساحة من الفراغ لا تقل أهمية عن فكرة تعدد العوالم وقد ترتبط بها في ما يسمى الانتقالات اللا أدرية ولا إرادية .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصتي أنا ...كما ....... أرويها بنفسي
- حضور الرمز والرمزية في صوريات التعبد
- الليبرالية المعاصرة ونظرتها للدين والمعرفة الروحية ح2
- عودة خليف وتطويع النص الشعري
- الليبرالية المعاصرة ونظرتها للدين والمعرفة الروحية ح1
- السيد القمني ومفهوم اليقين الغرائزي واليقين النقدي
- هل يسمع رجال الدين صوت العقل
- هل تنجح المعرفة لتكون بديلا عن الدين ؟ ح2
- هل تنجح المعرفة لتكون بديلا عن الدين ؟. ح1
- التحالف السعودي الجديد ومحاربة الإرهاب
- العراق وطن العراقيين
- كل الحكاية ..... أولا . 6
- كل الحكاية ..... أولا . 4
- كل الحكاية ..... أولا .
- الفقر ظاهرة أخلاقية أم مرض أجتماعي
- حوار من نوع أخر _ قصة قصيرة
- سياسات الأزمة .... وأزمات السياسة
- الواقع الرهيب
- لماذا لا يجب ان يتكلم الصغار ....
- أختلالات البناء والعمل في هيكلية السياسة العراقية بعد عام 20 ...


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - محاولات في تجاوز العقل والمنطق