أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي عبد الواحد محمد - لقطات هوليودية














المزيد.....

لقطات هوليودية


علي عبد الواحد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1371 - 2005 / 11 / 7 - 04:31
المحور: كتابات ساخرة
    


كانت السينما الهوليودية في تقديمها لأفلام عن حكايات الف ليلة وليلة ، من ضمن ما تقدمه من افلام حريصةً على تقديم بغداد بأبهى صورها وتركز إهتمامها على تقديم ألأجواء الرومانسية في أسواقها العامرة ، حيث يقدم السوق بحلة بهية يرتاده الناس من كل الطبقات ، فيما ينساب صوت المزمار المألوف في هذه ألأفلام ، ترافقه صورة الحاوي الذي يرقص حيات الكوبرا ، يتخلل ذلك أصوات المساومة بين المتسوقين والبائعين ، ولا يفوت المخرج أن يعرض لقطات الغزل بين عيون الشابات وعيون الشباب ، وإبتسامات الحياء. وان يعرض النخاسين والجواري الحسان المعروضة للبيع ومع إنسجام المشاهد مع هذه البانوروما البغدادية ، تهتز الشاشة فجأة ، ويحل الهرج والمرج محل الهدوء ، ويعلو الصخب ويسارع الناس الى الهرب من الخطر القادم المتمثل بالخيالة بكامل عدتهم الحربية وغالباً ما تكون ملابسهم سوداء، صائحين بالناس مستعملين السياط لأبعادهم عن الطريق ،ولإفساح المجال لمرور موكب السلطان أو الوزير أو الحرم والجواري والخصيان المماليك، من لم يسعفه الوقت للهروب ، عليه السجود وإظهار الطاعة والولاء. كان السياسيون وكبار السن منا ، يحتجون على ذلك ويؤكدون بانها دعاية إستعمارية لتشويه سمعتنا، وسمعة رجال الحكم وخاصة الوزير جعفر ، وكنا نسميه جعفر البرمكي لاأدري لماذانطلق عليه أسم وزير الخليفة هرون الرشيد ، جعفر هذا يكون بالعادة ساحر يستخدم القوى الخارقة والعفاريت لتحقيق غاياته، ومنها الزواج بالأميرة المشغول قلبها وعقلها بغيره، والذي عادة مايكون السندباد أو علاء الدين أو الشاطر حسن أو غيرهم. فيزداد حقدنا على الوزير جعفر وتعاطفنا مع البطل والبطلة.
سيناريو هذه ألأفلام يعاد اليوم ، ولكن بشكل آخر ، فالفرسان ما عادوا يمتطون أحصنتهم السوداء ، بل غيروها الى سيارات سوداء بقدرة التكنلوجيا ، وبدلاً من حمل السياط والسيوف ، حملوا المدافع الرشاشة وبدلاً من إرتطام السوط بالأجساد وألأجسام ألأخرى تسمع لعلعة المدافع وأزيز الرصاص ، ولكن المتغير جداً عن المشهد في الفلم الهوليودي؛ إن الذي يجري أمامنا حقيقة عراقية ، تكاد ان تكون يومية في شوارع بغداد، وللتذكير فقط إن السيارات ليست فقط سوداء ، بل تزاحمها السيارات البيضاء وسيارات الشرطة الملثمة، غير عابئين بالمارة والسيارات المدنية ، وغير مكترثين لتعليقات الجمهور الذي فارق صمته منذ أن سقط النظام الدكتاتوري السابق.
يتسابق المسلحون على إخضاع الناس لسلطانهم ، فجيش المهدي وقوات بدر وغيرها تقاتل بعضها البعض ، وترهب الموا طنين وتزج عنوة الدين بالسياسة، وتصبح الميليشيات معبرة عن توازن القوي في الدولة . ومازال المواطن الضحية يتسائل عن موعد شعوره بالأمان ، ويجد نفسه محاطاً بألأعداء وأشباه ألأعداء ، ويجد أن لاحل إلا بحل الميليشيات وفصل الدين عن الدولة الذي ستكفله القائمة العراقية الوطنية 731
أنتخبوا القائمة 731 لترسيخ الديمقراطية وحقوق ألإنسان وخاصة حقوق المرأة والطفل وللخلاص من اللقطات الهوليودية.



#علي_عبد_الواحد_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعطب صوتي للقائمة 731 بدون تردد
- الخطاب الجديد للسياسيين والكتاب العراقيين
- وافق شن طبقة
- هل تختلف الجينات العربية عن غيرها ؟
- ياهو مالتي
- الديمقراطية وألأصلاح ألسياسي في العالم العربي
- المال العام ومسودة الدستور الدائم النهائية
- الجلاوزة هم الجلاوزة وأن أختلفت المسميات
- العراق ما بين الواقع ورؤى الكتل السياسية


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي عبد الواحد محمد - لقطات هوليودية