أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - نوسي جان إبراهيم - لغة الجبال : إلى ذكرى شهداء بشيري نحو الحرية في قمم ديرسم














المزيد.....

لغة الجبال : إلى ذكرى شهداء بشيري نحو الحرية في قمم ديرسم


نوسي جان إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1371 - 2005 / 11 / 7 - 04:25
المحور: القضية الكردية
    


زهرة العشق لا تذبل
هي شمس آب كانت الشاهد الوحيد ، حيث تسامرت مع رائحة التراب وتحدثت إلى الزهر ، كانت ستنظر في ديرسم عشاقها ، وجميع التحضيرات كانت في أوجها، لدرجة أن قلب الأرض كان يخفق حباً باللقاء ، أما موكب العشق كان في طريقه يمضي نحو مملكة العشق دون توقف عدا بعض المواقف التي اتخذتها مع الطبيعة لتخلط الأحلام بالوقائع، الوقت يمضي وكأنه مسيرة التاريخ الذي لا يكتفي الارتواء من نبع واحد، منذ ثلاثين سنة والمواكب تسير من بقعة من الوطن إلى أخرى وفقاقيع لظلام تملئ فراغا الظلام، أهو الموكب الأخير ..؟ بكل تأكيد لا.....لأن المسيرة لم تنتهي في بشيري ( BESIRI ) فلن تكون المسيرة الأخيرة ، بل كانت بداية المسير ، يقولون لكل امرؤ أحلامه أما موكبنا فكان يحلم بالوصول إلى تلك القمم في ديرسم لمعانقة روح ( زيلان ) والعيش في جنة الحرية.
الرفيقة نوجان هي الابنة البارة لأمها عشتار سارت على شفاه الزهر ، وتعلمت الصبر برقة الفنان ورأفة الشاعر، كالطفلة في أرجوحة الورد ينهمر الرحيق في شفاهها قطرة قطرة، أما عيناها فهي سماء ملائكي يعزف ألحاناً من عهد الآلهة الأم وتتحدث عن تجارب من زمن الجدة الحكيمة نينهورساغ.
هفال نوجان الصبية المتمكنة في حكايات الجمال تحفر بنظراتها قلب الصخور ، تعتمد ميثاق الارتباط بالعهد ، تعرف جيداً ن على عشاق الجبال أن يبذلوا جهداً بقدر علو الجبال ، ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة لملاقاة الجمال.
أجل... الجبال عشق أبدي وبمعناه الحقيقي هو البحث عن الحرية ، ، كل صخرة في هذه المملكة هي تحكي قصص العشق ، وكل جسد يعانق التراب في عرس المجد يحكي واقع الحرية، اتجهت هفال نوجان نحو وجه الشمس بالعزم والإصرار ، وضعت يديها في أيدي رفاقها لأنها تعلم أن وجه الاستسلام قبيح لدرجة لا يمكن التفكير به ، نعم هكذا تشابكت الأيادي كالنجوم حين تتعانق في صدر السماء كجمال المنحدرات وتصاعد الشهقات، كما الرفيق آغري حين صعد القمم ، كما العشق الذي كان يجري في عروقه، بعينيه البراقتين كعيني الطير المهاجر عاد إلى أرض أجداده ليعاود أحلامه ، والبدائل كبير كعظمة الهدف ، بعينيه الناعستين صرخ : أنا آت مع رفاقي، كان ذلك يرى في عينيه عندما كان يقرأ الشعر بتلكؤ أمام الرفاق...
علي كما الزهرة تميل إلى الندى ، والندى إلى الزهرة ميال، ابن ديرسم الذي كان لا بد له أن يستحم في نهر ديرسم، كانت همساته ساكنة كسكون الليل، قوية كرياح العصيان، تسلق المنحدرات وتنفس الحب ، قبل رحيله رفع عينينه محييّاً التراب والوفاء ،
مراد لطالما كان يخبئ في صمته طوفاناً ، وكان التاريخ فيه يلح التكرار، هل للقدر أن يرسم دروب الحرية..؟ لا ..فالقدر قزم أمام عظمة النصر والقرارات الحاسمة ، وعيون الصقور تحلق في سماء النصر وتنغلق مع النصر ...هكذا أيضاً كاوا الفتي وخبات الحكيم...كم من الأحلام كانوا يملكون..؟ كم من الطموحات تبنوها هل نستطيع أن نتصورها عجباً..؟، أفكارهم ، أحاسيسهم، آلامهم، لمن ستكون بعد الآن ..؟!
النصر الذي يخفق في شمس آب قوية كما نورها جميلة كما روحها، كانت الشمس جميلة في 25/ آب/ 2005 لأن النجوم الحرة كانت تستمد قوتها من سطوعها،برقة قبلت انضمام روجهات الجميل الوجه إلى المجموعة ، نعمت هكذا بنوا مجموعة أصدقاء الشمس.
هكذا تزين النجوم صدر السماء ، هكذا يضحكون مع عيون أطفال الوطن، ينامون ويستيقظون مع قلب الزهر، على جناحي العشق تحلق أرواحهم، ضاحكة شرحة وواسعة ، عميقة كعمق ودياننا ، عالية بعلو جبالنا، جميلة كجمال فلسفة الحرية ، كأنبل تلامذة القائد آبو رفعوا عيونهم يحيون القلوب ويراقصون الأفئدة ، يغنون بفرحة: سنلتقي أحراراً.



#نوسي_جان_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يسجل -انتهاكات جدية- لحقوق ...
- شاهد: لاجئون سودانيون يتدافعون للحصول على حصص غذائية في تشاد ...
- إسرائيل: -الأونروا- شجرة مسمومة وفاسدة جذورها -حماس-
- لجنة مراجعة أداء الأونروا ترصد -مشكلات-.. وإسرائيل تصدر بيان ...
- مراجعة: لا أدلة بعد على صلة موظفين في أونروا بالإرهاب
- البرلمان البريطاني يقرّ قانون ترحيل المهاجرين إلى رواندا
- ماذا نعرف عن القانون -المثير للجدل- الذي أقره برلمان بريطاني ...
- أهالي المحتجزين الإسرائيليين يتظاهرون أمام منزل نتنياهو ويلت ...
- بريطانيا: ريشي سوناك يتعهد بترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا في ...
- إخفاقات وإنجازات.. الخارجية الأميركية تصدر تقرير حقوق الإنسا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - نوسي جان إبراهيم - لغة الجبال : إلى ذكرى شهداء بشيري نحو الحرية في قمم ديرسم