أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالسلام سامي محمد - المعتقدات البشرية ،، من طابعها التعددي الى الشمولية !!














المزيد.....

المعتقدات البشرية ،، من طابعها التعددي الى الشمولية !!


عبدالسلام سامي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5027 - 2015 / 12 / 28 - 23:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الماضي البعيد و في زمن الحضارات الانسانية القديمة كحضارة وادي النيل و حضارة بلاد ما بين النهرين كانت المجتمعات البشرية و الاقوام تؤمن بفكرة تعدد الالهة ،، و كانت هنالك حرية نسبية و سلام نسبي في مسألة الايمان بالالهة و بالمعتقدات ،، دون ان يقوم طرف من الاطراف بفرض عقيدته الدينية على الاطراف الاخرى ،، و في زمن الجاهلية ايضا كان اهل المكة تعبد اكثر من عشرين الهة جنبا الى جنب دون ان يتعرض او يسيء اي منهم الى الاخر ،، اي كان الناس يحترمون معتقدات بعضهم البعض الاخر ،، الا ان الديانات الابراهيمية الثلاثة اختزلت فكرة تعدد الالهة في بوتقة الاله الشمولي الواحد ،، و لجأ الاسلام الى تشديد تلك الفكرة و تحريم و تجريم كل الالهة و وضع صفة التكفير على كل من لا يؤمن بالاله المحمدي الواحد ،، و قد ظنت الديانات الابراهيمية ان وجود الكثير من الالهة جنبا الى جنب امر غير ممكن و شاذ و غير طبيعي بتاتا ،، و فسرت فكرة وجود اكثر من إله واحد من وجهة نظر بشرية محدودة و ضيقة و صرفة تماما ،، و كذلك تبعا للنفسية البشرية الجشعة و الشريرة و وفقا للواقع البشري المتسم بطابع العنف و الشر و فرض الاراء و اللجوء الى استخدام القوة في حل المشاكل و الخلافات و الصراعات و النزاعات عن طريق الذبح و القتل و بالاساليب الدموية الهمجية ،، حيث ان وجود اكثر من اله في زمكان واحد يؤدي لا محال حسب وجهة نظر الديانات الابراهيمية الى قيام كل إله من طرفه بمنافسة و محاربة الاله الاخر و بمنتهى القوة و العنف و الشدة و القساوة ( حالهم كحال المماليك و الحكام و الامراء و الفراعنة عندما يحاربون بعضهم للبعض الاخر اما بسبب عدم وجود الثقة بينهم او بسبب خوف الواحد من الاخر و اما نتيجة للاطماع النفسية البشرية و غلبة عنصر العنف و الشر و الجشع و الطمع عند الاخر كما ذكرت ) ،، و كون صراعات الالهة ليس كصارعات البشر الذي يلحق بالاطراف المتنازعة و المتحاربة بعضا من الخراب و الدمار و الخسائر المحدودة فان اي نزاع يحدث بين الالهة نتيجتها ستكون لا محال الى هدم الحياة و الطبيعة ،، و فناء البشرية و المخلوقات ،، و تحطيم الكون و الوجود !! و من خلال هذه الزاوية المحدودة الضيقة نظرت الديانات الابراهيمية الى الالهة المتعددة ،، و فسرت فكرة وجود الاله الواحد على ذلك الاساس ،، و اقنعت نفسها و اتباعها بضرورة وجود اله قوي و عظيم واحد محل الكثير من الالهة المتعددة الضعيفة تفاديا للوقوع في الصراعات الجانبية مع الالهة القوية الاخرى ،، و منذ ذلك اليوم اخذت المعتقدات الابراهيمية طابعا عنصريا و ضيقا و شموليا و بدات على عاتقها مسؤولية محاربة جميع الالهة و المعتقدات الموجودة قبلها بالاف السنين .



#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حل الاحزاب الكوردية فورا هو مطلب جماهيري و قومي ملح !!
- علمائنا و علمائهم !!
- الإسلام لا يمثل الإسلام !!
- النفاق الديني عند المسلمين !!
- لماذا أرفض الايمان بالأديان و المذاهب الدينية جملة و تفصيلا ...
- الشعور بالنقص هو السبب من وراء الكراهية العميقة !!
- لا للصمت و السكوت على جرائم أردوغان الفاشي !!
- دائرة الأمن !!
- حقيقة الاسلام و بكل اختصار
- نحن أبناء الخير و الشمس و النار .
- التغيير قادم رغم العراقيل !!
- المعنى العصري الاشمل للحضارة !!
- بصدد الأعمال الإرهابية الاخيرة التي وقعت في باريس
- الاخوة الاعداء في الحكومة !!
- اقليم كوردستان الى اين !!
- هل حقا ان الغرب و بالذات المانيا بحاجة الى هذه الاعداد الكبي ...
- الادمان و التطرف و جهان لعملة واحدة !!
- في بلادنا !!
- الرحمن خلق الانسان
- المنظور الشرقي للفلسفة المادية !!


المزيد.....




- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالسلام سامي محمد - المعتقدات البشرية ،، من طابعها التعددي الى الشمولية !!