أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ميثم محمد علي موسى - ملاحظات سريعة حول مداخلة د. سيار ألجميل














المزيد.....

ملاحظات سريعة حول مداخلة د. سيار ألجميل


ميثم محمد علي موسى

الحوار المتمدن-العدد: 1371 - 2005 / 11 / 7 - 04:18
المحور: الصحافة والاعلام
    


((لغة الخطاب عند العراقيين - من فجاجة التعابير الى تشويه الحقائق !! – )) ألمنشور في 05-11
كالعادة يتناول ألمؤرخ د. سيار ألجميل مواضيع شيقة وحيوية بطريقة علمية ممتعة ويبدو جهد ألبحث فيها واضحاً. وهناك ملاحظات أرجو أن يتسع صدر ألأخ د. ألجميل لها.
ورد في ألمداخلة

((لقد روّج اعلام النظام السابق العديد من الاوصاف والالفاظ النابية بحق العديد من الملوك والرؤساء العرب
والاجانب ، فسموا جمال عبد الناصر الدكتاتور وكانوا يسمونه ايضا ( ابو خشم)....... و انور السادات بـ ابو رغال")) "
أتذكر مما أتذكر أن لقب " أبو رغال " أطلقه ألبعثيون لأول مرة على ألرئيس ألمصري جمال عبد ألناصر قبيل وفاته. عندما كنت أمر(آنذاك) صباح كل يوم عبر ساحة جمال عبد ألناصر لفت أنتباهي ألى أن أسم جمال عبد ألناصر قد شطب من ألقطعة ألتي تحمل أسم ألساحة وكتب محله (سا حة أبو رغال) ، وكنا نسمع شتائم ألبعثيين من ألأذاعة في تعليقاتها وبنفس ألوصف . ولم تمض عدة أيام حتى توفي عبد ألناصر في 28 سبتمبر 1970و أذا بكلمة أبو رغال تُحذف لتعود ألكلمة ألأصلية محلها ، ولكن هذا لم يمنع من ضرب ألمظاهرة ألتي تجمع فيها محبي عبد ألناصر و ألتي خرجت في ساحة ألميدان للتعبير عن ألحزن بالمناسبة . يومها كنت أعبرساحة ألميدان بأتجاه ألمستشفى عن طريق ألصدفة ، فلاحقتني عصي ألشرطة كما لاحقت أي مارٍ بالصدفة مثلي في ألساحة ودفعه ألفضول للتوقف ومتابعة ألمشهد . بعدها سمعنا بأعتقالات عديدة.
هناك تعبيرات ومصطلحات وشعارات أستخدمت بشكل يومي مستمر وسممت ، و ألى أليوم ، وعي ألمواطن ألعراقي عن طريق الضخ أليومي و ألمتكرر، فخذ مثلاً (( بالروح بالدم)) ! وألذي يتردد أليوم ، فقط بتغيير ألمفدى ، في ألبداية كان (أبوهيثم) –ألبكر- ثم فيما بعد صدام ، وأليوم عشرات غيره !
هناك تعبير كان صدام مهووساً به ، في سنوات ألحرب مع أيران ، أن لم تخن ألذاكرة ، وهو مصطلح ( ألأقتدار). ومن ألطريف أن مؤيدي مايسمى بالمقاومة ألشريفة ( وعودة ألبعث !) يستخدمون هذا ألمصطلح أليوم في كتاباتهم ، ربما للدلالة على أستمرار نهج ألأستعلاء وألأنتهاك ألذي مارسه ألبعث تجاه ألشعب!
هناك ألكثير من ألتعابير ألتي يصعب علي وضعها في أحدى ألفترات ألثلاث ألمذكورة في ألمداخلة(مداخلة د.ألجميل) ، لطول فترة أغترابي عن ألعراق، ك(ألفكر ألعقائدي) و( كل مواطن هو بعثي وأن لم ينتم) أو ( ألجندي ألعاملألموظف ..ألجيد هو ألبعثي ألجيد) ،و (كلنا – أو ألعراق كله - صدام) و هذا ألتعبير سمعته وقرأته على ألجدران عند زيارتي للعراق بعد سقوط ألنظام ، ولكن بطريقة أخرى (كلنا ألصدر). وهناك أيضاً (ألمكرمة ) و(ألقائد حفظه ألله) وغيرها مالا يسعف ألذاكرة ألآن.

ورد في ألمداخلة
((ولقد كانت تلك قمة المأساة التي اعترت الظاهرة العراقية فكرا وثقافة وسياسة واعلاما لاربعة عقود من الزمن الصعب ! وربما نجد لها شبيها في مكان عربي مجاور آخر تختلف قساوته اكثر او اقل بالنسبة لتجربة العراقيين.)) ويذكرني هذا بالخطاب ألليبي ، ألذي يبدو وقد تأثر بألعراقي ! عام 1968 كنت أعمل في أحدى ألجامعات ألليبية حين قصفت ألطائرات ألأمريكية قصر ألعقيد ألقذافي بأيعاز من ألرئيس ألأمريكي حينها (ريغان)..وعند خروج أول مظاهرة لتأييد ألقذافي ، بأيعاز من مخابراته ألقوية وتنظيمها ، سمعت شعار (( يا أمريكا ثوري ثوري ، خل ريغان يلحق نوري)) وهذا شعارنا ألعراقي ألمعروف (يابغداد ثوري ثوري !) سألت بعض طلابي في أليوم ألتالي للتظاهرة عن مغزى ألشعار ، فحاروا في ألجواب !! وليبيا وشعبها مبتلاة كما هو معروف بنفس ألمرض فيما يخص ألتعبيرات و ألمصطلحات ، وليس غريباً أن تسمع تعبيرات عراقية ، عند أختلاطك بالشعب ألليبي ، فمثلاً يستخدم تعبير (قشمر) في ألجيش ألليبي ، وهو عراقي ألأصل. عدا هذا فان كل كلمة ينطق بها ألعقيد تتحول في أليوم ألتالي ألى مايشبه (سورة قرآنية) تتردد على كل لسان ، بفضل جهاز دعاية يدار من قبل مخابرات قوية و قادرة على أجبار أذني ألمواطن ألتعود على (درر ألعقيد وكلماته) وفمه على تردديها يومياً ، تماماً وبنفس ألطريقة في زمن صدام !



#ميثم_محمد_علي_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- درس في ألتواضع
- ألمسافة بين ألقتل وألعقل
- أكتب غاضباً..
- يوم أغتيال ألتأريخ / 8 شباط 1963
- إعادة حكم الإعدام في العراق /بين د.عبدالخالق حسين و ألأستاذ ...


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ميثم محمد علي موسى - ملاحظات سريعة حول مداخلة د. سيار ألجميل