أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - نعم نحن كفار














المزيد.....

نعم نحن كفار


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5027 - 2015 / 12 / 28 - 00:27
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


قال تعالى:" ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِؤُون" قبل أن أبدأ بتحليل رسالة المجرم البغدادي؛ هناك حقيقة من الإشارة لها: هي أن داعش كانت تغتصب 40% من أرض العراق، وتهدد المتبقي؛ ولولا فتوى المرجعية العليا في النجف، وشجاعة العراقيين؛ لوجدنا داعش اليوم على حدود أوربا.
المناطق التي لم تصلها القوات المسلحة الى وقت كتابة المقال 17%، و 7% فقط تحت سيطرة الإرهاب، والمتبقي صحراء أحياناً يمكنهم المرور منها.
في آخر خطاب للبهيمة المجرم البغدادي، يبدو أنه لم يغير من لغته السمجة البالية، وذاك التهديد والوعيد لم يعد ينفعه، وهو يفقد المدينة تلو الآخرى؛ لكنه هذه المرة يعترف بالهزيمة والإندحار والتخبط وفقدان الصواب، ومن كان يتحدث عن دولة؛ اليوم عن دول متفرقة متناثرة، ومن زعم العراق والشام دولته، يعد اليوم كل منهما دولة بمفردها، ومن يطمح لغزو العالم؛ يستصرخ ويستغيث شذاذه في العالم؟!
المجرم ابو البقر يبدو أنه عديم الإخلاق والقيم في كل شيء، وناكر للأصل في كل المواقف، وقبل ذاك أنكر القاعدة وإدعى محاربتها، وهو أبن اللواطة العاق؛ بين البعث والقاعدة والوهابية وكل أفكار الشذوذ والتطرف، وها هو اليوم يزعم أن عمر دولته 20 عام؛ بإشارة لإستعطاف القاعدة، وكل قوى التطرف في العالم من بوكو حرام في نيجيريا، والشباب المسلم في الصومال، وفروعهم في مصر وليبيا واليمن وغيرها، ويعد العالم بالغزو ويتحدث عن روسيا وأمريكا وأوربا، والمهم لأول مرة يذكر أسرائيل؟!
يحاول الإرهابي في رسالته الأخيرة؛ خلط الأوراق العالمية، ويعتقد أن شعوب العالم تسمعه فتعارض حكوماتها بالقضاء على زمرته؛ بزعم أن قدرته ستطال كل الشعوب التي تحالفت على أشر الخليقة، وحينما يذكر إسرائيل؛ كأنه يحاول الضغط على عصب مصالح الدول الكبرى للتراجع؛ أين كنت أيها المجرم طيلة هذه السنوات عن إسرائيل وأنت تذبح المسلمين، وتأتي بوحوش فلسطيين باعوا شرفهم لينتحروا في العراق، وأي دولة باقية على باطلها، وما الظلم إلاّ غمامة سوداء وأفعى سيسحقها العراقيون، " فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فو الله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيك الا فند وأيامك الا عدد، وجمعك إلا بدد، يوم ينادى المنادي ألا لعنة الله على الظالمين".
إن الإرهابي بدأ يشعر بالهزيمة، وحين يقول أخرجوا أسرى المسلمين في السجون، يشير الى الأخوان المسلمين في سجون مصر وغيرها، وهنا أستنفذ كل قواه وتوسل بكل إرهابي، وأدرك أيامه المعدودة، والشعوب لا تطيق الإرهاب، والعراقيون بمختلف طوائفهم يقاتلون صفاً واحداً، ولن يبقوا من أذنابهم، ويسطعمون لحوم جرذانهم للكلاب السائبة؛ لأن أرض العراق لا تتشرف بدفن هؤولاء.
النصر العراقي بدأ يلوح بالأفق، وما هي سوى مسألة وقت، وسيقبر الإرهاب؛ ومن صفق له ودافع عنه، وخان وطنه بأبخس الأثمان، من سلم شرفه قبل أن ينتهك غيره؟!
يبدو أن الإرهابي البغدادي جن جنونه، وصدق أكذوبته، وأولغ بالدماء، وإستساغ الشذوذ؛ حتى أنه وصف نفسه في كفة والعالم في كفة آخرى، إدعى أنه الحق وكل الشعوب كفار، نقول: نعم نحن كفار بما تؤمنون، كفار مقابل إيمانكم بالضلالة والإنحراف، كفار بفتاواكم الشاذة ونكاحكم الحيواني، وأفعالكم التي لا تتجاوزها وحشية.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَنْ يستحق الحرية بين العرب؟!
- مدينة الطب؛ تاريخ يتطلع للإرتقاء
- عجزت السياسة فتكلم القلم
- مصلحة العراق في أن لا تنهار السعودية؟!
- ما وراء الإنعطاف الأمريكي المفاجيء ؟!
- وبشر السعودية بالإرهاب
- دولة القانون؛ محطة سلطة أم بناء دولة؟!
- إرتباك السلطان العثماني من غضب القيصر
- ابو الهوى
- العنف على المرأة وسبايا الأمس واليوم
- إغتصاب الفتاة يدخلها إسلام داعش
- هل مات الجلبي مسموماً
- التعليم وصياح الديك..!
- من المالكي الى عالية ماذا فعلتم بأهلكم؟!
- من الحويجة رسالة لا يفهمها إلاّ الكبار
- نصر عراقي وإستطلاع مستنقع إقليمي بأقدام روسية
- لا مكان لقائد الضرورة
- العراق وإدارة صراع التحالفات
- تحليل سياسي لحالة مرضية
- فياكرا السيسي وتردد قناة السويس


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - نعم نحن كفار