أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - الحزب الشيوعي الفلسطيني/التيار الثوري - عن ما يسمى : مشروع البرنامج السياسي للحزب الشيوعي الفلسطيني














المزيد.....

عن ما يسمى : مشروع البرنامج السياسي للحزب الشيوعي الفلسطيني


الحزب الشيوعي الفلسطيني/التيار الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 5026 - 2015 / 12 / 27 - 16:57
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


عن "مشروع البرنامج السياسي للحزب الشيوعي الفلسطيني"

(غــــطـــاس أبـــوعـــيـــطـــــة)

أمين سر قيادة الحزب الشيوعي الفلسطيني-الثوري


أولاً- لابد من تقييم الجهد المبذول في التحليل السياسي المتضمن في القسم الأول من البرنامج. هناك جرأة في وصف قيادة السلطة "المعيَّنة من قبل امريكا واسرائيل...
والتي مضت على طريق البرجوازية الفلسطينية ومسانديها مما يسمى بقوى اليسار" في أسلوب تفاوضها مع الجانب الصهيوني. نعم إنه جهد يدل على مستوى من الكفاءة في صياغة وثيقة سياسية.


ثانياً- يعالج مشروع البرنامج الوضع الفلسطيني ابتداءً من مؤتمر مدريد الذي أوصل إلى اتفاق أوسلو، وهو حين يتطرق إلى قرار التقسيم لعام 1948،
وإلى قضية اللاجئين، فإنه لايخرج عن أرضية "نهج البرجوازية ومسانديها من قوى اليسار"، إذ لايرى في القرار المذكور جريمة بحق الشعب الفلسطيني قادت إلى سلسلة الجرائم التالية،
وهو يربط حلّ قضية اللاجئين بالقرار 194، وذلك بدل ربطه بالنضال التحرري، وبالمقاومة.
إذ لو اعتمد شعب لبنان على القرار الذي يدعو لانسحاب اسرائيل من الجنوب، لتحوّل الجنوب إلى أرض إسرائيلية.


ثالثاً- لا يُبرز مشروع البرنامج انتماء الحزب إلى تاريخٍ للشيوعيين الفلسطينيين وجاء تشكيل "عصبة التحرر الوطني بفلسطين" عام 1943 تحولاً مفصلياً في مساره.

إذ يتوقف عند ادخال الحزب في بنية منظمة التحرير في المجلس الوطني الثامن عشر، دون التفات إلى واقع أن عقد هذه الدورة أتى على أرضية مسار التنازلات الذي أفضى إلى كل مايعانيه الواقع الفلسطيني من بؤس.

لقد ضمت القيادة المتنفذة الحزب المذكور إلى فصائل المنظمة، ليس لكونه يمثل الطبقة العاملة أو غير ذلك بل لأنه يقدم الغطاء لنهجها التفريطي الذي سارت عليه، سيما أن هذا الحزب مغطى من جانب المركز السوفييتي في حينه.

وأن يدعو المشروع لوراثة موقع هذا الحزب في المنظمة، فهو انما يدعو لأن يبقى هذا الحزب على ذات النهج الذي حفز القيادة المتنفذة لضمه إلى جوقة المساندين لنهجها "مما يسمى بقوى اليسار".


رابعاً- كل مايقدمه المشروع بشأن وحدة م. ت. ف يمكن الاتفاق معه، لكن المشكلة هي أن الفصائل التي يراد لها أن توحِّد المنظمة في شكل جبهة وطنية هي كفاقد الشيء الذي لايعطيه.

وأن يناضل الحزب من أجل الانضمام إلى نادي هذه الفصائل، فإن ذلك لايخرج عن رؤيته لنفسه،
كوريث للحزب الشيوعي الفلسطيني قبل تحوله إلى حزب الشعب، مع أن الحزبين هما من ذات النهج.


نرى أن أي حزب جاد يريد أن يكون له دور فاعل في قيادة حركة الجماهير هو أن يبلور هذا الحزب منطلقاً نظرياً جذرياً يتحرر عبره من الرائحة الاصلاحية
التي تفوح من مشروع البرنامج المقدَّم، حيث تتجسد هذه الرائحة كما أسلفنا في النظر إلى قرار التقسيم وقرار اللاجئين
والدورة الـ 18 الانقسامية للمجلس الوطني التي اعتمدت قرار التقسيم مرجعية للدولة الفلسطينية التي تم إعلانها.


ختاماً- للشيوعيين في فلسطين، تاريخ يبدأ من عام 1924 ويمر عبر ماجرى قبل وبعد النكبة، وبعد الثورة الفلسطينية المعاصرة، وبعد مدريد وأوسلو وقيام السلطة.
وعلى أي حزب يقدم نفسه عبر مشروع برنامج أن يدرس هذا التاريخ عبر قراءة نقدية، وأن لايبقى أسير النهج الذي فُرض على الشيوعيين خلال معظم
مراحل مسيرتهم بسبب ثقافة التبعية للمركز السوفييتي وذلك بدل ثقافة التحالف مع هذا المركز ومع قوى الثورة والتحرر في العالم.


يشعر المرء أن من وضع هذا المشروع لم يقرأ ذلك التاريخ كي يتجاوز جذر الخلل في مسيرة الشيوعيين، وعليه فهو يحول الحزب
الذي يتقدم بمشروع برنامجه إلى إضافة عددية للقائم من الفصائل الشائخة وغير القادرة على تجديد ذاتها والخروج من طريقها المسدود.



#الحزب_الشيوعي_الفلسطيني/التيار_الثوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - الحزب الشيوعي الفلسطيني/التيار الثوري - عن ما يسمى : مشروع البرنامج السياسي للحزب الشيوعي الفلسطيني