أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - الانتخابات وصراع العقربين رفسنجاني وخامنئي















المزيد.....

الانتخابات وصراع العقربين رفسنجاني وخامنئي


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5026 - 2015 / 12 / 27 - 12:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتخابات وصراع العقربين رفسنجاني وخامنئي
تقرير -صافي الياسري
عند عتبة عام الانتخابات تشتد حدة الصراع بين العقربين البارزين –رفسنجاني – روحاني ومن يلف لفهما وخامنئي ورجال عصابته وحرسه ومن يدور في فلكهما كل منهما يهدد الاخر بلازاحة بل وصل الامر ببعض زمر خامنئي الى التهديد بقطع راس رفسنجاني وهذه مشاهد من تناحرات صراع العقربين الذين لا نشك ان الشعب الايراني سيكنسهما الى المزبلة قبل ان يقوداه الى حرب اهلية لا تبقي ولا تذر .
لنقرأ «في الانتخابات المزمع عقدها في مارس / آذار المقبل سوف تتجه الحركة نحو انتخاب ممثلين حقيقيين لأفكار المواطنين ولا أحد يستطيع المقاومة أمام ارادة الأكثرية مثلما نقضت مشاركة متحمسة من قبل المواطنين ما تمت حياكته في الانتخابات عام 2013. (تصريحات رفسنجاني على موقعه الشخصي 8 ديسمبر/كانون الأول2015)
وهذه التصريحات التي أطلقها رفسنجاني تحت عنوان «تنبؤات هاشمي لنتائج انتخابات عام 94 الايراني (2016) جاءت بمثابة رد على ما توعدت به عصابة خامنئي مؤخرا حيث كان آخرها من قبل المدعو «زاكاني» من بيادق زمرة خامنئي في برلمان النظام الذي قال بصريح العبارة ان رفسنجاني أصبح شيخا هرما وخرفا ولا يصلح له أن يدخل في مجلس الخبراء. وها هو رفسنجاني الآن يتوعد بالمقابل خامنئي فيهدده بنقض كل ما حاكه من غزل ويذكر بهذا الصدد بمهزلة الانتخابات التي جرت في 2013 ولو أن خامنئي آنذاك قد أقصى رفسنجاني من الانتخابات ولكنه اضطر الى الخضوع لقبول روحاني الذي كان ربيب وظل رفسنجاني.
ولربما أهم من هذا الارتجاز السافر، هو الظروف التي اختارها رفسنجاني بوعي للادلاء بهذه التصريحات لدى استقباله عددا من قادة قوات الحرس في أيام الحرب وأكد في ذلك المطلب نقلا عن أحد أفراد الحرس قوله انه ومن أجل رفسنجاني سيذهب الى حقل الألغام ان كان ضروريا! من الواضح ان هذا الخطاب والتهديد المبطن موجه الى خامنئي.
الأمر الثاني الذي يذكره رفسنجاني لتطمين مناصريه وتثبيط ارادة عناصر خامنئي هو الاتفاق النووي وما يعرف لدى النظام بـ (برجام) حيث يكتب موقع رفسنجاني يقول: «الكلام الأخير للسيد هاشمي الى أمراء الحرب هو تطمين قلبي. ولكي يكون بالهم مرتاحا من الانتخابات وبرجام ومصداق كلام السيد هاشمي واضح أيضا. برجام انطلق رغم كل العراقيل التي وضعت أمامه ولن يكون له رائد. كما ان وضع الانتخابات واضح بالنسبة للسيد هاشمي». الكلام واضح وبيّن. رفسنجاني يقول كما اني مررت ببرجام رغم كل المعارضات والعراقيل من قبل العصابة المنافسة فاني سوف أمرر حرب الانتخابات أيضا.
هذه العمليات من الكر والفر لا تقتصر على رفسنجاني. بل تشمل روحاني الذي هو رئيس للنظام ولكنه لم يعد يحترم أحد حرمة هذا «السيد» حيث قارنه الملا سعيدي ممثل خامنئي في قوات الحرس بـ «ابو موسى الاشعري» وقال: «عندما يكون الولي الفقيه المحور، فهل يمكن أن نكون خارج اطار الجناح؟ وكان ابو موسى الاشعري يقول انه معتدل. على المواطنين أن ينتخبوا أناسا يعشقون الولاية».
عمليات الهجوم والهجوم المقابل لا حد لها والتهديد هو أن تصبح عاديا بينما ليست أمرا عاديا. منها في ديكتاتورية ولاية الفقيه المطلقة التي نطاق صلاحيات الولي الفقيه أوسع بكثير وعنف الديكتاتورية أكثر بكثير من صلاحيات الشاه في نظام استبدادي مطلق. ويقول روحاني في أحد كلماته العلنية يمكن توجيه الانتقاد لإمام المسلمين، الكلام الذي يعد كفرا في قاموس ولاية الفقيه.. ثم ورغم هذه الهجمات الشديدة التي شنتها زمرة الولي الفقيه عاد روحاني ليكرر نفس الكلمات في 7 ديسمبر مثلما كرر كلامه بشأن مجلس صيانة الدستور بعد ما اتخذ خامنئي موقفا من ذلك.
وبعد كل هذه التأكيدات المتكررة من قبل خامنئي على كلمة النفوذ والتوغل يأتي رفسنجاني ليقول ان رجلا استخدم كلمة النفوذ، وما هي هذه الغوغائية بشأن هذه الكلمة؟! ان هذه الهجمات والهجمات المضادة خاصة في قمة النظام وتكرارها ليس أمرا عاديا. لاسيما وأننا نرى أن الهجمات تستعر وتحتدم أكثر فأكثر يوما بعد يوم وتتعمق ولا تقتصر على الهجمات الكلامية وكل يوم تؤخذ خطوة جديدة فيما يتعلق باقصاء الند حيث تتزامن مع خلق اصطفافات وتخندقات جديدة مثل ظهور حسن خميني أمام خامنئي. كل هذه الحالات تنم عن تحول نوعي داخل النظام. عملية جراحية داخل النظام وأعلى مؤسساته حيث يمكن مقارنته فقط بعملية جراحية داخل المخ. السؤال المطروح الآن هو هل هذا الجسد المتهالك والمتجرع للسم يتحمل هكذا عملية جراحية وهو يعيش وضعا اقتصاديا وسياسيا متأزما؟ وهل هذه العملية تمنح له فرصة البقاء؟ أو تطيحه وتقوده الى الفناء؟
وفي ذات السياق المحتدم شن المدعو عباس رمضاني بور ممثل خامنئي في مدينة رفسنجان في صلاة الجمعة حملة على زمرة رفسنجاني – روحاني وقال: «يجب إعدام منفذي الفتنة مئات المرات. انهم نفذوا عمل الأعداء في البلاد وأقضوا مضاجع القائد».
اما الملا شجوني ففي حالة غير مسبوقة شن يوم 25 ديسمبر في برنامج تلفزيوني حملة على زمرة رفسنجاني- روحاني وقال: الناس يعتبرون رفسنجاني منتظري الثاني. روحاني خسر في هذه الانتخابات. فقدعمل بالضد من نفسه. لتكسر تلك الأيدي التي تصوت له مرة أخرى. وأضاف: احمدي نجاد هو الآخر عمل عملا فاسدا. اني كنت معه لمدة أربع سنوات فقط. ولزمت الصمت في قضية النووي والمفاوضات. اننا أصحاب قضية ولسنا حشائش. التضخم جعل الجميع أغنياء وهو يلمح هنا الى مافيات الفساد المتسلطة من جماعة رفسنجاني .
في حين توعد الحرسي محمد رضا نقدي قائد ميليشيات الباسيج اللاشعبية في كلمة ألقاها في مسجد «لولاكر» بطهران رفسنجاني بالويل والثبور وقال: «طيلة التاريخ اولئك الذين كانوا يمسكون السلطة كانوا يعملون على جمع المال والمصالح الشخصية وهذه كانت آفة الكثير من الثورات. هؤلاء الأفراد وصلوا أحيانا إلى أعلى المناصب منها رئاسة البلاد ووكالة القيادة ولكن في نهاية المطاف طردهم الناس». وآبدى تضجره من انتفاضة 2009 قائلا: «في أحداث عام 2009 شاهدنا حرق صورة ”الإمام“ من قبل المشاغبين وأصحاب الفتنة.
بينما دعا الملا علم الهدى ممثل خامنئي في مدينة مشهد يوم الجمعة 25 ديسمبر خلال صلاة الجمعة إلى شطب وتصفية عناصر زمرة رفسنجاني – روحاني من مهزلة الانتخابات وقال «من المؤكد والبديهي أن المتبقين من فتنة عام 2009 والعناصر التابعة لهم اليوم اذا وصلوا إلى السلطة سواء إلى القائممقامية أو البلدية أو إلى الوزارة أو الوكالة أو الممثليات وأي منصب آخر فهناك يسلط الأمريكان». وأضاف عضو مجلس خبراء النظام: «أعلن القائد المعظم أن الفتنة هي حدنا الأحمر ولا يجوز أن نضع أصحاب الفتنة في مواقع المسؤولية كون أمريكا تتقدم من خلال الخرق والنفوذ. اننا لا نستطيع أن نكون غير مبالين تجاه هذا التوجه. هناك تيارات تريد الوصول إلى مواقع سيادية في البلاد ويتنفذون عبر ذلك»
الملا صديقي خطيب جمعة طهران قال ليلة 24 ديسمبر في كلمة أدلى بها في الجامع الأعظم في مدينة قم : «هذه الأيام أيام خطيرة. لم يكن يظن المرء أن يأتي يوم يقلق فيه من أن الثورة قد تتعرض للخطر من قبل بعض المعممين واليوم مخاوفنا ليست من الخارج وانما من داخلنا ومن المعممين. لم يكن لدينا مخاوف في بداية الثورة من المجموعات وانما من أنه تمكن الشيطان من اغوائنا وجعلنا نتنازع فيما بيننا وكأننا نصطف لكي نقضي على بعضنا البعض»
هذا غيض من فيض وتلاطم التصريحات والدعوات بين العقربين المتناحرين يؤشر المسار الاسود لاجنحة ولاية الفقيه التي صاربعضها ينتف ريش بعض كما ذكر الملا صديقي.



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوراق متناثره - بكاء الورق
- هل ستتخلى ايران عن الاسد
- ايران - الاعدامات تتصاعد
- برنارد لويس وسايكس بيكو الجديده
- البصرة راهنا
- الوثيقة القادريه
- دولة خميني وبداية النهايه
- هل من السنية فرانكوفونيه على وشك الولاده
- الامم المتحدة وساكني مخيم العبور المؤقت (ليبرتي )
- جمهورية الرعب الشيعية السريه
- في بيتنا مصيده
- الاحتلال الايراني عاريا
- اوراق متناثره
- ايران وتعويق الحراك السياسي الشعبي العربي
- هل الاسلام دين جميل
- الان روب غرييه والرواية الفرنسيه
- الارهاب والتطرف الاسلامي بين روبيو وترامب واوباما
- في اليوم العالمي لحقوق الانسان
- في يوم الطالب الايراني السابع من ديسمبر
- على هامش مؤتمر المناخ العالمي بباريس


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - الانتخابات وصراع العقربين رفسنجاني وخامنئي