أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ادهم ابراهيم - من هو الطائفي في المشهد العراقي . . . واحتمالات المستقبل














المزيد.....

من هو الطائفي في المشهد العراقي . . . واحتمالات المستقبل


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5025 - 2015 / 12 / 26 - 14:07
المحور: المجتمع المدني
    


الكل يعلم بأن العراق قد قسم الى طوائف وقوميات متعددة بعد الاحتلال الامريكي له وظهر ذلك جليا في مجلس الحكم ، وهذا هو ديدن الامريكان دائما . فلا عجب . ولكن ان يسير ابناء الشعب الواحد على نفس هذا المنوال بل اكثر منه ايغالا بالتقسيم والتبعية فأن هذا يفوق التصور والمألوف . وبالرغم من ان اغلب السياسيين يدينون المحاصصة والطائفية الا اننا نراهم طائفيون حتى العظم . . ومما زاد الطين بلة اننا نجد اقلاما مشهودا لها بالوطنية والتقدمية تكتب بنفس طائفي ايضا . اليس الحري بنا قبل ان نكتب ، التفكير بوقع الكتابة على القارئ وتحفيزه نحو الوطنية العابرة للاثنية والطائفية ، وهذا ادنى واجب على الكتاب والمثقفين تجاه جمهورهم المخدوعين بالاعلام الزائف والشعارات البراقة المشبوهة .
وفي موضوعنا هذا سنستعرض الطائفيون في المشهد العراقي السلطوي والشعبي .:
١-;-- التحالف الوطني . . هو تحالف شيعي لاعلاقة له بالاسم الوطني ... وان اغلب اعضاءه يستلمون التعليمات من خلف الحدود ، ومن ايران بالذات.
٢-;-- تحالف القوى الوطنية .. هو تحالف سني لاعلاقة له هو الاخر بالوطنية . ..واغلب اعضاءه يستلمون التوجيهات من قطر او تركيا او السعودية او الامارات .
٣-;-- التحالف الكوردستاني . . الذي يجمع الحزبين الكبيرين . الاتحاد الوطني بزعامة الطالباني. . . الذي يميل الى الشيعة والى ايران . والحزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة البارزاني الذي يميل الى السنة والى تركيا . اضافة الى التغيير والاسلامي اللذين يميلان الى ايران وتركيا ايضا وما يتبعهما من توجهات طائفية منظورة تارة ومستترة تارة اخرى .
٤-;-- الحشد الشعبي . . هو جيش من الميليشيات الشيعية المتطرفة الموالية الى ايران . ويحاول ضم بعض افراد السنة لابعاد الشبهة الطائفية دون جدوى .
٥-;-- حشد العشائر . . . ويضم مقاتلين من عشائر سنية بحته في كل من الرمادي والموصل . وهو حشد سني برعاية امريكية .
٦-;-- الشيوعيون السابقون والتقدميون . . . اغلب قواعدهم من الشيعة . وينحازون على الارجح الى ايران وروسيا . ربما لكونهم ضد الفكر العربي اولا وضد امريكا ثانيا . ويستثنى من ذلك قياداتهم ومفكريهم من الخط الاول .
٧-;-- القوميون العرب بالمفهوم الواسع .. هذه الحركات لا نكاد نسمع عنها شيئا وقد انقسمت جماهيرهم كل الى الفكر الطائفي الذي ينتمي اليه .
٨-;-- تنظيم الدولة او داعش . . وهو تنظيم سني طائفي متطرف مدعوم من دول وتنظيمات مخابراتية متعددة . توسع على حين غفلة وبطريقة غامضة .
من هذا المشهد الطائفي المعقد الذي ابتلينا به في العراق يتبين لنا عظم الكارثة التي وقعنا بها والتي لا يمكن حلها او تصحيحها بقرارات او باصلاحات شكلية ، وهي اخذة بالتجذر يوما بعد يوم مما يتطلب ازالة كل هذه التحالفات والتكتلات بعملية قيصرية كبيرة وعاجلة .
ورب ساءل يسأل عما اذا كان السيد العبادي يستطيع الانقلاب على حلفائه والبدء بمرحلة جديدة وبمساعدة الامريكان . فأننا نقول ان هذا يتعارض مع واقع حال العبادي فهو رجل مسلوب الارادة لا يملك الا وعودا غير قابلة للتحقيق . كما ان الامريكان لا يمكن الوثوق بهم اللهم الا اذا كانت مصلحتهم تقتضي فصل العراق عن ايران ، وهذا لا يحصل في فترة حكم اوباما الذي يريد تسيير القطار بالفحم !
ولكننا نعتقد بأن تغيير الواقع السوري سيؤثر حتما على الواقع العراقي . كما ان تقسيم العراق الى اقاليم ثلاث هو اقرب الى الواقع ، لأن مسيرة الاعوام اللاحقة للاحتلال الامريكي قد نسفت التحالف الشيعي الكردي. ، كما نسفت ثقة اهل السنة بالاحزاب الشيعية المتنفذة .
وسواء نشأت الاقاليم ام لا فأن السلطة القائمة في العراق ايلة الى السقوط لا محالة . وذلك بسبب تدهور الاوضاع المالية باستمرار ، مما سيدفع بالمنتفعين الى مغادرة سفينة السلطة الغارقة. والمتبقي منهم ستكتسحهم ثورة الجياع من الغالبية الشيعية في الوسط والجنوب لانهم كانوا الادوات والضحية في الوقت نفسه . وهم اسوة بمكونات الشعب العراقي لم ينالهم اي نصيب من السلطة المحسوبة عليهم . . وعندئذ فقط سيدرك الجميع ان التحزبات والتكتلات الطائفية المشبوهة والتي انساقوا اليها لم ولن تستطيع بناء دولة باي شكل من الاشكال .
وان غدا لناظره قريب

ادهم ابراهيم



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهيار القيم الانسانية
- التحالف الاسلامي الجديد .. . هل سيحقق اهدافه
- الخارطة الجيوبوليتيكية لسوريا والعراق .. . والسيناريوهات الم ...
- تقسيم العراق ... ...من جديد
- من يريد التخلص من داعش حقا
- قوى الظلام .. . مرة اخرى
- الصراع بين انصار السيستاني وانصار ولي الفقيه .. . الى اين ؟
- الامر بالمنكر والنهي عن المعروف
- تداعيات التدخل الروسي في المنطقة
- زمن الانحطاط
- كيف حدثت كل هذه الفوضى في العراق . . . وما العمل ؟
- استقلال كردستان العراق . . هل هو في مصلحة الكورد ؟
- برقيات متواضعة ... الى اطراف متصارعة
- جاي وجذب .. في الاعلام العراقي
- القوى المتصارعة في العراق .. ..والسيناريو المحتمل
- اليسارية . . . والطائفية
- نداء عاجل الى العبادي .. .. والى الشعب العراقي
- الدعوة الى التظاهر
- حكم الرعاع
- نشوء الحركات الاصولية .. .. .. وزوالها


المزيد.....




- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...
- بعد اتهامه بالتخلي عنهم.. أهالي الجنود الأسرى في قطاع غزة يل ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمركز الوطني لحقوق الإنسان حول اس ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة لمركز عدالة لدراسات حقوق الإنسان ح ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان حول ...
- هايتي: الأمم المتحدة تدعو إلى تطبيق حظر الأسلحة بشكل أكثر فا ...
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى: تعرض ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- الأمم المتحدة تحذر: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ادهم ابراهيم - من هو الطائفي في المشهد العراقي . . . واحتمالات المستقبل