أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - الحقيقة النفسية_الهوية بمستوييها الاجتماعي والفردي خصوصا_1















المزيد.....

الحقيقة النفسية_الهوية بمستوييها الاجتماعي والفردي خصوصا_1


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 5025 - 2015 / 12 / 26 - 13:11
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


فكرة هذا النص, كانت منذ أكثر من عقد, مادة حوار مفتوح مع أحمد جان عثمان_ اخي وصديقي.
الحقيقة النفسية؟
مركز الثقافة ومحورها في كل زمان ومكان_كيف يمكن اختصارها أو تكثيفها عبر نص واحد, وبدون انتقاص أو تحريف!؟
بالطبع هذا غير ممكن, وأمامي بهذه الحالة أحد خيارين إما المغامرة وتقبل مسؤولية الخطأ وسوء الفهم أيضا_ وهو ما أختبره بالفعل, أو الصمت السلبي, بمعنى كي أتجنب الخطأ افقد معه التجربة الخطرة بالفعل والقلق....
لكن التكلفة أعلى من المردود_ تجنب العيش أيضا.
* * *
الأديان واليسار متمثلا بالماركسية وأيضا التيار السلوكي في علم النفس_ جميعها تركيز وبوضوح, وتفضل الجانب الاجتماعي والخارجي من الحقيقة النفسية, على الفردي والشخصي, مع اعتبار الأخير ملحقا بالنسق الاجتماعي أو البيئة الخارجية والمطلق... الجوهر خارج الفرد_ وسابق عليه.
وأفضل ما تستطيعه أنت وأنا التكيف أو....الثورة العبثية.
وهذا الاتجاه الفكري والثقافي والأخلاقي, هو متناقض في جوهره.
الفرد حامل هذا الخطاب أو الاتجاه, يتماهى تماما مع أحاسيسه الآنية_ هو وحده الفرد الذي يرى ويفهم (بدون تحريف) ويستطيع ان يدل غيره على الطريق والصواب (الخلاص)!
يبرز التناقض في الموقف النبوي جوهريا (ضد الآبائية ويتبناها بالتزامن), إذ هو يحمل ويتضمن موقعين منفصلين ومتناقضين تماما_ كلا موقعي الأب والابن.
النبي يثور على نسق الأب, ويتجاوزه, ثم يمنع ذلك من بعده- وعلى غيره بالفعل (تحريم).
(الفكرة تحتاج وتستحق أكثر من هذا الاختزال الذي أفعله_ وأعتذر بالعل).
......
الاتجاه المعاكس متمثلا باللاأدرية, النسبوية والعدمية والبوذية والتحليل النفسي, تركيز مقابل على الجانب الفردي للهوية: انت الطريق _عبارة بوذا الشهيرة.
لكن هذا الاتجاه, تناقضه الجوهري أكثر وضوحا من شقيقه الخارجي. (أصل الفرد اثنان_ امرأة ورجل).
التناقض المبدأي في العقل (فكريا وعاطفيا) نخبره جميعا, وما يزال بدون حل منطقي وشامل, بل هو خاضع للتفضيل الذاتي_ مع تحل المسؤولية في أحسن احواله.
أكثر صيغة للحل متماسكة منطقيا وأتيح لي الاطلاع عليها أو قراءتها بخصوص هذا المأزق الوجودي_ يعرضه كتاب علم النفس الضمني باقتراح قواعد قرار من الدرجة العليا.
وهو يذكر بفكرة التسامح المرتبطة بالضعف(موقف نيتشة الثابت), وليس التسامح كنقيض للثأر.
قواعد قرار...هي الطابق الثالث في الجهاز النفسي الحالي_ تذكر أيضا بالتوليفة الجديدة لحل تناقض الثالث المرفوع! أو التفكير من خارج العلبة.
وما تعنيه بالعموم( أو هذا ما فهمته) التشجيع المضمر للخروج على القواعد السابقة, مع تبرير السلوك بالغاية. وبشكل صريح أرجحية وتفضيل المغامرة على الاخلاص.
* * *
الحقيقة النفسية أو الظاهرة النفسية بتعبير أشمل, ما تزال على غموضها, وتمثل احجية ولغزا في الأديان والفلسفة_ لا تختلف عنها معارفنا الحديثة (العلمية والاختبارية) بالكيف والنوعية_ وما تحقق على أهميته ليس أكثر من تغيير كمي بسيط, من منظور الحاجة والرغبة الانسانية الشاملة بالمعرفة والتبصر الذاتيين أولا, قبل معرفة العالم الموضوعي_الخارجي.
الظاهرة النفسية_ بدوائرها الثلاث الذاتي والاجتماعي والانساني: حيث يمثل الذاتي فرد من تسعة مليارات نسمة, والاجتماعي دول ومؤسات وشركات لا تستقر على حال, وفي الجانب الانساني _ وهنا المفارقة المذهلة....تتضح الحقيقة النفسية عبر المشترك الانساني في التوجه والقيم والتراث والدين والفلسفة والأخلاق والآداب والفنون...,بجلاء ووضح يفوق وضوح الوجود الفردي في الآن وهنا....أنت وأنا وهي وهو...عبر هذا السياق تبدو متماسكة ومنطقية سلسلة الموت في القرن العشرين: موت الله. موت الانسان. موت الأب. موت الابن. موت القارئز موت الكاتب. موت المؤلف....
إذ أن الجانب المقابل للظاهرة النفسية, البيولوجي والفيزيولوجي, لا يقل غموضا وتشويشا.
ما هو الشعور؟
أكثر الأشياء بداهة وأداة العيش الأساسية للكائن الحي_ هي أكثر غموضا من الأدوات التي نستعملها في حياتنا اليومية أو الثقافية, مثل الكلمات أو النقود أو الآلات.
لتذكير فقط(الشعور بحدود الأنا) تحت هذا العنوان عقدت ندوات كثيرة على مدار القرن العشرين في جمعيات التحليل النفسي_ دون الوصول إلى نتيجة, متماسكة ومتبلورة, ويمكن التعبير عنها ثم نقلها عبر الكلمات....
بالمناسبة أدعوك لاختبار الشعور بحدود الأنا_ الآن
* * *
الشعور يشمل مختلف الأحياء.
ربما يكون الشعور الانساني من المستويات المتوسطة أو الأضعف_ مقارنة بالنسور أو الفيلة أو الحيتان مثلا.
التميز الانساني في الجانب الداخلي_ الوعي الذاتي والتفكير وإمكانية إدراك ومعرفة ما هو أبعد أو اعمق من مجال الحواس, ووراء الخبرة المباشرة.
بالنسبة للحيوان يقتصر الذكاء على الجانب والمستوى الغريزي _والدرجتين الأوليتين_ الجسدي والعقلي.
بينما في المستوى الانساني ثلاثة طوابق جديدة, هي مصدر الأمراض النفسية والعقلية غالبا.
الذكاء العاطفي الذي يرتبط بإدراك الحالات والخبرات الباطنية المعقدة, وطرق التعامل معها.
والذكاء الاجتماعي يتجلى عبر العلاقات الاجتماعية المختلفة, عبر التعاطف والقدرة على التأثير والتأثر, وانماط السلوك العديدة.
والذكاء الروحي_ تلك القدرة الفذة في إدراك المجهول وما هو خارج مجال الشعور والوعي, بل ما هو خارج مجال التجربة الفردية تماما. خصوصا المقدرة على تخيل بعد الموت.
* * *
الشعور أعقد ظواهر الحياة و أكثرها غموضا وسحرا.
ما يزال أغلب البشر, يخلطون بين مشاعرهم وبين وجودهم الموضوعي بمجمله.
مع أن المنجزات العلمية الحديثة, قدمت الاثبات المادي على محدودية الشعور, وانه جزء من الوجود الفردي والاجتماعي. خصوصا بعد اكتشاف التخدير, وسهولة تغيير مشاعر الانسان عبر الأدوية والعقاقير. ومن الجانب السلبي كذلك, تمميز وتحديد الألم_ الجسدي خصوصا, والتأكد عبر التجربة أنه ليس سوى (رسائل) تحملها الجملة العصبية إلى الدماغ, بعد تلقيها من إحدى بوابات الحواس_ الداخلية أو الخارجية. وقابليتها للتحكم تزداد سهولة مع التقدم العلمي والتطور التكنولوجي.
ومع ذلك ما يزال الخلط شائعا بين اللذة والسعادة واعتبارهما واحد, او بين الألم الجسدي والشقاء كذلك!
ذلك الموضوع الفلسفي (الكلاسيكي) جرى حله بيسر وسهولة عبر أدوات العلم الجديدة.
بالقياس نفسه الذي تم فيه حل الكثير من معضلات الفلسفة أو الأديان بصمت (يثير الريبة).



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب بدلالة مستويات الطاقة
- الانتباه نعمة العقل ومحنته بالتزامن_التركيز الارادي ماهية ال ...
- الحب أكثر من مشاعر وأحاسيس عابرة
- خبرة الاتصال باللاشعور_ نهاية الضجر
- حالة فصام_تعدد المعايير مع تعقيدات المجتمع والحياة
- يخطئ اكثر من يكون الحق معه
- مريض سوري اسمه الخوف
- الطريق إلى الحاضر_عشر قرارات خلال 55سنة
- اللادينيون العرب! من هم_ وأين موقعهم بالفعل في الهرم الاجتما ...
- أنت نصف المشهد
- بعد مرور عشر سنوات
- التركيز والتأمل ضد الفكرة الثابتة_ الصحة العقلية تاج يتلألأ
- الضمير المذنب _عطب العالم الداخلي (العجز عن الحب)
- نصف+ نصف = لا نهاية
- هل ينتصر العلم بالفعل ...؟
- عدم التعلق_ خبرة الابتعاد عن ما نحب أيضا
- من مغالطاتنا المنطقية والأخلاقية
- حين نفضل الصمت_ بل الخرس والصمم على الكلام( نموذج الحفرة الس ...
- كتاب السر_ المغالطة المنطقية والأخلاقية
- لماذا يسحرنا المزيف؟


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - الحقيقة النفسية_الهوية بمستوييها الاجتماعي والفردي خصوصا_1