أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالسلام سامي محمد - لماذا أرفض الايمان بالأديان و المذاهب الدينية جملة و تفصيلا !!














المزيد.....

لماذا أرفض الايمان بالأديان و المذاهب الدينية جملة و تفصيلا !!


عبدالسلام سامي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5023 - 2015 / 12 / 24 - 23:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حسب رايي المتواضع فان الأديان و المذاهب لم و لن تخدم البشرية ابدا ،، لأنها جميعا وضعت القوالب و الحواجز الكثيرة و الموانع الكبيرة بين الناس و في عقول البشر ،، و جعلت الحياة البشرية و العقل و الفكر البشري في أطر و قوالب ضيقة و محدودة و محصورة بكل معنى الكلام و الكلمات ،، كما ان المعتقدات الدينية جعلت من الناس المنتمين اليها ان تنقص و ان تقلل من قيمة المعتقدات الاخرى التي لا ينتمي إليها ،، و جعلت ايضا من اصحاب المعتقدات و المذاهب المختلفة ان تحتقر و تهين لبعضها البعض و ان تنظر اصحاب إلواحدة إلى الاخرى بعيون ملؤها الخوف و الرعب و الشك و الريبة و عدم الثقة و عدم الارتياح و الاستهزاء و الكثير من الحذر و الخطورة ،، كما جعلت الأديان و المذاهب الدينية بصورة عامة بأن تكره الناس لبعضها البعض و تصارع و تحارب و تقاتل لبعضها البعض من دون أي سبب وجيه يذكر ،، و من دون أن يكون حتى للأطراف المتنازعة و المتقاتلة مصالحة حقيقية وراء ذلك ،، كما جعلت من استغلال الحكام و رجال الدين للإنسان و خاصة للفقراء و الشرائح الاجتماعية المدعومة و الجاهلة امرا ممكنا بل و سهلا للغاية و كل ذلك خدمة لتمشية مصالح الأثرياء و عروشهم الذهبية و كروشهم الضخمة الفيلية ،، و خدمة لبقاء الحكام و الفراعنة على كراسي الحكم و الاستمرار في التحكم بالناس و إلى الابد ،، و لهذا أرفض ألانتماء إلى أي دين كان أو اية طائفة مذهبية كانت و مهما ادعت تلك الطائفة لنفسها أو ذلك الدين لنفسه بروعة و بانسانية و تقدمية و عظمة عقيدتها و أفكارها ،، كما ارفض الاستسلام و الايمان بالاديان و ذلك لكي لا اخسر في نهاية المطاف انتمائي الحقيقي الى الأصل و الجوهر إلا و هو الإيمان بجوهر و بقيمة و كرامة و حقوق الإنسان و الإيمان بالانسانية نفسها ،، فالإديان و المذاهب و الطوائف تسرق أولا و أخيرا من الإنسان ايا كان و ايا كان دينه و مذهبه عقليته و صوابه و هويته الإنسانية الأصيلة لصالح الهوية الدينية و المذهبية العنصرية الفرعية ،، و لصالح تمرير الجهل و الشعوذة و الخرافة و التعصب الأعمى دون ان يعلم الشخص نفسه بتلك السرقة التي صار ضحية لها باسم الدين و الله و المقدس ،، كما ان العقائد الدينية و المذهبية تجعل من صاحبه أن يفتخر عظيم الافتخار بهويته الفرعية و بالجذع المنتسب اليه بدلا من الافتخار بالكل و بالاصل و الجوهر ،، و بدلا من الافتخار بالهوية الإنسانية النبيلة الرفيعة ،، كما يأتي افتخار الشخص بالدين و المذهب بشكل عفوي جدا من خلال انتمائه للآخرين مثله و الذي يجعل منه أن يشعر دائما بالحق و القوة و الصواب و حتى أن كان ضالا و خاطئا و ساذجا في اختياره لتلك العقيدة الدينية و المذهبية الموروثة و التي وجد نفسه منتميا اليها من خلال ابائه و اجداده ،، و دون أن يعلم ابدا بالسلبيات و المساويء الكثيرة و لربما العواقب الوخيمة التي ستلحق به ذلك الانتماء الديني او المذهبي الضيق و الخاطيء ،، الى جانب هذا فانني ارى ان الأديان جميعها لا تمد الى افكار عصرنا الحالي باية علاقة أو صلة ،، و ان معظم الافكار و النصوص التي حملتها لنا معظم الاديان مرت على جميعها الكثير و مختلف الأزمان و العصور ،، إضافة إلى كل ذلك فان الأديان و المذاهب لا تؤمن قطعا بعملية التغيير و الإصلاح الجذري الشامل في الحياة و لا بعملية التأقلم مع الزمن و الحياة ،، و لو قوبلت الاديان بأن تغير من نفسها قليلا او بعضا من أفكارها بمرور الأزمان ،، فان عملية التغيير و الاصلاح ذلك لا يتم ايضا الا تحت مطرقة الزمن و الا وراء ضربات الإصلاح و التغيير التي تفرضه الأمر الواقع و الحياة ،، و في هذه الحالة ايضا فإن التغيير الاضطراري الحاصل لن يحصل ايضا بلقاء نفسه و انما و عموما لربما يحصل ذلك اما بشكل عنيف و دموي ،، و أما بشكله الصعب و العسير و المعقد للغاية ،، و اما بشكله البطيء و المتخاذل جدا ،، او اما تحت تاثير ضغط التغيرات و المتغيرات الفكرية و المادية و العلمية الحاصلة او التي تحصل في الحياة بشكل عام و بشكلها السريع و الدائمي و المستمر ،، إضافة إلى ذلك فان التغيير الذي يحصل في الأفكار الدينية في بعض المرات فإنه يحصل دائما في أو على بعض الفروع غير المهمة و غير الرئيسية من شجرة الدين و المذهب ،، اما أصل و جوهر الأفكار و معدن العقيدة و المذهب فإنه يبدي مقاومة قوية و عظيمة و عنيفة جدا و لا يقبل بتاتا بالاصلاح و التغيير مهما كانت الأسباب و مهما كثرت المتطلبات و الدوافع ،، كما ان جميع الأديان و المذاهب ترى نفسها بأن افكارها هي من عند الله و ان تلك الافكار صالحة لكل زمان و مكان ،، مع العلم أن جميع تلك الأفكار لم تكن صالحة في اعتقادي حتى لوقت ظهورها و لزمن نشوئها البعيد و القديم . بالإضافة إلى الكثير من الأمور الأخرى المتعلقة بالحروب و بتاريخ الأديان و بالكبت و التخلف و هضم الحقوق و اللاعدل و انعدام الحرية و خلو جميعها من المساواة .



#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعور بالنقص هو السبب من وراء الكراهية العميقة !!
- لا للصمت و السكوت على جرائم أردوغان الفاشي !!
- دائرة الأمن !!
- حقيقة الاسلام و بكل اختصار
- نحن أبناء الخير و الشمس و النار .
- التغيير قادم رغم العراقيل !!
- المعنى العصري الاشمل للحضارة !!
- بصدد الأعمال الإرهابية الاخيرة التي وقعت في باريس
- الاخوة الاعداء في الحكومة !!
- اقليم كوردستان الى اين !!
- هل حقا ان الغرب و بالذات المانيا بحاجة الى هذه الاعداد الكبي ...
- الادمان و التطرف و جهان لعملة واحدة !!
- في بلادنا !!
- الرحمن خلق الانسان
- المنظور الشرقي للفلسفة المادية !!
- سبحان الخالق العظيم !!!
- اءمثلة حية على التضليل الاعلامي الغربي !!
- الى روح شهيدة الحرية .. جيلان
- الحرب على الدواعش ,, وجهة نظر !!
- سلوكنا و سلوكهم !!


المزيد.....




- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالسلام سامي محمد - لماذا أرفض الايمان بالأديان و المذاهب الدينية جملة و تفصيلا !!