أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - قاسم حسن محاجنة - عُرسٌ يميني ..!!














المزيد.....

عُرسٌ يميني ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 5023 - 2015 / 12 / 24 - 19:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عُرسٌ يميني ..!!
ضجت اسرائيل بالأمس واليوم ،إثر قيام القناة العاشرة العبرية ببث تقرير مصور لمراسلها في المناطق الفلسطينية المحتلة ، عن حفل زفاف لناشطَيْن يمينيين مستوطنين ...
في الساعات المتأخرة من حفل الزفاف غنى الشباب والشابات ورقصوا على انغام اغنية "استيطانية" بعنوان انتقام ، حملوا وهو يرقصون الاسلحة النارية ، من رشاشات ومسدسات وقنابل مولوتوف ، بينما حمل احدهم صورة للطفل الشهيد "علي الدوابشة " وقام آخرون بطعن الصورة بالسكاكين ..ما الهدف من طعن صورة طفل مات حرقاً بأيدي أصدقاء المتهمين بالقتل ، كما أورد التقرير ..؟ أترك الأمر لخيالكم ..
حتى الناشط اليميني البارز "ايتمار بن غبير" المحامي الرسمي لجماعات اليمين المتطرف في المناطق الفلسطينية المحتلة بما في ذلك قتلة عائلة دوابشة ، وأحد افراد حركة "كاخ" العنصرية التي لم يحتملها القانون الاسرائيلي وقام "بإخراجها" خارج القانون (اعادت تشكيل نفسها تحت مسمى آخر) ، حتى بن غبير هذا قال بأنه يخجل مما حدث في حفلة العُرس هذه ..
حركة كاخ أسسها في حينه الراب مئير كهانا الذي اُغتيل في نيويورك ،لكن حفيده هو الزعيم والقائد الفعلي لمجموعات الإرهاب اليهودي ، في المناطق الفلسطينية المحتلة، وهو من بين المُعتقلين في قضية حرق عائلة الدوابشة .
ولطالما حاولت السلطات وقيادة المستوطنين ، التقليل من شأن هذه المجموعات الارهابية اليهودية (وهذه هي التسمية الرسمية )، على اعتبار أنها مجموعات هامشية "وأعشاب ضارة" ، لكنها لا "تمثل" التيار السائد في اوساط المستوطنين ، الذين هم "حمائم سلام" ، كما هو معروف وواضح ..!!
تزامن هذا العرس مع المظاهرات التي قام بها "المستوطنون" ضد الشاباك ، لأنه يستعمل اساليب تعذيب مع هؤلاء "الفتية " ... ورفعوا شعارات تقول "اليهودي لا يعذب اليهودي " ...!! هل يقصدون بأن اليهودي يعذب العربي فقط ؟!
لقد نشأت داخل المستوطنين أيديولوجيا ، لا تعترف بالدولة ولا بمؤسساتها ، بل وتريد "هدم "الدولة لتقيم على "انقاضها" دولة دينية ... إنها الايديولوجيا "المشيحانية " ، دولة "المهدي " أو المسيح الحق ..(وهو غير المسيح الذي نحتفل بميلاده هذه الأيام ) ..!!
تلقى هذه الأيديولوجيا رواجاً في اوساط ،من يُسمون، فتيان التلال ، المسؤولون عن عمليات "التسعيرة " أو "تدفيع الثمن " ، وهي اعتداءات على البشر، الشجر والحجر الفلسطيني ، كالإعتداءات على الفلاحين الفلسطينيين ، على المساجد والكنائس ، حتى داخل حدود الخط الأخضر ..(حرق كنيسة الطابعة ، وكنيسة السمك والخبز ).
ويبقى السؤال ، هل هذه الحركات هي اعشاب برية ضارة ، أم انها أصبحت تياراً مركزيا في اوساط المستوطنين ، وتحظى بتعاطف ودعم اوساط يمينية داخل الخط الأخضر ، ومن خارج البلاد ؟!
بداية لا بد من الإشارة الى أن اربعة من المعتقلين بتهمة حرق عائلة الدوابشة ، هم أبناء لحاخامات كبار في "المناطق الفلسطينية المحتلة " ومن قيادات المستوطنين هناك ... مما يؤكد بأن الثقافة التي يتلقاها "شباب" المستوطنين ، هي ثقافة "تشجع" على الاعتداء على الفلسطيني وعلى الآخر ، ولا تتعامل مع المختلف على أنه إنسان ، بل ترى فيه كيانا غير انساني في أحسن الأحوال .
إحدى أُمهات هؤلاء المتهمين بحرق عائلة دوابشة ، ترثي حال ابنها بعد اعتقاله ، وتحكي كيف أن إبتسامته ليست هي الابتسامة المعهودة ، (نتيجة التعذيب طبعاً)، ولم يخطر ببالها أن تذكر عائلة الدوابشة المحروقة .
هذه هي إذن التربية التي يقدمها القادة الدينيون لأبنائهم في المستوطنات ، فما بالك بالتربية التي يتلقاها أبناء "العامة" منهم ؟!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أليسار الإسرائيلي : صراعُ البقاء ..
- أختان ..!!
- ألذكورية : وجهة نظر فقط ..!!
- التذويت
- كلب الشيخ، شيخ ..!!
- المسيحيون في القدس ..
- ألحمدلله على السرّاء والضرّاء ..
- الذكورة المبتورة ..
- الطيور على أشكالها ..
- -الخنزرة- الرأسمالية في -أبهى- تجلياتها ..!!
- فترة التغاضي ..
- الحياةُ في عالَمَيْن ..
- جائزة متحف -هيخت- ليارا ..
- إفتح يا -سمسم- أبوابك ..رسالة للأُستاذ أفنان.
- مِصعد ألسبت ..
- فش فلسطيني مجنون ؟!
- أبناء الزنى ..
- يشعياهو ليبوفيتش ، نبي الغضب ..!!
- غير مُتوَقَع بتاتاً ..
- مناهضة العنف ضد المرأة ..!!


المزيد.....




- كم بلغت قيمة دخل بايدن وزوجته في 2023؟
- هل تستطيع الصين أن تلعب دورا في تجنب حرب شاملة بالشرق الأوسط ...
- -تفجير عبوات بلواء غولاني واستهداف جنود ومواقع-..-حزب الله- ...
- القوات المسلحة الإيرانية تحذر بعض الحكومات وإسرائيل: إذا قام ...
- رئيس الحكومة العراقية يدعو من واشنطن إلى ضبط النفس في الشرق ...
- ?? مباشر: إسرائيل تتعهد بالرد على الهجوم الإيراني غير المسبو ...
- بحسب مذكرة مسرّبة.. نيويورك تايمز تقيّد صحفييها بشأن تغطية ا ...
- سلاح الجو الأردني يكثف طلعاته منذ قصف إيران لإسرائيل
- في ذكرى غرقها.. معلومات مثيرة عن -تيتانيك-
- بتشريعين منفصلين.. مباحثات أميركية لمساعدة أوكرانيا وإسرائيل ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - قاسم حسن محاجنة - عُرسٌ يميني ..!!