أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رينا الحناوي - لماذا يرفض المصريون دعواتكم للنزول ؟














المزيد.....

لماذا يرفض المصريون دعواتكم للنزول ؟


رينا الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 5023 - 2015 / 12 / 24 - 08:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قال لى أحد الاصدقاء الثوريين فى السنة الفائتة من ذكرى ثورة يناير أنه ولابد من النزول ، وأنه أول من سيضحى بنفسه وروحه لاسترداد الثورة المسروقة ، وكتب الكثير على مواقع التواصل الاجتماعى عن أن من لم ينزل فهو بائع للأرض والعرض والعهد ، وأنه خائن للوطن ،،،
ثم جاء فى الليلة السابقة ليوم الذكرى وذهب ليلعب مباراة لكرة القدم وعاد إلى بيته فى وقت متأخر من الليل ولم ينس أن يؤكد على الجميع قبل أن ينام ويذكرهم بفساد النظام وضرورة النزول ليوم غد ,,,
وإذ به ينام طوال نهار يوم الذكرى ويصحو بعد انقضاء اليوم ويقول لى بالحرف الواحد إن جسمه مكسر من إجهاد اللعب ولن يستطيع الذهاب ولا النزول ولا التظاهر وبعد أن أخذ قدرا وافراً من النوم والراحة أفاق ليكتب لنا من جديد أنه ولابد من الاستمرار فى النزول والمقاومة و .... و ... و ....
زميل اخر لا يحدثنا إلا عن الثورات والثائرين وفشل النظام والمقاومة وطرقها وفرض المطالب ، وأن الأنظمة لا تسقط إلا بقوة الشعوب لاسترداد حقوقها ، تتخيل من حديثة الثورى أنه سوف يعيش ويموت على أرض وتراب هذا الوطن ليحقق ما يصبوا إليه ولكن الواقع ان كل هدفه وأعظم آماله أن يفر من هذا الوطن وتجد اوراقه فى عشرات السفارات والقنصليات يتسول إمضاء احدهم ليفر هارباً خارج حدود هذا البلد .
وبعيداً عن نظريه المؤامرة وبعيداً عن كل ما يحاك لهذا الوطن من الداخل والخارج فهذه النماذج الثورية والتى طفت لنا على السطح كالأسماك النافقة هى أحد أهم اسباب عزوف المصريين عن أى دعوة منهم للنزول او التظاهر .
فتجدهم لا يحدثوننا إلا عن السلبيات ولا يذكرون غير المساوئ ، ولا يبثوا فينا غير سموم فشلهم واحباطاتهم وكرههم لكل ما يدور حولنا ، وهنا دعنا نتساءل لماذا كل من يدعون للتغيير أغلبهم ينتظر رد سفارات دول بعينها للفرار إليها أو بالفعل هم يعيشون بالخارج ؟
لماذا يطالبوننا بالتظاهر والنزول والثورة بينما هم يتناولون مشروبهم المفضل على إحدى الكافيهات المميزة ؟
فى احدى المرات وأثناء مرورى أمام إحدى النقابات كان هناك عدداً من الشباب ينظمون وقفه احتجاجية ويرفعون بعض الشعارات والمطالب واذ بسائق تاكسى يخرج من سياراته رافعاً صوته ليسبهم ويلعنهم ويلعن اليوم اللى اتولدوا فيه ويتهمهم بخراب البلد وضياعها ,,, ترى هل هذا السائق متواطئ مع النظام ، أم تراه يعيش حياة سعيدة رغدة ولا يريد لشيء أن يعكر عليه صفو حياته ,,, بالتأكيد لا هذا ولا ذاك ففقدان الثقة فيكم وانكشاف هشاشة شخصياتكم ومواقفكم وضعف بصيرتكم هو من أبعد عامة المصريين عنكم ، وصدقنى إدعائك بأن النظام هو من يستطيع جعل المصريون يرفضون دعوتك بالنزول ما هو إلا شماعة أخرى لتعليق فشلكم فى الوصول للمصريين و استرداد ثقتهم فيكم .
دعنا نعود للخلف قليلا ... لماذا لم نسمع لكم حساً يوم أن حكم الاسلاميون بل كل ما قلتموه أن هذا ما أتت به الديمقراطيه وكأنكم لا ترون أبعد من انوفكم ، ولم تنظروا وقتها لحجم المخاطر التى كانت ولا زالت تحيط بالوطن من جراء هبوب رياح هؤلاء , وكل ما سمعناه منكم أن التغيير لابد وان يكون بالطرق السلمية الديمقراطية ، وإنى لأتعجب ما كل هذا الود واللطف والديمقراطية مع نظام عميل خائن ، وما كل هذا الغل والعنف والمطالبه بالثورة مع النظام الحالى ؟؟؟
وعموما وبالتأكيد فكل ما سبق ليس دعوة للسكوت عن أى فساد ، أو عدم محاولة التغيير والتجديد والسعى وراء الحرية والعدالة الاجتماعية ولكن من يقوم بذلك سوف يكون من أبناء هذا الوطن الذين لا يسعون لأحضان وطن اخر ، ولا الذين يبثون سمومهم وأمراضهم النفسية فى واقع المصريين دون أدنى محاولة حقيقية للتغيير ... فكفوا عن محاولاتكم الفاشلة ، فلمصر أبناء حقيقيون قادرون على حمايتها ورفعة شأنها .
رينا الحناوي







#رينا_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سليمان الناجي
- يا بخت من زار وخفف
- تامر الشهاوي ... مرشح من زمن الفرسان


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رينا الحناوي - لماذا يرفض المصريون دعواتكم للنزول ؟