أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - في مسألة الموقف من حزب الله














المزيد.....

في مسألة الموقف من حزب الله


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5022 - 2015 / 12 / 23 - 10:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أقيم حزب الله من حيث الإختلاف الإيدلوجي معه ولا كوني أرفض أن يكون هناك حزب لله أو حزب للشيطان فهذه دلالات تنسحب على السماء ولاتنسحب على الأرض
ولاحتى طبيعة الخلاف حول بعض الغايات السياسية الداخلية التي تحكم حزب الله فيما يتعلق بالداخل اللبناني أو بالعلاقة بأيران

أقيم حزب الله ( في اللحظة التاريخية الراهنة) على أساس الاعتبارات التالية :

1- أن سحب حزب الله من الموازنات الإقليمية حالياً يضر بتوازنات هيكلية للدولة اللبنانية
ومن زاوية أخرى يخل بتوازنات متعلقة بدعم الدولة السورية ومقاومة مخططات سقوطها
كما أن افتراض سحبه من الموازنة الإقليمية هو في صالح ضمان الأمن التام للكيان الصهيوني ويؤمن له جانباً من التفوق الاستراتيجي في المنطقة

في المحصلة النهائية فأن افتراض سحب حزب الله من منطقة الشام حالياً هو إخلال للتوازنات يصب في صالح مخططات الهيمنة الأمريكية التي تقتضي إعادة تقسيم وتفتيت المنطقة تمهيداً لتشكيل شرق أوسط جديد يتوائم مع المسعي الأمريكي لإطالة أمد الهيمنة على دول العالم..

2 - على الرغم من المنطلق المذهبي الطائفي التأسيسي لحزب الله وذلك شأن كل السياقات السياسية و الحزبية في لبنان والمنطلقة من عوامل أثنية وطائفية ومذهبية فيما عدا بعض التنظيمات الماركسية وهي هامشية الحجم والتأثير لظروف لبنانية خاصة

على الرغم من ذلك لم يسجل في تاريخه أنه طالب أو سعى نحو الإنفراد بالسلطة في لبنان على العكس ظلت رؤيته لدوره هو أنه قوة مقاومة لا قوة تمكين من السلطة

وظل يلعب دوره السياسي كجزء من نظام التوازن الطائفي اللبناني الذي أرتبط بنشأة وطبيعة وتطور الدولة اللبنانية وبكونها أنشئت كمحمية سياسية للتنوعات الطائفية والعرقية في الشرق العربي

وهذا ينقلنا إلى أن طبيعة التعاطي السياسي اللبناني العام تقوم على أساس توازن الكيانات السياسية مولاة أو معارضة على أساس منطلقات تمثيلية طائفية في نظام حكم علماني فريد من نوعه قائم على هذا التوازن الدقيق الذي يصعب الإخلال به وإلا انهارت الدولة اللبنانية تماماً
وحزب الله قام كجزء من ذلك السياق والتزاماً به في نفس الوقت

بل وأن حزب الله وقف في الاستحقاقات الرئاسية مؤيداً للمرشح المسيحي الماروني ميشيل عون وظل هذا المرشح هو خياره الرئاسى في كل استحقاق وان لم يتمكن فيكون الخيار دائماً دعم مرشح مسيحي ماروني يوافق عليه ميشيل عون الحليف التاريخي للحزب ضمن حلفاء آخرين في حلف متنوع طائفياً ومذهبياً

هذا على العكس تماماً من تيارات التأسلم الفاشية الإرهابية التي تتنوع مابين تيارات السلفية الدعوية والسلفية الجهادية والإخوان المسلمين وداعش والنصرة وحماس وغيرها من تنوعات فاشية مسعاها الأساسي هو التمكن من الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية وممارسة الإقصاء المذهبي والطائفي لكافة التنوعات الفكرية والرؤيوية وإحياء مشروعات الخلافة أو الإمارة الإسلامية التي تنتمي إلى ماقبل القرون الوسطى

3 - حزب الله كظاهرة عسكرية تواجدت داخل الدولة نتيجة توازنات واتفاقات لبنانية وعربية لموائمة التعقيدات الأمنية اللبنانية وهشاشة الدولة والجيش اللبناني وظل هو لعوامل عدة حامل لواء المقاومة اللبنانية في مواجهة التحرش الصهيوني الدائم بالدولة اللبنانية

من ناحية أخرى
فلم يثبت يوماً انه ومنذ نشأته قد أدار فوهات بنادقه وصواريخه إلى الداخل اللبناني مهما كانت الأزمات والتناحرات الداخلية اللبنانية ومهما اشتدت ومهما كانت تهدد مراكزه السياسية في الداخل

هذه هي الاعتبارات التي لايجب أن تغيب عنا ونحن نتناول حزب الله بحيث لايجب أن ننزلق إلى المحاولات الإسرائيلية والأمريكية والأوربية وأدواتها في السعودية وتركيا لوصم هذا التنظيم بصفة التنظيم الإرهابي

فشطب حزب الله الآن وإخراجه من المعادلة الشامية الشرق أوسطية ليس في صالح لبنان أو سوريا أو العالم العربي بشكل عام

فهذه نقرة
وتلك نقرة أخرى

حمدي عبد العزيز
21 ديسمبر 2015



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عملية القنطار
- سرب الأوز الطائر
- رؤية سياسية
- صفقة الدولة اللبنانية مع العصابات الأرهابية
- العدوان التركى على العراق
- العلمانية والصهيونية لايجتمعان
- الحك على المنخار الروسي
- صفقة وادي حميد
- من أجل ذلك خلق الله الندم .. ياسيد أردوغان
- عاجل إلى الضمير الأوربى
- أسئلة عن مستقبل الحياة السياسية والحزبية فى مصر
- لماذا انطفأ النور انتخابيا .. قراءة فى نتائج المرحلة الأولى
- عزاء للشعب الروسى الصديق
- تخلوا عن هذا الخاتم
- من إخوانى إلى سلفى .. ياقلبى لاتحزن
- إكسيليسيور .. لقاء الوداع
- ثلاث ملاحظات على هامش الوضع السورى
- وداعا خالد الصاوى
- على عبد الحفيظ .. سيرة ممتدة للفلاح الفصيح
- عيد الذبائح والدم


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - في مسألة الموقف من حزب الله