أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - أحمد فاضل المعموري - أهمية دور الادعاء العام في الحماية الاجتماعية ... الرؤية الإصلاحية .















المزيد.....

أهمية دور الادعاء العام في الحماية الاجتماعية ... الرؤية الإصلاحية .


أحمد فاضل المعموري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5022 - 2015 / 12 / 23 - 10:02
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


نعلم جميعاً اهمية ودور جهاز الادعاء العام في الدولة فهو ممثل المجتمع في العدالة القضائية ,والذي يمثل سلطة القانون, في حماية الدولة وامنها ومؤسساتها والحرص على النظام الديمقراطي ومراقبة المشروعية ,واحترام تطبيق القانون والحفاظ على أموالها والاسهام مع القضاء والجهات المختصة في الكشف السريع عن الافعال الجرمية ومراقبة تنفيذ القرارات والاحكام والعقوبات وفق القانون ,والاسهام في تقييم التشريعات النافذة لمعرفة مدى مطابقتها للواقع المتطور ,وحماية الاسرة والطفولة وفق القانون النافذ رقم (159)لسنة 1979 المعدل , وهذه أهداف انيط بها لجهاز الادعاء العام لحماية المجتمع .
أن بقاء جهاز الادعاء العام ضعيف وبعيد في حماية المجتمع , وتعويضه بتعدد الجهات والهيئات الرقابية والتنفيذية ,وهي تمثل واجهات سياسية لمؤسسات تنفيذية , فاقدة لحماية المجتمع والمؤسسات ,المحتكر من قبل شخصيات سياسية وحزبية , وهذا يمثل تحايل لمشروعية الحماية الذي اوجدته المبادئ الدستورية في كل دول العالم ,ومهمة جهاز الادعاء العام حماية المجتمع ,عندما منح جهاز الادعاء العام في الدستور ,صفة الشريك وليس التابع لرئيس مجلس القضاء الاعلى في سلطة واسعة ومطلقة بموجب القانون ,وليس كما اقرها آمر سلطة الائتلاف المؤقتة (CPA)المرقم 35لسنة 2003 (أعادة تشكيل مجلس القضاء) في 18/9/2003,في مجالها الرقابي والقضائي وفصلها عن وزارة العدل .ولا يمكن لرئيس جهاز الادعاء العام أن يتنصل عن مسؤولياته الدستورية أو القانونية بحجة أن قراره خاضع لرئيس مجلس القضاء الاعلى وهو من يتحكم بالقرار القضائي والسياسة القضائية العليا بتحريك الشكوى لصالح المجتمع و متابعة الاموال المهربة أو حمايتها وهو مخالف لتفسير نص المادة (89)من الدستور العراقي لسنة 2005 . أن التمادي في تجاهل دور الادعاء العام في النظام الدستوري والقفز على القانون بحجة وحدة المنظومة القضائية من قبل السلطة القضائية الذي هو جزء منها ,هو خرق واضح لحقوق وحرية المجتمع وتجريده من الحماية القانونية في مسائل ذات أهمية كبرى في استقرار النظام الاجتماعي ,وابعاده عن الارهاصات السياسية والحزبية , أن حماية النظام الاجتماعي ,وفق مدلول المسؤولية وفكرة الحرص على تطبيق القوانين .وأن أهمية ومكانة هذا الجهاز في التساوي والحماية المجتمعية والحفاظ على القانون , يتطلب أضفاء عنصر القوة والتنظيم والاستقلالية عن مجلس القضاء الاعلى من خلال ايجاد صيغة عملية بين جهاز الادعاء العام ورئيس الجمهورية ورئاسة مجلس النواب , بوضع لائحة تنظيمية وميثاق رئاسي برلماني للحفاظ على روح القانون وتطبيق مواده الدستورية في حماية الاموال العامة بموجب المادة (27)من الدستور الدائم والاموال التي اضفى عليها القانون حماية من خلال المساس بمالية الجمعيات والنقابات والاتحادات والمنظمات وكذلك مشروعية قضايا العفو الخاص وقضايا الارهاب وتحريره من قبضة السلطة التنفيذية المنفردة بمساعدة القضاء أو تبعية السلطة القضائية وعدم الانفراد بالقرار من قبل رئيس مجلس القضاء الاعلى لتعارض ذلك مع حماية أموال المجتمع العراقي وابعاد السياسة الجنائية العليا عن الاتفاقات السياسية والمحاسبة القضائية وفق القانون في الدولة العراقية .
أن بقاء سلب الصلاحيات من جهاز الادعاء العام وعدم وجود آلية تنظيمية لفك الارتباط بين جهاز الادعاء العام و مجلس القضاء الاعلى, وعدم جعلهُ جهازاً مستقلاً وشريكاً مع مجلس القضاء الاعلى وليس تابع او خاضعاً له ,يطبق حرفية القانون رقم (159)لسنة 1979 المعدل , ودون وجود لوائح تنظيمية جديدة تأخذ بمواد الدستور ومراعاتها هو خرق دستوري وقانوني وأضح وسوف يؤدي الى عدم فاعلية هذا الجهاز ودوره الاجتماعي في اصلاح الخلل في المنظومة السياسية والاقتصادية والتي هي انعكاسه واضحة للمنظومة الاجتماعية العامة ,أن تصدير الاحكام والقرارات تنفيذها يتم باسم الشعب م(6) من قانون التنظيم القضائي رقم (160) لسنة 1979, والشعب مصدر السلطات م( 5)من الدستور, وإعطاء الأهمية للمجتمع جزء من الالتزام بمصدره الشعبي .
وهذه هي شرعية القانون الواجبة التطبيق ,أن اهمية دور رئيس الجمهورية في اعطاء استقلالية لجهاز الادعاء العام ,باعتباره حامي الدستور, ولان رئيس الجمهورية ,هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن ,يمثل سيادة البلاد ,ويسهر على ضمان الالتزام بالدستور ,والمحافظة على استقلال العراق ,وسيادته ووحدته ,وسلامة اراضيه ,وفقاً لأحكام الدستور م(67) منه, وان التلاعب بنصوص ومواد الدستور وعدم مراعاتها وخرقها في قضايا أصادر العفو الخاص وعدم وجود صيغة للعمل المشترك لجهاز الادعاء العام في متابعة وارجاع الاموال المهربة من الخارج أو المسروقة في الداخل أو أطلاق سراح بعض الارهابين أو المحكومين بارتكاب الجرائم الدولية والارهاب والفساد المالي والاداري .دون وجود ممثل حقيقي مستقل لمراقبة مشروعية هذه القوانين القرارات الخاصة, يعتبر مخالف ومعيب في الانظمة الديمقراطية ,باعتبار رئيس الجمهورية حامي الدستور ومن الصفات التي يتحلى بها رئيس الجمهورية العدالة بنص المادة (68/ثالثاً)من الدستور الدائم . وان عدم ممارسة هذه الوظيفة بالشكل القانوني والدستوري هو تنصل من المسؤولية الملقاة على عاتق حماة الدستور والقانون .
أن اساس حدود السلطات الاتحادية هو الفصل بين السلطات بحكم الدستور, وتكمن أهمية ودور الشراكة بين جهاز الادعاء العام الذي هو جزء من السلطة القضائية مع السلطة التنفيذية في مسائل حماية مالية الدولة والمؤسسات الحكومية والشركات العامة والاسرة من (العوز والفاقة )والطفولة من ( التشرد والتسول) هي خروقات قانونية وأوضاع اجتماعية تحتاج الى جهاز فعال ومستقل ولا نتكلم عن الحقوق الخاصة التي يقررها القضاء العادي , عسى أن تلقي دعواتنا اذان صاغية من منظمات المجتمع المدني والمؤسسات القانونية والحقوقية والمؤسسات الإعلامية للترويج لهذه الأفكار, ضمن مذاهب واتجاهات العدالة الاجتماعية في العراق , بعيداً عن ثقافة دكتاتورية السلطة القضائية المرهوبة من السلطة التنفيذية والموروثة من الانظمة السابقة ...



#أحمد_فاضل_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شذرات من مواقف وادوار مهمة في العمل النقابي ... أفكار حرة .
- (يجوز اعادة انتخاب النقيب أو الرئيس,....) قرار نافذ يؤسس لدك ...
- ماذا نريد من السلطة القضائية ؟ وكيفية اصلاح هذه المؤسسة العر ...
- الاصلاح والتغير الحقيقي ... يبدأ من الرقابة والنقد البناء لل ...
- مواصفات القيادات المهنية والنقابية في العراق كيف تكون ؟وماهي ...
- لكي لا اكون شاهد زور... ومن اجل الاصلاح اتكلم...
- الاعداد المهني للمحامي المتدرب نظرات عملية...
- ثقافة التحكيم التجاري والمدني في العراق من يضطلع بها عقدياً ...
- رداء المحامي ... صفة المهنة ؟. ..
- كافر عادل أفضل من مسلم جائر
- استيعاب طاقات المحاميين الشباب للوصول الى التمكين الكامل لمم ...


المزيد.....




- -فيتو-أمريكي ضد الطلب الفلسطيني للحصول على عضوية كاملة بالأم ...
- فيتو أمريكي يفشل مشروع قرار لمنح فلسطين العضوية الكاملة بالأ ...
- فشل مشروع قرار لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ...
- فيتو أمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
- الرئاسة الفلسطينية تدين استخدام واشنطن -الفيتو- لمنع حصول فل ...
- فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
- فيتو أميركي ضدّ عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
- الجيش الإسرائيلي يوضح لـCNN سبب الغارة على مخيم المغازي للاج ...
- نتنياهو يخشى إصدار مذكرات اعتقال بحقه ويطلب المساعدة من بريط ...
- قناة عبرية: نتنياهو يخشى إصدار مذكرات اعتقال بحقه ويطلب المس ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - أحمد فاضل المعموري - أهمية دور الادعاء العام في الحماية الاجتماعية ... الرؤية الإصلاحية .