هيثم عساف
الحوار المتمدن-العدد: 5022 - 2015 / 12 / 23 - 09:02
المحور:
الادب والفن
على يديكِ لم يكن موتي
بقلم هيثم عساف
دعيني أعاتب الغيم المسافر بدونكِ يا صغيرتي
دعيني إن غبتِ أرثي الزهور و أبكي الورود
و ارثي الشجر
فعلى يديكِ لم يكن موتي و لستِ أنتِ الفاعلة
بل عمري بحنايا قلبكِ قد مات و أندثر وانتحر
يا غجرية الفصول رنة خلخالك ايقاع حرف
بينك وبين الليل أنا رجلاً أتقن بحبكِ العزف
تعالي نلبس طفولة الكرز والجلنار بكل ظرف
وتمرين بشائرا على النيروز كانشودة مطر
فعلى يديكِ لم يكن موتي و لستِ أنتِ الفاعلة
بل عمري توشح أعماقكِ و مات و انتحر
يا من حرّفتُ الأصول و التاريخ لأجل عـينـيكِ
و صنعت فلسفة عشق جديدة في زهو مقلتيكِ
على جدار ذاكرتي سانحت صوتكِ
واهمس لأجزائي ...ان تتوخى الحذر
فعلى يديكِ لم يكن موتي و لستِ أنتِ الفاعلة
بل عمري على جدران قلبكِ قد مات و انتحر
يا حارسة الصفصاف يا ذاكرتي الملتهبة
تعالي نعلق حلمنا في بيادر القمح
مصلوب أنا فيكِ يا سفح مدينتي
يا شجن المساء يا عذب الدهشة و السحر
فعلى يديكِ لم يكن موتي و لستِ أنتِ الفاعلة
بل عمري في أهداب الوسن مات و انتحر
هيثم عساف
هاتف
71030587 00961
#هيثم_عساف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟