أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شاكر الناصري - الطائفيّة وأتباعها!














المزيد.....

الطائفيّة وأتباعها!


شاكر الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 5022 - 2015 / 12 / 23 - 08:58
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



حين نتحدث عن الطائفيّة و توحش قواها وأتباعها أو من يؤمنون بها، كقوة حاميّة، هاديّة وتُحدد المصير!، علّينا أن لا نشطح كثيراً، أو نتماهى، بما تفرضه خيالات ومآلات العالم الذي نعيش في كنفه، العالم الذي يقولون عنه، عالم الفرص والمساواة والحريات والحقوق...الخ!. فثمّة عوالم، دول وأوطان كثيرة، تقبع خارج هذا النسق، ولكلّ منها سردياتها ومروياتها التي تتحدث عن ظلم، وحيف وشجون، لاتسترد ولا تعوض إلاّ بالثأر والقصاص والإجتثاث!

في الدول الطائفيّة، عليك أن تفهم أن قرار الطائفة هو السائد!. لست بحاجة للتفكير العميق والمُرهق لتفهم موقف هذه الطائفة من قضايا حاسمة ومصيرية تتعلق بالدولة التي تعيش فيها. مصلحة الطائفة أو من صادر حق تمثيلها، أولى وأهم!. فهذه القوى تريد البروز والتسلط ” كقوى ذات مصير تاريخي، فصارت تطالب بالسيطرة على الدولة كـأعلى سلطة متاحة”!1. ما ينطبق على القوى الطائفيّة ينطبق تماماً على القوى القوميّة التي احتكرت القرار الساسي لمن تمثلهم أوتدعي انها تمثلهم بقوة السلاح والنضال من أجل الحقوق القومية!

ازاء كلّ ذلك، فلن نجد ما يستحق العجب في مواقف القوى السياسية في العراق، وهي التمثيل الحيّ والفاعل للطائفيّة السياسية بتنوعاتها، فهذه القوى ومنذ أن باشرت بممارسة السلطة والحكم، وهي تقدم النموذج الأمثل على السياسيّ الطائفيّ، الفاشل والمنحط سياساً!. و حين نقلب مواقف هذه القوى السياسية، ومنذ أن أجلستها أمريكا على كرسي السلطة في العراق، فلن نجد منها موقفاً واحداً يستحق الفخر!

إننا أمام قوى تتبارى في تلبية ولاءات الطاعة لمن يمولها، يدعمها ويعزز قدرتها على الفتك بالعراقيّين. قوى لاتنشغل بشيء قدر انشغالها بهموم ومشاغل ممولها، أو مُشغلها إنّ صح التعبير!

في العراق قوى كثيرة، تدعي كلّ شيء، لكنّها تكذب بشكل مفضوح حين تدعي الدفاع عن مصالح أهل العراق، قوى تفعل المستحيل من أجل مشروعها، ستراتيجياتها، أهدافها أو أوهامها الطائفيّة والقوميّة، حتّى لو كان من خلال حرق وتدمير العراق!

حين أطلقت السعودية تحالفها" الإسلامي" الأخير، فإنها أطلقت معه وصاياها للأتباع في كلّ مكان للإلتحاق بركب هذا التحالف. ورغم كلّ مؤشرات فشل وبؤس هذا التحالف، لكنّنا وجدنا من يدافع عنه، أو من يرفضه بنعرة طائفيّة فاضحة!

الولاء للسعودية أو غيرها من دول الجوار الاقليميّ أو الطائفيّ، لن يسمح ببناء دول أو بلدان تستحق الاحترام في عالم اليوم أوعلى الأقل من قبل رعاياها!

ما ينطبق على السعودية ينطبق تماماً على تركيا وإيران وموقف القوى العراقية الموالية لها، فهذه القوى قدمت، وبما لايدع مجال للشك بولائها لإحدى هذه الدول، الدلائل التي تؤيد تورطها وتبعيتها حتّى آخر لحظة!

القضية لاتتعلق بالتحالف الإسلامي الجديد، الذي اعلنت السعودية عن تشكيله، بكلّ ما عليه من مآخذ وتوقعات بالفشل والإنحياز الطائفيّ، بل بمجمل القضايا التي تعصف بالعراق، وبتدخلات دول الجوار الاقليمي، فهذه القوى وبحكم أنّها جزء من نظام المحاصصة الطائفيّة فإن ارتباطها بالعراق أو الدفاع عن مصالحه أضعف بكثيرٍ من مواقفها ودفاعاتها عن مموليها وداعميها.

النواب التركمان يستنكرون تعامل الحكومة مع بي كي كي لانه سيكون ضد تركيا!

أتباع علاويّ والنجيفيّ والجبوريّ يريدون الإلتحاق الفوري بالتحالف السعوديّ لأنه يدعم نفوذهم ووجودهم ويعزز دورهم في السلطة أو في الصراع عليها، طائفياً!

الصدر والحكيم والمالكيّ يجدون ان إيران ومرشد الثورة الإسلاميّة، خط الدفاع الأول عن العراق ويجب التصدي لكل من ينال منها!

أين العراق من كلّ هذا، من يدافع عن مصالحه أو مصالح سكانه على الأقل؟

اليوم، الغد أوالمستقبل لايستشرف لنا الإجابات الشافيّة، فكلّ غد مرهون بقواه وقدرتها على تحقيق مستقبل أفضل!

القوى السياسية النافذة في العراق، لاتقدم نموذج العراق البائس والميؤس منه فقط، بل تقدم الإنموذج الأمثل للقدرة على تحويل اليأس والفشل والإحباط!، إلى نموذج سائد وعام!

• أريك هوبسباوم..الأمم والنزعة القومية.. ترجمة عدنان حسن ..دار المدى 1999. ص 90



#شاكر_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعترافات المتأخرة للحكومات الأوربية!
- ليلة الجحيم الباريسيّ: العالم في مواجهة أزماته!
- أوهام التمسك بقوى السلطة الطائفيّة
- التظاهرات: القطيعة مع السلطة، ودور الشيوعيّة واليسار
- أزمة اللاجئين: حكومة اليمين، عار الدنمارك!
- لَستُ معلماً لأحد ولن أكون!
- افتحوا الأبواب،لاتكبلوا التظاهرات بأسوار الخوف!
- مأزق الإسلام السياسيّ الحاكم في العراق
- حيدر العباديّ أبن المحاصصة ولن يخرج من سطوتها!
- بمناسبة الحديث عن 14 تموز 1958!!
- صولة مجلس محافظة ذي قار ضد العرگ والعرگجية!
- صمت العالم، مرّة اخرى!
- مرة أخرى، لنقف ضد الطائفية والمحاصصة في العراق
- حركة الخلاص الثوري: حكاية تنظيم سري!
- بهدوء...تعالوا نتماهى مع دعاة الوحدة مع إيران!!!
- صورة -أبو عزرائيل- : تغيّر توازنات الرّعب في العراق
- حول خطة مكافحة الإرهاب في الدنمارك
- عسولة وعيد الحب في النجف!
- فوز حزب سيريزا في اليونان، ردود الافعال وامكانيات القوى الشي ...
- العالم: ما قبل وما بعد- شارلي ايبدو-


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شاكر الناصري - الطائفيّة وأتباعها!