أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - رَشِيْدِيَّاتٍ ضَالَّةٌ, لا تَرْشُدُ (1):















المزيد.....



رَشِيْدِيَّاتٍ ضَالَّةٌ, لا تَرْشُدُ (1):


بشاراه أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5021 - 2015 / 12 / 22 - 23:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إنَّمَا الأمَمُ الأخْلَاقُ مَاْ بَقِيَتْ … فَإنْ هُمُو ذَهَبَتْ أخْلَاقُهُمْ ذَهَبُوا
صَلَاحُ أمْرِكَ لِلأخْلَاقِ مَرْجِعُهُ … فَقَوِّمِ النَّفْسَ بِالأخْلَاقِ تَسْتَقِمُ
إذَاْ أُصِيْبَ القَوْمُ فِيْ أخْلَاقِهِم … فَأقِمْ عَلَيْهِمْ مَأتَمَاً وعَوِيَلاً

الحديث عن الأخلاق في عصرنا الحالي,, عصر الضياع والتداعيات والشطحات الفارغة والفجور المقنن يعتبر عند البعض من مخلفات الماضي, وأن الحديث عنها يعني التخلف والرجوع للوراء,,, فالذي ينشد الحضاره في عرفهم عليه أن ينبذ الأخلاق والمعتقد الذي يغذيها وينادي بها, أو على الأقل يتمرد عليها لأنها تؤطر الأهواء وتضع لها ضوابط وقيود وحواجز. ولكن هؤلاء المتناقضين التائهين, يريدون من الآخرين أن يتوخوا الأخلاق في تعاملهم معهم من جانب واحد فقط,, كيف لا وقد بنو منهجهم وإستراتيجياتهم على ما خبروه من قادة مجتمعاتهم الدولي أبواق الحضارة التي أثاثها النفاق والمراوغة والخداع وثقافة الكيل بمكيالين.

ولكن,, أن تتدنى الأخلاق وتنحدر ويبلغ التنكر لها هكذا درجة دون مستوى الإنحطاط والتفاهة والبذاءة التي يبلغها الإنسان فهذا نعتقد أنه نهاية القيم الإنسانية التي يتبجح بها سفلة القوم والسقط التربوي الذي إعتلى المنابر ليطلق صافراته من المقابر, على الرغم من أنها قد إنحسرت وتركزت في القلة القليلة من البشر المارقين المعروفين, من أولئك الذين إن رأيتهم تعجبك أجسامهم,, إن يقولون تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة.

فهم لا تكاد تخطئهم العين,, لكأن الله تعالى قد وسمهم على الخرطوم, فمنهم عتلٍ زنيم وآخر فاجر لئيم, أما الذي سنتحدث عنه من خلال بعض سقطاته الكثيرة فهو جعلان بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى, ساقط في حله وترحاله وحديثه وسكوته, لا يقول خيراً قط, ولا يفهم ما يقوله ولا يدري بما يفعله, فهو تماماً كمن وصفهم سبحانه بقوله عنهم "صم بكم عمي فهم لا يرجعون".

عندما يفقد الشخص الحس الإنساني والحياء يصبح فعله حديثه كالذي يدفعه الجعلان بأنفه ولا يعبأ لرائحته وعبقه. فالآن سنناقش ونحاور سخافات وتطاولات أحد هؤلاء الذين إبتليت بهم الساحة الأدبية والأوساط الإعلامية, فهم أولاً وأخيراً مرتزقة مترممون على المواقع المشبوهة, وينطلقون من أمثالها, غايتهم الأساسية أو الغاية التي كلفوا بها, ودفع لها أجرها هي الفساد والإفساد بأكبر قدر ممكن من الشر والتطاول على الغير دون أن يبدوا أسباباً ومبررات لما يقولون وما يفعلون وما يكنونه في صدورهم الخربة السوداء بسواد الغل والشنآن والحقد على من هم فوقهم ليستووا بهم في حضيضهم ما دام أنهم لن يستطيعوا الصعود إليهم في ثرياهم وعلياهم تأدباً وفكراً وورعاً.

إعتاد هذا المرتزق الإساءة والعدوان على كل من طُلِبَ منه ملاحقته والقيام بالعدوان ضده والإساءة إليه,, وقد تم إعداده وتجهيزه بأدوات الدعاية والإعلام, وأشبعوا له غرائزه الحيوانية كلها على حساب ضحاياه, وأغدقت عليه الغنائم مقابل ما يقوم به لصالح شياطين الجن والإنس, فأصبح بوقاً ينعق بما لا يسمع, وقد إختار لإعتداءاته إسم (سؤال جرئ), أو بالأحرى (سؤال بذيء), هو في الواقع لا علاقة له بالأسئلة, أو الجرأة, إذ الأسئلة تحتاج إلى فكر وغاية وهدف, والجرأة تحتاج إلى قيم إنسانية حقيقية أساسها الأخلاق والشجاعة والأمانة, وهذه القيم يستحيل أن تتواجد مع نقيضها في نفس الوقت والمكان, وصاحبنا هذا تماماً كما وصفه الله تعالى بقوله: (... كصفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلداً...), ولا يتوقع منه أو يتوخى أجوبة على سؤاله, بل يعتبره مدخلاً للإساءة بكل أنواعها من خلال نتافات وقصاصات يجمعها من كل حدب وصوب ما دام أنها تفوح نتناً جاذبا لحواسة ومشاعره ومعاييره.

وقد إخترنا نموذجاً من أعماله الشائنة القبيحة التي لا يملك غيرها فإخترنا موضوع سخيف له بعنوان (سؤال جرئ 312 الدعاية الإسلامية), قصدنا من ذلك إعطاء القاريء صورة حقيقية لهذا البوق, وكشف زاوية من زوايها وجدانه المظلم وجهله التام بما حوله وما فوقه وما تحت قدميه, وأنه يجهل حتى الكيفية التي يمكن بها أن يسبب إيلاماً وإحراجاً لضحيته المستهدف, فما يلبث أن يكتشف أنه هو الذي أصيب بنبله وهبله.

لقد جاء إختيارنا له حتى نكشف – عن قرب وتركيز – أهم سمات ونواقص هذه الشخصية من حيث الأخلاق, والسلوك العام, والمفاهيم, والثقافة المعرفية, والعلم,, مع غياب الحجة والبرهان. وذلك تمهيداً لكشف السطحية التي ينطلق منها والأهداف الحقيقية التافهة التي جُنِّد لها, والأجندة الخفية التي تحركه,, ثم المجموعة البائسة اليائسة التي تموله لمشاريعها الخاصة الخائبة التي ستتضح شيئاً فشيئاً عبر نماذج أخرى مختلفة سنطوقه ونطوقهم بها تطويقاً.

لقد بدأ هذا الشخص موضوعه العدواني – بعنوان: " سؤال جرئ 312 الدعاية الإسلامية " – فقال فيه عبارات فجة صفيقة بشعة قبيحة تنبيء عن قباحة مواردها ومخارجها, فولغ فيها هاتين العباراين التاليتين:
-;- (... اقترب الي يا خي قمع اقترب اقترب اقتربـــــــــــــــــــــــــ¬ـــــــــــــــــــــ,,, ...),
-;- (... واليك المنخاس الحامي لبواسيرك ...):
فهو إذاً يقدم شعاره ويعلن عن نفسه بوضوح وسفور, مشيراً إلى الوسط المتعفن الذي يقبع فيه وينطلق منه, وذلك قبل أن يبدأ طرح موضوعه الملفق الذي لا موضوع له, فينطلق إلى ساحة السفه من منبر التدني والإنحطاط الذي إعتاد أن ينطلق منه هذا الجعلان ليعطر المكان بنتن ما يدفعه بأنفه من حيث لا ندري وإلى حيث لا يدري هو.
فما هو الموضوع الذي جعله يهزي بهذه الطريقة الصبيانية والعبارات البذيئة؟؟؟

الملاحظ أنه,, في حركته المستمرة وتنقلاته بين المواقع المشبوهة "لاهثاً" بحثاً عن أي صوت نشاذ يجعله يعوي سباباً وإساءة إلى الإسلام والمسلمين ونبيهم وكتابهم, بل وربهم. فهو إنما يتصيدها ليكون منها أي عنوان يضيفه إلى عبارة (سؤال جرئ) يسبقه رقم متسلسل, لينطلق منه للإساءة والتبجح دون أن يتحسب لما يقول ويفعل لأنه لا يتوقع أن تدور الدائرة عليه من خلال مواضيعه المفتراة والملفقة فيصبح مذموماً مدحوراً كما سيحدث له الآن من خلال هذا الموضوع الذي ورط نفسه فيه.

ولكننا "نعده وعداً نلتزنه" بأننا سنجعله يعض على يديه حسرة وندماً على أنه طرق هذا الموضوع من أساسه, وسيشطات غضبباً وغيظاً عندما يكتشف بأنه قط "طرق على الذهب فزاده بريقاً وتألقاً ولمعاناً وكشف عن معدنه الأصيل", بإذن الله تعالى,, وسيكتشف انه ساهم كثيراً في تأكيد الحقيقة التي لطالما ذكرناهم بها ولكنهم لا يفقهون حديثاً. قلنا لهم (إن هذا الدين متين, لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه), ولكن داءات الغباء المزمن ليس لها علاج إلَّا السأم.

لعله بحث في كتاب "الفقه على المذاهب الأربعة" من تصنيفات ألفقيه "عبد الرحمن بن محمد عوض الجزيري", أحد علماء الأزهر. فوجد هناك مسألة فقهية تمت معالجتها ودراستها وفق معايير وضوابط البحوث والدراسات الفقهية, فكانت هناك أربعة مدارس تناولتها في إطار الشريعة العام الذي يتمثل في كتاب الله "القرآن الكريم" وسنة نبيه الخاتم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
فدخل هذا التائه الجامح الجانح وسط هؤلاء العمالقة المخضرمين ليَلِغَ في إنائهم الطاهر, ففسد وأفسد وذهب إلى أهله يتمطى, وهو يحمل على متنه قشور وبشور وتراب فسال دمعه واللعاب فخيب أملهم وخاب.

فإدعى باطلا بقوله: (... "وقال الشافعي: إذا فجر الرجل بامرأة فحملت منه فولدت بنتاً، فإنه يحل للفاجر أن يتزوج بهذه الابنة ويطأها ويولدها لا حرج عليه في ذلك، فأحل نكاح البنات". الفقه على المذاهب الاَربعة للجزيري: ج 5 ص ...)

لاحظ أنه منذ البداية طفق يكذب ويدلس ويأفك في فقرة واحد فقط, فالنص الذي حرَّفه هو في المجلد الخامس من كتاب الفقه على المذاهب الأربعة, تحديداً "كتاب الحدود" جاءت تحت عنوان: "التحريم بالمصاهرة", - الفقرة الثانية بالصفحة رقم 134,, نصها الأصلي الذي بالكتاب هكذا:

(((الشافعية قالوا: إن الزنا بالبنت لا يُحرِّمُ أمها على الزاني, كما ان الزنا في الأم لا يُحرِّمُ بنتها عليه, والبنت المخلوقة من ماء الزنا, لا يُحرَّمُ على من خُلِّقَت من مائه, ولا على اصوله وفروعه, سواء كانت أمها المُزنى بها مطاوعة, أم كرهاً, وسواء تحقق الرجل انَّها من مائه أم لا, فهي أجنبية عنه, ولا حرمة لماء الزنا, ولكن يكره للزاني أن يتزوجها من باب الإحتياط فقط, وتحرِّي الحلال في النكاح, وإنجاب الذرية الصالحة))).

وهذا يعني أن كل ما قاله هذا الأفاك إنما هو بهتان وإختلاق من عند نفسه ونتيجة حتمية لجهله وختمه, وقد إستبدل النص الأصلي بشيء من القصاصات التي يحملها وييعر بها. وفيما يلي نفصل تلك التحريفات التي قام بها بدم بارد, فنقول وبالله التوفيق:

أولاً: الفقرة تقول "الشافعية قالوا"! ولم يأت أي ذكر للعبارة "وقال الشافعي", التي إفتراها هذا الجعلان,

ثانياً: الشافعية لم يقولوا عبارة: (... إذا فجر الرجل بامرأة فحملت منه فولدت بنتاً ...) التي إفتراها, وإنما قالوا تحديداً: (إن الزنا بالبنت لا يُحرِّمُ أمها على الزاني, كما ان الزنا في الأم لا يُحرِّمُ بنتها عليه), فشتان بين العبارتين, وهذا عبارة عن رأي فقهي نشأ من تناول الموضوع من زاوية مختلفة,

ثالثاً: الشافعية لم يقولوا عبارة: (... فإنه يحل للفاجر أن يتزوج بهذه الابنة ويطأها ويولدها لا حرج عليه في ذلك ...) التي إفتراها هذا الجعلان من عنده, وإنما قالوا: (والبنت المخلوقة من ماء الزنا, لا يُحرِّمُ على من خُلقت من مائه, ولا على اصوله وفروعه, سواء كانت أمها المُزنى بها مطاوعة, أم كرهاً, وسواء تحقق الرجل انها من مائه أم لا ).

رابعاً: الشافعية لم يُحِلُّوا نكاح البنت, ولم تصدر عنهم عبارة: (... فأحل نكاح البنات ...) التي إفتراها, بل قالوا تحديداً: (ولا حرمة لماء الزنا, ولكن يكره للزاني أن يتزوجها من باب الإحتياط فقط, وتحرِّي الحلال في النكاح, وإنجاب الذرية الصالحة).

إذاً فهو مدلس متمرس,, يكذب ويختلق نصوصاً لا أساس لها في المصادر التي يشير إليها, مما يعني أنه فاقد المصداقية أساساً, ويجهل أصول وقواعد ومعايير البحث العلمي السليم, ولا شأن له بالعلم أساساً كما يظنه "مجرد قراءة وكتابة وعروض تلفزيونية وبروباقاندا وخدع دعائية..." وإنما هدفه منه إصدار أكبر قدر ممكن من الشوشرة والتشويش لعله يحقق شيئاً من التشكك لدى العامة أو أنصاف المتعلمين وكثير من المنافقين الآيلين للسقوط إبتداءاً.

فماذا كانت نتيجة هذا الضلال المبين المخزي له ولمن وثقوا به وأملوا في أن يأتيهم هذا الجعلان بخفي حنين, فجاءهم بنتن إعتاده. فأنظر ماذا قال هذا الصفيق السفيه دون إعتبار للقراء الكرام ومشاعرهم والحياء العام؟؟؟,
-;- قال: (... اتفـــــــــــــــــــــــــــ¬ــــــــــــــــــــو كبيرة على هكذا زنا محارم محلل فقط في الاسلام ...).
-;- وقال: (... اذهب وابحث هل فعلها ابيك مع خواتك,, دين زنا محارم وعهر ودياثة ...).
-;- ثم قال: (... ورب الكعبة الفضيحة مستمرة ...).

ونحن بدورنا لن نجعل عبارة (... اتفو كبيرة ...) تمر دون أن نضعها في مكانها الصحيح اللائق, "نعده بذلك",, ولكننا لن نتلفظ بها, فقط سنددل على مستحقيها, أما فعل الأباء ببناتهم فهو يعرف تماماً كيف يتم ذلك, وأين, وبأي قدر ونسبة وآلية,, لذا لن نخوض فيها لأنها معروفة ومقنن لها ومؤسس لدى أصحابها في أدبياتهم ومناهجهم وسلوكياتهم, بل وترويجهم وتسويقهم لها وهم يفتخرون بتعاطيها وإنتاجها بإعتبارها "الحضارة الغربية" وهو يدرك ذلك تماماً,, والمراجع لا تحتاج كبير عناء للوصول إليها صوت وصورة ونصوص, فلندعه يعبر عن نفسه وينتقدها ويكشف سقطاتها ودنسها كما يحلوا له "فالزمار لا يغطي ذقنه!!!".

الغريب في الأمر,, والذي يحز في النفس أن هذا الجعلان يدعي التدين والإنتماء إلى النصارى المعتدلين, حيث يدعي حب المسيح والدفاع عنه,,, بينما سلوكه وأفعاله تشهد بأنه خصم للمسيح عيسى الذي سيتبرأ منه يوم لا ينفع مال ولا بنون إلَّا من أتى الله بقلب سليم,, وهذا مكر الله به وبأمثاله. لذا فإنَّ إنتماءه لأي فئة لا يشرفها، فالأنبياء لا يمكن أن ينتمي إليهم بذيء لسان، ولا ضحل فكر وضيِّق أفُقٍ.

فهو صفيق بكل ما تحمل الكلمة من معنى ومدلول, فاقد التربية والأهلية والمنطق, فإن لم يكن كذلك, ما وقف أمام الناس يذكر أمامهم, أو يخاطبهم بهذه الألفاظ فيقول: (... واليك المنخاس الحامي لبواسيرك ...)، فثقافه المثلية والإنحطاط الخلقي وتعابير بيئة النوادي الليلية,,, ينبغي أن لا يجاهر بها بهذه الطريقة إذ يكفيه ما يبدوا عليه ويعرف عنه.

واضح أنه محبط تماماً لأنه أضاع كل شيء ولم يظفر بشيء سوى تجارته الخاسرة وثمنها القليل, وتربصه وإنتقام الله الذي بلاحقه ولن يخطأه لأنه لن يعجزه هرباً فلن يكون حاله بأحسن مما هو عليه الآن. إن كراهيته للإسلام يعني بالضرورة كراهيته الكاملة لتوراة موسى وإنجيل عيسى وزبور داود, فهو عدوان مفتوح ضد رب السماوات والأرض,, رب العرش العظيم. عدوان غير مبررة إلَّا من ناحية موالاة إبليس فهو من جنوده أو عبيده, ففشله في إستيعابه والتفاعل معه أمر بديهي لمن كان وجدانه خاوياً خرباً وفكره ضحلاً وقد نبذه الإسلام إلى خارجه مذموماً مدحوراً بلا عودة.

لذا تراه يتخبط كالمصروع بلا هدف,,, ويترمم على جيف المواقع المشبوهة وينطلق من قناة تعسة هي بمثابة مربض أو معطن للشيطان, ليس لها هدف سوى نشر الشر والفتن والنتن الذي ينطلق منها ومن مرتاديها وروادها المخبولين المارقين.

ثانياً: نقول لهم,, دعكم من قول الشافعي أو غيره من العلماء، فهذه مسائل فقهية لا قبل للأغبياء والمنبوذين والمختومين بها، فقد قال الله عنهم وعن أمثالهم في سورة البقرة (خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ 7)، وقال: في سورة المنافقون: (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّىٰ-;- يُؤْفَكُونَ 4).

فالفقه تعوزه ملكات وقدرات فكرية وعقدية ومكونات إنسانية صرفة لا تتسق مع ملكاتكم المتناقضة الخربة وجهلكم المركب, فهم يقرؤن ولكنهم لا يفهمون, بل ويؤدون وظيفتهم التي يسترزقون منها ولا شأن لهم بالعقائد أو الإيمان ولكن خيبة الخائبين الذين ينتظرون من ورائهم حقائق أو أفكار تخدم تطلعاتهم المستحيلة.

ولن يأتي يوم يفهمون فيه أن الإسلام ليس بالأسماء أو الألقاب أو بالشخصيات التاريخية المرموقة,, فكل من حسبه الناس من العلماء "ظناً وترجيحاً" هو في حقيقته وواقعه ودوره عبارة عن مسلم مجتهد في دراسته وتفاعله مع القرآن وتدبره له, والسعي لإستيعاب وتطبيق السنة النبوية بقدر طاقته ودرجة إخلاصه وصدقه وأمانته,, لذا يؤخذ عنه ما يوافق كتاب الله ويرد عليه أو يناقش معه كل ما دون ذلك بلا أي حرج,, فلا عصمة لأحد من بعد محمد الخاتم الأمين الذي من بين يديه الساعة.

فليس منهم معصوم أبداً. أما المرجع المعصوم هو كتاب الله تعالى "حصرياً" لا غير,, قلناها لكم عشرات المرات ولكن غباءكم المزمن، ومراوغتكم وعبثكم يجعلكم دائماً مهزوزين ضعفاء افاكين معدومي المصداقية والأمانة الإنسانية ناهيك عن العلمية, لأن غايتكم ليست معنية بالحق والحقيقة,, وإنما بالشر والتشكيك والهمز واللمز.

فأنتم دائماً تكذبون على الناس وتدلسون دون حياء "فماذا يهم الشاة بعد ذبحها". حتى مع وجود نصوص موثقة من القرآن الكريم, ثم من كتابكم المقدس عندكم، أيضاً تلفون وتدورون وتستخفون بعقول العامة من الناس وقدراتهم الفكرية البسيطة. فمَلُّوا حديثكم المرسل السمج الذي لا يتغير, تُحركُكم المصلحة المادية التي تضخ عليكم حطاماً بغير حساب من المهزومين المحبطين الذين لم يبق لهم حتى خيط العنكبوت بعد أن إنكشف الغطاء عن خبلهم وعبلهم ودجلهم.

لقد عودناكم عدم مجاراتك في الغوغائية ورفع الصوت "إن أنكر الأصوات لصوت الحمير" لو كنتم تعلمون". الآن، أنت بسفهك المعهود عنك تقول (اتفـو كبيرة على هكذا زنا محارم)، ونحن نقول لك "نعم"، هي لمستحقها الماجن الداعر المثلي من عبدة الشيطان القذرين، فالذي تثبت عليه هذه الخسيسة المنكرة من أولئك الذين يضاجعون أمهاتهم اللاتي ولدنهم وشقيقاتهم وبناتهم من أصلابهم شهوةً دون تفريق بينهن,, من أولئك الذين يوثق في حقهم زنى المحارم في سلوكهم ودينهم مباشرة وبمقدساتهم التي تعتبر أسمى أسوة لديهم، لذا يستحق تلك النجاسة من الأفواه النجسة الدنسة.

ثالثاً: أما علاقة الرجل بالمرأة في الإسلام قد حددها الله تعالى في سورة النساء بقوله: (وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ...)، بل إن مجرد خطبة المرأة للأب تُحَرِّمُها على الإبن, فلا يحل لرجل نكاح إمرأة كان قد خطبها أبوه, حتى إن لم يتم زواج الأب بها ودخوله عليها، والعكس صحيح، (.. إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ..) قبل التحريم، والسبب في التحريم تبريره قوله تعالى: (.. إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا 22). وبالنسبة للأرحام يقول تعالى:
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ ...):
1. (... أُمَّهَاتُكُمْ ...) اللاتي ولدنكم,
2. (.. وَبَنَاتُكُمْ ...) اللاتي من أصلابكم،
3. (.. وَأَخَوَاتُكُمْ ...) - الشقائق أو لأمِّ أو لأبٍ،
4. (.. وَعَمَّاتُكُمْ ...)، أخوات آبائكم،
5. (.. وَخَالَاتُكُمْ ...)، - أخوات أمهاتكم اللآتي ولدنكم,

6. (.. وَبَنَاتُ الْأَخِ ...), - الشقيق أو من أب أو من أم,
7. (... وَبَنَاتُ الْأُخْتِ ...)، - الشقيقة أو من أب أو من أم,
8. بل,, (.. وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ ..) - خمس رضعات تصبح أمه من الرضاعة،
9. (... وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ ...)، - بنات المرضع يصبحن أخوات الرضيع فيها،
10. (... وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ ...)، - تَحْرُمُ حرمة دائمة حتى إن طلق بنتها لن تحل له الأم,

11. (... وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكمُ اللَّاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ ...)، - وهي بنت الزوجة من رجل آخر وتربت في بيت زوج أمها إن دخل بالأم، أما إن لم يدخل بأمها فلا جناح عليه، قال: (.. فَإِن لَّمْ تَكُونُوا دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ ..)،
12. (.. وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ ..)، - وهي زوجة الأبن من صلبه, تحرم عليه حرمة دائمة، حتى لو طلقها أم مات عنها لن تحل للأب.
13. (.. وَأَن تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ..)، - الحرمة "مؤقتة", لأن المحرَّم هو الجمع بين الأختين في عصمة واحدة, إذ أن ذلك الجمع قد تترتب عليه أمور معقدة ولأن التحريم لعله جاء لمنع الضُّرَ بين الأختين,, فإذا طلَّق الأخت أو ماتت تحل له أختها,
(.. إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا 23). إذن نجاسة فمك القذر لن تصل هنا, بل سنريك مكانها, فلا تتعجل الأمور, وتذكر أنك أنت الذي سعيت لهذا, وسنواجهك به من مصادره الموثقة والمقدسة لديك.

حسناً,,, دعنا نبحث لها عن مكان يليق بها وتنسجم معه. ولكن قبل ذلك فلنر ما هو قول الشافعي الذي لم تفهمه لظروفك المعرفية ومثالبك المعروفة؟؟؟

أولاً: ما هي المشكلة لديه!! التي أدبر هذا الأفاك الدعي يسعى فيها, فحشر فنادى,, فأقام الدنيا ولم يقعدها وهو ييعر (وجدتها,, وجدتها!!!), ظناً منه إنه جاء بخفي حنين, وهو لم يبلغ حتى السراب.
ففي جولاته التي يترمم فيها على المواقع والكتب بدون هدي باحثاً عن مآخذ يرمي بها الإسلام حتى يقول (ها هو ذا الإسلام "أيضاً" عليه من المآخذ مثل ما علينا منها في مراجعنا وكتبنا المقدسة) - إذاً كلنا في الهوى سواء!!! - كما يقولون,, والغريب في الأمر أنه وشيخه الضال المضل أبو جهل العصر كانوا فَألَ شُؤمٍ على الدين الذي أبتلي بهم فسلطوا الأضواء على عوراته فأصبح بأسوأ حال قبل ولوجهم فيه.
فماذا فعل هذا التعس هذه المرة؟؟؟

ذهب إلى كتاب الفقه على المذاهب الأربعة – تحديداً, الجزء الخامس "كتاب الحدود" من تأليف عبد الرحمان الجزيري. وتحت عنوان "التحريم بالمصاهرة" بالصفحتين رقم 133 – 134. وجد أن العلماء الأجلاء قد ناقشوا مسألة فقهية محتملة ووارد ظهورها في أي وقت ولحظة وفي كل المجتمعات وكل الأزمان والأوقات, وهي من المسائل الإجتماعية المعقدة التي ترتبط بجريمة الزنا وتداعياتها التي تتعدى بتأثيرها السالب على المجتمع الزناة أنفسهم, والتي تقود حتماً إلى خطر خلط الأنساب التي تتوقف عليه حقوق كثيرة يلزم إثباتها بعد تحديدها بدقة.
فهاج الدعي الماجن وماج,, فأرغى وأزبد,, فزاد وعاد,,, فكشف عن جهله وغبائه المتأصل فيه, فماذا رأى بعَمَهِهِ وصممه وختمه؟؟؟:

رأى صورة راقية, من عشرات الآلاف من الصور التي تشهد بحضارة الإسلام المتقدمة والمهيمنة على حضارات الأمم البائدة والسائدة في آن معاً,, والتي تعكس قيمة الإنسان وكرامته وحقوقه في الشريعة الإسلامية الغراء,, والتي تتحسب لكل طاريء على المجتمع المعافى فتشرع له تشريعاً شاسعاً واسعاً يخطي كل الحالات والإحتمالات فيعالجها في إطار (القسط) والعدل, والإنصاف, ثم يزينها بالفضل والإحسان والقربى.

فالتعامل مع المرأة في الإسلام منضبط ومقنن له, وقد تولى الله تعالى ذلك بنفسه وأذن لرسوله الخاتم أن يراعي في التطبيق ظروف الرعية وقدراتهم وطاقاتهم عند التطبيق العملي الذي جعله الله تعالى كاملاً شاملاً يسع كل الحالات وتنوعاتها وتعقيداتها. فالفرق شاسع ما بين الحضارة الإسلامية الربانية وبين حضارة الغرب المادية التي يحكمها الهوى والشهوة.

فنجد أن كل هم هؤلاء الهوائيين - الحيوانيين "المدعين الحضارة والحرية" – هو وضع شهواتهم ووطرهم حيث يريدون وبمن يرغبون من بشر أو حيوان أو شي, ولا يلتفتون إلى حيث تقع النطفة وفي أي موقع وبأي حق,, ولا يعتبرون لأي تبعة أو مسئولية تتبع ذلك إجتماعياً أو إقتصادياً أو عدلياً,,, فتبذل المرأة كل شيء ولا تنال من حقوقها المترتبة على ذلك - "التي يجهلها الحضاريون المتحضرون" - أي شيء سوى الشهوة اللحظية الضمنية فقط.

أما في الحضارة الإسلامية "الراقية السمحة", هناك تتبع دقيق لأي علاقة أو تعامل مع المرأة, فلا يستطيع أن يقربها أحد إلَّا بحقها, ويتحمل كامل المسئولية حيث يضع نطفته سواءاً أكان ذلك أمام المرأة نفسها أو أسرتها أو المجتمع كله, مع التوثيق الكامل لكل حقوقها الآنية المتقدة والمتأخرة بعد المفارقة. لذلك جزع هذا الجعلان عندما رأى هذا التفصيل والتدقيق والتمحيص الذي لم يعهده في حياة القوضى التي يعيشها ومن معه من دعاة المعرفة والحضارة وهم يعتلون المرأو وينزلون عنها تماما كما تفعل البهائم سواءاً بسواء (لا يأكلون ولا يتمتعون إلى كما تتمتع الأنعام والنار مثواً لهم).

فالحياة الإجتماعية للبشر وارد فيها كل شيء حتى في حضرة الشرائع الدينة الدقيقة وأحكام القوانين التنظيمية الناجزة لتسيير حركة الناس ومصالحهم المتداخلة,, كالمرور والأمن العام والجمارك,,, الخ وهذا كله لا يضمن عدم وقوع المخالفات من بشر جعلهم الله خالقهم مختارين أحراراً, ولكنه وضع لهم الضوابط والحدود لضبط حركة المجتمع وضمان صيانة الحقوق في ظل الحريات.

فعلاقة الذكور بالإناث مقننة بدقة متناهية في القرآن الكريم – كما سبق أن أوضحناه ببعض الآيات من سورة النساء,, حيث تضمنت آية واحدة فقط تفنيد شرائح النساء المحرمات على المسلم والتي بلغت ثلاثة عشر شريحة,, كما أن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم غطت حالات خاصة حدثت وبين كيفية معالجتها وأصدر حكمه فيها,, وبهذا وذاك يكون هذا الجانب مؤطراً ومفصلاً وملزماً.

ولكن في الحياة العملية كثيراً ما تنشأ حالات وتداعيات تحتاج إلى مناقشتها من كل الجوانب الممكنة والنظر إلى الشريحة أو الشرائح التي تكون قد تأثرت بها, وما يترتب على ذلك من أحكام قد تختلف الرؤى حيالها إذ أن كل فريق من العلماء الكرام الأفاضل ينظر إليها من زاوية محددة, فيطرح مسألة مفترضة أو حالة قائمة للدراسة a case study ليناقش من خلالها رأيهم "غير الملزم", من زوايا مختلفة تتضمن كل الإحتمالات الممكنة وغير الممكنة بمنهجية علمية سليمة, ولن يكون هناك أي رأي خارج إطار النصوص الشرعية للكتاب والسنة. وهذا ما يميز الشريع والتشريع الإسلامي الرباني.

فهنا ناقشوا مسألة "بنت الزنا" كنتيجة واقعية واردة الحدوث كثيراً في كل المجتمعات البشرية, ولا يخلوا منها زمان ولا مكان, ليروا كيفية معالجة تداعياتها وتأثيرها على الأنساب والمصاهرة والميراث ,,, مستحضرين النصوص الشرعية بكتاب الله وسنة رسوله الكريم وعلى قدر مفهومهم لها.
فقالوا في فرضيتهم: لو أن رجلاً زنى بإمرأة فأنجبت بنتاً من مائه (مؤكداً أو غير مؤكد), فما تأثير ذلك على إمكانية مصاهرة هذا الرجل وتلك البنت التي زنى بأمها؟؟؟ فجاءت آراءهم متقاربة رغم أنها للعامة والجهلاء والمتربصين تبدوا مختلفة أو متناقضة,, كما يلي:

الحنفية – قالوا: إن حرمة المصاهرة تَثْبُتُ بواحد من الأمور الآتية وهي:
1. العقد الصحيح,
2. الوطء الحلال,
3. الوطء بالنكاح الفاسد, وكذا الوطء بشبهة,
4. اللمس بينهما بشهوة,
5. النظر إلى فرج المرأة بشهوة, ولا يثبت التحريم بالنظر إلى سائر الأعضاء, أو الشَعَرِ ولو بشهوة,
6. وتثبت الحرمة بالزنا, أو اللمس, أو النظر بشهوة بدون نكاح, والمراد بالشهوة هو أن يشتهي بقلبه, ويعرف ذلك بإقراره, وقيل: يصحب ذلك تحرك الآلة وإنتشارها,,, والدليل على ذلك ما رُوِيَ عن الرسول صلوات الله وسلامه عليه إنه قال (من نظر إلى فرج إمرأة لم تحل أمها ولا بنتها) وفي رواية (حُرِّمَت عليه أمها وبنتها).

وبما رُوِيَ عن الرسول صلى الله عليه وسلم إنه قال: (ملعون ملعون من نظر إلى فرج إمرأة وإبنتها) فمن زنا بإمرأة أو وطئها بشبهة حرمت عليه أصولها, وفروعها, وتحرم المَوْطُوْءَةُ على أصول الواطئ وفروعه, وكذلك اللمس بشهوة من الجانبين, والنظر إلى الفرج من الجانبين, والمعتبر إنما هو النظر إلى فرجها الباطن, دون الظاهر, والأصل في ذلك قول الله تعالى (ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء) والحمل على الوطء أولى, وقول الرسول صلى الله عليه وسلم (من نظر إلى فرج إمرأة بشهوة, أو لمسها بشهوة حرمت عليه امها وإبنتها, وحرمت على إبنه وأبيه) وحُرمةُ ماء الزنا كحرمة الماء الحلال سواء بسواء في النكاح.
وهذا يعطي المرأة مكانة من الإحترام لدرجة أنه يحرم على المؤمن مجرد النظر إلى فرجها بغير وجه حق, وإن فعل ذلك يترتب عليه حقوق وإلتزامات ضوابط وتشريعات كثيرة, وهذا دليل على إحترامها ورفع شأنها وحفظ حقوقها كاملة,,, تلك الحقوق التي لا يمكن أن تخطر على بال المدعين "صيانة حقوق الإنسان والمرأة", وهم في الواقع يسلبونها كل حقوقها الأساسية ليسهلوا لها عملية التفريط في فرجها بإسم الحرية" وهي تصدقهم وتقدم لهم كل ما تملك بسذاجة وجهل.

لاحظ الآتي:
1. الحنفية يرون أنه تحرم المصاهرة بين "بنت الزنا" وبين الرجل الذي زنا بأمها وكانت هي من مائِهِ (مُؤكَّداً أو شُبهة), فتثبت الحرمة بأي من الأمور الستة التي عددوها,
2. إستندوا في أدلتهم ثبوت الحرمة على الأحاديث النبوية الآتية:
- قوله: (من نظر إلى فرج إمرأة لم تحل أمها ولا بنتها) وفي رواية (حرمت عليه أمها وبنتها) .... واضح أن هذا الحديث ضعيف لا يحتج به، قال البيهقي: وَأَمَّا الَّذِي يُرْوَى فِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : إِذَا نَظَرَ الرَّجُلُ إِلَى فَرْجِ الْمَرْأَةِ حُرِّمَتْ عَلَيْهِ أُمُّهَا وَابْنَتُهَا)، فَإِنَّهُ إِنَّمَا رَوَاهُ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، عَنْ أَبِي هَانِئٍ، أَوْ أُمِّ هَانِئٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهَذَا مُنْقَطِعٌ وَمَجْهُولٌ وَضَعِيفٌ، الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ لَا يُحْتَجُّ بِهِ فِيمَا يُسْنِدُهُ فَكَيْفَ بِمَا يُرْسِلُهُ عَمَّنْ لَا يُعْرَفُ؟. وضعفه الحافظ في الفتح، وقال الألباني في الضعيفة: منكر.
- ثم الحديث: (ملعون ملعون من نظر إلى فرج إمرأة وإبنتها),
- وقول الرسول صلى الله عليه وسلم (من نظر إلى فرج إمرأة بشهوة, أو لمسها بشهوة حرمت عليه امها وإبنتها, وحرمت على إبنه وأبيه)
- وقول الله تعالى: (ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء),
3. وقولهم: وحرمة ماء الزنا كحرمة الماء الحلال سواء بسواء في النكاح.

المالكية – قالوا: في حكم وطء الزنا ثلاثة أقوال:
1) فقيل – لا تنشر الحرمة كقول الشافعية,
2) وقيل – تنشر الحرمة كمذهب الحنفي. وإليه رجع الإمام مالك كما في الموطأ, وأفتى به إلى أن مات رضي الله عنه,
3) والقول الثالث: إنه ينشر الكراهية فقط وهو ضعيف.

الملاحظ أن المالكية لهم ثلاث آراء:
-;- لهم رأي متفقين فيه مع الشافعية, وهو جواز المصاهرة من حيث المبدأ ولكن مع الكراهة المشفوعة بالإمتناع تحوطاً,
-;- ورأي آخر متفقين فيه مع الحنفية الذين يرون أنه تحرم المصاهرة بين "بنت الزنا" وبين الرجل الذي زنا بأمها وكانت هي من مائه (مؤكداً أو شبهة), فتثبت الحرمة بأي من الأمور الستة التي عددوها,
-;- ورأي ثالث: ينشر الكراهية فقط, وإعتبروه رأياً ضعيفاً

الشافعية – قالوا: إن الزنا بالبنت لا يحرم أمها على الزاني, كما ان الزنا في الأم لا يحرم بنتها عليه, والبنت المخلوقة من ماء الزنا, لا تحرم على من خلقت من مائه, ولا على اصوله وفروعه, سواء كانت أمها المزنى بها مطاوعة, أم كرهاً, وسواء تحقق الرجل انها من مائه أم لا, فهي أجنبية عنه, ولا حرمة لماء الزنا, ولكن (يكره للزاني أن يتزوجها من باب الإحتياط فقط, وتحري الحلال في النكاح, وإنجاب الذرية الصالحة).

الملاحظ أنهم:
-;- نفوا أن يؤدي الزنا بالبنت إلى تحريم نكاح أمها على الزاني,
-;- ونفوا أن يؤدي الزنا بالأم إلى تحريم نكاح إبنتها من الزاني, وهم في ذلك يأخذون في الإعتبار الحديث الذي يقول (الحرام لا يحرم حلالاً).
-;- ولا تحرم بنت الزنا التي خلقت من ماء الزاني عليه (بإعتبارهم لها غريبة عنه),,, إلَّا أنهم خلصوا في حكمهم النهائي إلى قولهم صراحةً: (ولكن يُكره للزاني أن يتزوجها من باب الإحتياط فقط, وتحرِّي الحلال في النكاح, وإنجاب الذرية الصالحة).

الحنابلة – قالوا: إن الوطء الحرام كالوطء الحلال كلاهما تثبت به حرمة المصاهرة, فمن زنى بإمرأة حرمت على أبيه, وحرمت عليه أمها وبناتها, ولو وطئ أم إمرأته حرمت عليه إبنتها, ووجب مفارقتها, وكذلك لو وطئ بنت زوجته حرمت عليه أمها (وهي زوجته) وقالوا: بحرمة نكاح الرجل إبنته من الزنا مثل الحنفية.

فالملاحظ لدى الحنابلة أن الوطء في كل الاحوال (حلاله وحرامه) تثبت به حرمة المصاهرة,
-;- فالمرأة المُزنَى بها تَحْرُمُ على أصول وفروع الزاني,
-;- وكذلك تَحْرُمُ على الزاني أم وبنات المرأة التي زنى بها,
-;- وإنه لو زنا بأم إمرأته حرمت عليه إبنتها المتزوج بها, ووجب عليه مقارقتها.
-;- وإنه لو زنا بإبنة زوجته حرمت عليه أمها التي في عصمته ووجب عليه مفارقتها,
-;- وإنه يحْرُمُ عليه نكاح إبنة الزنا التي خلقت من مائه, إتفاقاً مع رأي الحنفية,

وإستنادهم في ذلك على الرواية التالية:
وروي أن رجلاً سأل النبي عن إمرأة كان زنا بها في الجاهلية: أينكح الآن إبنتها؟ فقال: (لا ارى ذلك ولا يصلح لك أن تنكح إمرأة تتطلع على إبنتهاعلى ما إطلعت عليه منها) فقد حرم الرسول صلى الله عليه وسلم زواجها, وهذا نص في الباب.

هكذا جاءت الخلاصة: بعد أن قام العلماء بتقليب الأمور من كل جوانبها وصلوا في النهاية إلى رأيين اثنين لا ثالث لهما, فيما يتعلق "بنكاح بنت الزنا من الزاني الذي تخلقت من مائه",, هما:
1. الحرمة المطلقة, وقد إتفق في ذلك كل من الحنفية, والمالكية, والحنابلة,
2. الجواز مع الكراهية المغلظة المرهونة "بالإحتياط", وقد إلتقى في ذلك كل من المالكية والشافعية, علماً بأن "الإحتياط" يقتضي بالضرورة بروز الشك,, والقاعدة العامة هي "دراء الشك باليقين", واليقين لا يتحقق إلَّا بالإمتناع عن نكاحها, ثم هناك القاعدة العامة من الحديث أخرجه الترمذي، وأحمد، وابن,, عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: " حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ ، فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ ، وَإِنَّ الْكَذِبَ رِيبَةٌ )، وصححه الشيخ الألباني.

ومع كل هذا وذاك,,, لم يتجرأ أحد من كل هؤلاء العلماء وغيرهم أن يغير شيئاً في الإطار الشرعي العام وهو كتاب الله وسنة رسوله الكريم,, فالكل يدور في دائرته ويستنبط أقصى ما يمكن من الدقة والإلتزام,,, فكل هذه المدارس تعتبر صمام أمان لتطبيق شرع الله لخلقه في خلقه, ولكن أكثر الناس من عبدة الشيطان لا يفقهون حديثاً ويوالون إبليساً خسيساً.

وواهم من ظن أن الحكام المسلمين يطبقون أقوال الأئمة بحذافيرها تماماً كما قالوها دون أي إعتبارات أخرى,, فهذا مفهوم ساذج,, وإنما كل حالة تقتضي الرجوع فيها إلى الفقه تعتبر حالة خاضعة للدراسة والتقييم والتمحيص, يستحضر فيها النصوص من مراجعها الأصلية (كتاب الله) و (سنة رسول الله), وفي نفس الوقت الأخذ في الإعتبار آراء الفقهاء وإجتهاداتهم دون التقيد الحرفي بها, فإن فيأخذوا بأحسنها أو بغيرها إن وجد للحالة ظروف وملابسات خارج نطاق إجتهادات العلماء السابقين.

فما بال "الدعي الساذج الغر ,,, طبلة المسحراتي " يعوي بما لا يعي؟؟؟ .... ولماذا يدخل نفسه في دائرة صفوة العلم والعلماء, والفقه والفقهاء,, والشرع والمشرعين,,, والورع والورعين وهو لا يفقه ماذا تعني كلمة فقه أو فقهاء, بل لا يعرف "كوعَه" ومن "بوعِه"؟؟؟

على أية حال,, جاء بكتاب "الفقه على المذاهب الأربعة" وتحت عنوان "أحكام بنت الزنا" ما يلي:
قال العلماء في شأن البنت المتولدة من الزنا أن لها وضعان إثنان:
في الوضع الأول: هو إعتبارها أجنبية عن الزاني, فلا ترثه إن مات قبلها, ولا تُنسب إليه, ولا يجب عليه الإنفاق عليها, ولا يجوز له أن يختلي بها, ولا يملك عليها ولاية التزوج, أي لا يكون ولياً عليها, ولا يصح له أن يرثها إن ماتت قبله وتركت مالا, فهي في المحرمات والميراث أجنبية عنه.

وفي الوضع الثاني: إنها - في حكم الزواج والمصاهرة – تعتبر"قريبة منه", لا يصح له زواجها ولا مصاهرتها, ولا نكاح أصولها وفروعها, ولا يصح لها أن تتزوج منه ولا من أصوله وفروعه), وذلك هو القول الراجح, وسواء تأكد أنها من مائه, أو شك في ذلك ما دام قد زنى بأمها, وجاء الحمل بها في أثناء الإتصال بالزنا, (فترجح كفة أنها خلفت من ماء الزنا).

إذاً,, لم نجد هنا أي شيء غير طبيعي البتة,, فالأمور كلها في غاية النظام والترتيب,, فأين زنا المحارم التي تقول عنه يا هذا؟؟؟ ..... هل أنت تهزي!! أم لعله يوجد لديك في مكان آخر أنت رأيته وخبرته وتمرست فيه فإختلط عليك الأمر حتى تهت عنه وظننت إنه في الاسلام, أو تمنيت أن يكون كذلك ولكن هيهات.

حسناً,, الآن هيا بنا معاً في رحلة إلى كتابك المقدس، لنرى ماذا يخبيء للناس من مفاجآت أنت نفسك لا تعرفها وإلَّا لما سعيت للعبث بالنار .... فما رأيك لو بدأنا مثلاً من سفر التكوين؟ إصحاح 19: 29-37 الذي يقول عن نبي الله لوط عليه السلام (وحاشاه مما قالوا وقلتم):
(... وَحَدَثَ لَمَّا اخْرَبَ اللهُ مُدُنَ الدَّائِرَةِ انَّ اللهَ ذَكَرَ ابْرَاهِيمَ وَارْسَلَ لُوطا مِنْ وَسَطِ الِانْقِلابِ. حِينَ قَلَبَ الْمُدُنَ الَّتِي سَكَنَ فِيهَا لُوطٌ. وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ وَابْنَتَاهُ مَعَهُ لانَّهُ خَافَ انْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ. وَقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: «ابُونَا قَدْ شَاخَ وَلَيْسَ فِي الارْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الارْضِ.

هَلُمَّ نَسْقِي ابَانَا خَمْرا وَنَضْطَجِعُ مَعَهُ فَنُحْيِي مِنْ ابِينَا نَسْلا» . فَسَقَتَا ابَاهُمَا خَمْرا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ ابِيهَا وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلا بِقِيَامِهَا. وَحَدَثَ فِي الْغَدِ انَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: «انِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ ابِي. نَسْقِيهِ خَمْرا اللَّيْلَةَ ايْضا فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ فَنُحْيِيَ مِنْ ابِينَا نَسْلا». فَسَقَتَا ابَاهُمَا خَمْرا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ ايْضا وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلا بِقِيَامِهَا فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ ابِيهِمَا. فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْنا وَدَعَتِ اسْمَهُ «مُوابَ» - وَهُوَ ابُو الْمُوابِيِّينَ الَى الْيَوْمِ. وَالصَّغِيرَةُ ايْضا وَلَدَتِ ابْنا وَدَعَتِ اسْمَهُ «بِنْ عَمِّي» - وَهُوَ ابُو بَنِي عَمُّونَ الَى الْيَوْمِ...).

يا لها من بداية كريمة للموابيين والعمونيين,, إذاً,, هذا زنا محارم "من الدرجة الأولى"، موثق بكتابك المقدس والأدهى والامر أن الزاني "نبي" والمزني بهما بناته. بل وهو سكير مدمن على الخمر لم تجد بناته مقاومة منه أو تمنَّع من شرب الخمر لدرجة الغياب عن الوعي تماماً، فالأمر عنده طبيعي كالكذب عندك والفجور عند أعوانك ورهطك الخسيس.

إن كان هذا حال النبي والقدوة وآل القدوة عندكم، فكيف يكون حال الرعية من بعده؟ هل نقولهالك الآن!!! ؟؟؟ فنجعلها بين عينيك الداعرتين؟؟؟ أم ننتظر قليلاً. وهل تستطيع إقناع أحد بأنك لا تتأسى بأنبيائك وتفعل مثلهم أم تريد أن تخالف ما وجدت عليه آبائك الصالحين؟؟؟
وهل تريد أن تقنعنا بأنك لم تفعل ذلك أو على الأقل لا تمانع في أن تفعل ذلك مستقبلاً إن أتيحت لك الفرصة؟؟؟

دعك من هذا في الوقت الراهن,,, وأنظر إلى سفر صمويل ثاني, إصحاح 13: 1-14,,, ماذا جاء فيه؟,, قال:
((... وَجَرَى بَعْدَ ذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ لأَبْشَالُومَ بْنِ دَاوُدَ أُخْتٌ جَمِيلَةٌ اسْمُهَا ثَامَارُ، فَأَحَبَّهَا أَمْنُونُ بْنُ دَاوُدَ. وَأُحْصِرَ أَمْنُونُ لِلسُّقْمِ مِنْ أَجْلِ ثَامَارَ أُخْتِهِ لأَنَّهَا كَانَتْ عَذْرَاءَ، وَعَسُرَ فِي عَيْنَيْ أَمْنُونَ أَنْ يَفْعَلَ لَهَا شَيْئاً. وَكَانَ لأَمْنُونَ صَاحِبٌ اسْمُهُ يُونَادَابُ بْنُ شَمْعَى أَخِي دَاوُدَ. وَكَانَ يُونَادَابُ رَجُلاً حَكِيماً جِدّاً. فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا يَا ابْنَ الْمَلِكِ أَنْتَ ضَعِيفٌ هَكَذَا مِنْ صَبَاحٍ إِلَى صَبَاحٍ؟ أَمَا تُخْبِرُنِي؟» فَقَالَ لَهُ أَمْنُونُ: «إِنِّي أُحِبُّ ثَامَارَ أُخْتَ أَبْشَالُومَ أَخِي. .... - وهل الكذاب المتآمر في عرفكم تطلقون عليه حكيماً جداً"؟؟؟ ..... أنظر إلى الحكيم جداً ماذا يقول؟؟؟

فَقَالَ يُونَادَابُ: «اضْطَجِعْ عَلَى سَرِيرِكَ وَتَمَارَضْ. وَإِذَا جَاءَ أَبُوكَ لِيَرَاكَ فَقُلْ لَهُ: دَعْ ثَامَارَ أُخْتِي فَتَأْتِيَ وَتُطْعِمَنِي خُبْزاً وَتَعْمَلَ أَمَامِي الطَّعَامَ لأَرَى فَآكُلَ مِنْ يَدِهَا». فَاضْطَجَعَ أَمْنُونُ وَتَمَارَضَ، فَجَاءَ الْمَلِكُ لِيَرَاهُ. فَقَالَ أَمْنُونُ لِلْمَلِكِ: «دَعْ ثَامَارَ أُخْتِي فَتَأْتِيَ وَتَصْنَعَ أَمَامِي كَعْكَتَيْنِ فَآكُلَ مِنْ يَدِهَا». فَأَرْسَلَ دَاوُدُ إِلَى ثَامَارَ إِلَى الْبَيْتِ قَائِلاً: «اذْهَبِي إِلَى بَيْتِ أَمْنُونَ أَخِيكِ وَاعْمَلِي لَهُ طَعَاماً». فَذَهَبَتْ ثَامَارُ إِلَى بَيْتِ أَمْنُونَ أَخِيهَا وَهُوَ مُضْطَجِعٌ. وَأَخَذَتِ الْعَجِينَ وَعَجَنَتْ وَعَمِلَتْ كَعْكاً أَمَامَهُ وَخَبَزَتِ الْكَعْكَ وَأَخَذَتِ الْمِقْلاَةَ وَسَكَبَتْ أَمَامَهُ، فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ. وَقَالَ أَمْنُونُ: «أَخْرِجُوا كُلَّ إِنْسَانٍ عَنِّي». فَخَرَجَ كُلُّ إِنْسَانٍ عَنْهُ.

ثُمَّ قَالَ أَمْنُونُ لِثَامَارَ: «اِيتِي بِالطَّعَامِ إِلَى الْمَخْدَعِ فَآكُلَ مِنْ يَدِكِ». فَأَخَذَتْ ثَامَارُ الْكَعْكَ الَّذِي عَمِلَتْهُ وَأَتَتْ بِهِ أَمْنُونَ أَخَاهَا إِلَى الْمَخْدَعِ. وَقَدَّمَتْ لَهُ لِيَأْكُلَ، فَأَمْسَكَهَا وَقَالَ لَهَا: «تَعَالَيِ اضْطَجِعِي مَعِي يَا أُخْتِي». فَقَالَتْ لَهُ: «لاَ يَا أَخِي، لاَ تُذِلَّنِي لأَنَّهُ لاَ يُفْعَلُ هَكَذَا فِي إِسْرَائِيلَ. لاَ تَعْمَلْ هَذِهِ الْقَبَاحَةَ. أَمَّا أَنَا فَأَيْنَ أَذْهَبُ بِعَارِي، وَأَمَّا أَنْتَ فَتَكُونُ كَوَاحِدٍ مِنَ السُّفَهَاءِ فِي إِسْرَائِيلَ! وَالآنَ كَلِّمِ الْمَلِكَ لأَنَّهُ لاَ يَمْنَعُنِي مِنْكَ». فَلَمْ يَشَأْ أَنْ يَسْمَعَ لِصَوْتِهَا، بَلْ تَمَكَّنَ مِنْهَا وَقَهَرَهَا وَاضْطَجَعَ مَعَهَا ...)).

هذا زنى محارم من الدرجة الأولى,,, فيه كذب وخداع وتمارض وتحايل, ثم إغتصاب أخ لأخته, ماذا تقول في هذا يا ذاك؟؟؟ ..... وماذ ينبغي علينا أن نقول لك؟ هل تكفي عبارتك التي إخترتها لنفسك أم نزيد عليها بما تستحقه؟؟؟

حسناً.. فلنترك لك الإختيار ولننتقل إلى سفر التكوين الإصحاح 20: 1-18 لنرى ما قيل في نبي آخر هو "إبراهيم",, حيث يقول (بما يستحيل في حقه عليه السلام):
(... وانتقل ابراهيم من هناك الى ارض الجنوب وسكن بين قادش وشور وتغرب في جرار. وقال ابراهيم عن سارة امراته هي اختي. فارسل ابيمالك ملك جرار واخذ سارة. فجاء الله الى ابيمالك في حلم الليل وقال له ها انت ميّت من اجل المرأة التي اخذتها فانها متزوجة ببعل. ولكن لم يكن ابيمالك قد اقترب اليها فقال يا سيد أأمة بارة تقتل.

ألم يقل هو لي انها اختي وهي ايضا نفسها قالت هو اخي. بسلامة قلبي ونقاوة يديّ فعلت هذا. فقال له الله في الحلم انا ايضا علمت انك بسلامة قلبك فعلت هذا وانا ايضا امسكتك عن ان تخطئ اليّ لذلك لم ادعك تمسّها. فالآن رد امرأة الرجل فانه نبيّ فيصلّي لاجلك فتحيا. وان كنت لست تردها فاعلم انك موتا تموت انت وكل من لك. فبكّر ابيمالك في الغد ودعا جميع عبيده وتكلم بكل هذا الكلام في مسامعهم. فخاف الرجال جدا")، إذن ما الحقيقة؟

ثم دعا ابيمالك ابراهيم وقال له ماذا فعلت بنا وبماذا اخطأت اليك حتى جلبت عليّ وعلى مملكتي خطية عظيمة اعمالا لا تعمل عملت بي. وقال ابيمالك لابراهيم ماذا رأيت حتى عملت هذا الشيء. فقال ابراهيم اني قلت ليس في هذا الموضع خوف الله البتة. فيقتلونني لاجل امرأتي. وبالحقيقة ايضا هي اختي ابنة ابي غير انها ليست ابنة امي. فصارت لي زوجة")، إذاً أنتم تتزوجون الأخت من الأب, بينما الإسلام يحرم زواج الأخت من الرضاعة,,, فشتان بين الثرى والثريا والعفاق والإسفاف.

وحدث لما اتاهني الله من بيت ابي اني قلت لها هذا معروفك الذي تصنعين اليّ. في كل مكان نأتي اليه قولي عني هو اخي"). إذن الحقيقة إنها أخته من أبيه أيها الديوس! ألا ترى أن شرع محمد الذي تتحدث عنه بصفاقة يعتبر (الطفلة إذا رضعت مع الطفل خمس رضعات فأكثر) صارت أخته من الرضاعة, وبالتالي تحرم عليه هي وأمها وخالاتها وأخواتها وعماتها لأنهما إشتركا في هذه الكمية من لبن الأم, والقاعدة العامة في الإسلام (يحرم بالرضاعة ما يحرم بالنسب),,,

ألا تستحي من نفسك وأنت تتعبد بزنى المحارم وتمارسه كما مارسه أسوتك؟ ..... وهل حقيقةً نبي الله لوطاً سكيراً وزانياً ببناته ومنجباً منهن ذريةً؟ وأن إبراهيم متزوج من أخته من أبيه؟ وانه أعطى زوجته سارة لابيمالك لينجو من القتل؟ أم هذا كذب ؟؟؟ فإن كان حقيقةً فيا له من عار ديوس مقرف مخزٍ,,, أما إن كان كذباً فكيف تطلق القداسة على كتاب يتضمن كذباً فتقول عنه إنه مقدس أيها المكدس الغث؟؟؟

فاخذ ابيمالك غنما وبقرا وعبيدا واماء واعطاها لابراهيم. ورد اليه سارة امرأته. وقال ابيمالك هوذا ارضي قدامك. اسكن في ما حسن في عينيك. وقال لسارة اني قد اعطيت اخاك الفا من الفضة. ها هو لك غطاء عين من جهة كل ما عندك وعند كل واحد فأنصفت. فصلّى ابراهيم الى الله. فشفى الله ابيمالك وامرأته وجواريه فولدن. لان الرب كان قد اغلق كل رحم لبيت ابيمالك بسبب سارة امرأة ابراهيم.

إذن إبراهيم تزوج أخته من أبيه فصارت له زوجة، وهذا زنا محارم من العيار الثقيل. صاعقة!!! نبي يتزوج أخته! ..... دعنا من الأنبياء فهم أكرم من أن تذكرهم أنت بشفاه تنطق كفراً وفجوراً,, ولنسألك عن رأيك شخصياً .....
- هل تتزوج أختك من أبيك؟ أو من أمك؟
- هل تنجب من بناتك أبناءاً؟
- وهل تسلم زوجتك للغير متى ما شعرت بالخوف على نفسك ولا تخاف على عرضك؟؟؟ .... لا داعي للقول فأنا أعرف الجواب لأنك لن تقول الحقيقة لما عرف عنك من كذب ومراوغة ,,, ولكن في هذه الحالة ماذا تستحق؟ وبين عينيك مباشرة؟؟؟.

لاحظ أن الزاني "حسب إفككم" المعهود هو نبي وخليل الرحمن إبراهيم، وسارة أم نبي الله إسحاق أبو يعقوب وجد يوسف عليهم جميعاً الصلاة والسلام. و (حاشاهم من قولكم بأفواهكم أيها الأفاكون المدلسون).

والآن ما رأيك؟ ... هل "نتفل على وجهك أم تتولى ذلك عنا لتكفنا شر التطلع إليه؟

هلم بنا إلى بؤرة التناقض البشع لنتحف القراء بها، حتى تحكم بنفسك إن كان بين هذا التناقض والركام صدق وحق أم تحريف في الصميم. وسنقف "بالنص المقدس" على التناقض والكذب والتدليس والتحريف، ليس من القرآن أو من كتب المسلمين حتى تقول إنه كذب وتدليس, ولكن من كتابكم نفسه مباشرة وتحت رقابتكم.

فبؤرة التناقض البشع: ما قيل في سفر التثنية 27: حيث يقول صراحةً وبكل وضوح: (22- ملعون من يضطجع مع « اخته بنت ابيه » او بنت امه. ويقول جميع الشعب آمين"، الآن ايها الغبي الارعن،، حل لنا إشكالية (إبراهيم الذي تزوج أخته من أبيه فصارت زوجة له وأم لأنبياء). هل نفعلها لك الآن أم تفعلها أنت لوجهك لتضع القذارة في محلها ومنبعها؟.

والآن دعنا نرى العجب مع سفر الخروج, إصحاح 20:6 (واخذ عمرام يوكابد عمته زوجة له. فولدت له هرون وموسى. وكانت سنو حياة عمرام مئة وسبعا وثلاثين سنة), إذن تزوج عمران والد هارون وموسى من عمته أخت أبيه، وولد منها هارون وموسى، فهل هذا زواج محارم أم لا؟؟؟ ..... فإن كان كذلك, فما هو تبريرك لهذا الزواج وتقييمك له؟؟؟

وأنت الآن أيها الدعي مجهول الهوية والأصل ومع ذلك هل تتزوج أختك من أبيك، أو عمتك؟ أو تفعل مع بناتك ما فعله قدوتك وأنبيائك - وفقاً لمعطيات بعض نصوص كتابك المقدس لديك - أم تلتزم بالجزء التالي النقيض به تماماً أم تتبع موسى في سفر اللاويين؟

أجب على الناس الذين تعمل على خداعهم وتضليلهم ليل نهار لتشتري يعقائدهم ومقدساتهم ثمناً قليلاً وتدخلهم في دائرة الشك والضياع التي أدخلت نفسك فيها فلعل الله أوصد دونك الأبواب وجعلك تعمه في طغيانك؟ إن عاجلاً أم آجلاً سيعرفون هويتك وغايتك، وأي ديوس أنت، ولماذا رميت بنفسك في أحضان الشيطان؟

أنظر إلى مزيد من التناقض الفظيع. فعلماء النصارى ينسبون لموسى عليه السلام سفر اللاويين الذي يقول فيه بالإصحاح 18: 5-23 ما يلي:

("5- فَتَحْفَظُونَ فَرَائِضِي وَاحْكَامِي الَّتِي اذَا فَعَلَهَا الْانْسَانُ يَحْيَا بِهَا. انَا الرَّبُّ.").
("6- لا يَقْتَرِبْ انْسَانٌ الَى قَرِيبِ جَسَدِهِ لِيَكْشِفَ الْعَوْرَةَ. انَا الرَّبُّ.")،
("7- عَوْرَةَ ابِيكَ وَعَوْرَةَ امِّكَ لا تَكْشِفْ. انَّهَا امُّكَ لا تَكْشِفْ عَوْرَتَهَا.")، ليتك تتجرأ وتشرح للقراء الكرام ما هو "ماء الحياة"؟..... ومِنْ مَنْ هذا الماء, ولِمَنْ ... وكَيْفَ ينتقل من إلى؟ ..... وكم هي مدته "بالسنوات"؟؟؟ إن كنت تجرؤ على ذلك.

("8- عَوْرَةَ امْرَاةِ ابِيكَ لا تَكْشِفْ. انَّهَا عَوْرَةُ ابِيكَ.")،
("9- عَوْرَةَ اخْتِكَ بِنْتِ ابِيكَ اوْ بِنْتِ امِّكَ الْمَوْلُودَةِ فِي الْبَيْتِ اوِ الْمَوْلُودَةِ خَارِجا لا تَكْشِفْ عَوْرَتَهَا.")،
("10- عَوْرَةَ ابْنَةِ ابْنِكَ اوِ ابْنَةِ ابْنَتِكَ لا تَكْشِفْ عَوْرَتَهَا. انَّهَا عَوْرَتُكَ.")،
("11- عَوْرَةَ ابْنَةِ امْرَاةِ ابِيكَ الْمَوْلُودَةِ مِنْ ابِيكَ لا تَكْشِفْ عَوْرَتَهَا انَّهَا اخْتُكَ.")،،،

("12- عَوْرَةَ اخْتِ ابِيكَ لا تَكْشِفْ. انَّهَا قَرِيبَةُ ابِيكَ.")،
("13- عَوْرَةَ اخْتِ امِّكَ لا تَكْشِفْ. انَّهَا قَرِيبَةُ امِّكَ.")،
("14- عَوْرَةَ اخِي ابِيكَ لا تَكْشِفْ. الَى امْرَاتِهِ لا تَقْتَرِبْ. انَّهَا عَمَّتُكَ.")،
("15- عَوْرَةَ كَنَّتِكَ لا تَكْشِفْ. انَّهَا امْرَاةُ ابْنِكَ. لا تَكْشِفْ عَوْرَتَهَا.")،
("16- عَوْرَةَ امْرَاةِ اخِيكَ لا تَكْشِفْ. انَّهَا عَوْرَةُ اخِيكَ.")،

("17- عَوْرَةَ امْرَاةٍ وَابْنَتِهَا لا تَكْشِفْ. وَلا تَاخُذِ ابْنَةَ ابْنِهَا اوِ ابْنَةَ ابْنَتِهَا لِتَكْشِفَ عَوْرَتَهَا. انَّهُمَا قَرِيبَتَاهَا. انَّهُ رَذِيلَةٌ.")،
("18- وَلا تَاخُذِ امْرَاةً عَلَى اخْتِهَا لِلضِّرِّ لِتَكْشِفَ عَوْرَتَهَا مَعَهَا فِي حَيَاتِهَا."). لاحظ، "العمة"، و "إمرأة الأخ"، فهل أطعتم وإلتزمتم تعليمات موسى, يا عبدة الشيطان ؟؟؟
أيضاً، ("19- وَلا تَقْتَرِبْ الَى امْرَاةٍ فِي نَجَاسَةِ طَمْثِهَا لِتَكْشِفَ عَوْرَتَهَا.")،

("20- وَلا تَجْعَلْ مَعَ امْرَاةِ صَاحِبِكَ مَضْجَعَكَ لِزَرْعٍ فَتَتَنَجَّسَ بِهَا.")،
("21- وَلا تُعْطِ مِنْ زَرْعِكَ لِلْاجَازَةِ لِمُولَكَ لِئَلَّا تُدَنِّسَ اسْمَ الَهِكَ. انَا الرَّبُّ.")،
("22- وَلا تُضَاجِعْ ذَكَرا مُضَاجَعَةَ امْرَاةٍ. انَّهُ رِجْسٌ."). فإذا كانت تعاليم موسى في قوله (لا يقترب انسان الى قريب جسده ليكشف العورة) بصورة إجمالية ثم فصل تحريم زواج المحارم تفصيلاً كاملاً، ولكن لماذ لم يحرم زواج الخال من إبنة اخته؟ مع أن إبنة الأخت "قريبة جسد". ولماذا إختلف وتناقض هذا مع ما فعله إبراهيم ولوط وعمران؟ أجب لا تتنح كأنك تحمل أسفاراً؟

("23- وَلا تَجْعَلْ مَعَ بَهِيمَةٍ مَضْجَعَكَ فَتَتَنَجَّسَ بِهَا. وَلا تَقِفِ امْرَاةٌ امَامَ بَهِيمَةٍ لِنِزَائِهَا. انَّهُ فَاحِشَةٌ."),

ثم,, ما رأيك في المثلية أيها النصراني المتدين الغيور على دينك,, وأنت ترى وتسمع كتابك المقدس يقول صراحةً: ("وَلا تُضَاجِعْ ذَكَرا مُضَاجَعَةَ امْرَاةٍ. انَّهُ رِجْسٌ")؟؟؟ ..... فهل تجرؤ أن تنتقد المثليين والمخنثين والزناة علناً وتوبخهم وتمنعهم من زنا المحارم الأم مع إبنها وبنتها سحاقاً والرجل مع إبنته من صلبه سفاحاً والأخت مع شقيقها... ألا يعنيك هذا الفجور من بعض معتنقي دينك الذي تذب عنه ؟؟؟
فالسؤال الجريء الحقيقي هو: هل حرمة بنت الأخت أسقطها موسى عمداً أو سهواً، أم أن يد التحريف طالتها، فأسقطتها عمداً لتناسب الأهواء؟؟ علماً بأن اليهود إلى الآن لا يعدون زواج الخال من إبنة اخته زواجا محرما, ولا يجدون حرجا في ذلك! كذلك النصارى ايضا لا يجدون أي مانع في ان يتزوج الرجل من إبنة اخته!.

الآن,, ما رأيك لو أخذنا مقتطفاً بسيطاً من نشيد الإنشاد 4، لنرى كيف أدلى بدلوه في مسألة زنا وزواج المحارم، ورغم أن هناك الكثير المثير إلا أننا نكتفي بهذا القدر. لأن وضع كل البيض في سلة واحدة لن يفيد فلا يزال لنا جولات مع هذا الدعي الزنيم, الذي يسبب الإساءة إلى أي أمة تبتلى به وبنجسه ورجسه!!
2د): نشيد الإنشاد 4 ("9- قد سبيت قلبي يا اختي العروس قد سبيت قلبي باحدى عينيك بقلادة واحدة من عنقك"، "10- ما احسن حبك يا اختي العروس كم محبتك اطيب من الخمر وكم رائحة ادهانك اطيب من كل الاطياب"، "11- شفتاك يا عروس تقطران شهدا. تحت لسانك عسل ولبن ورائحة ثيابك كرائحة لبنان"، "12- اختي العروس جنة مغلقة عين مقفلة ينبوع مختوم"). وفي إصحاح 5: ("1- قد دخلت جنتي يا اختي العروس. قطفت مري مع طيبي. اكلت شهدي مع عسلي. شربت خمري مع لبني. كلوا ايها الاصحاب اشربوا واسكروا ايها الاحباء"،،،، وهناك الكثير غيره!!! لذا
2هـ): الآن نقول لك عبارتك نفسها لأنه لا مكان لها عندنا "كما رأيت"، إذن، (..........). والشيء الغريب في التناقض والإرباك والسفه الذي أنت فيه "بمكر الله"، أنك تقسم "برب الكعبة"، أليست هذه الكعبة هي "الوثن" الذي تستهجنه؟ فكيف تقسم به؟ ثانياً أليس رب الكعبة هو رب محمد الذي أنت في خصومة وحرب شعواء معه؟ فلماذا كل هذا التخبط أيها الشقي التعس؟ إرفق بنفسك قليلاً!!

نحسب أن الله تعالى قد أعد لك عداً، فهو لم يهمل من فعلها قبلك فأهلكهم فرادى وجماعات، وأنت ليس على الله بعزيز، فتربص إنا معك متربصون فقد فعلت ما أمرك به الشيطان بمنتهى الإخلاص، فما عليك إلا أن تنتظر ما أمر به الله في شأنك. والآن، نرى أنه قد وجبت لك عبارتك (..........)، وقد إستحقها وجهك ...... لعلك تعي ما تقول مستقبلاً فلا ترمي الناس بالحجارة وبيتك من زجاجّ!!! هل فهمت؟؟ لا أظن!!! أما الإسلام ونبيه وكتابه - لن تنال منهم أبداً فالنبي رفع الله ذكره، والقرآن تولى حفظه.

تحية طيبة للقراء الكرام

بشاراه أحمد



#بشاراه_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام والعنصرية وجه لوجه (جزء ثاني عشر):
- الإسلام والعنصرية وجه لوجه (جزء 11):
- الإسلام والعنصرية وجه لوجه (جزء عاشر):
- الإسلام والعنصرية وجه لوجه (جزء تاسع):
- الإسلام والعنصرية وجهاً لوجه (جزء ثامن):
- الإسلام والعنصرية وجهاً لوجه (جزء سابع):
- الإسلام والعنصرية وجهاً لوجه (جزء سادس):
- الإسلام والعنصرية وجهاً لوجه – (جزء خامس):
- تعليقات عن - الإسلام والعنصرية وجهاً لوجه:
- الإسلام والعنصرية وجهاً لوجه (جزء رابع):
- الإسلام والعنصرية وجهاً لوجه (جزء ثالث):
- الإسلام والعنصرية وجهاً لوجه (جزء ثاني):
- الإسلام والعنصرية وجهاً لوجه (جزء أول):
- خلاصة ملك اليمين في الإسلام
- تكملة التعليقات - مِلْكُ اليَمِيْنِ في الإسلام (ب):
- تعليقات - مِلْكُ اليَمِيْنِ في الإسلام (أ):
- الحوار الحر قيمة إنسانية وحضارية:
- تعليقات 4: (تصحيح مفاهيم ):
- تعليقات 3: على موضوعنا (تصحيح مفاهيم ... الذين جعلوا القرآن ...
- تعليقات 2: على موضوعنا (تصحيح مفاهيم ... الذين جعلوا القرآن ...


المزيد.....




- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - رَشِيْدِيَّاتٍ ضَالَّةٌ, لا تَرْشُدُ (1):