أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عندليب الحسبان - - كشّر الصورة تطلع حلوة -














المزيد.....

- كشّر الصورة تطلع حلوة -


عندليب الحسبان

الحوار المتمدن-العدد: 5021 - 2015 / 12 / 22 - 09:58
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يقول مارك الليبرالي على فيسبوك : "ضع صورتك وشاركها "..فماذا يضع العربي (غير الليبرالي ) ؟
بعد حفظ الحق الخاص بالمطلق للشخص باختيار ما يريد وضعه على صفحته الشخصية , بدءاً من الوضع العاري للصورة انتهاء بوضع الخمار الأسودللجسد كله , وبعد اعلان إحترامي لخياره بالمطلق سأسرد هنا ملاحظات خاصة لسلوكيات عامة لا شخصية على فيسبوك ....
رغم أن فيسبوك بدأ وبدا عالما افتراضيا ولكنه يوما بعد يوم يأتي بما يدل على أنه ربما أكثر واقعية من الواقع ذاته , تماما كصورتنا في المرأة المستوية هي نحن وإن لم نستطع لمسها وقرصها ..يقول فيسبوك إنه يوفرلك فرصة اللقاء بأصدقاء الطفولة أو الجامعة أو العمل أو الأقارب الذين ربما لم تسعفك ظروف الواقع بأن تلتقيهم منذ سنوات ...فعلا فرصة جميلة أن تلتقي بقطعة من ماضيك أو روحك أو دمك ..ولكن في عالم عربي يشوبه الانغلاق ..فهيهات ..
.كيف مثلا ألتقي بزميلة الدراسة " نهى علي جابر " التي لم ألتقها منذ سنوات طويلة فلا أعرف مثلا أنها أصبحت " أم محمد حيصاوي ".!!..فأنا لم أتشرف بمعرفة الأبن محمد ولا الزوج المحترم حيصاوي , ..حسنا ربما الصورة تشي ببعض ملامحها ولا بد أن أعرفها حتى ولو مر الزمن على جبينها وتحت عينيها ...ولكن أيضا هيهات !.فصورة الوالد أو الوالدة أو الأخ أو الابن أو الزوج أو الوردة أو المزهرية تعتلي صفحتها , وأنا لا أعرف العائلة كلها , أعرف فقط " نهى "...!!. إذن أنا سأبحث عن كائن بهوية مهمشة مهشمة ..فنساء الفيسبوك كما نساء الأرض يعرفن بذكور عوائلهن ...
وقد تفرج الأمور قليلا واكتب على فيسبوك " إيمان محمد " ..فإذا بايمان محمد تخترق عتبة من المحظور الاجتماعي فتجاهر باسمها على فيسبوك , ولكن حين يعطيك خيار البحث عشرات "إيمان محمد ", لا يعود الاسم هوية فأنت هنا مضطر للوجه وجه " إيمان محمد " لتتحقق من هويتها تماما مثل الهوية الوطنية لا تقبل دون وجه وتضاريس .ولكن وجوه فيسبوك محتجبة بوردة أو ممثلة تركية محجبة , أو هيفاء وهبي , أو ذكر نبوي أو شعر مستغانمي , فبروفايلات الوجوه هنا يلفها الكتمان كما واقعنا تماما .
وأخيرا تفرج الأمور فتجد " إيمان محمد "باسمها وصورتها ,ولكنها ملتفة بابنها أو ابنتها أو زوجها كمحرم من اللايكات ومن سوء النية , وكأنها تقول :" صحيح أنني أظهر في فيسبوك ولكن عندي محرم "
أما من تجاهر باسمها وصورتهامجردة من مضادات الفتنة والعار " من أبناء وآباء وورود وممثلات تركيات وأقوال مأثورة " فهذه دائما مشروع متحرَّش بها , فأفراد العائلة مثلا يتحاشون وضع لايك لصورتها أوالمشاركة بتعليق خاصة إذا بدت فيها ذات حضور مقبول , في حين يبادرون إلى مجاملاتها إذا وضعت صورة لوالديها أو أبنائها أو جدودها أو أي طوطم عائلي . هنا ترتبك بعض النساء وتضع صورتها بحذر وعلى استحياء ووفق شروط صارمة من الحشمة والجدية تفاديالانتقادات العائلة والمعارف.ومنهن من تضرب بعرض الحائط تحوطاتهم الاجتماعية فتحاول أن تمارس وجهها وجسدها كما ترى هي لا كما يرسم لهاالآخرون...وهنا يقع التحرش ..إما رسائل خاصة أو تعليقات ايحائية فجة أو مواعظ دينية وطوطمية مغبرة , أو اتهام بالاستعراض بصورها المقبولة من أجل اثارة التعليقات المطرية , وكأن الأصل أن نضع صورنا القبيحة حتى نثبت أننا غير استعراضيين ..
وفي موضوع الاستعراض بالذات , أكثر ما تثبت التهمة على المرأة التي تضع مكياجا أو تسرح شعرها أو تلبس فستانا تتغاوى به أو ترتدي جينز يتدلى إليه شعرها , وكأن هذا ليس أصلا في المرأة بل في الانسان عموما , وكأن الانسان لم يدرج على أن يلتقط صوره إلا وهو نظيف وأنيق وفي أبهى حالاته ,..وكأن أحمد زكي قال :" كشّر الصورة تطلع حلوة " !! وكأن الصور تخلو من الاستعراض إن كانت بأكمام طويلة وأكتاف عريضة وأمام مايكروفون ,أو مكتب, أو في تخريج رسمي مهيب , أو وسط حشد من المريدين والجمهور في ندوة أو ورشة عمل أو محاضرة جادة ..!!
وكأن هذا كله ليس استعراضا والاستعراض يكون فقط حين تشاكس الكاميرا جسد المرأة وحيدا دون محرم , وعاريا دون أقمشة , هنا تقوم الجدية ولا تقعد حربا على التفاهة والاستعراض ....
الجسد العاري لا يفضح صاحبه بل يفضح الآخرين



#عندليب_الحسبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن نُقتل ؟ فأين العالم منا ؟!!
- سردين المدينة
- أنتم قلتم : الدين أفيون الشعوب , فلماذا تتعاطونه ؟
- عن الانتفاضة الثالثة ....
- المتعصبون هم أطفالٌ لا يلهوون
- المسلم الجهادي يعلن موت الله
- المحيسن : رأي أم عنف ؟
- هل نحن مثليون ؟
- ما مشكلة المتدين _ إذا نرفز _ مع الجنس ؟
- النقاب الأسود
- الامهات , لا حقوق قانونية , ولهن الجنة ...
- يحتاجون لقمة ولعبة , لا مذهبا وطائفة ......
- هي تخلع الحجاب , فيتعرون هم ........
- قلق شتوي
- حسن نصر الله , هل يشبهنا ؟
- من ينقذ ابني من داعش ؟
- منسفة رومانسية
- رائف بدوي في قبضة داعش
- نُتَف من أنا وهناك / النُتفة الأولى : تشويش على البث
- القاهرة بدون -عمارة - أجمل..


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عندليب الحسبان - - كشّر الصورة تطلع حلوة -