أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - هادي حسين الموسوي - بغداد الجميلة امست متعبه














المزيد.....

بغداد الجميلة امست متعبه


هادي حسين الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 5020 - 2015 / 12 / 21 - 21:13
المحور: سيرة ذاتية
    


بغداد الجميلة امست متعبة
اعود بذاكرتي للطفولة المبكره ..... ربيع 1954.... كنت في الصف الثاني الابتدائي في( مدرسة الشواكة النموذجية للاطفال) وهي مدرسة مختلطة كادرها التعليمي نسائي ......... المدرسة كانت مبنى قديم لكنه متين ..كنت في الصف الثاني آ) ومعلمتنا اسمها صبيحة ... لم تكن في المدرسة ساحة ولم يكن هناك تجمع طلابي صباحا لكون المبنى قديم .... ما ان يقرع الجرس نتوجه الى الصفوف .......... واول نشاط مدرسي هو نشيد (مليكنا) الذي هو فيصل الثاني ويبدأ الطلاب بانشاده (( مليكنا مليكنا ... نفديك بالارواح ... عش سالما .. عش غانما بوجهك الوضاح))
وتبدأ المعلمة بعد نهاية النشيد بالدرس .... و المنهاج يتضمن .:-.. القراءة الخلدونية والحساب وهما اساس الدروس ........ وكنا نعشق طريقة التدريس لانها مختلفة ... اذ يسودها مفاصل من المرح لان الطلبة يرددوا ما تقوله المعلمة باصوات متباينة ...اذكر من فقرات الخلدونية التي نرددها بزعيق يخدش الاذان--: دان دين ...هذا شغل الحدادين ودار ودور ...ووووو ........... انف الفيل .. قفز الولد من فوق البرميل ...الــخ
وانشيء في المدرسة حانوت صغير اشترك بتمويله اولياء الطلبة لتشجيع التلاميذ لروح المشاركة ... يضم بجنبيه البسكويت والحلوى واللوازم المدرسية ...... تنظم المدرسة رحلات مدرسية لتنمية مدارك الاطفال وتشمل المتحف العراقي والكائن في جانب الرصافة قرب جسرالشهداء واسمه السابق الجسر العتيق والمتحف كان مبناه مستغلا من قبل الدوائر الانكليزية سابقا بعد احتلال بغداد 1914 ) ومعامل الالبان والحدائق العامة ومنها (بارك السعدون ).. والمستشفيات .......
هذه المدرسة شعبية ولم يكن بناؤها يصلح للتدريس بل للسكن لكن طاقم التعليم فيها عوضوا باخلاصهم المهني فلم نكن نشعر بضيق المساحة .. وكان الزي موحدا بلون ازرق يرتديه الطلاب والطالبات ......
وموقعها داخل منطقة الشواكة بالكرخ ضمن سوقها الشعبي الشهيرالحاوي لكل ما تحتاجه الاسرة البغدادية من خضار وبقوليات وفواكه ولحوم حمراء وبيضاء في داخل السوق محلات البسة واحذية وادوات منزلية واقمشة ووو......
ومن اهم ما علق بالذاكرة هو فيضان دجلة 1954م في الربيع اذ اصبح بيتنا حوض مياه مختنق بمائه .. فانتقلت اسرتي الى منطقة كرادة مريم والمستغلة حاليا باكملها من قبل المتل وحكومات ما بعد 2003 وكان صدام حسين افرغها من ساكنيها وحصنها ومنع الدخول اليها باستثناء ازلامه ....... ......... غرقت بغدادوأعلنت الدولة الاستنفار وبادر الشباب بنقل اكياس الرمل وتكديسها على الضفاف ... كما اذكر حملة الانتخابات للبرلمان وملصقات المرشحين توشحت بها جدران الشواكة وباب السيف ومنطقة الكرخ باكملها واذكر ان اخي والشباب المناهض للانتخابات نظموا مسيرات احتجاج بادرت الشرطة الى تفريقها واتهمت المشاركين فيها بالشيوعية !!!!! .... وهناك صور رسخت بالذاكرة منها نهر دجلة وقوارب الصيد (البلام ومفردها بلم) والــ (القفة) والمسنايه - (العبرة بكسر العين) نقطة العبور من ضفة النهر الغربية الى الشرقية بواسطة البلام ... وشارع الملك فيصل الاول الممتد من جسر الشهداء ( الجسر العتيق) والمار عبر منطقة الكريمات والسفارة البريطانية وبيت توفيق السويدي والمنتهي عند الصالحية حيث مبنى الاذاعة العراقية ودور السكك الذي شغل نوري السعيد احد بيوته بالاستئجار... وسيلة النقل الشائعة وقتذاك (باص الامانة) وتتميز بطابعها اللندني ولونها الاحمر وهي حافلة حكومية ويليها (باص الخشب ) و(الربل ) وهو عربة يجرها حصانان ..... بغداد كانت نظيفة ...... عمال التنظيف يشرعون بعملهم قبل الفجر . وكل بيت له (تنكة زبل ) عند باب بيته .... ومعظم البيوت دخل اليها (الراديو) الذي يصدح كل صباح باغنية للمطربة ملك ( صباح الخير يالولا ....... وتاتي على ذكر بغداد ....... وفي الجمعة هناك التمثيلية القصيرة لـــ (عبد الله العزاوي ) وبرنامج يحمل عنوان ( العراق في انتقال ) وهناك وصلات غنائية لمطربي تلك الفترة منهم :-- داخل حسن وحضيري ابو عزيز ووناصر حكيم ولميعة توفيق وزهور حسين واحلام وهبي وهيفاء حسين وصبيحة ابراهيم ومحمد القبنجي .. والقائمة تطول ... ومما علق بالذاكرة احتفال يوم الشجرة 21 اذار حيث شاهدت الملك يغرس شجرة عند بوابة القصر الملكي بكرادة مريم (المنطقة الخضراء حاليا ) وتحدث الى التلاميذ المصطفين هناك ضمن الاحتفال ........ كان كل شيء يتميز بالبساطة ... عندما غادر فيصل الثاني مكان الاحتفال ركب سيارة من نوع اوستن صغيرة ورافقه شرطيان بالدراجات النارية ... هذا هو موكب مليك العراق .... ولنلتفت الان الى مواكب قادة البلاد واتباعهم ونترك التعليق للزمن الاغبر .........
... الصالحية سابقا كانت مركزا لليالي السهر حيث النوادي الليلية مثل ملهى ليالي الصفا وصالة سينما ريجنت ومقاه وفنادق .. ومناطق تسلية بريئة لسائر الناس وقت العصر ...................
للحديث تكملة



#هادي_حسين_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعدية زوجة رجل مهم.. نزيه جدا!!!!!!!!!
- الاصطفاف ضد الاصلاح ... من المستفيد؟؟
- بالون الاصلاح ..... وين راح؟؟؟؟؟ - 2 -
- بالون الاصلاح ... وين راح ؟؟؟ - 1 -
- الخريف العربي ........ ونهوض الدب الروسي
- هل ستطيح حزم الاصلاح بالعبادي ام بالعراق؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- اماني الطفل طاهر
- حبيبتي امريكا!!!!!!!!
- من اوراق مغترب
- فرحة فليحة بالخلاط وفاجعة الكهرباء
- عودة شهرزاد... الى بغداد... في زمن الفساد/3
- عودة شهرزاد........الى بغداد... في زمن الفساد /2
- عودة شهرزاد.......الى بغداد ........... في زمن الفساد
- نبهارة وكاشيه ........... بعد الترميم
- جعجة الساسة .........و............ طحين المواطن
- جعجة الساسة .........و............ طحين المواطن/2
- جعجعة الساسة ......... و............. طحين المواطن
- الاسلام هو السلام
- شمولية واممية الاسلام
- العراق الكسيح - 2 -


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - هادي حسين الموسوي - بغداد الجميلة امست متعبه