أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالله مطلق القحطاني - عاش ولد فاطمة وطز يا حكومة !














المزيد.....

عاش ولد فاطمة وطز يا حكومة !


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 5019 - 2015 / 12 / 20 - 21:23
المحور: كتابات ساخرة
    


منذ سنوات طويلة وانا أسكن ذات الغرفة في بيت شعبي قديم جدا في وسط محافظة جدة ،
أي حي البلد ،
ومنذ سكنته لرخص ايجار الغرفة وانا أدعو الله كل صباح وقبل النوم ألا تأخذ البيت خشية لله فيسجد على رؤوسنا لقدمه ،

علاقاتي في الحارة مع الجيران أكثر من رائعة ،
ولسنوات حتى قبل أشهر قليلة كنت أمارس إصلاح وبيع الأجهزة الكهربائية المستعملة ،
وكثير منها أجده مرميا بجوار براميل النفايات ،
والحق اقول لكم :
إن كثيرا من الأجهزة الكهربائية المستعملة خاصة أجهزة التلفزة القديمة والغسالات لم تكن بحاجة إلا لقطعة أو اثنتين على الأكثر لتعمل مجددا ،
والتي لا أمل بإصلاحها استفيد من مادة النحاس ، ومع صعوبة استخراجه إلا أن الكمية منه تباع بسعر جيد ،
هذه حياتي العملية ،

إذ سبق لي منذ سنوات أن قدمت طلبا مرفقا به شهادة من مركز التأهيل الشامل الخاص بالمعاقين لأمانة محافظة جدة للحصول على بسطة دائمة ،
وهي حق لكل شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة أسوة بالعجزة وكبار السن والأرامل والمطلقات ،
إلا أن الفساد والمحسوبية حالا دون حصولي على حقي بمثل هذه البطسة الدائمة من الأمانة ،
وللأسف من سيطر ويتحكم بجميع هذه البسطات جنسيتان ،
الجنسية البنقالية والجنسية اليمنية ،

وفي ذات الوقت انا المواطن ابن الوطن أحرم من حقي بواحدة !
ملعون أبوك وطن وملعون أبوك حكومة ،
ما علينا ،

وحاولت قبل مدة فتح محل تجاري لكن للأسف السوق مسيطر عليه الوافدون تماما ، فخشيت أن اخسر ما أدخرته من مال ،

وقبل ثلاث سنوات أو أربع ذهبت إلى محافظة رابغ المجاورة لمحافظة جدة وتبعد عنها أقل من مئتي كيلو متر شمالا ،
وأخذت مشهدا وشهادة رسمية معي وارفقتها مع طلب قدمته لبلدية رابغ للحصول على حقي كمواطن بأرض سكنية ،
إلا أن الشؤم لازمني !
حيث قررت الحكومة الحنونة أن تتولى وزارة الإسكان مسألة السكن الخاص بالمواطنين !
طبعا في المشمش وكلام جراند وأبر مخدرة كما اسمع الكثيرين !

المهم دفعت خمسين ريالا لأحدهم وقام بتعبئة الطلب إلكترونيا باسمي في موقع وزارة الإسكان ،
إلا أنني تبعا لشروط وزارة الإسكان محروم من حق الحصول على السكن رغم أنني مواطن ومن ذوي الاحتياجات الخاصة ولم يسبق لي الحصول على أرض مطلقا ،
وليس في وزارة العدل صك واحد باسمي أو حتى عداد كهرباء !!
والسبب اني رغم تجاوز عمري الأربعين أعزب !
والسكن خاص بالمتزوجين !

هل أخبرتكم كم هي حنونة الحكومة بتاعة الحكم بالكتاب والسنة ؟؟! ،


ولهذا بدأت مرحلة من التقشف الشديد لآدخر مالا آخر لاشتري أرضا في إحدى القرى البعيدة وابني فيها غرفة بالمنافع ،

وبالفعل خلال الشهر القادم سأخطو هذه الخطوة ، ففي حالتي أشرف وأنجع لي انتظار الفرج من المومس عوضا عن الحكومة ،

صاحب البيت الذي أسكنه رجل طيب جدا ومرح وبشوش !
قبل سنة علم من بعض السكان أنني اكتفي يوميا بوجبة الإفطار كل صباح ،
وأنني قاطعت وجبة الغذاء نهائيا بعد ارتفاع سعر الرز والدجاج ،
وأنني أتعشى فطيرة بريال لوحدها ،

ولهذا قرر كل ليلة أن يعطيني ريالين ،
ريال واحد للفطيرة وريال آخر لكوب شاي عدني بالحليب ،
رغم أنه لم يرفع علي الإيجار في السنوات الأخيرة أسوة بغيري من بقية السكان ،
صاحب المنزل أبو ماجد وهو من قبيلة جهينة العريقة رجل في الستين من عمره ، ووالدته العمة فاطمة تجاوزت الثمانين من عمرها ،
وبين فترة وأخرى أشاغبه مع سؤالي عن صحة والدته قائلا :
كيف صحة العمة يا ولد فاطمة ؟! ،
فيرد مبتسما قائلا :
بخير وتدعي لك بكل خير وبالزواج وتبعث السلام لك ،


فهل عرفتم الان لماذا عنونت الموضوع قائلا :


يعيش ولد فاطمة وطز يا حكووووووومة !! .



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إصلاح الإسلام أم تصحيح الخطاب والسعودية نموذجا
- السعودية وشريعة حقوق الإنسان والقانون الدولي
- الإسلام والقمع وترسيخ الحكم الديكتاتوري
- الإسلام فشل في مواكبة العصر والسعودية نموذجا
- حقوق الإنسان بين العالم والإسلام والشريعة
- الشيخ حسن فرحان المالكي وحاجة السعودية لفكره
- فكر محمد بن عبدالوهاب وكتاب التوحيد نموذجا
- رشيد المغربي يسأل عمن يمثل الإسلام !
- القواسم الجلية بين داعش والسعودية
- انا وابن المفتي وكلية الشريعة واله الإسلام
- هل انتصر الحس الإنساني على الإسلام ؟!!
- كيف نجتث التطرف والإرهاب من السعودية ؟!
- مسابقات تحفيظ القرآن والسنة ماذا استفدنا منها ؟
- المهاجرون من الإسلام أم من المسلمين يهربون ؟
- الإلحاد في السعودية بين الواقع والمعالجة
- رشيد المغربي يسأل مالفرق بين السعودية وداعش؟
- في السعودية هل فشل شعار الإسلام هو الحل ؟
- في السعودية عن أي إسلام نحن نتحدث ؟!
- وقف تطبيق الشريعة في السعودية ضرورة إنسانية
- الشمري دكتور سعودي من الإسلام إلى قس مسيحي


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالله مطلق القحطاني - عاش ولد فاطمة وطز يا حكومة !