أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد فوزي هاشم - مقال بلا عنوان















المزيد.....

مقال بلا عنوان


محمد فوزي هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 5019 - 2015 / 12 / 20 - 09:28
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


محمد فوزي / المنسق العام لحركة تحرر https://t.co/opHL1W2UK6
لا أجد لمقالي عنوان ، أعترف بلحظات عشتها ربما أتعرض لبعض الشخصيات في حياتي دون إستئذانهم لكنني أردت الإعتراف ، هذا انا كاتب المقال محمد فوزي عبداللطيف السيد هاشم يلقبني أصدقائي بالزعيم ، من يبحث عني على جوجل فقط يكتب " الزعيم محمد فوزي " رغم ان هناك الملايين من لديهم إسم محمد فوزي لكنه زعيم واحد هو انا ؟! ، سيأتي يوم لقاريء هذا المقال أكون قد رحلت عن هذه الدنيا ، لا أعرف ماذا أكتب حتى أنني لأول مرة في حيرة من كتابة عنوان المقال حتى هذه اللحظات التي اكتب بها تلك السطور لم أختار عنوان مقالي فكان مقال بلا عنوان إنه يوم 20 ديسمبر 1988 عيد ميلادي ال 27 عشت 323 شهرا أي 1408 اسبوعا ما يساوي 9861 يوما يقدر عدد الساعات التي عشتها 236664 ساعة أي 14199869 دقيقة بما يساوي 851992164 ثانية قضيتها في هذا العالم المتناقض الذي تغلب عليه الوحشية ولدت وأصبحت في هذه الحياة حتى اكتب اليكم ذلك المقال الذي أحاول أن اتذكر معكم بعض من ذكرياتي لا أقصد بها التأريخ بقدر ما ألتقط صوراً للتقييم والدراسة وقبل ذلك هل ماقدمته خلال ال 27 عام الذين قضيتهم في هذه الحياة سبيلاً لدخول جنة الفردوس أم انني لست من أهل الجنة أحاول أن أراوغ قلمي حتى لا يكتب إلا كلمات طيبة تراودني كلمات توحي بما ينافي الخير والجنة لكنني في يوم ميلادي أحاول أن لا ألقي الضوء على نقاط غير مضيئة وأتحاشى الكلمات فتراني أنفي النفي عن ماهو ليس بجميل
27 عام عشتها ذلك الرقم من الأرقام التي أتفائل بها ، قد اكون عشت حياة غير إعتيادية حيث مارست السياسة في سن مبكر وتعرضت للاعتقالات المتعددة والمتكررة والمتلاحقة مبكراً ، فصلت من التعليم ، انفصلت عن أسرتي وعائلتي ، أفترشت الشارع ليحتضنني الألم ،أرى نفسي أنني لن أستطيع المضي قدما نحو مسار خارطة الطريق لمقالي إذ أنني أتعرض للفشل في مهمتي فأشعر أنني عاجز كي أتحايد الكلمات والمشاعر التي تناهض النجاح والسعادة ربما ولا أخفيكم أنني أكتب مقالي الآن وعيني تسقط دموعاً على تلك الحياة القاسية التي عشتها فيما يبدو انني قد سقطت في أن اتحايد الكلمات السيئة
1- علاقتي مع الخالق : تختصر في حبي له واعتيادي صلاة الفجر منذ الصغر لم أعبد الله لأنني ولدت في بيت مسلم لكن طبيعتي لاتستسلم للأهواء وتميل إلى الفكر العميق الفلسفي التي استديت منها قناعاتي الفكرية والتي أصبحت رائداً ومفكرأ ومؤسسأ لفكرة الراديكالية المثالية في العالم وأصبح هناك لي أنصار في شتى بقاع العالم
2- علاقتي مع الأسرة والحاكم هي علاقة متشابهة متشابكة فبيتي الذي ترعرعت فيه جزء من الحكم فكوني ريفياً إبن قرية أبو دراز بمركز فوة كفر الشيخ تتحكم القبلية والموروثات الخاطئة في المجتمع والدي "فوزي عبداللطيف السيد " مدير مدرسة فوة الثانوية التجارية سلفي ينتمي لحزب النور وكان ينتمي للحزب الوطني وله علاقة وفدية وابناء خالته عمدة القرية ومسئوليها التنفيذيين ومدير مكتب رئيس مجلس مدينة فوة وداخل عائلتنا من كان قياديا بالحزب الوطني هم مع الحاكم أيا كان ليست عائلتي فقط بل هذا حال مصر أغلبها شعبها مع من غلب مع القوة شاهدنا جميعاً الإعلام والشخصيات التي هاجمت ثورة يناير وما إن نجحت الثورة فوجدت نفس الأشخاص يمدحون في الثورة ويقذفون مبارك وأسرته واليوم عادوا الى تشويه الثوار ومدح مبارك ونظامه فالأسرة لست بقاطع للرحم أحسن اليهم رغم إساءتهم ليس لي كشخص بل للدين و للقيم وأما الدولة فأنا لست معارضاً لأجل المعارضة بل انتقد السلبيات وما أكثرها التي استفحلت في المجتمع أهدف من خلال نقدي إلى وضع حلول عملية والعمل على إزالة المشاكل
3- فتاة أحلامي التي لازلت أبحث عن فتاة تعرف كيف تسعدني دون أن أتحدث ، في عامي ال 27 عام بدون رفيقة تمضي معي في طريقي ربما كنت سأقع صغيراً في الإعجاب بإحدى الفتيات من أقاربي لكن أحمد الله أنه لم يتم لأنه اتسعت دائرة إدراكي ومعرفتي وتواجدي في القاهرة ومن ثم أصبح لي علاقات دولية وعالمية تغيرت ملامحي ورؤيتي ويحتاج الإرتباط إلى تكافوء في الفكر وترابط في الرؤى ربما أعجبت ب " بوسي" لأنني أول مرة اجد من تخبرني أنها تحبني وأجد من تسعدني بحديثها وكنت أسعد عندما ترسل لي صوراً لها لست من هواة عمرو دياب لكنني اضطررت أن اسمع له لأنها كانت ترسل لي دوما أغاني له تعبيراً عن حبها ولكنني كوني لست أنانياً كان لابد أن أتخلى عليها بمجرد خروجي من إعتقالي أكتوبر 2010 الذي تحول من سياسية وإحراز منشورات إلى إخلاء سبيل إلى قضية جنائية إلى إخلاء سبيل حفظ إداري إضطررت أن أتركها ربما أعجبت ب"عفاف" منذ أول تظاهرة وقعت عيني عليها أمام دار القضاء تنديدا بإعتقال أحد الزملاء ب 6 إبريل بكفر الشيخ فلم أخبرها لمدة شهور ثم علمت أنها إرتبطت بأحد الزملاء بمحافظة الغربية ما إن حدثت بينهما خلافات كانت فرصة سانحة للإقتراب منها لاسيما أن تليفوني كان مفقود وكانت هي الوسيط بين منسق حركة 6 ابريل صديقي أحمد ماهر وبيني كوني منسق 6 إبريل بكفر الشيخ وأحد مؤسسي الحركة ما إن صارحتها إلا وكان في الوقت الضائع حيث عادت إلى صديقنا ورغم أنها تركته لاحقاً إلا أنها رفضتني هذا مافعلته أيضا "سماح" إبنة كفر الشيخ ولكنها تتمتع بثقافة مناسبة وتكتب شعراً إستطاعت أن تخرج من قيد الريف ولم تقع في بين الأسراف والشح فهي مثقفة قارئة متحضرة وفي نفس الوقت ملتزمة في أسلوبها في حديثها في علاقتها في حجابها أخبرتها بشعوري تجاهها فرفضتني وربما هي وغيرها لهم الحق في رفضي فأنا شخص مفصول من التعليم ليس لدي عمل أعيش بمفردي بعيداً عن أسرتي أعتمد على نفسي فقط ليست عندي شقة أو مهر ربما أن كل من "سلمى" و "قمر " أعلنوا رغبتهم للإرتباط بي لايبالون بكل الظروف التي أعيشها لكن الاولى ما إن أخبرت أهلها إلا انهم رفضوا ومعم الحق في ذلك أما " قمر " تلك الشخصية العنيدة التي لاتستطيع أن تفهمني رغم أنها أوقات أجدها تفهمني فيقف حائل أمامنا وجودها في لبنان وإن جاءت إلى مصر زيارة وإن كانت تنوي الأستقرار بمصر قريباً ألا أنها لا تستطيع أن تستوعبني ودائما ماتنشب بيننا الخلافات الآن أعيش ماتبقى من عمري آملا أن أجد تلك النفس التي تريد أن تجعلني جزء من حياتها
4- الأصدقاء : أنا محدود في العلاقات مع الآخرين بسبب شخصيتي الملتزمة والمسئولة ورغم ذلك إلا أنني وقعت في عدد من علاقات الأصدقاء التي باءت بالفشل وبعضهم من خدعت فيهم وهناك من كنت أفضله عني لكنه لم يقدر ذلك وبغض النظر عن ذلك فهناك أصدقاء من مختلف الأعمار والجنسيات والأديان ذكوراً و إناث داخل وخارج مصر هم يعلمون كم أحبهم وأعلم كذلك كم أحبهم ويدفعونني للأمام والنجاح بدون مقابل
5- الكتابة والفن : بدأت الكتابة منذ الصغر إلا أن البداية الحقيقية هي تلك المقالات الصغيرة التي كنت أرسلها صغيراً إلى الجرائد وكان ينشر مثل أفاق عربية وفي 2008 أنشأت مدونة فريق الأمل المنشود مازالت محتفظة بمقالاتي المعارضة لتظام مبارك والمساندة للقضية الفلسطينية كثيرا مامدحني أساتذة كبار عمالقة حول كتاباتي التي تتضمن أسلوب فريد وتتخللها المفاجئات أما الفن فمنذ صغري كنت دائما كل يوم في الإذاعة المدرسية يوم للقرآن ويوم اذيع نشرة الأخبار التي أكتبها خلف مذيع البي بي سي ويوم كنت ألقي قصيدة غربة الأوطان و أحيانا اقول حكمة وأحيا اقدم الإذاعة المدرسية حينما صرت 15 عام في أول أيام لي بأكتوبر شاركت في أول عمل مسرحي حقيقي في مسرحية أخبار اهرام جمهورية مع فريق التمثيل بقصر ثقافة 6 اكتوبر و إخراج مجدي عبيد الذي أتاح لي الفرصة لأكون مخرجا مساعد بالعرض في هذا السن المبكر قمت بعدها بالمشاركة في عدد من الفاعليات الأدبية والفنية من تأليفي و إخراجي
6- السياسة: هي عملي الذي خلقت لأجله لأجل إقامة دولة مدنية تحترم المواطن وترعاه ولدت فوجدت نفسي تحت حكم حسني مبارك وقفت بكل حزم لمواجهة الفساد وجدت القدس تحت وطأة الإحتلال الصهيوني الغاشم فكان لابد أن أثور وأغضب
تمر الأيام والسنون وسيبقى ماقدمناه شاهدا وتاريخا أعتز بما قضيت وبما كتبت وبمواقفي التي اتخذتها ومن تلك المواقف هذا الموقف بأن أكتب مقال بلا عنوان



#محمد_فوزي_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حملة تضامن المثقفين والمفكرين بانحاء العالم مع الشاب احمد ال ...
- محمد فوزي يكتب : لا تشرب الملوخية فانها تسبب التهاب وبائي
- -درسا وصفعة - بسبب قتاة لهذا اعتقلت
- زواج عرفي لداعش في الحرم


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد فوزي هاشم - مقال بلا عنوان