أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - صلاح بدرالدين - محاولة في فهم قرار مجلس الأمن حول سوريا














المزيد.....

محاولة في فهم قرار مجلس الأمن حول سوريا


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 5018 - 2015 / 12 / 19 - 14:10
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


محاولة في فهم قرار مجلس الأمن حول سوريا
صلاح بدرالدين

بعد اعلان فيينا 2 قبل نحو شهر وقرارت جنيف قبل ثلاثة أعوام ومداولات القوى الكبرى خصوصا الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا أصدر مجلس الأمن الدولي في التاسع عشر من الشهر الجاري قرارا تحت رقم ( 2254 ) حول سوريا من مقدمة وستة عشر بند تتضمن خلاصة توافق الكبار حول القضية السورية انطلاقا من مصالحهم ورؤاهم من دون مشاركة وموافقة من يمثل السوريين وثورتهم وفي هذه العجالة محاولة في مناقشته بالعمق وتقييمه وابداء مآخذنا على مايرمي اليه من حيث الأهداف والتوجهات :
أولا – التزام القرار – كماجاء بالمقدمة – بخطاب النظام حول تسمية سوريا وجميع رموزها وليس بمفهوم الثورة ومفرداتها حول مصدر الشرعية حتى أنه ( القرار ) لم ينح الطريق الوسط المحايد حول الاشكالية الوطنية منذ خمسة أعوام ولم يراعي مشاعر غالبية السوريين وحتى مواقف العشرات من الدول الأعضاء بمجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة بخصوص رفع الشرعية عن نظام الأسد .
ثانيا – تحميل المسؤلية للسلطة – كما جاء بالمقدمة - في الحفاظ على مواطنيها وليس بصيغة اتهامية أو ادانة اعتراف بشرعية النظام الدستورية والقانونية وتجاهل مسؤلية الثورة في انقاذ الشعب من الاستبداد بحسب أهدافها ومبادئها وشعاراتها .
ثالثا – تناقض بين تأييد بيان جنيف حزيران 2012 وهيئة حكم انتقالي بكامل الصلاحيات وبين تعابير " مع كفالة استمرارية المؤسسات الحكومية " في الفقرة ذاتها فهل ستكون هيئة الحكم جزء أو امتدادا لمؤسسات النظام الحاكم أم ستقام على أنقاضها ؟ .
رابعا – مساواة بين الضحية والجلاد أو النظام وغالبية الشعب الثائر كما جاء بالمقدمة بدلا من ادانة نظام الاستبداد الذي يقترف الجريمة تلو الجريمة منذ خمسة أعوام متحديا الشعب والرأي العام والمجتمع الدولي وهيئة الأمم وكل قوى الحرية في العالم في حين أن السوريين هائمون على وجوههم بالملايين في اصقاع الدنيا والبحار وفي الداخل السوري .
خامسا – عدم وضوح فقرة " وحماية حقوق جميع السوريين بغض النظر عن العرق والدين والمذهب " أولا حمايتهم من من ؟ وتعرضهم للاضطهاد منذ عقود من جانب من ؟ وحدود ومضمون حقوقهم وضماناتها الدستورية .
سادسا – الخلط بين الثورة والمعارضة الحقيقية من جهة وبين مدعي المعارضة أو الموالين للنظام عندما يتم التساوي بين مؤتمرات المعارضة وبين لقاءان موسكو والقاهرة و اجتماع الرياض " ذو الجدوى " على حد تعبير القرار وهذا مؤشر الى نجاح الطغمة الحاكمة في موسكو في ضم الجماعات الموالية للنظام قريبا الى الوفد المفاوض بالرغم من اعتقادنا بأن مختلف كيانات المعارضة بما فيها مؤتمر الرياض تعرضت للاختراق من جانب أدوات النظام .
سابعا – في الفقرة الرابعة التاكيد على مدة ستة اشهر للمفاوضات ثم انتخابات ومشروع دستور في غضون عام ونصف العام على قاعدة استمرار النظام دون الاشارة الى مصير راس النظام وهو أمر غير مستغرب عندما يتم الاتفاق على الحفاظ على مؤسسات الدولة والرئاسة جزء منها على أي حال .
ثامنا – في الفقرة الثامنة يبدو واضحا تعريف فصائل ومجموعات أخرى بالارهاب اضافة الى داعش والنصرة مع غموض في التسمية وهل جماعات ايران والعراق وحزب الله من بينها ؟ .
تاسعا – الاعتماد في تعريف الارهابي من غيره على موقف الأردن والدول الأخرى وليس على تشخيص الثورة ومفهومها انطلاقا من مصالح الشعب السوري .
عاشرا – في الفقرة 14 حول اللاجئين والنازحين هناك غموض وعدم حسم وفقدان الخطة والبرنامج مما يوحي بادامة معاناتهم الى آجال غير معلومة .
كل ماأشرنا اليه وغيره سيشكل عقبات في طريق الحل السلمي للقضية السورية ومصدر خلاف بين القوى الدولية والاقليمية المعنية وبينها مجتمعة من جهة والشعب السوري من جهة أخرى ومؤشر على اطالة المعاناة والصراع في وقت تفتقد الساحة الوطنية الثورية السورية الى بديل احتياطي لمواجهة التحديات الماثلة بسبب العجز حتى اللحظة عن عقد المؤتمر الوطني الشامل المنشود لصياغة البرنامج المناسب وانتخاب المجلس السياسي – العسكري لقيادة المرحلة .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعلان فيينا وبيان الرياض : أوجه الاتفاق والاختلاف
- قراءة في مقاييس الرياض باختيار - المعارضين -
- حكاية - السيادة - في سوريا والعراق
- لذين سيجتمعون بالرياض مالهم وماعليهم
- التصعيد الروسي : نحوتبديل قواعد اللعبة
- فتش عن الفرع - الداعشي الممانع -
- كارثية - التجريبية المستدامة - في السلوك المعارض
- هكذا نفهم السلام في سوريا
- أفراح - درويشي عبدي وكجكا سموقي - في شنكال
- راهنية الصراع الداخلي في الحالة الكردية السورية
- غالبية الكرد السوريين خارج اللعبة الحزبية
- في الأبعاد الداخلية والخارجية لانتخابات تركيا
- بيان - فيننا - أو العهد الدولي ضد ثورات الربيع
- خذوا العبرة من أقوالهم
- الانتقال من الصراع في سوريا الى الصراع عليها
- تفتقرالثورة لقيادة مشتركة وليس - كاريزمية -
- تعقيبا على مقالة رحال : - ارحمونا ..كفى لعبا بالثورة -
- حول - البيشمركة - الكرد السوريين
- الى قيادة – الائتلاف – : مصداقيتكم بالميزان
- في جذور وشرورالتيار المغامر بالحركة الكردية


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - صلاح بدرالدين - محاولة في فهم قرار مجلس الأمن حول سوريا