أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - فلسطين تدفع الثمن وحماس تدفع الثمن














المزيد.....

فلسطين تدفع الثمن وحماس تدفع الثمن


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 5018 - 2015 / 12 / 19 - 12:36
المحور: القضية الفلسطينية
    


فلسطين تدفع الثمن وحماس تدفع الثمن
محمود فنون
19/12/2015م
إن موجبات المقال هي مناقشة العقلية الإتباعية والثفافة الضحلة التي لها أثر كبير علينا بحكم وجودها في أوساطنا وتتغلغل حتى المستويات القيادية العليا .وهي الثقة العالية التي يمنحها البعض للعدو ويعامله على انه صديق لمجرد بعض الألفاظ أو لانه إسلامي الهوى .
تركيا إلى جانب إسرائيل ، كانت ولا زالت وهي ليست إلى جانبنا حتى ولو قالت لنا ذلك .
أعلن القيادي في حماس محمود الزهار " أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا موجودة منذ زمن، ولم تنقطع يوماً بالرغم من المنحى الذي اتخذته بعد مؤتمر دافوس.."
ولكن هذا لم يكن موقفه سابقا ، فتركيا في نظره هي قائدة الإسلام وهي السنيد القوي لحماس بل هي ساهمت في العرابة التي دفعت حماس للخروج من سوريا ومناصبة نظامها العداء والمشاركة في الحرب على سوريا .
واليوم : تشترط إسرائيل على تركيا طرد حماس من أراضيها ومنع قيادييها من دخولهامن أجل تطبيع العلاقات معها .
" وكانت وسائل اعلام اسرائيلية كشفت عن اجتماع سري جرى بين رئيس الموساد ومساعد وزير الخارجية التركية في سويسرا "انتهى بورقة تفاهمات أولية" من جملة ما تتضمنه قبول أنقرة بتقييد نشاط حماس على الأراضي التركية، ومنع المسؤول في حركة حماس صالح العاروري من الدخول إلى البلاد، فضلاً عن عدم سماحها بـ"الأنشطة الإرهابية" على حد تعبيرها.

غرد أناس كثيرون من الفلسطينيين مبتهجين بموقف تركيا حينما أرسلت قافلة مساعدات غذائية لقطاع غزة بعنوان أسطول الحرية . وقد دفعت تركيا بوزنها وطيب علاقاتها بإسرائيل وأمريكا في تظاهرة تستهدف اختراق حصار غزة ، ومع ان تركيا من حلف الناتو ومع أن تركيا " حليفة " لأمريكا ، غير أن إسرائيل تصرفت كسيد متعالي مع الحكومة التركية وأسطولها وهاجمته وقتلت 10 وجرحت 50 ومن ثم استولت على الأسطول وأسرته .
لقد دلل هذا أن حلف تركيا مع اسرائيل وأمريكا ليس حلفا بل أن وضع تركيا هو وضع التابع وما أن يراه السيد مخطئا حتى يجلده بالسوط . ولم يتحرك حلف الناتو بشيء لينجد تركيامن العدوان الإسرائيلي . فتركيا عضو الناتو من وجهة نظرها هي وفي الحقيقة هي مجرد قاعدة للناتو لا أكثر وقاعدة لإسرائيل كذلك .
وصفق أناس كثيرون بمن فيهم حماس وفركوا أيديهم ابتهاجا حينما غادر أردوغان قاعة مؤتمر دافوس بسبب وجود بيرس . كانت تظاهرة كاذبة كذلك، فالأصل ان تسعى تركيا بثقلها لطرد بيرس من اجتماع يحضره اردوغان. ولكن الثقافة الضعيفة والرؤيا الضبابية استعظمت خروج اردوغان واعتبرته وعلى مقاس خيالها المريض ضربة قوية لإسرائيل . وربما اعتقد بعضهم أن الجيش التركي سيوجه أقصى الضربات لإسرائيل ردا على ( معركة ) أسطول الحرية .
وتمخض عن ما حصل من إخلال في العلاقات التركية الإسرائيلة ما يشبه القطيعة الدبلوماسية ( لم تنقطع العلاقات العسكرية والأمنية ولم تتوقف الخدمات التي تقدمها تركيا لإسرائيل) وهذا ما تبين أن الزهار يعرفه أصلا كما يدل تصريحه أعلاه .
أما عن مطالبات تركيا من إسرائيل لترفع الحصار عن قطاع غزة فقد أكدت مصادر أسرائيلية أن"إسرائيل لن ترفع بأي شكل من الأشكال الطوق الأمني المفروض على قطاع غزة".وأضافت المصادر أنه "إذا أصرت أنقرة على هذا البند في الاتفاق المتبلور على تطبيع العلاقات بين إسرائيل وتركيا فلن يتم التوصل إلى أي حل أو تسوية".
وإذا قامت تركيا بطرد حماس فهذا مزيدا من الضغط والحشر لدفع حماي إلى مزيد من الهبوط السياسي .
كما أكدت ذات المصادر أن "الاتصالات مع تركيا بشأن تصدير الغاز الطبيعي لها، لن تأتي على حساب الاتصالات والعلاقات الوطيدة بين إسرائيل وكل من مصر، وقبرص واليونان"و روسيا .
وحيث ان منهج محاسبة الذات ومراجعة المواقف هو منهج غريب عن عقلية معظم المستوى القيادي الفلسطيني ، فإن تورط قيادة حماس في العلاقة مع تركيا والتحالف معها ضد سوريا لن يخضع للمراجعة والنقد الذاتي وسيتراكم مع جملة الأخطاء . وسيستمر الخلاف بين فتح وحماس في قطاع غزة على حساب الشعب الفلسطيني عموما وعلى حساب سكان قطاع غزة خصوصا . وفلسطين تدفع الثمن .
أن تركيا في صف العدو كانت وما زالت ، وهي تعترف بإخلاص بدولة إسرائيل من البداية وتقدم لها الخدمات العسكرية والأمنية كما الإقتصادية وكثير من التسهيلات ، بينما نضالنا الوطني موجه ضد إسرائيل من أجل تحرير وطننا المغتصب من إسرائيل التي تدعمها تركيا بكل إمكانياتها .
أما الأقوال : فهي في دائرة الكذب كما كان صرح السلطان عبد الحميد بأنه يرفض إعطاء فلسطين للصهيونية ، بينما إشترت الصهيونية الأراضي التي استطاعت شرائها وحصلت على أراضي بفرمانات سلطانية وأسست اللبنات الأولى للمجتمع الصهيوني في فلسطين في عهده القذر ولا زالت التيارات الإسلامية تلهج ثناءا على على السلطان المخلوع والهالك وعلى حساب فلسطين والأمة العربية . ذلك ان هذه التيارات لا تدافع عن الأمة العربية ومصالحها بادعاء انها تدافع عن المة الإسلامية . أي هي لا تدافع عن شيء فالأمة الإسلامية هي عنوان وهمي ليس إلا .






#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معبر رفح والقسمة
- دولة فلسطين وحلف محاربة الإرهاب
- لماذا هذا التحالف
- عودة للمعابر
- قيادة تقليدية وخطاب متخلف عن الواقع
- عاشت الذكرى ... دامت الثورة
- هكذا يقول المناضل : - لا أعرف-
- من خطبة لشيخ السلطان حمد في جمعة الأحد
- أحلام الموت والأحلام الثورية
- إسرائيل تغلق معبر رفح بواسطة مصر
- عاشت جميلة بو حيرد
- القربة المخزوقة
- أخذ ورد بيني وبين الدكتورعادل سمارة
- ملاحظات هامة على مقالة عادل سمارة
- ماذا يعني اتفاق أوسلو
- لماذا تغلق السلطات المصرية معبر رفح
- حوار مع الرفيق رجا اغبارية
- - جبل الهيكل- تحت التهويد بموافقة العرب
- المسألة اليهودية في القطار السريع
- الحكيم عاش ثوريا وقضى ثوريا


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - فلسطين تدفع الثمن وحماس تدفع الثمن