أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - هل يصبح شباط الرئيس 16 للحكومة المغربية رقم 31 ؟














المزيد.....

هل يصبح شباط الرئيس 16 للحكومة المغربية رقم 31 ؟


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5017 - 2015 / 12 / 18 - 13:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يصبح شباط الرئيس 16 للحكومة المغربية رقم 31 ؟
في سابقة ما كان أحد ينتظرها، انتزع حميد شباط الأمانة من ورثتها انتزاعا ، عن طريق صناديق الاقتراع التي أسفرت على فوزه بأعلى منصب في حزب الاستقلال ، رغم أنه ليس من أصل فاسي ومجرد مواطن عادي منحدر من قبيل بالبرانص بتازة ، وذلك ب478 صوتا مقابل 458، من أصوات أعضاء المجلس الوطني للحزب الـ996، متفوقا على العائلة المستحكمة في دواليب الحزب بفارق 20 صوتا فقط .
لقد جعله هذا الفوز يحضى بشرف برقية تهنئة ملكية غالية طالما منى نفسه بها لتعضيد نضاليته ٬-;- وإثبات مشروعية تطلعاته السياسية المستقبلية، التي ما كان يخفي عزمه على تحقيقها، وذلك مند المؤتمر الثاني عشر لحزب الاستقلال ، في ماي 1989 الذي أقدم خلاله وبجرأة متفردة -وهو فتى يانعا- ، على منافسة طود الحزب أنداك "محمد بوستى" والترشح ضده للأمانة العامة، ومند ذلك الحين وهو يكد ويجد ويخطط للوصول إلى أعلى وأرقى المناصب تمهيدا للتربع على هرمية الحزب ، الأمر الذي تم له واستتب ، وكانت غالبية المتتبعين لمعترك مساره ، تشكك في حدوثه، ولم يكن أحد يتوقعه تحققه ، إلا صاحب الشأن الذي كان دائما يردد أنه "لا يدخل حربا إلا بعد التيقن من ربحها" كما في رده الذكي على سؤال أثناء حوار أجرته معه مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد٬-;- بخصوص إمكانية ظفره بمنصب الأمين العام للحزب، رغم أنه ليس من أصل فاسي أو مراكشي، والذي قال فيه :"أكيد..فحميد شباط المنحدر من قبيلة البرانص بتازة أصبح عمدة لمدينة فاس٬-;- العاصمة العلمية للمملكة".
إن أحداثا عظاما كهذه ، قد لا تكون عابرة في عمقها ودلالاتها، ولا يمكن أن تمر مرور الكرام ، من دون تكون لها تداعيات، خاصة أن الذي صنع تلك الأحداث هو شباط ، ذلك الرجل غير العادي، بما تمتلئ به جعبته من المفاجآت والنوادر والمستحدثات السياسية ، شباط الذي نجح في انقلابه الأبيض على التقاليد العثيقة التي أقرتها أنظمت الحزب وقوانينه الأساسية والداخلية التي صادقت عليها مجالسه العليا، ومؤتمراته العامة مند التأسيس عام 1945 ، من المؤتمر الخامس للحزب المنعقد في يناير1960، إلى المؤتمر الوطني السادس عشر 2012 الذي فرض خلاله حميد شباط نفسه-عبر صناديق الاقتراع لأول مرة في تاريخ الحزب– رابع أمين عام لأكبر حزب في المغرب ، خلفا لكل من الأستاذ الحاج أحمد بلافريج أول أمين عام للحزب ، والزعيم علال الفاسي مؤسس الحزب ، والأستاذ امحمد بوستة ، والأستاذ عباس الفاسي ،ضدا على كل القيادات العثيقة المبنية كليا على التوافقات والتوريثات اللاديمقراطية ..
فماذا تحمل الثورة الشباطية التي انطلقت من قصر المؤتمرات بالصخيرات نحو "باب الحد"، الذي شبه شباط دخوله إليه، بدخول ثوار ليبيا لباب العزيزية، محمولة على أكتاف شعارات أنصاره ومؤيديه المرددين "مبروك عليك العيد يا الأمين الجديد"؟. وماذا هو فاعل الآن بعد أن حقق نصره السياسي وأصبح أمينا عامّا للحزب ؟ وكيف سيترجم نياته وأمانيه التي أهمها وأقربها إلى قلبه "رئاسة الحكومة" والتي صرحت زوجته مؤخرا لإحدى الجرائد المغربية بأن أغلى أمانيها أن ترى زوجها رئيسا للحكومة..
أمام هذا وغيره من الأحداث ، لا شك أن هناك ما يدفع إلى الاعتقاد بأن شيئا ما يوحي أن مخاضا ما يعترك داخل هذا الحزب ، حير المراقبين المتابعين لتطورات وقائعه ، وأربك مسايرة المحللين السياسيين لمتغيراته بالدراسة والتحليل والتنظير والتوقع ، واستعصى عليهم -رغم توفر السوسيولوجيا السياسية وعلم النفس الاجتماعي والانتروبولوجيا السياسية من أدوات ووسائل معرفية ومنهجية – على إدراك هذه الظواهر الغريبة والمتغيرات المستجدة والمسارات الحديثة و المكانيزمات الجديدة المؤطرة لهذا المشهد السياسي الذي جعل من شباط ظاهرة تشبه طائر الفنيق ، الذي ينتفض من رماده ليحلق عاليا قويا ، ليقضي على كل من يقف في مواجهة أهدافه ، ويحول ضد معانقة أمانيه العطشى ، التي يضعها في منزلة الحصول على لقمة العيش، كما في تصريحاته الكثير في هذا المضمار.
فهل كمون شباط الغريب ، وهدوؤه الأغرب -والذي اعتبره البعض ، لقلة معرفتهم بعنادية شباط ، على أنه استسلام للهزيمة –هو بمتابة الهدوء الذي يسبق العاصفة ، واستعداد لمعارك جديدة ضارية من أجل تحقيق ما يطمح إليه ، والتي أقصاها ، أن يكون الرئيس السادس عشر للحكومة رقم 31 منذ استقلال المغرب ؟، وهل سيتمكن السيد حميد شباط من تبوء المقعد الذي تبوأه كل من أحمد بلافريج ، عبد الله إبراهيم ، الحسن الثاني ، أحمد با حنيني ، محمد بنهيمة ، أحمد العراقي ، محمد كريم العمراني، أحمد عصمان ، المعطي بوعبيد ، عز الدين العراقي ، عبد اللطيف الفلالي ، عبد الرحمان اليوسفي ، إدريس جطو ، وعباس الفاسي ، وأخيرا عبد الإلاه بنكيران؟
إن ذلك ليس بصعب ولا مستحيل على شباط كما عرفته ، فانتظروا معي المفاجأة ..
حميد طولست[email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش حريق شارع الحسن الثاني بفاس ، وتأخر رجال المطافئ !!
- هيبة الدولة من هيبة مؤسساتها !!
- لرؤية البصرية هي أساس التصديق !!
- لا شك أنه ثمة ما يستحق فعلا أن يُعاش في هذه الحياة!!
- كيفما تكونوا يكون إشهاركم !!
- إن للأحداث الكبيرة ذيولاً ليست في الحسبان
- وفاة فاطمة المرنيسي رزء فادح للمغاربة .
- مليونا قارئ شهادة إبداع أعتز بها ..
- المرأة وقدرها في المجتمع ؟
- أحوال المسلمين في فرنسا بعد 13 نوفمبر !!
- مجتمع مريض وبحاجة إلى إعادة تنظيم !!
- حادث باريس تشويه لصورة الإسلام الوضاءة
- إلى طاحت البقرة ، كيكثروا الجناوا-..
- عندما تستهدفك الأعداء!!
- هاجس الرحيل !!
- رتباط الموسيقى والأغاني بالشعب ومشاعر الناس .. أغنية - صوت ا ...
- روعة الشتاء في- فاس الجديد -
- المسألة أكبر وأخطر من مجرد لحية !!
- نظرية نكيران حول الزوجات والصاحبات !!
- قدرة الروائح على استدعاء الذكريات ..


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - هل يصبح شباط الرئيس 16 للحكومة المغربية رقم 31 ؟