أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - الكاتبة كاميﻻ-;- زيتون/وبناء الشخصية من خلال جغرافية اللغة















المزيد.....

الكاتبة كاميﻻ-;- زيتون/وبناء الشخصية من خلال جغرافية اللغة


وجدان عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5016 - 2015 / 12 / 17 - 20:38
المحور: الادب والفن
    


اثناء متابعتي للكاتبة كاميلا زيتون وجدت انها مسكونة في بحث مستمر عن الاخر ، اي انها تبحث في جغرافية اللغة عن ذاتها المتشظية في انحاء الاخر التي تروم لملمته في صيرورة ذاتية ذاتية وذاتية موضوعية تقول : (أتصفح أخبار الحياة,
أمر على أخبار الأشقاء,أجدهم مثخنين بمباهج العيد يعطرون عباءتهم ويشترون تذاكر السفر إلى ما بعد الصيام.
ليس بعيد عن جغرافيا اللغة أجدني تائهة في مدن تنام على الأحبار الكاذبة وكل أبوابها مغلقة .وحدها تغني ل ثورة الشك ولا يقين في إنتصاراتنا.
عندما أصل إلى هناك حيث تقام مراسيم الذبح والصلب كل مساء,أرتجف من الخوف وأكره شيء فيا ينطق بلغتهم,أبكي وأغضب وأصوم عن البوح لأني لا أملك مفردات أمسح بها دموع المهجرين من بيوتهم وكنائسهم وأوطانهم.
وليس بعيد عن ساحة الدم,أتخطى أشلاء الأجساد الممزقة والأصوات المنافقة المكبرة للموت وأهرب من هذا الجحيم اللذي يرسموه لنا كلوحة دموية تخلد موتنا وموت العقل فينا.
أنزوي إلى ركن الخوف,أتحسس حواس جسدي,خصلاتي شعري المنزلقة على كتفي هل هي فتنة تفتك ب أنصاف الرجال,ماذا عن أصابع قدمي عن لون عيوني ومعانيها عن غصة حزني المختبئة في طفولة صوتي,هل تستحق الرجم والعودة إلى حضن الجهل.
إدا نجوت من بتر رغبتي في موسم الختان سأغلق رحم الحب والحياة كي لا أحمل في أحشائي امرأة بنصف جسد ونصف حياة,هنا وصلنا إلى النهاية ما عدنا قادرين على الحياة وحده الموت نتقن صناعته وصلنا إلى الصفحة الأخيرة مبتهجين ومهليلن للدخول في عصر الظلمات.سأكتب بكل ما أملك من عري،
لست مجبرة على إتباع القطيع في أي شيء،سأكتب بأميتي و موهبتي و حقيقتي،سأكتب عن أفكاري المعلقة بين الممكن والمستحيل،عن أخر خرافة سقطت من قائمة مقدساتي،عن أوجاع قلبي و نبضه،عن أحﻻ-;-مي وأخر أوهامي ..
ﻻ-;-أعترف بأي طابوهات مقررة في زمان ما أو مكان ما،وحدها حروفي تملك سلطة الرقيب وﻻ-;- سلطة تعلو على سلطة إحساسي.
أنا هنا أمثل نفسي،أوحاعي،أميتي،غربتي،إنتصاراتي الزائفة،أحزاني،طفولتي التائهة في دروب اليتم.
سأكتب عن الجمال في عيون قلبي،عن الحب الساكن في دمي،عن أمازغيتي المشتركة بين الريف والأطلس،عن قفاطين جدتي و حكاياها،عن الشعارات التي سقطت مني في ربيع لم أستنشق منه إﻻ-;- رائحة الكره والدم.
سأكتب عن كسلي في البحث عن الأشياء المادية وهوسي بالبحث عن الصدق في كل ما يمسني أو يخرج مني.
سأكتب رغم أني ﻻ-;- أعرف جنس ما أكتب وﻻ-;- عنوانه،سأكتب رغم كل أخطائي الإمﻻ-;-ئية الممتدة من أول البوح إلى أخره....)، ومن هنا اقول : الأجمل في العصفور وهو محلقا في كبد السماء ، يهبط مسرعا لأغصان تلك الشجرة التي انبعث منها صوت أنثاه أي من فوق العالم الهاديء يتعالى صداح انثاه تدعوه بشغف اللقاء ، فيهبط متلهفا ، وكأنه يجر معه الخيوط الزرقاء قلقا فوق الأغصان منتفضا حد وجع الحب ، بينما صوت العصفورة يلحن عزفا متوترا بالرغبة ومن بين مشتبك الأغصان الموغلة بربيع الخضرة ، تبرقان عيناها ندى يتساقط باردا كالسر وصورا لمرايا الغريزة .. ومن بين هذه اللحظات ينبثق سرّ ، وثمة امرأة تسافر عبر مسافات اللازمن مع متاهات الشعر بكلمات تقطر عذوبة وجمالا .. امرأة تسبح في تيارات الشعر كي تتطهر من دنس الأرض ، تحضنها الشمس او قل اشعة منبعثة من نوافذ نائمة في قلب الحقائق .
آه يلزمني مكان أوسع كي ارسم لوحة العصفور مع أنثاه ولوحة المرأة التي تبحث عن متعتها ، فيحسن بي أنا الحذر ألا أتطلع إليهما واحرص أن أكون متخفيا ، إنما تذهلني وهي (ضاحكة على الدوام) تردد : (يا ناري الصغيرة الشهوانية المستعدة دوما للغناء) وقد تحلق مرفرفة كما هي أنثى العصفور المندهشة بوجود صنوها على الغصن ... وكان ضوء يهبط ، غاسلا أطياف فجر هادئ ، وأنا كالطفل الحالم ، أتسمع ، أتنصت ، فلا اسمع سوى همسات متوهجة ، بيد أنها مدللة بالحرير والياسمين ، تنطلق هاطلة تراقص إرهاصات إنسانة ترفل بالحياء ، حياءها ندى يتساقط فوق ثغور أزهار تتفتح توا ، تخرج ثم تتهادى من لحن اللحظة ، لتمازح افتراضا قلب العالم بسرية تلك الهمسات ، هكذا.. وتبقى الكاتبة تبحث عن معادل لها لبناء شخصيتها فمصطلح الشخصية هو لاتيني الأصل مشتق من لفظة (Persona) وتعني القناع أو الوجه المستعار الذي يلبسه الممثل المسرحي إما لإظهار بعض الصفات الصارخة فيه أو لإخفاء تشويه ما في وجهه لكي يقوم بدوره المسرحي بشكل موفق. أما عند كارل كوستاف يونغ فهذه اللفظة تعني القناع الذي يتحتم على الفرد أن يلبسه ليستطيع أن يلعب دوره بنجاح على مسرح المجتمع"[1]. والشخصية هي من أهم المواضيع التي يدرسها علم النفس (كلمة علم النفس) (Psychology مشتقة من كلمة يونانية تعني دراسة العقل أو الروح. واهم ما يدرسه علم النفس هو السلوك والعمليات العقلية)[2]ويطلق على هذه الدراسة علم الشخصية) Personalogy (. وقد طرحت تعاريف كثيرة ومختلفة للشخصية من قبل علماء النفس، حتى ان "أحد علماء النفس أحصى ما يقارب من خمسين تعريفاً للشخصية مما يدل على عمق وتعقيد هذا المفهوم. ولكن بإمكاننا ان نعرف الشخصية ) Personality ( بالعموم بأنها مجموع الخصائص الفردية والذاتية والجسمية والعقلية ونزعاته السلوكية والعاطفية والأخلاقية التي تميزه عن غيره تميزاً واضحاً"[3].

لقد ظهرت نظريات مختلفة في دراسة الشخصية، والتي اعتمدت على أدوات مختلفة لقياسها مثل المقابلات والملاحظات والتجارب المضبوطة والاختبارات الشخصية والاختبارات الموضوعية الاسقاطية. والنظريات الشخصية هي: 1- النظريات النفسية الدينامية للشخصية: وأهم علماء هذه النظرية هو سيجموند فرويد (1856- 1939) صاحب التحليل النفسي، الذي قال بأن الشخصية لها ثلاث مكونات وهي (الهو، الأنا، الأنا العليا). وتتطور الشخصية بحسب رأيه عبر أربع مراحل وهي: (الفمية، الشرجية، القضيبية، التناسلية). وأكد بأن الانسان لديه وعي بعدد قليل فقط من الأفكار والذكريات والمشاعر والرغبات، أما العدد الآخر فهو يمثل مرحلة ما قبل الشعور (الوعي) وهي مدفونة تحت الوعي. ويمكن أن تستدعى بطريقة التداعي الحرّ. وقد نقح تلاميذ فرويد نظرياته حيث قللوا من العوامل الجنسية وأكدوا على التأثيرات لاجتماعية على الشخصية واللاشعور الجمعي والمشاعر الدونية… - النظريات الظاهراتية للشخصية: تركز على فهم الذات بطريقة كلية وتعتبر تحقيق الذات الدافع الإنساني الأول. - النظريات الاستعدادية في الشخصية: تركز على الصفات التي تبدو مستقرة ومستمرة، فنظريات السمات تؤكد على السمات وخصائص فريدة بينما نظريات النمط تؤكد على مجموعة من السمات يعتقد أنها مرتبطة ببعضها. - النظريات السلوكية للشخصية: تركز على السلوك الملاحظ ومحدداته البيئية، فالمهم عندها ما يفعله الناس.هذا الطرح للنظريات الشخصية يبين كم هي واسعة ومعقدة دراسة الشخصية. ويجدر بالذكر بان هناك خلافات في دراسة الشخصية يمكن حصرها بهذه الأسئلة: هل نظرية واحدة شاملة في الشخصية مرغوبة؟ هل السمات مفاهيم مفيدة؟ تحت أي ظروف يكون الناس متسقين؟ هل هناك تبرير لقياس الشخصية؟هكذا تحاول الكاتبة بناء شخصية ذات مواصفات ...



#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاتبة لونا قصير عالمها عراقي عربي مفتوح النوافذ على العالم ...
- الشاعرة سيدة بن علي / ترفض القبح والعداوة وتقبل الجمال والحب
- الحضور لا الغياب/ قصيدة(الشاعر يتقدم) لصادق الطريحي أنموذجا
- الحوار وحسن الظن بالله وبياض النية/وقصيدة (حكيمة الغيم) للشا ...
- الشاعر علي الامارة/يرثي الناقد محمد الجزائري بالتذكير
- الشاعرة مها الصافي /تحرك الذائقة بحضور نثري شعري متميز/ديوان ...
- رباعيات القاسمي / مواقف باتجاه القبول والرفض
- (إلى عدنان طعمة ، المفجوع بابنه سجاد) ، قراءة في قصيدة الشاع ...
- الثلاثية الشعرية الحوارية/والعبور بالحلم من اسيا الى افريقيا
- خزعل الماجدي/كينونة شعرية مشرعة النوافذ !!
- الشاعرة اسماء القاسمي/وميلاد يقظة اليقين
- الشاعر صابر العبسي : يفترض ويرفض الافتراض
- جرأة الطروحات في كتاب ( اجندة نسوية) للناقدة عالية خليل
- معاني متخفية في صور متحركة /ديوان (ناي الغريبة) أنموذجا
- الشاعرة سيدة بن علي تحاول احتواء غربة المكان بتأمل اصيل
- مخاض الحيرة ورسالة الحب في ديوان (كوميديا الذهول)
- لتجليات الجسدية والايروتيكية وتمظهرات الغياب والحضور في الشع ...
- الاستثمار والتحول في رؤى الشاعر نمر سعدي
- حنان بديع بين الهجوم ضد الاستلاب والبحث عن الجمال
- الفن ولذة الحياة عند حيدر عبد الله الشطري


المزيد.....




- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...
- الجامعة العربية تشهد انطلاق مؤتمر الثقافة الإعلامية والمعلوم ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة 67 مترجمة على موقع قصة عشق.. تردد ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - الكاتبة كاميﻻ-;- زيتون/وبناء الشخصية من خلال جغرافية اللغة