أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - القسم الثاني من مقال : ماذا يجب ان ينتظر الشعب العراقي بعد الانتصار على الارهاب















المزيد.....

القسم الثاني من مقال : ماذا يجب ان ينتظر الشعب العراقي بعد الانتصار على الارهاب


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 5016 - 2015 / 12 / 17 - 03:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مـاذا يجب ان ينتظرالشعب العراقي بعد الانتصار على الارهـاب (2)
البرنامج الاقتصادي او خطة البناء والاعمـــار للعراق !!
من بديهيات الامور بالتسبة للبلدان التي خاضت حروباً في فترة من تاريخها ان قسمـا منها بقي ينوء تحت ثقل الخرائب والانقـاض التي خلفتها تلك الحروب ولم يبق لديها عدا الانقاض سوى اشباح الضحايا من السكان التي بقيت شاخصة كشهود اثبات على جرائم مشعلي تلك الحروب . اما الخرائب فهي مفروضة لاسباب تتعلق على الاغلب بطبيعة السلطات السائدة ونظرتها الى الشعب ومستوى الاهتمام بحياته . ثم لاينكر ان البلد ربما كان يعاني من ضيق ذات اليد بسبب شحة الموارد المالية والعجز المزمن لخزينة الدولة . بينما عقدت دول اخرى عزمها وشمرت عن سواعدها بعد ان القت الحرب اوزارها فرسمت خططا تفصيلية لبناء واعمـار المناطق السكنية و المشاريع الصناعية والحقول الزراعية كما حـدث في الاتحاد السوفياتي ( مثلا ) اوانجلـترا وفرنسا ودول اوربية اخرى وكذلك المانيا ( على يــد الدول المنتصرة على الفاشية ) ثــم جرى بصورة سريعة التخطيط لاعمار بلدان اوربا الشرقية بمساعدة الاتحـاد السوفياتي ايضاً ثم استأنفت حياتها العادية وادارت مكائنها الانتاجية في مدنها واريافها ورتبت حياتها الثقافية . وكل بلد من تلك البلدان رسم مايريده لمستقبل اجياله القادمة ..
واننا اذ نعرض هذه الصورة من التاريخ ذلك لاننا نواجه اليوم الصورة التخريبية ذاتها في عرا قنا الذي يخوض حربا ضروساً ضد الارهاب العالمي الذي هجم علينا . مضافا الى ذلك هذا الفساد المالي الذي حدث على يد مجموعة كبيرة من الموظفين الفسدة والسراق!!! . ولعل ما يؤلم قلب كل وطني ان مآسي بلادنا لها جـذور تمتد عميقا في تربة رديئة قوامها خليط من المحاصصة والجهالة الادارية . اضافة الى ذلك غياب المجموعة الثلاثية لدى حكامنا اليوم وهي الثلاثية المتمثلة بالعـزم والحزم والحسم !!! مما يجعلهم يتهيبون من اتخاذ الخطوات الجريئة التي تتطلبها مستلزمات الدولة القوية .
والان ، فهل السلطة العراقية على مستوى المهمات الوطنية يـاتـرى ؟؟؟ بحيث ان حكامنا يقلعون عن سياسة التهاون والموازنات المتبادلة مع الكيانات السياسية المتخاذلة وذات المرجعيات الاجنبية ومنها كذلك المغازلة المقرفة مع المواقف المشبوهة لرئيس الاقليم السيد مسعود البارزاني . ان الاستفزازات التي ارتكبها ويرتكبها بين تارة واخرى السيد مسعود تنم عن استهانة بحرمة الوطن مما تستدعي تقديمه الى القضاء ، بتهمة الخيانة العظمى . وبهذا الصدد نعتقد ان الوطنيين الاكراد وهم الاغلبية العظمى من ابناء الشعب الكردي سيقـفون كلهم بجانب وطنهم العراق . على اعتبار ان نمو وازدهار العراق وفيدرالية كردستان بضمنه هو نفسه ازدهار حياة العرب والكرد وكل ابناء القوميات والطوائف الاخرى معاً . وبعكس ذلك سـتـكـون الصورة ليس في صالح الشعبين المتآخيين ابــداً بل، ستتحقق بها خطة اولئك الذين هيأوا حاضناتٍ لداعش القذر .
البرنامج الوطني او برنامج الـبـنأء والتنمية
======================== =====
نعم ... برأينا هذا ما يجب عمله من جانب رأس السلطة العراقية . انه برنامج البناء والاعمار كهدية لشعبنا بـعد الانتصار المؤزر الذي يصنعه شعبنا اليوم ولم يبخل بالتضحيات الجسام في سبيل الخلاص من الارهاب . وكمساهمة متواضعة من جانبنا نقدم ضمن هذا المقال خطة اقتصادية . واسمــح لنفسي ان أوكــد هنا بان شـعـبنا الذي تحمل اعباء هذه الحــرب العـا لـمـية القائمة ضـدنـا ثـم يسجل الانتصارات فيها على الارهاب العـا لمي والدول التي تموله وتمده بالسلاح وبالانتحاريين ... ان هذا الشعب ذاته وجيشه وحشده الشعبي لقادرعلى اعادة العـراق جميلا وعامرا بوحدة محافظاته وتضامن قومياته وطوائفه وعشائره المتآخية بالرغم من المتآمرين على العراق ومن يقف ورائهم . والشعب يعرفهم بالاسماء والسيماء . ومنهم من خذلوا الوطن ( بيدهـم ولسانهـم ، كما يقال ) وذلك عندما سعى بعضهم في المجالات الدولية ( الرئيسية ) لترك العراق ضعيفا وجعله مقسما !!! (؟).
خـطـة البناء والأعـمـارللعراق
================
في البدء ، ا ن اية خطة اقتصادية ، ينبغي ان توضع اولا مفرداتها في ضوء الحاجات المطلوبة في الظروف القائمة . ولكن ليس هناك اسهل من وضع اية خطة طموحة للبلاد على الورق اذا لم تراعَ عند وضعها الشروط الملموسة التي تضمن تحقـيـقـها . فكم هي الخطط والبرامج التي اعلنت على الشعب من قبل الحكومة عندنا ولكنها ذهبت ادراج الرياح ؟ . الامر وما فيه ان تلك البرامج كانت مقتـرنة باوامر مكتبية مجردة . ولم تأخذ وزارة التخطيط (مثـلا) على نفسها مسؤولية مراقبة ومتابعة التنفيذ . ولذا بقيت البرامج حبراً على ورق . وفي الغالب سببت عدم الرضا لدى الشعب وبالتالي تؤجج الانتقادات من جانب الجماهير واصحاب الاختصاص العراقيين .ثـم يغلق الموضوع ويجري الكلام عن فشل جديد للحكومة!!!
وبناء على تجاربنا الوظيفية و الـتـعـليمية ان التخطيط الاقتصادي في البلدان النامية يختلف عن برمـجة الانتاج في المشاريع والمصانع العائدة للشركات او للبيوتات المالية الغربية . ذلك ان هذه الاخيرة تعود للافراد وهم يقدرون مصالحهم الذاتية بينما خطط الاقتصاد على نطاق البلد النامي انمـا تعكس شخصية المجتمع بكامله ممثل بالحكومة (وجـهـاز التخطيط تحديدا ) الذي يقوم بوضع الخطة واصدارها . و حرصا على نجاح الخطة وتنفيذها في الحياة ، من الافضل ان تساهم في العملية التخطيطية مجموعة من اصحاب الكفاءات الوطنية مع دائرة رسمية لمراقبة تنفيذها على امتداد جغرافية المشاريع العائدة لجهاز التخطيط
التمهيد لوضع الخطة الاقتصادية
• اعداد بيانات احصائية تفصيلية :
• 1 ـ في الصناعة : { المصانع العاملة ،المتوقفة ، المتلكئة في البناء ...}ومواقعها وعائديتها القطاعية . في الزراعة : { المساحات القـابلة للزراعة و المزروعة ( حسب المنتوجات وحسب المحافظات) ، عدد العاملين في الزراعة وكمية الاغذية المنتجة وتقدير العجز الغذائي ،التوسع السنوي المطلوب في المساحة المزروعة لتوفير الكميات الضرورية من الغذاء عند الامتناع عن استيراد الاغذية . احصا ء الثروة الحيوانية ......ومواقع تواجدها . ثم من الضروري توسيع المساعدات لمالكي الثروة الحيوانية . ومساعدة اصحاب الماشية لاقتنا ء التكنولوجيا لتأسيس معامل صغيرة ومتوسطة للمنتوجات الحيوانية .
• 2ــــ احصاء السكن : عدد السكان والعائلات التي لا تملك سكنا ( حسب المحافظات ) ، عدد افراد هذه العائلات . عدد البيوت ( الشقق ـ في البناء العمودي ) التي يجب توفيرها كل سنة . مع ملاحظة الزيادة السكانية السنوية والعائلات الشبابية الجديدة ( بصورة تقريبية) .
• 3ـــ وضع برنامج لانتاج المواد الانشائية ( الطابـوق -السمنت ، منتوجات الحدادة والنجارة والموبليات ... الخ ) .. مع توسيع القطاع الخاص وذلك بدفع اصحاب الاختصاص والمهارات لتأليف شركات بتمويل وتسليف من الدولة..
• 4 ـــ ايجاد ميادين انتاجية لتصبح مصدرا مستقلا للدخل الوطني ( بجانب النفط) وهوـــ انشاء الصناعات البيتروكيمياوية وذلك لانتاج المواد الاولية و المواد نصف المصنعة للصناعات الكبيرة وكذلك المواد المنزلية والمواد التي تدخل في خدمة السيارات و.... الخ .
• 5 ـــ ثــم ان التخطيط مطالب بانشاء ميدان ( هو نفط آخر ) ونعني به بناء مدن سياحـية بجوار المدن المقدسة والمواقع الاثرية . على ان تحتوي هذه المدن على فنادق وبنوك ومخازن للهدايا ومقاهي ومكتبات لبيع المطبوعات الاثرية .... على ان تزود هذه المدن بالحافلات السياحية للتنقل بين الاماكن الاثرية والعتبات المقدسة ..... مع توفير الخدمات الاخرى . علما ان هذه المدن ربما تبنى وتؤجر مرافقها بمساهمة من القطاع الخاص . وانها سوف تستوعب الالاف من الخريجين والخريجات من الشباب في ادارتها .ان هذ المدن ستحول العراق الى بلد سياحي عالمي بفضل العتبات المقدسة التي ينفرد بها بلدنا . ان هذه المدن سوف تستدعي وربما تقوم بتمويل بناء مدن اخرى بفنادقها وعماراتها ومطاعمها وسوف تكون سببا في تحويل المواقع الاثرية الى نوع من المعاهد الفنية والفكرية ومركزا لدراسة الحضارة العالمية والعراقية . ( علما ان كافة هذه النشاطات وغيرها لها جوانبها المالية ورسومها وضرائبها .... والى الجزء الثالث من المقال ----------------------- الدكتور ( بروفيسور) عبد الزهرة العيفاري ــ اختصاص .. التخطيط الاقتصادي الستراتيجي للبلدان النامية . موسكو 16-12-2015



#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يجب ان ينتظرالشعب العراقي بعد الانتصار على الارهاب
- تشكيل الا قا ليم هل يمثل حا جة وطنية ام مصا لح حزبية ؟؟ !!
- القسم الثا ني من رسالة عمل الى رئيس الوزراء الد كتور حيدر ال ...
- وزير المالية الاسبق في العراق ودوره في افلاس البنك االمركزي
- انتصارات وبعض الدروس كما هي على اللوحة السياسية العراقية
- رسالة عمل الى دولة رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي المحترم
- هل هذا ارهاب آخر يا باقر الزبيدي ام استمرار لصراعات نيابية ج ...
- ساعدك الله ياعراق !!!
- نحو التخطيط الاقتصادي والتنمية في العراق الجديد
- ماذا يريد السيد كاظم حبيب ؟
- من السهل التفرج على الارهاب الجاري في العراق !!!
- الارهاب في العراق وتخريب العملية السياسية من الداخل !!!
- المسألة القومية وتأريخ لعبة ( شعار تقرير المصير ) !!!
- العد و د خل الديار ....فا لى السلا ح !!!
- ما العمل تجاه - حكومة الاضداد - يا استاذ عادل ؟؟؟
- السيد صبحي الجميلي يطالب ....!!!
- الفيدرالية والسياسة في العراق
- ليكن هدفنا : مصلحة عرا قنا الفيدرالي !!!
- التكامل الاقتصادي بين جميع المحافظات العراقية ضرورة تخص مستق ...
- ماذا يريد الشعب العراقي من البرلمان القادم ؟؟؟و بوادر النقاش ...


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - القسم الثاني من مقال : ماذا يجب ان ينتظر الشعب العراقي بعد الانتصار على الارهاب