أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - جياني شيشكيان تفضح البهلوان














المزيد.....

جياني شيشكيان تفضح البهلوان


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 5013 - 2015 / 12 / 14 - 10:15
المحور: كتابات ساخرة
    


جياني شيشكيان تفضح البهلوان

كاظم فنجان الحمامي

فجرت مراسلة قناة آرتي الروسية (جياني شيشكيان Gayane Chichakyan)، قبل بضعة أيام، مفاجأة إعلامية من العيار الثقيل، بسؤال واحد أحرجت به الإدارة الأمريكية في عقر دارها، وجهته إلى الناطق باسم خارجيتها، للتعرف على حقيقة موقف واشنطن من الغزو التركي للعراق. فدخل معها في مواجهة كلامية حادة، بسبب إلحاحها على توجيه السؤال نفسه بصيغ مختلفة، ثم اتهمها بأنها تسأل أسئلة سخيفة جداً لا معنى لها.
أين الخطأ في أسئلة المراسلة الروسية ؟. هل ارتكبت تصرفاً مشيناً بتوجيهها لهذا السؤال المنطقي، الذي عجز عن توجيهه بعض قادة العراق ؟. كان سؤالها في منتهى العقلانية، فهو أما أن يقول لها: (أننا لم نعترض على مغامرات أردوغان)، أو يقول لها: (أن أمريكا تشجب تهوره، وتدين رعونته). أو يقول لها: (لا تعليق عندي الساعة حول هذا الموضوع)، ثم ينتقل بلباقته إلى سؤال آخر. لكنه تصرف بغباء دبلوماسي غير مسبوق، فزجرها بقوة، وأمرها بالتوقف عن توجيه أسئلتها، التي وصفها بالسخيفة. ثم عاد ليحاججها بغضب وانفعال واضح. قال لها: (ألا تخجلي من نفسك وأنت تحومين حول هذه الأسئلة المزعجة لتستفزي بها الإدارة الأمريكية ؟). لقد صدق الذي قال: (اللي بعبه صخل يمعمع). فما بالك بالذين يتأبطون شرور الإرهاب، ويضمرون العداوة للعراق وأهله.
كررت (جياني) سؤالها مرات ومرات، فقالت له: (لماذا لم تعترض أمريكا على التوغل التركي داخل الأراضي العراقية ؟)، فقال لها: (أنا على يقين تام أن حكومتك الروسية لن تسمح لك بطرح مثل هذه الأسئلة عليها، لكنكم أنتم الروس تأتون هنا لتحرجونا بأسئلتكم السخيفة، فتوجهونها إلينا كيفما تشاءون)، فردت عليه بهدوء، وقالت له: (أين هو السؤال السخيف يا سيدي، هل تستطيع أن تدلني عليه، فتضع يدك على جملة واحدة من تلك العبارات التي تراها أنت سخيفة، حتى يتسنى لي تصحيحها ؟). فغادر المؤتمر الصحفي غاضباً منزعجاً، معلناً عن هزيمته المنكرة أمام حشد من المراسلين الأجانب، الذين لم يستطيعوا كتمان ضحكاتهم الساخرة، وهم يرونه يفقد أعصابه، ويسقط بضربة قاضية واحدة. سددتها له مراسلة ذكية، فطرحته أرضاً بسؤال مباشر يستحق المناقشة.
جياني. واسمها الكامل (جياني شيشكيان موران). روسية من أصل أرميني. تعمل في قناة روسيا اليوم، وتجيد اللغات الروسية والأرمينية والإنجليزية. تبوأت المركز الأول في قائمة المراسلات الحسناوات، متقدمة على (31) مراسلة من كافة أرجاء العالم، بيد أنها تفوقت على الكثيرين بجرأتها وصلابتها، وبلاغتها اللغوية في التحاور المباشر مع الإدارة الأمريكية، حتى وصفوها بالمراسلة المجنونة، التي لا تكف عن توجيه ضرباتها القاضية لمن تتحاور معه، وبخاصة عندما يكون ممثلا عن البنتاغون.
ترى ما الذي يمنع جماعتنا من توجيه هذا السؤال لأقطاب العملية السياسية، الذين تشتتوا في مواقفهم (الوطنية)، فوقف فريق منهم مع العراق، ووقفت شلةٌ فاسدة مع البهلوان (أردوغان)، بينما فضل المراوغون اللعب على حبال الانبطاح والتخاذل ؟.
https://www.youtube.com/watch?v=aMS8tYFk9Bc



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاريع الأتربة المتطايرة
- حكومات الدكاكين النفطية
- الإسلام دين الناس
- أنصار الإرهاب يفضحون أنفسهم
- ثورة الدب الروسي
- غاز العراق وألغازه العجيبة
- صفعات لا يتحملها النزيه
- هل نحن ظاهرة صوتية ؟
- سموم التراخيص النفطية
- السمكة المجتهدة وحقوقها الضائعة
- الأفضلية يصنعها أهل المروءات
- خطوط الشحن البحري ومنغصاتها المحلية
- صاحب شعار نفط العرب للعرب
- زعماء بعد منتصف الليل
- بيريسترويكا بنكهة الدولمة
- قراءة في سجل الربان الكبير عصام عمسو
- شطحة واحدة كلفتنا الكثير
- الشعب يريد إرضاء حكومة الملائكة
- الامتدادات الخارجية لحقولنا النفطية
- موانئنا ليست ساحة للعابثين


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - جياني شيشكيان تفضح البهلوان