قائمة الأ ئتلاف تسيء للمرجعية

ميثم سلمان
كاتب
(Maitham Salman)

الحوار المتمدن-العدد: 1368 - 2005 / 11 / 4 - 12:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

رغم ان المرجعية الدينية في النجف قد تداركت الامر"أخيراً" بأصدارها فتوى تؤكد أبتعادها عن لعبة الانتخابات , ورغم فتواها السابقة بالكف عن نصب صور السستاني على{ جدران الدوائر الرسمية و المدارس الحكومية ونحوها} ؛ إلا أن المنضوين تحت قائمة الأ ئتلاف العراقي الموحد يصرون على استخدام أسم المرجعية وصور السستاني كوسيلة دعائية لأستجداء أصوات الناخبين . فكان لجلوس قادة الأ ئتلاف امام صورة كبيرة للسستاني في مؤتمرهم الصحفي الاخير دليل واضح لأستغلالهم نفس الأسلوب القديم والذي لولاه لما حصلوا على تلك النسبة من الاصوات في الانتخابات السابقة.
عملهم هذا فيه اساءة للمرجعية نفسها أولاً ولقانون الأنتخابات ثانياً وللناخب ثالثاً.
فهم لم يحترموا فتوى المرجعية بعدم مباركتها أي قائمة في هذه الانتخابات, ومنع ممثليها من الاشتراك بالسباق الانتخابي , كما ان اعضاء هذه القائمة الذين يشغلون معظم المناصب الحكومية اساءوا للمرجعية بأدائهم
المتردي في ادارة البلد ؛ لأن عدم الايفاء بوعوهم التي اطلقوها سابقاً أنعكست سلباً على المرجعية التي دعمتهم.
وثانيا:ً يعد ذلك أختراقاً قانونياً حيث تحرم القوانين استخدام الرموز الدينية في الحملات الدعائية للمرشحين, وهذا ما أكدته المفوضية العليا للانتخابات أكثر من مرة.
وثالثاً: هم يسيئون للناخب ايضاً بأستغلالهم للمرجعية؛ فالجهة التي تكسب تأييد الناخب بهذه الطريقة تصادر حقه بالخيار السياسي , وتحكم على عقله بالأنغلاق وعدم التفكير, فهو-الناخب- حينها لايحتاج لقراءة البرامج السياسية للمرشحين وسماع آرائهم ومواقفهم بل أنه سيصوت لصالح اي مرشح يدعي انه يمثل المرجع الديني ويحمل شعاره وصوره .
نتمنى من الاحزاب الاسلامية أن لا تحشر الدين والمرجعيات الدينية في اللعبة السياسية لان هذه اللعبة مدنسة ومتحولة والدين "مقدس وثابت" , كما ان الدين اعتقاد شخصي والسياسة شأن عام يهم الجميع بلا استثناء.
ونتمنى من المرجعية الدينية ان تتنبه الى هذا الامر وتوصي كل من يتاجر بأسمها بالكف عن ذلك.
واخيرا ارجو من المواطن العراقي ان يتحصن ضد هؤلاء الذين يؤثرون على قناعتته السياسية
بوسائل مختلفة كالدينية و المادية والقسرية والعشا ئرية , وان يعطي لهذه الانتخابات اهمية اكبر ويطلع على البرامج الانتخابية المطروحة, و يبحث في تاريخ المرشح السياسي, ويتمحص اداء اؤلئك الذين كانت لهم فرصة الادارة اوالانتماء للبرلمان, ويفحص مواقف المرشح من قضايا العراق المهمة كالاحتلال والارهاب الصدامي الزرقاوي وكيفية معالجتها عملياً ؛ وعلى ضوء تلك المعطيات يبني الناخب قناعاته بالمرشح الذي يمثله.

#ميثم_سلمان (هاشتاغ)       Maitham_Salman#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات