أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - الهيموت عبدالسلام - الإبداع بين المسلمين والإسلاميين















المزيد.....

الإبداع بين المسلمين والإسلاميين


الهيموت عبدالسلام

الحوار المتمدن-العدد: 5012 - 2015 / 12 / 13 - 02:00
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


على سبيل التوضيح والتمييز
نقصد بالإبداع هنا كل ما أنتجته وتنتجه البشرية من فكر وفن وفلسفة وعلوم إنسانية واجتماعية ولاهوتية وفلكية ولغوية ...
مسألة أخرى تقتضي التوضيح في هذه المقدمة هي أنه يجب التمييز بين إسهامات المسلمين في الحضارة الإنسانية في كل مجالات المعرفة والعلوم والفنون وأحيانا بشكل تأسيسي وريادي في المتن الفكري البشري وبين الإسلاميين الذين انتظموا في حركات وأحزاب وجمعيات وٱ-;-ستخدموا الدين في نسخته الوهابية محطة لتحقيق الأغراض السياسية منذ هيمنة الاستبداد السياسي إذ توقف عندهم الإبداع بالمعنى الواسع الذي أشرنا إليه بل وأصبح الإسلاميون يعانون من عائق إبستيمولجي لا يسعفهم للانفتاح على معطيات العصر من علوم وفكر وفنون وغيرها في اجترار مطّرد لزمن الانحطاط الذي توقف فيه الفكر والنقد والاجتهاد وطغى الحفظ والإتباع والقراءة الحرفية وشرح الشروحات ،الأخطر من هذا كما سنبسط في هذا المقال سيتحول الإسلاميون -مع الاستثناء الذي لا يكسر القاعدة - إلى شرطة دينية لمحاربة كل المنتجات البشرية خاصة ذات الصلة بالعلوم العقلية كالفلسفة والمنطق والفنون كالمسرح والغناء والسينما ودائما تحت ذريعة الدين الإسلامي الذي ظل يدعو للتفكير والتدبر وطلب العلم من المهد إلى اللحد ولو كان في الصين .

في صلة بما سبق
في الأسبوع الماضي غادرتنا عالمة الاجتماع والأديبة فاطمة المرنيسي بعد حياة حافلة في البحث الاجتماعي والفكري والفلسفي وقد أنتجت العديد من الإسهامات التي ﺎ-;-شتغلت فيها على الموروث الثقافي والديني محاولة العثورعلى نزعات مشرقة ومضيئة في هذين الموروثين وكذا عملت على التأصيل لقضايا الحقوق والمساواة والعدل في قراءة عقلية وبأدوات معرفية حديثة بهدف إيجاد ما يُسعف من تفريش أرضية تسمح للانخراط في الأفق الفكري الكوني والإنساني ...هذه المفكرة والأديبة التي تُرجمت أعمالها إلى عشرات اللغات العلمية ويعرفها الغرب أكثر من الشرق ،وتُدرس أعمالها في الجامعات ومراكز البحوث الغربية أكثر من هذه الجغرافيا الجدباء التي لا تجيد سوى إقامة السياجات على قيم العقلانية والنقد والتنوير والإبداع حتى ولو تمت هذه القراءة من داخل تراثنا الثقافي كما فعلت فاطمة المرنيسي وقبلها محمد عابد الجابري وفرج فودة وحسن حنفي وغيرهم من المفكرين الذين عملوا جاهدين لتثوير التراث واستلهام قيم الأنسنة التي راكمها المفكرون المسلمون لمواكبة العصر،فاطمة المرنيسي بمسارها العلمي الأكاديمي التي أضفت صورة مشرقة للمرأة المغربية وللوطن وللإنسانية جمعاء والتي طرحت إمكانية تشابك الإنسان العربي والمسلم مع قضايا العصر وإشكالاته. اللافت أن خسارة لهامة فكرية وأدبية من هذا الحجم قد استقطبت لحظات عزاء تقاسمتها مختلف النخب الفكرية والفنية والأوساط السياسية والحقوقية ومن أعلى سلطة في البلاد ،فقط حزب العدالة وأذرعه التنظيمية تغيّبت عن مراسيم الدفن وابتلعت لسانها في إشارة واضحة إلى رفض المشروع الفكري لهذه المفكرة وللقيم التي تنادي بها ،أما الداعية الفيزازي فرفض بدوره الترحّم عليها كأنه هو من يملك مفاتيح الجنة مُنصّبا نفسه قسيسا في إحدى محاكم التفتيش وقد صرح سابقا بما يلي "إذا تابت وماتت على ذمة الإسلام وهي تائبة من أباطيلها التي كتبت وقضت حياتها كلها وهي تدافع عنها وهي باطلة، فسأترحم عليها في السجود"،إن الفيزازي الذي لم يقرأ ولا يستطيع أن يقرأ للباحثة فاطمة المرنيسي نصّب نفسه بوابا للجنة وهو من يمنح تأشيرة الدخول إليها في إحالة لصكوك الغفران وإلى الرهبانية والوساطة بين الإنسان وخالقه التي لا قبل للدين الإسلامي بها.
إن فاطمة المرنيسي التي درست في جامعة القرويين ثم توجت مسارها العلمي والأكاديمي المشرف في كبرى الجامعات الأمريكية في زمن كان تعتبر المرأة مجرد حريم ولا تستطيع الخروج من المنزل ،كتبَت وأطَرت وحاضرت وناضلت ميدانيا إلى جانب النساء وأنجزت البحوث الاجتماعية في سنوات الرصاص غير ٱ-;-بهة بزعيق حراس المعبد وفقهاء السلطة وأعداء الحياة والفكر والحرية ،شأن الداعية الفيزازي مع فاطمة المرنيسي التي تركت إرثا فكريا وأدبيا للإنسانية جمعاء ،شأنه كذلك مع أحد قيدومي النضال الحقوقي عبد الرحمن بن عمرو قال عنه الفيزازي بوقاحة وتزلف لأولياء النعمة "كم أنا آسف على هذا الرجل العجوز الذي بلغ من الكبر عتيا… ويأبى إلا أن يلقى الله تعالى وليس في عنقه بيعة"

الإسهامات الرائدة للمسلمين
الداعية الفيزازي فقط نموذج للفقهاء والدعاة والمشايخ الذين يملأون الفضائيات والمساجد وقنوات اليوتوب والمجالس الخاصة بخطابات تقطر كراهية وحقدا وتعصبا،خطابات تدعو صراحة للفتنة الطائفية والمذهبية المجتمعية وتحرض على القتل:السنة ضد الشيعة ،المسلمين ضد الصليبيين ،السلفيين ضد اليساريين ،الشعب الفقير ضد العلمانيين ،تأليب السلطات ضد كل من يعارضها ،هل صدفة أنه لم تعد الحضارة العربية الإسلامية لم تعد تنتج مفكرا من طراز ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع ،ومن شاكلة أبو الطيب المتنبي صاحب أبلغ بيت شعري عرفه الشعر الإنساني : أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي ... وأسمعت كلماتي من به صمم ،وفي الفلسفة الكندي والفارابي والرازي وٱ-;-بن سينا وٱ-;-بن طفيل وٱ-;-بن باجة وٱ-;-بن رشد وفي العلوم الدينية الشافعي والحنفي وٱ-;-بن حزم وفي الطب ٱ-;-بن النفيس وٱ-;-بن سقلاب وٱ-;-بن التلميذ وفي علوم اللغة الفراهيدي وسيبويه والدؤلي والجرجاني وفي الرياضيات الخوارزمي ... وفي علوم الخرائط والجغرافية كالإدريسي وفي الفلك أبو معشر الفلكي ... وفي علوم النبات أبو حنيفة الدينوري ،وحتى أبو حامد الغزالي الذي حارب الفلسفة معبدا الطريق للانحطاط والتخلف يقول حول الفن : من لم يحرّكه الربيع وأزهاره والعود وأوتاره فهو فاسد المزاج وليس له علاج ، باختصار فقد كان للعرب والمسلمين إسهامات في جميع المجالات ،كانت للمسلمين مراكز علمية شكلت قبلة للعلماء والباحثين بالمدن التالية :الإسكندرية ، وأنطاكية ، وحرّان ، والرها ، والبصرة ، والحيرة ، وجنديسابور، وتوفۜ-;-ر المسلمون على مكتبات عالمية : سمرقند وبخارى والرها ومرو وخراسان وأصفهان وتبريز وحلب وغيرها كثير،الإسهامات النوعية في المنجز المعرفي والعلمي والترجمي يستحضره العديد من الباحثين الغربيين قبل المسلمين .

هل يستطيع الإسلاميون
ولأن الإسلاميين -وليس المسلمين -ﺎ-;-ستخدموا الدين تجارة ،ونمطوه في أحزاب وجماعات وزايا وميليشيات وفرق مما أفقده طابعه القدسي والروحي ،حوّلوه إلى مطية للوصول إلى الثروة وإلى صناعة القرار السياسي مما جرّد الدين من طابعه الجواني والتلقائي الذي يربط الإنسان بربه ،سرق الفقهاء الدين ليبرروا استبداد وبطش الحكام ،الدين ثورة الفقراء التي قام بها الأنبياء الذين كانوا إما رعاة أو مزارعين..، الدين أي دين لا يصلح أن يتحول إلى وزيعة تتناهشه الأحزاب كل واحد يدعي امتلاك تمثيله ،أو أصل تجاري لفئة محددة تعتبر نفسها الفرقة الناجية الوحيدة وما عداها زائغة عما تعتبره الطريق المستقيم، وليس غريبا أن الفرق الدينية كلها تكفّّّر بعضها البعض بخلفيات دينية ولكن في الحقيقة بأهداف دنيوية ومصالح سياسية مقنّعة ،قد سَبَقََََنا الغرب إلى الحروب الدينية التي تُعرف بأخطر الحروب وأكثرها دموية حيث كادت تودي بانقراض الجنس البشري نهائيا في بعض مناطق أوربا مما جعل الغرب يستفيد من هذه الدروس الدموية ومن ثورات طالت العقل والدين والكشوفات الجغرافية والنهضة الفنية كل ذلك جعل الغرب يحافظ للدين على طابعه القدسي والروحي بعيدا عن الصراعات السياسية الطبقية والفئوية التي تخترق بنية المجتمع وهي صراعات بالمناسبة مشروعة وطبيعية بين الأحزاب على قاعدة التمايز بين البرامج السياسية والمنطلقات الفكرية والإيديولوجية لكل حزب وفقا لتمثيليته لطبقة أو طبقات حسب موقعها في التشكيلة الاجتماعية والاقتصادية في قُطر وفي زمن محددين.
إلى جانب تسخير الدين في قضايا السياسة يُضاف أن النمط الديني الذي اعتمدته معظم الأحزاب والجماعات الإسلامية نمط وهابي كرسه البترودولار والغرب الأمبريالي المناهض لتقدم الشعوب واستقلالها وسيادتها ،نمط يعادي الفكر ويرفض التنوير ويحرّم الفنون بكل تعبيراتها مع استحضار دائما لأصوات يتيمة داخل هذه الحركات تقول بالدولة المدنية أو السيادة الشعبية أو غيرها من المفاهيم والمعطيات الحضارية التي تقتضيها الديمقراطية الليبرالية والتي جاءت نتيجة حراك الربيع العربي ،أي أن هذا النمط تجاوزه العصر ويعاني من عوائق إبستمولوجية بلغة غاستون باشلارالفيلسوف الفرنسي كما أشرنا سابقا،هذه العوائق تمنع الانفتاح على أفكار ومعارف ومهارات لشعوب أخرى ولنستدل على ذلك هل يستطيع الإسلاميون حاليا إنتاج شاعر من طينة المتنبي أو محمود درويش ،أو مطربة من حجم أم كلثوم أوفيروز ،أو مصلح ديني من طراز محمد عبده وجمال الدين الأفغاني وعلال الفاسي ،أو أديبا من شاكلة طه حسين ومحمود العقاد أو روائيا مثل نجيب محفوظ وعبد الرحمان منيف وكذا الشأن نفسه في مجال السينما والمسرح والرسم والتشكيل وجميع القيم الجمالية ؟ لا يستطيعون لسبب بسيط هو أنهم يكرهون الإبداع ويمجّدون الحفظ ،يحاربون العقل ويدْعون للنقل ،يحتقرون الحياة ويسارعون للموت ،يناهضون الاجتهاد ويعانقون الجمود ،يزدرون الصورة لأنها بحسبهم مجرد أصنام ،يحرّمون السينما لأنها بنظرهم تثير الغرائز،لذلك فهم لا يحرّمون ولا يعادون الحياة فقط بل ويدعون لقتل لكل مَن تدثر بالحياة .
إن المجتمعات تقاس بفنونها وأدبها وفكرها وتعايشها وبديمقراطيتها وتقاسم ثرواثها ومشاركة الجميع نساء ورجالا في جميع مناحي الحياة وتطلعات شعوبها إلى غد أكثر إنسانية وأكثر رفاهية وأكثر إبداعا وليس بزرع الفتن والتحريض ونشر الكراهية والتقوقع داخل شرنقات الجمود والتخلف.

لماذا تحتضن االدول الغربية المشايخَ والدعاة ورجال الدين وتغتال العلماء
لا يخفى على أي متتبع أن الدعاة أو المشايخ أو رجال الدين الذين يعيشون في أوربا وأمريكا يحظون بالرعاية وتوفير جميع الشروط التي تضمن راحتهم وممارسة أنشطتهم دون تضييق أو تحرش،و لأن رجال الدين هؤلاء لا يعلّمون شعوبهم دروس الانعتاق والتحرر ولا يحرضون شعوبهم على الثورة على أنظمتهم وبناء مجتمعات ديمقرطية تضمن العيش الكريم والحرية والعدالة الاجتماعية ،بل يدعون شعوبهم إلى الاحتراب الطائفي ،وإلى إثارة النعرات المذهبية وإلى مطاردة النساء اللائي لا تحملن حجابا ،هؤلاء الدعاة الذين يدْعون إلى عودة المرأة إلى البيت لتربية أبنائها ،ويحرضون شعوبهم على عدم الاختلاط بين الجنسين في المدرسة وفي المسارح وفي البحر ،يدعون الناس إلى ترك الدنيا والخنوع والطاعة والتقليد وعدم الإكثار من السؤال والشك والنقد ...
تلك هي الأهداف نفسها التي ٱ-;-شتغل ويشتغل عليها الغرب الرأسمالي الأمبريالي كالتفرقة بين مكونات الشعب وتغذية النعرات ومحاربة جميع أشكال الوحدة والتوحد لا على الصعيد القطر الواحد ولا على صعيد الشعوب العربية والإسلامية بكافة مكوناتها ،الغرب الأمبريالي يرصد الميزانيات الضخمة ومراكز البحوث وشراء النخب لتحقيق هذه الأهداف ليبقى الكيان الصهيوني القوة الإقليمية الأقوى في فلسطين جاثمة على فلسطين ،ولتبقى هذه الدول التي تخترقها الصراعات الهامشية عموديا وأفقيا مجرد مستعمرات لتصريف فائض منتوجات هذه الأنظمة الأمبريالية وملحقات لنهب موادها الأولية وثرواثها ،الأهداف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية تؤديها نخب الدعاة ورجالات الدين ضد شعوبها وخدمة لمصالح الرأسمال الأمبريالي ،في حين أن هذه الأنظمة نفسها تغتال العلماء الذين يعتزمون نقل تجاربهم وخبراتهم لتحسين شروط العيش والمساهمة العلمية والتقنية في تقدم مجتمعاتهم ، أورَد في هذا الصدد موقع كويكيليكس أن جهاز الموساد الإسرائيلي اغتال 350 عالما نوويل عراقيا ،واغتال أيضا3000 باحث أكاديمي ،كما قام نفس الجهاز بتصفية العشرات من علماء الذرة الإيرانيين ،وسأقتصر على بعض النماذج التي تم اغتيالهم خاصة حين يعتزم هؤلاء العلماء نقل خبراتهم وتجاربهم واختراعاتهم إلى بلدانهم الأم ،حالات العلماء التي تم اغتيالهم في ظروف غامضة استقيتها من مقالات لبنانية ومصرية تتناول بالتفصيل ظروف وتواريخ ومسارات المغتالين
- حسن كامل صباح اللبناني أحد عباقرة هذا العصرويسمى أديسون الشرق يصل عدد ما اخترعه من أجهزة وآلات في مجالات الهندسة الكهربائية والتلفزة وهندسة الطيران والطاقة إلى أكثر من 176 اختراعًا ٱ-;-غتيل كي لا يستفيد لبنان وبلاد العرب من علمه بعدما كان قد ألح على العودة إلى لبنان رغم محاولات منعه من قبل الأميركيين، فما أن وضع ِرجله في شركة جنرال إلكتريك حتى بدأت اختراعاته، وكان أولها آلة كهربائية تهدف إلى إنارة المصابيح الكهربائية المتسلسلة بنور ثابت ،كما كان لهذا العالم المخترع براءات عديدة مهمة في الحقل النووي، كما أنه وضع تصميما لطائرة تحلق إلى طبقة من الغلاف الجوي، ومن اختراعاته المهمة تحويل الأشعة الشمسية إلى طاقة كهربائية عن طريق جهاز إرسال متلفَز حيث يستعمل فيلما يحول أشعة الشمس إلى قوة كهربائية دافئة.
أما في حقل التلفزة وضع كامل الصباح جهاز إرسال تلفزيوني يستخدم الانعكاس الإلكتروني عن فيلم رقيق أحادي الذرة قابل لإيصال التيار في الأشعة الكاتودية ،وجهاز إرسال تلفزيوني يستخدم تأثيرات الشبكة الكهرضوئية في أنابيب الأشعة الكاتودية ، وكذا جهازا لاقطا بوميض تحدثه الأشعة الكاتودية.
أما في حقل التيار الكهربائي أنجز كامل الصباح اختراعات مهمة ، ناهزت المائة اختراع ، كما أن هذا العالم كانت له نظرياته في حقول الدين والوجود والسياسة والاجتماع والفن والأدب ، ولو قدر له أن يعيش طويلا لكان قدم للبشرية ما يجعلها تزداد دهشة بعبقريته الهائلة،يُحكى أن كامل الصباح كان قد كاتب ملك العراق فيصل الأول حول مشروع لإنارة كامل التراب العراقي بواسطة الطاقة الشمسية وذلك في الثلاثينات من القرن الماضي لكن دون جدوى ،كامل الصباح الذي تسارعت عليه العروض من روسيا ومن الدول الأوربية المتقدمة ورفضها وتشبث بالبقاء بوطنه واسثتمار خبراته المتنوعة في صالح وطنه والوطن العربي برمته وجد نفسه في سيارة بدون فرامل تنزلق من علو شاهق ليلقى حتفه سنة 1935 ودفن بالنبطية وأقيم له تمثال بها.
- الدكتور يحيى المشد بُعث إلى الاتحاد السوفييتي لدراسة هندسة المفاعلات النووية عام 1956، ثم أسند إليه القيام ببعض الأبحاث في قسم المفاعلات النووية بهيئة الطاقة النووية في مصر، بفندق الميريديان بباريس عُثر على الدكتور يحيى المشد جثة هامدة مهشمة الرأس وقُيدتْ القضية ضد مجهول...!
- العالمة الدكتورة سميرة موسى، كانت تحاول إنشاء مفاعل نووية في مصر و قالت في رسالتها «لقد استطعت أن أزور المعامل الذرية في أمريكا، وعندما أعود إلى مصر سأقدم لبلادي خدمات جليلة في هذا الميدان»وفي طريق كاليفورنيا الوعر المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقي بها في واد عميق وأدت إلى وفاتها .....!
- العالم الدكتور سمير نجيب عالم الذرة المصري من طليعة الجيل الشاب من علماء الذرة العرب وعمل تحت إشراف أساتذة الطبيعة النووية والفيزياء وسنه لم يتجاوز الثالثة والثلاثين.... وفي مدينة ديترويت فوجئ الدكتور سمير نجيب بسيارة نقل ضخمة فوجد أن السيارة تتعقبه وفي لحظة مأساوية أسرعت سيارة النقل ثم زادت من سرعتها واصطدمت بسيارة الدكتور الذي تحطمت سيارته ولقي مصرعه على الفور...
- العالمة عبير أحمد عياش، عالمة لبنانية مقيمة في باريس بعد نجاحها بحسب المصادر في تطوير علاج لوباء الالتهاب الرئوي اللانمطي "سارس"، وكانت تسعى إلى اكتشاف علاج جديد للأمراض المستعصية ، تم العثور على ج
إنه لمن تحصيل الحاصل أن تغتال المخابرات الغربية والصهيونية العلماء العرب والمسلمين حتى لا يساهموا في نهضة بلدانهم وتقدم شعوبهم إلى مصاف الدول المتقدمة ،وأن تحتضن وترعى وتمول فقهاء يغسلون دماغ شعوبهم بكراهية الأخر،ويغدون النعرات الطائفية والمذهبية داخل أبناء الوطن الواحد بأفكار تعادي الفكر والحياة والإبداع .



#الهيموت_عبدالسلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على شفا الانفجار الثوري !!! كما تراءى ذات يوم لجون واتربوري
- هجمات 13 نوفمبر على باريس : السياق والتداعيات
- أمانديس : تدبير مفوض أم سرقة موصوفة للشعوب
- -محمد العريفي- يخدم الدين الإسلامي أم يستخدمه؟
- حتى لا نشيع جنازة العقل
- أثرياؤنا وأثرياؤهم والعمل الخيري
- حكاية صور مغربية...والوهابية
- داعش : عودة إلى التوحش
- تونس الثورة التي تولد كل يوم
- تقرير تركيبي لمجريات ندوة حول التقاعد
- أضواء على الوهابية
- علي أنوزلا الصحافة الإرهاب
- فصل المقال فيما بين العمل السياسي والثقافي والحمار من اتصال
- حين ينتصر منطق حرب الكل ضد الكل
- الصحافة مهنة من لا مهنة له
- لشكر في -90 دقيقة للإقناع- ونهاية حزب عتيد
- حقيقة الصهيونية ومخاطر التطبيع
- رسالة مفتوحة من تازة إلى عبدالإله بن كيران حول أحداث تازة
- حتى لاننسى فنان الشعب المغربي أحمد السنوسي -باز-
- مهداة إلى حركة 20 فبراير


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - الهيموت عبدالسلام - الإبداع بين المسلمين والإسلاميين