أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - حكاية مواطن خارج الظل














المزيد.....

حكاية مواطن خارج الظل


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 5011 - 2015 / 12 / 12 - 21:44
المحور: الادب والفن
    


أنا نادراً ما أحس بالسعادةْ
أنا نادراً ما أتوجه للرب للعبادةْ
أنا لست ملحداً ولا مدمناً ولم أسامر بعض العقولْ
وحين يحاصرني الهمُّ أبولْ
وأكمل الحديث لنفسي أقولُ أقولْ
وأفرغ ما بجعبتيْ
أدخن تبغي وأمسك عكازتي وأخرج لمقهى قريبْ
وأجلس بزاوية كالغريبْ
أحدق في الوجوه التي غادرت والتي حملت وطأة الألمْ
وأمسك ظل الجدار وأندى كما لحظة في المهبْ
التصاوير نفسها تختلطْ
وإني أراهن ظلي الذي شتته عصارات هذا الزمنْ
ويلمحني النادل ويرمي بسهم عينيه يسألني عن هوى غادرني في منافذ هذا الوطنْ
ويقرأ ما أحس من تنهيدة أينعتْ
أقول أريد من الشاي أشفي الهمومْ
أحدق كل الوجوه التي تشت وأجلس منكسراً بالدخانْ
وأخرج للشارع أحدق كل الحفاة والمتسولين وأصحاب الذواتْ
يفززني بوق سيارة وألوي لشارع ضيق به مطعم بائس وأرسم ذاتي بمعدة خاويةْ
هنا حدقتنا المشاوير لحظة بلحظة وداست على زمن بربريْ
المدى واضح والعيون التي انبرت للدعاءْ
صلاة الأسى غمرتنا ودخنا نلوّح بالعزاءْ
الشخوص الذين بنوا رمزهم توارثوا لعبة الفقر في زمن العاهرينْ
هنا أوقدتنا الليالي ودسنا على أكف تشتعل بالشموعْ
يا بلادي فمن يطفأ الحقد بالدموعْ
رأيت البلاد محنّطة والخفافيش عبثت بالجموعْ
هنا رسم الله صرخة الطفل في خشوعْ
بلادي على حالها والزمان خرافي في بلدي تموت القوانين ونمضي ببؤس الخنوعْ
الشوارع طينية والبيوت رمادية من هياكل صدئتْ
الوجوه واجمة والفراغ يحيط بثقل الليالي التي نُخرتْ
الملاذات مشبوهة بالخرافات وكلّي تخطى لباحة هُجّرتْ
انا من زمان أعد خطاي وما زلت بنفس المكانْ
ضيّعتنا القوانين هازئة من زمانْ
أراني أطوي انتفاضي وأركن في زاويةْ
الخراب طواني وألمح ظلي بنفس التبجح للإفتتانْ
عالقاً يؤجج بوحي لكل الذين بنوا بيتنا
برغم الأسى والمحنْ
هكذا في الوطنْ



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش والآشوريون
- تداعيات مهاجر فقد ظله
- قهقه للتأريخ
- ما تحمله شجيرة الرمان ديوان شعر 12
- الأماني الضائعة
- في رحاب البصرة
- أبو ذر الغفاري
- حنين !!!!
- جلاسي الرائعين !!!!!!
- في حضرة الإمام
- حاجب الملك المعظمْ
- تحية للشعب الطيب .......
- صحوة محارب
- لنتظاهر ونقمع الفاسدينْ
- قصيدتان من أوراق قديمة
- هيا احذروا .......
- هذي صراخي فاتعظْ
- مطرب الحي التعبان !!
- هروب
- ذكريات وخراب


المزيد.....




- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - حكاية مواطن خارج الظل