أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مصطفى راشد - حوارنا مع جريدة البيان















المزيد.....

حوارنا مع جريدة البيان


مصطفى راشد

الحوار المتمدن-العدد: 5010 - 2015 / 12 / 11 - 19:46
المحور: الصحافة والاعلام
    


لماذا توجه أصابع الإتهام دائما للإسلام عندما يقع أي حادث إرهابي في دول الغرب ؟
لأنه للأسف لو رصدنا العشرين سنة الماضية لوجدنا أن من يقومون بعمليات إرهابية حول العالم يحملون أسماء إسلامية وللأسف هم يفعلون ذلك ايضا فى بلادنا الإسلامية وليس فى بلاد الغرب فقط وعلينا أن نواجه أنفسنا بصراحة وصدق مع النفس ومع الله بهذه الحقيقة كى نجد لها حل لأن هذا الأمر أصبح خطر على الأمن القومى فالفكر المتطرف الأرهابى يمزق سوريا والعراق وليبيا واليمن ولبنان ويحاول فى مصر لكن تماسك الجيش المصرى وقوته وقفت حائلاً أمام هذه الجماعات الإجرامية الإرهابية التى إختطفت الإسلام وتتكلم بأسمه ووضعت شريعة غير الشريعة منذ زمن بعيد بمباركة حكام فاسدين فكان هذا حالنا الأن .
هل هناك تقصير من قبل علماء الدعوة في توصيل سماحة الاسلام وانه ضد التطرّف والتعصب وضد الإرهاب للعالم الغربي؟
بلا شك هناك تقصير كبير جداً فقط تركوا الفريق المتطرف العنيف مريض النفس من العلماء يقودون السفينة منذ زمن بعيد وتاريخنا شاهد على محاربتهم لكل صوت مجتهد مستنير يظهر مثل ابن رشد ومحمد عبده ومصطفى عبد الرازق وطه حسين وغيرهم وأنا شخصيا أجد منهم محاربة غير شريفة تهاجمنا بكل أنواع الوقاحة والسباب والكذب المقرون بالفجور والتحريض على القتل فى وسائل الإعلام والصحف إلى آخره ، وللأسف هذا الفريق المتطرف مازال هو من يسيطر على وسائل الإعلام رغم أنهم يجهلون عن الإسلام أكثر مما يعرفون ، ويحفظون أكثر مما يفهمون ، ولأن هذا الفريق المتطرف العنيف يحملون صفات عنيفة إجرامية فهم يتبعون الأراء والمذاهب الفقهية العنيفة الإجرامية وأسسوا لها على أنها من أصول الشريعة مثل حد الردة وحد الرجم واللحية والنقاب والحجاب والجهاد بالسلاح وغيرها وهى أمور لا وجود لها فى الشريعة الغراء ، لذا نحن وضعنا 24 كتاب نحاول من خلالها توضيح كذب مايدعوه على الإسلام وايضا منذ أكثر من 30 عاماً وأنا أقوم بالسفر حول العالم للتحدث فى المؤتمرات والندوات لتوصيل الرسالة الصحيحة عن الإسلام ، لكن صوت وسط مليون صوت لن يكون له تأثير ‘ لذا يجب على كل حاكم وطنى السعى بأسرع مايمكن لحل هذه الإشكالية :- أولا بعدم منح أى داعية أو من يتحدث بأسم الدين --- إسلامى أو مسيحى أو غيره ترخيص إلا بعد عرضه على لجنة عليا من الطب النفسى تقول أنه سليم عقليا -- وثانيا أن يقوم الحاكم بتشكيل لجنة من العلماء المستنيرين وكبار المثقفين لتنقية وتصحيح التراث الفقهى وكتب السير مما علق بها من عنف وأكاذ يب تهين الإسلام وهو برىء منها .
ما تعليقك على حرق المصحف الشريف على الهواء مباشرة في مسيرة بباريس وأقوال مسيئة معادية للإسلام ؟
نحن نرفض هذا التصرف المتطرف جملة وتفصيلا وقد أعترضنا على ذلك للمسؤولين بفرنسا فقدموا لنا الإعتذار وقالوا أنهم يرفضون هذا التصرف تماما وقالو أن
المجموعة التى ظهرت بالفيديو وفعلت ذلك هم أقارب الضحايا وسوف يتم التحقيق معهم --، لكن نحن نقول لكل إرهابى متطرف قام بعمل إرهابى سوف تسأل يوم القيامة عن تسببك فى إهانة كتابنا المقدس وايضا اهانة باقى المسلمين الأبرياء
فرنسا من أكثر الدول التي تهاجم الإسلام بنشر صور مسيئة أو القيام بمظاهرات ضد العقيدة الاسلامية والسخرية منها وأخيرا حرق المصحف الشريف ؟ كيف نواجه هذة الاتهامات ؟
هذا الأمر مرفوض من فرنسا أو غيرها من الدول لكن علينا أولا أن نحترم كمسلمين الإسلام ونقدمه بصورة محترمة إنسانية خالية من العنف والحرق والقتل أمام شاشات التلفزيون مقرونة بأحاديث غير صحيحة وتكبير بمعنى لو إحترمنا أنفسنا لأجبرنا غيرنا على إحترامنا ولا ننسى أن الله قادر على محاسبة من يسىء له منا أو منهم أى أن الله لا يحتاج من يدافع عنه كما قال جد النبى (ص) للبيت رب يحميه
‏‫-;-هناك الكثير من المتعصبين والمتطرفين في فرنسا وألمانيا وفي امريكا والكثير من الدول الأوربية يقومون بأعمال أرهابية وقتل وتعذيب للمسلمين في إنحاء العالم ومع ذلك لم يتم إدانتهم بهذا الشكل الذي يوجه للإسلام . ما تفسيرك لذلك ؟ ‬-;-‬-;-‬-;-‬-;-‬-;-‬-;-
بالقطع المتعصبين والمتطرفين فى كل الأديان وفى كل المعتقدات وفى كل مكان لكن من يدعون إنتسابهم للإسلام وللأسف يحملون أسماء إسلامية والإسلام برىء من أفكارهم ومعتقداتهم هم أكثر من أساؤوا للإسلام وايضا نسبة أفعالهم الإرهابية هى الأكبر فى العالم وتقع على المسلمين بنسبة أكبر وعلينا أن نكون صادقين كى يحترمنا العالم .
ما الرسالة التي يجب علينا إرسالها للغرب لكي يكفوا عن إتهام الإسلام بالإرهاب ؟
أن نقدم لهم الإسلام الصحيح الخالى من العنف وكراهية الآخر والخالى من دعوات الجهاد وقتال الآخر وأن نقدم لهم الإسلام السمح الذى يحترم كل الأديان والمعتقدات ويحترم حقوق الجميع بالتساوى الإسلام الذى يؤمن بحرية العقيدة ( وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ-;- فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ-;- ) سورة الكهف آية 29
وأن لا نقتل الأبرياء بعمليات تفجيرية وأن لا نعتدى على أموالهم وأعراضهم كما ورد فى حديث رسول الله ( ص ) عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : المسلم من سلم الناس من لسانه ويده والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم ) وهذه الرواية هى الصحيحة للحديث والتى يغيرها المتطرف بوضع كلمة المسلمون بدلاً من الناس
لكن للاسف منا من يقدم خطاب العنف والكراهية ليل نهار ولا يحاسبه أحد حتى فى بلاد الغرب التى تأويهم وتعطيهم حق اللجوء والمعيشة الكريمة فلم تسلم هذه البلاد منهم – لذا علينا أن نقدم رسالة سلام ومحبة ورفض للعنف وإحترام للآخر حيث لا يملك أحد وكالة عن الله
ماذا تفعلون بدوركم في الدعوة في مواجهة هذة الاتهامات ؟
من جانبى عشت حياتى 55 عاما أدرس بالأزهر وأدرس الإسلام بصورته السمحة وقمت بوضع 24 كتاب بمجهود ذاتى ومن مالى الخاص حسبة لله تعالى لتصحيح المفاهيم الخاطئة والرد على الفقه المغلوط العنيف والسيرالإسلامية الملفقة زوراً كما أننى منذ 30 عاماً وأنا أطوف حول العالم للتحدث فى المؤتمرات والندوات والمناظرات لتصحيح المفاهيم عن الإسلام لكن ان كنت أنا أضع طوبة فهناك ألف من زملائى يهدمون ألف طوبة ولديهم مساحات فى الإعلام مئات أضعاف مما يتاح لنا ، وأذكر لكم عندما كنت أتحدث فى أحد المؤتمرات عن كيفية التعايش السلمى بين الأديان ورفض العنف بأروبا وكانت كلمتى بعد عدد من العلماء من مصر والخليج ثم قام ممثل ديانة آخرى بالتحدث بعدى فقال لو كان الإسلام كما عرضة الشيوخ فلان وفلان وفلان وذكرهم بالأسم ثم أستطرد قائلا فأنا أرفض الإسلام أما اذا كان الإسلام كما ذكره الدكتور مصطفى راشد فأنا مسلم --- وأنا أترك لكم وللقراء التعليق
بماذا تنصح علماء الأزهر الشريف في مثل هذة الظروف ؟
أنصح زملائى بالأزهر وغير الأزهر فى كل مكان بالعالم أن نتمهل فى الرأى والحكم لأن هناك ملايين تتبعنا وأنه يجب عليكم تقديم الخطاب المسالم السمح الرافض للعنف المحترم للآخر وعليكم تحكيم الضمير الإنسانى لأنه جزء وصفة من الله كما أنه يجب علينا الإسراع فى تطوير الخطاب الدينى وتنقية وتصحيح التراث الفقهى والسير الإسلامية لما بهما من أفكار مغلوطة وأكاذيب كثيرة تهين الإسلام قبل أن تهين غيرنا .
الشيخ د مصطفى راشد رئيس الأتحاد العالمى لعلماء الإسلام من أجل السلام ورفض العنف



#مصطفى_راشد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالفيديو لقاءات تلفزيونية ومع مسؤولين من اوربا مع وفد علماء ...
- كلمتنا أمام البرلمان الأوربى يوم 11-11-2015
- لا يوجد مانع شرعى من تجسيد دور النبى فى فيلم
- الذبح الحلال الحرام
- نطالب الرئيس بِسَن قانون يُجرم التكفير
- قصيدة رسالة لروح أمى
- إنفاق مال الحج فى الزكاة أفضل عند الله
- قصيدة جِئْتُكَ خَاَشِعَاً
- لَجَنُودِ وَضُبَاطِ اَلجَيِش وَالشُرْطَة اَلحَقِ فْى اَلإِفّ ...
- إلى أخى المحترم د خالد منتصر
- إنشاء الإتحاد العالمى لعلماء الإسلام من آجل السلام ورفض العن ...
- لَلفَقِير وأصحَاب هَذِه الَأمْرَاض وهذه المِهَن إفْطار رَمَض ...
- قِصَةَ زَمْزَمَ الَمُختَلَقةَ
- قَدَرُ اللهِ أم قَدَرُ اَلشّيْطَانِ
- الرد على من كفر منكر الحجاب
- اَلخِلاَفَة اَلعَبَاسيِة بَدونِ تَجَمِيل لِمَن يَحلُم بِالخِ ...
- اَلخِلاَفَة اَلأمَوَيِة بِدون تَجَمِيل لِمَن يَحلُم بِالخِلا ...
- البحيرى وتراجع الرئيس السيسى
- حوارنا المنشور اليوم بمجلة روزاليوسف عن مواضيع الساعة
- لماذا نَتَضَاَمن معَ دَعوِة صَدِيِقَنَا شَرِيف اَلشُوبَاشِى


المزيد.....




- الرئيس الصيني يستقبل المستشار الألماني في بكين
- آبل تمتثل للضغوطات وتلغي مصطلح -برعاية الدولة- في إشعار أمني ...
- ترتيب فقدان الحواس عند الاحتضار
- باحث صيني عوقب لتجاربه الجينية على الأطفال يفتتح 3 مختبرات ج ...
- روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تضيق الشرايين الدماغ ...
- Meta تختبر الذكاء الاصطناعي في -إنستغرام-
- أخرجوا القوات الأمريكية من العراق وسوريا!
- لماذا سرّب بايدن مكالمة نتنياهو؟
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمشاركة إسرائيل في هجوم واسع الن ...
- -لن تكون هناك حاجة لاقتحام أوديسا وخاركوف- تغيير جذري في الع ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مصطفى راشد - حوارنا مع جريدة البيان