أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - ماذا سيجني الشعب الكوردي في غربي كوردستان من مؤتمر المعارضة السورية الذي انعقد في الرياض برعاية سعودية؟!















المزيد.....

ماذا سيجني الشعب الكوردي في غربي كوردستان من مؤتمر المعارضة السورية الذي انعقد في الرياض برعاية سعودية؟!


محمد مندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5010 - 2015 / 12 / 11 - 16:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



محمد مندلاوي

لقد أعلن النظام السوري العنصري, وكذلك المعارضة السورية, بمختلف اتجاهاتها الفكرية والسياسية, المرتبطة بدول ذات الشأن في المسألة السورية, مراراً كراراً بأنهم لا يعترفوا بالحقوق القومية الكوردية, وذلك من خلال رفضهم للإدارة الذاتية الديمقراطية التي تبنته حزب الاتحاد الديمقراطي, المعروف اختصاراً بـ "ب ي د - P Y D" وكذلك يرفضوا أي شكل آخر من أشكال الحقوق الديمقراطية العادلة التي تناسب خصوصية الشعب الكوردي في غربي كوردستان, الذي يختلف عن المكون العربي في الكيان السوري في كل شيء, بدءاً من اللغة ومروراً بالتاريخ والزي والبشرة والثقافة وانتهاءاً بجغرافية الأرض التي وجد عليها قبل مجيء العرب من شبه الجزيرة العربية واستيطانهم فيها بآلاف السنين. لكن الذي يدفع الإنسان الكوردي للتساءل, بعد كل هذا الذي قاله ويقوله النظام والمعارضة معاً, عن معاداتهم السافرة للشعب الكوردي المسالم وقضيته العادلة. يا ترى على أي أساس شارك بعض الكورد... في هذا المؤتمر المدفوع الأجر بالبترو دولار مسبقاً؟. أليس هؤلاء الكورد الذين هرولوا إلى الرياض, كأنهم يريدوا أن يسمعوا مجدداً من أفواه المؤتمرين, أنتم الكورد ليس لكم حقوق عندنا؟. ألم يفهم هؤلاء الكورد المشاركون في المؤتمر, إنهم اختيروا كديكور آني يزينوا به واجهة المؤتمر. لأن عدم دعوة حزب الاتحاد الديمقراطي يعني صراحة رفض المطالب الكوردية العادلة من قبل المجتمعون في الرياض؟ وكذلك إبعادهم من الاشتراك في صنع القرار السوري رغم أنهم يشكلوا 15% من مجموع سكان سوريا. وهذه العنصرية المقيتة واضحة أيضاً في البيان الختامي للمؤتمر الذي يخلوا عن أي ذكر لحقوق الشعب الكوردي القومية؟. كل الذي خرج به المؤتمرون, أنهم زعموا ستكون سوريا المستقبل دولة مدنية, كأنهم يجهلوا أن دولة بشار الأسد أيضاً مدنية المظهر, لكنها تعامل الكورد بالحديد والنار. ألم يعرف المشاركون الكورد, إن من مبادئ الدولة المدنية, مبدأ المواطنة الذي يعني أن الفرد لا يُعرف بدينه أو ماله أو بإقليمه وإنما يُعرف تعريفاً قانونياً اجتماعياً بأنه مواطن في هذا البلد. وهذه المدنية لا تناسبنا نحن الكورد, لأننا أصحاب إقليم نريد أن يكون له هويته و طابعه الخاص الذي عرف به منذ قرون طويلة, ألا وهو كوردستان. ثم, ألم يدرك هؤلاء الكورد, أن الجمهورية التركية التي لا تعير أية أهمية بحقوق الآخرين وترتكب يومياً أبشع الجرائم ضد الشعب الكوردي في شمالي كوردستان تعرف نفسها كدولة مدنية وديمقراطية أيضاً؟. عزيزي المتتبع, إن المؤتمرين حتى وأن كان فيهم نفر ما شواذ القاعدة ولم يرد معاداة الشعب الكوردي صراحة, ألا أنه لم يستطيع الخروج على الثوابت التركية لمعاداة الشعب الكوردي, ويقول غير الذي قالوه سابقاً ضد الشعب الكوردي في غربي كوردستان؟. دعونا هنا نتساءل, لماذا لم يحاول هؤلاء الكورد الذين تقاطروا إلى الرياض, الاستفادة من تجارب أشقائهم في جنوب كوردستان, الذين أرغموا المعارضة العراقية العربية والناطقة بالعربية في أوائل التسعينات من القرن الماضي في مؤتمر صلاح الدين الاعتراف بالفيدرالية للعراق بعد رحيل صدام حسين, وتأسيس إقليم كوردستان؟ الذي بات يطلق عليه الآن "دولة إقليم كوردستان" تثميناً وتقديراً له لما يقوم به من دور حيوي ومؤثر على الساحة السياسية وفي المحافل الدولية,ويشاهد العالم كيف أن رئيسه يُستقبل في دول العالم كرئيس أية دولة كبيرة ذات سيادة. إذاً نجدد السؤال ثانية, ماذا يتوقع ذلك الأكاديمي الكوردي وآخرون الذين ذهبوا معه إلى الرياض من هؤلاء المؤتمرون؟, المصابين بعمى الألوان, الذين لا يستطيعوا أن يميزوا الإسود عن الأبيض, الحق عن الباطل. ألم يسمع هذا الكوردي سيدا, من فم ما يسمى برئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خواجة عندما كان ضيفاً قبل أيام قلائل في عاصمة إقليم كوردستان أربيل, حين رد على سؤال وجه إليه من صحفي كوردي, قائلاً: "نحن لا نقبل بالإدارة الذاتية الكوردية في سوريا". لو كان هذا الخواجة حقاً لا ينفذ أجندات تركية طورانية, حين رفض الإدارة الذاتية, لقال للكورد بصريح العبارة, ماذا في جعبته لهم غير تلك التي رفضها؟. إذاً, هو في عدائه للكورد لا يختلف أبداً عن أردوغان و بشار الأسد وميشيل كيلو ورامي دالاتي ومن لف لفهم. وفي تصريح آخر لخواجة, رحب بكل صلافة بالاحتلال التركي البغيض لسوريا وغربي كوردستان بينما يصف وجود العسكري الروسي الذي جاء لدك أوكار الإرهاب المرتبط بتركيا بالاحتلال؟ ويناشد دائماً تركيا بضرورة إنشاء المنطقة العازلة على الأرض الكوردية بين غربي وشمالي كوردستان. بالمناسبة, أن خالد خواجة هذا ليس سورياً أصيلاً, حاله حال رامي دالاتي وآخرون من مخلفات الحكم العثماني من الأتراك وأشباههم الذين تُركوا في سوريا بعد نهاية الحقبة العثمانية واليوم يتجرأ هؤلاء الغرباء ويتكلموا باسم السوريين تحت يافطات تركمانية, مثال خواجة نفسه الذي هو عضواً في الكتلة التركمانية المنتمية تحت راية ما يسمى بالائتلاف الوطني السوري. عزيزي القارئ, حتى أن لقبه "خواجة" يعني الشخص الأجنبي الذي جاء من خارج البلاد, وتحديداً يعني الشخص المسيحي أو اليهودي القادم من الغرب. لمن لا يعلم, أن غالبية القوى المؤثرة على الأرض السورية والكوردستانية لم تشارك في هذا المؤتمر الهزيل. وانسحب من المشاركة في مؤتمر الخانعين وأعاد تذكرة الطائرة إلى القنصل السعودي في جنيف, (هيثم المناع) رئيس تيار القمح. وغاب عن حضور المؤتمر برهان غليون, رئيس الائتلاف الوطني السوري السابق. وانسحبت من المؤتمر جبهة أحرار الشام. وغاب عن حضور المؤتمر حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يلتف حوله غالبية الشعب الكوردي في غربي كوردستان. وكذلك غابت الإدارة الذاتية الديمقراطية. وقوات حماية الشعب الكوردي. وقوات سوريا الديمقراطية. وغاب أيضاً عن الحضور المجلس العسكري السرياني.وقوات السوتورو. وقوات الصناديد.وكذلك غاب عن الحضور, المنبر الديمقراطي .وجبهة التحرير والتغيير. وهيئة العمل الوطني. وبعيداً عن مؤتمر أيتام أردوغان وسلمان, انعقد على الأرض الكوردية الطاهرة في "ديريك" في محافظة الحسكة الأبية, مؤتمراً وطنياً تحت اسم مؤتمر "سوريا الديمقراطية" ضم مجموعة القوى الوطنية السورية, التي لم تبع مبادئها بالبترودولار. ورفض المؤتمر مقررات مؤتمر الرياض, الذي جعل من القضية السورية ورقة بيد المملكة العربية السعودية لكي تساوم عليها متى ما شاءت.
أنا كمواطن كوردستاني بسيط, أن رجائي الوحيد من القادة الكورد في عموم كوردستان, أن يتركوا الخلافات جانباً في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ المنطقة, ويتكاتفوا من أجل خلاص هذا الشعب المكافح, الذي يرزح منذ زمن ليس بقصير تحت وطأة سياط الأعداء الأوباش. إن الفرصة مؤاتية لا تفوتوها على شعبكم, حرام عليكم. إن كل آمال الشعب الكوردي معلقة بكم.لا تجعلوا التاريخ يلعنكم ويقول عنكم في صفحاته, إنكم انشغلتم في خلافات جانبية من أجل حفنة مال أو منصب أو مكسب حزبي, ولم تستغلوا الفرصة الذهبية و تحرروا شعبكم الأبي من براثن الاحتلال وتقودوه إلى بر الأمان, وتحققوا له أهدافه النبيلة التي وضعها أمانة في أيديكم وهي, أن تحققوا له مطالبه العادلة التي ناضل من أجلها تحت راياتكم عقوداً طويلة, لكي يعيش حراً كريماً في وطنه العزيز كوردستان.



#محمد_مندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أشبه اليوم بالبارحة
- كيلو و دالاتي والوطنية المزيفة
- إدعاء الأتراك عن انتهاك (مجالهم) الجوي يشبه إدعاء العاهرة عن ...
- التمايز بين أردوغان ومن سبقه في حكم الكيان التركي كالتمايز ب ...
- نزهة كوردية في رياض موطن الأبطال
- عنزة ولو طارت؟
- جبل قنديل الأشم قِبلة الكورد الأمينة
- على ضوء التصريح الأخير لبشار الأسد عن الشعب الكوردي في غربي ...
- الإصلاحات تحتاج إلى مصلح ليس إلى جنرالاً في الجيش؟
- مأساة اللاجئين وصمة عار أخرى تضاف على جبين الدول العربية وال ...
- العنصريون دوماً يتخذوا من القادة الكورد هدفاً لهم للنيل من ا ...
- تركيا على وشك أن ترتكب حماقة أخرى
- -من هنا مر الأتراك فأصبح كل شيء خراباً يباباً-
- جمهورية عنصرية ولدت في غفلة من الزمن على كتف البوسفور بدأت ا ...
- تركيا في مهب الريح
- الدماء الزكية التي سالت على أرض پرسوس لطخة عار أخرى تضاف إلى ...
- أفواج الحشد الشعبي الكوردي ما هي إلا عودة لتشكيل الأفواج الخ ...
- راية هولاكو العصر بانت تلوح من أنقرة؟
- قليلاً من المصداقية يا الإعلام ال...؟
- اليزدانية ليس ديناً والعدد (21) ليس رقماً مقدساً كما يتوهم ا ...


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - ماذا سيجني الشعب الكوردي في غربي كوردستان من مؤتمر المعارضة السورية الذي انعقد في الرياض برعاية سعودية؟!