أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - تعريفات حرة















المزيد.....

تعريفات حرة


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 5010 - 2015 / 12 / 11 - 00:16
المحور: الادب والفن
    


تعريفات حرة نبيل عودة

الواجب
الواجب مفهوم أخلاقي لانسان اجتماعي. الحيوان بلا وعيه يقوم بواجبه نحو جماعته، عادة واجبه من اجل البقاء الجماعي للجنس او الفصيلة التي ينتمي اليها. الانسان يحركه وعيه، (او فقدان الوعي بحالات أخرى فقدان الوعي لم يعد نادرا في زمن الدواعش). البعض يعرف الواجب كضرورة أخلاقية ، او التزام أخلاقي نحو عائلة، جماعة ، مجتمع، دولة.. الخ.الواجب لدى البعض اتخذ صيغة دينية، وعلى رأس هذا التيار الفيلسوف الألماني هيغل تحت صيغة ما سماه "أخلاق مسيحية". هذا الفهم ضيق. غير المسيحي او الملحد لا يتنكر لواجبه نحو المجتمع الذي يحتضنه حتى لو كان مجتمعا جديدا انتقل اليه. اليوم هناك مفاهيم تربط الواجب بكون الانسان نتاج اجتماعي، واجب مجتمعه نحوه لم يكن اكراها ، وواجبه نحو مجتمعه ليس اكراها ايضا. تيارات أخرى دمجت بين الواجب والأطيقا الأخلاقية.أي ان الواجب هو خيار أخلاقي. في المجتمعات البشرية هناك تطابق في المصالح بين الفرد ومجتمعه وبالتالي الواجبات المتبادلة بين المجتمع والفرد.

الرازي
يعتبر الرازي من أعظم أطباء الإنسانية على الإطلاق اسمه الكامل أبو بكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي وهو فيلسوف وطبيب فارسي (864 - 923)، ولد في مدينة الري. ألف كتاب "الحاوي في الطب" الذي شمل كل المعارف الطبية منذ أيام الإغريق حتى عام 925م وظل المرجع الطبي الرئيسي في أوروبا لمدة 400 عام
اشتهر الرازي بفلسفته الجريئة التي دحض بها النبوة وانتقد الديانات التي يقال انها منزلة ونقد اخلاقها. أنكر الوحي ودور الانبياء كوسطاء بين الله والبشر.وكانت اعتباراته اخلاقية وعقلانية. اكد ان النبوة تقود الى افساد اخلاق الناس والى سفك الدماء واعتقاد البعض ان الله خصهم بالوحي.

التعصب
التعصب ظاهرة اخلاقية، مصدر التعبير من اللاتينية - fanaticus - نستعمله بالعربية ايضا "فناتي" ويعني شديد الحماس جنوني. يتجلى التعصب بالتعلق غير الواعي والفاقد لكل المنطق الانساني البسيط وللعقل المتزن بفكرة معينة ومواقف مسبقة لا تعتمد على قاعدة اخلاقية او عقلانية.بل أشبه بالغريزة التي تميز الحيوانات .
يعني التعصب (الفناتي)ان كل من ليس على رايي هو عدوي . وكل من ليس بجنوني هو منحرف. ووسائل المتعصبين لا تتردد في سفك دماء المخالفين. البشرية عانت من هذه الظاهرة في تاريخها، بدءا من محاكم التفتيش وصيد الساحرات في القرون الوسطي. في عصرنا الحديث نشا التعصب باساليب مختلفة مثل المكارتية في أمريكا والجدانوفية في الثقافة السوفييتية في فترة ستالين والثورة الثقافية في صين ماو تسي تونغ، بالتلخيص هي ظاهرة معادية للعقل وللبشر وللحياة وحق التعددية الثقافية والاثنية والدينية.

اللغة
اللغة جسم حي ومتطور باستمرار، لكل عصر لغته، مفردات ومعان ومناخ ثقافي وفكري، وهي ميزة للإنسان وهي تصدر عن عقل يفكر، والإنسان السليم يعي عادة ما يقول. أنت تتحدث إذن أنت تفكر. الحيوان لا يتحدث إذن هو لا يفكر. في الدراسات الحديثة، التي برز فيها الفيلسوف الإنساني نوعم تشومسكي، اعتبر ان "دراسة اللغة ترتبط بدراسة الفكر البشري وان اللغة تفرض على الإنسان طريقة التفكير"
الظن ان هناك لغة مقدسة هو ظن قاتل للغة. حتى لغة المسيح المقدسة كما توهم اصحابها اندثرت واحتفت تقريبا. في العقود الأخيرة تتطور لغة عربية حديثة تفرض نفسها رغم ان بعض مفرداتها يتناقض مع اساتذة معاجم اللغة. انها " لغة الصحافة " وهي في الحقيقة اللغة الفصيحة السهلة المعاصرة الأكثر سرعة في التكيف مع الواقع. ان لغة الصحافة ، هي اللغة ذات المفردات الأكثر استعمالا وفهما في محيط اللغة العربية الواسع.

الخيال
الويل لانسان يعيش بلا خيال. الفلسفة تعرف الخيال بأنه نشاط نفسي يقود الانسان الى صور حسية وذهنية هي نتاج ما لديه من تجربة ووعي. انسان بلا تجربة يفتقد للوعي ويبقى عقله محدد بالتلقين لأفكار بدائية انتهت صلاحيتها. الخيال يقود الانسان نحو تعميق الادراك او تعميق الأوهام. الأمر وقف على قدرة العقل ان يتحرر من سطوة القيود الخرافية. نجد حتى عقولا علمية عاجزة عن التخيل المتحرر من القيود الخرافية أحيانا من الصعب فهم قدرتها على دمج العلم بالخرافة في تفكيرها. الخيال ضروري في الوصول الى تطوير الابداع بكل اتساعه المادي والروحي.. أو شل العقل وجعله أداة يتحكم بها الآخرون.. وهي الظاهرة السائدة في التدين.

الحضارة
هي باختصار المدنية (التمدن) والقصد مجمل ما ينتجه المجتمع من الخيرات المادية والروحية ،أي الصناعة والزراعة والعلوم من جهة والابداع الروحي -الأدبي والفني من جهة أخرى. مفهوم الثقافة يستعمله البعض كتعبير عن الحضارة أيضا ، ليس خطأ فالثقافة هي القيم الروحية الابداعية.. وتطورها يرتبط بشكل كبير بتطور انجازات المجتمع المادية التكنيكية. في عصر العولمة نجد ان الثقافة بمفهومها كابداع روحي جمالي تجاوزت اطرها الجغرافية الى آفاق عالمية واسعة، لذا نشهد تناقضا عميقا بين الابداع الروحي والواقع الفكري المنغلق السائد في المجتمعات ضعيفة التطور المادي التكنيكي.
الديمقراطية
من اليونانية وتعني حكم الشعب، الهدف مشاركة المواطنين في الادارة والمساواة امام القانون وتوفير الحقوق والحريات الشخصية ، الواقع لا شيء من ذلك.اثناء الزيارة الشهيرة للزعيم السوفييتي خروتشوف للولايات المتحدة الأمريكية (1959) تجادل مع أيزنهاور الرئيس الأمريكي حول الديمقراطية، قال ايزنهاور ان المواطن الأمريكي يستطيع ان يشتم الرئيس الأمريكي وهو بلصق البيت الأبيض دون ان يحاسبه أحد. فرد خروتشوف :" نفس الشيء في الاتحاد السوفييتي المواطن ألسوفييتي أيضا بلصق الكرملين يشتم الرئيس ايزنهاور ولا يحاسبه أحد!!

الشك
الشك هو الطريق الى اليقين والمعرفة ، والشك يطرح التأويل العقلي لكل الظواهر غير الملموسة والمتخيلة، وأكثر مجال يحتاج الى التأويل العقلي القصص الدينية، التي تفتقد للمنطق السليم!!

الابداع
ظاهرة تميز الانسان المدرك الذي يطرح على نفسه تحديات أخلاقية وضميرية ويرى التحدي الكبير في حياته بالتجديد الدائم في الفكر والأخلاق. لا ابداع بدون عقل. من جعل عقلة ناقلا لما يلقن به سيعيش حياته على هامش البشر.

الابتذال
ظاهرة اخلاقية تفتقد لاحترام الذات تحط من قيمة الانسان الروحية، يتميز أصحابها بالفهم المحدود وبجلد التماسيح، والابتذال تحقير لكل ما هو سام وعقلاني وهي ظاهرة تنتشر في الدين بتوسع حيث يتستر المبتذلون بالثرثرة الدينية دون فهم محتواها ، كذلك نشهدها بالسياسة لكن يسميها البعض ديماغوغيا!!

الأخلاق
نوع من الوعي الانساني والاجتماعي ينظم سلوك الناس ، وبعض الناس تبقى خارج هذا النظام. قال خروتشوف الزعيم السوفييتي عندما سؤل عن المسيح، انه يقبل كل ما قاله المسيح الا التسامح مع العدو لأنه اذا ضربه عدوه على خده الأيمن سيرد عليه الضربة بحيث يفصل راسه عن جسده!! الأخلاق لا تعني الاستسلام امام العنف، بل مقاومته وهزمه ايضا!!

الانسانية
ليست ان يبصق صدرك دما من طلقة مدفع في يد عدو.
الانسانية؟
ان تزغرد رصاصاتك فرحا بالنصر !!

اللغة
اداة للمعرفة ونقل الخبرات ، لكنها ايضا أداة لشل المخ وإعادة الإنسان إلى أسلافه قبل التطور!! الاختيار يحتاج الى وعي. لكن المجتمعات غير المتطورة يُنفى فيها الوعي ويقمع !!

الوعي
قيمة بشرية خاصة، لفهم الواقع بكل امتداده واتساعه، يفتقدها كل من يؤمن بالغيبيات ويعود عقله على تلقي التلقين !!

المحامي
هو شخص يدافع عنك ما دمت تملك مالا ولن يتوقف عن دفاعه حتى يحصل على كل ما تملك من مال!!

رجل السياسة
اذا خير انسان ان يختار احد هذه الاقتراحات : إما كتاب دين أو مائة دولار أو منظار مختبر أو زجاجة ويسكي او مجلة جنس ، وقرر الحصول على جميع هذه المقترحات فهو بالتأكيد سيكون رجل سياسة !!

الثقافة
الثقافة هي القدرة على كشف الجمال وجعله بمتناول كل انسان. الثقافة هي تغذية للفكر اولا، تحريره من الخرافات، وجعل حدوده تتجاوز حتى السماء..!!

الجمال
الجمال صفة أخلاقية اولا تنعكس ايجابيا على المرأة. والجمال يرفض اي منطق يعتبر المرأة عورة يجب اخفائها لأنه يخلق منها شيئا مناقضا لانسانيتها!! والجمال يحتاج الى عقل ابداعي.. بدونه لا نجد الا السراب!!

الحب
الحب هو مجنونان يصنعان الثالث!!

الفساد
الفساد يعني بالمفاهيم الشعبية الحصول على حقوق الآخرين ، لكنه في نظام اليمين المتطرف في اسرائيل بُوب الفساد ضمن ما بات يعرف ب "الفساد القانوني"
الفساد القانوني هو حق لمن يملك سلطة على الآخرين، ان كان ضابط شرطة او رئيس دولة او.. شخصية وزارية.. هذا الفساد محرم على الشعب فقط!!
(يتبع)
[email protected]



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحديات للغة العربية في اسرائيل !!
- مهزلة صحفية... !!
- قصص فلسفية ليست قصيرة جدا
- فلسفة مبسطة: المضمون والصورة
- سوريا بين نظام انتهت صلاحيته وواقع يثبت أقدامه
- النكبة الفلسطينية – الحقائق بمواجهة التزوير!!
- تناقض البنيان النظري للماركسية والواقع القائم
- ماركسيون بلا ماركسية!!
- اوباما وصل الى حينا
- انجاز إسرائيلي : كيف تُشغّل الدولة كلها؟
- مقابلة صحفية نادرة في برلين مع مفتي فلسطين عام 1945
- غياب المفاهيم الجمالية عن النقد الأدبي
- لم أعرفك بشكلك الجديد!!
- قبل ان تفقدوا آخر ما تبقى لكم
- انتصار علي سلام اعاد الناصرة لأهلها
- هتلر نفذ اوامر المفتي الحسيني بابادة اليهود؟!
- لن تفرش الورود أمام المحتلين!!
- -حمام الطرف الاغر- لسامي ميخائيل تبدأ من حيث انتهت -عائد الى ...
- العبور- عن حرب رمضان والغفران في اكتوبر 1973
- تشديد العقوبات ضد ملقي الحجارة.. ومتى لم تكن مشددة؟!


المزيد.....




- السجن 18 شهراً لمسؤولة الأسلحة في فيلم -راست-
- رقص ميريام فارس بفستان جريء في حفل فني يثير جدلا كبيرا (فيدي ...
- -عالماشي- فيلم للاستهلاك مرة واحدة
- أوركسترا قطر الفلهارمونية تحتفي بالذكرى الـ15 عاما على انطلا ...
- باتيلي يستقيل من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد ...
- تونس.. افتتاح المنتدى العالمي لمدرسي اللغة الروسية ويجمع مخت ...
- مقدمات استعمارية.. الحفريات الأثرية في القدس خلال العهد العث ...
- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - تعريفات حرة