أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان موسى - ابن العم رياض الترك .... نصيحة ببلاش















المزيد.....

ابن العم رياض الترك .... نصيحة ببلاش


غسان موسى

الحوار المتمدن-العدد: 1368 - 2005 / 11 / 4 - 11:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كنت أنتظر و منذ صدور إعلان دمشق عملية تنظيم تضع الأسس العملية لتحقيق بعض بنود الإعلان و نرى خطوات تطبيقية على الأرض تنقل المواطن و البلد من حالة الأزمة و التأزم إلى حالة الراحة و الحرية و التغيير و كنت أفترض أن الموقعين على إعلان دمشق لا يُنَظِرُّون فقط للديموقراطية و إنما يدركون أن الديموقراطية فكراً و ممارسة و أدوات تنفيذ. و على افتراض أن الديموقراطية كفكر هي الديموقراطية لا تختلف كثيراً من بلدٍ إلى آخر حسب ظروفه و طبيعته الخاصة كثيراً.
و لكنها كممارسة و أدوات فإنها تختلف. فلا بد من قراءة صحيحة لواقع البلد المعني و ظروفه الاجتماعية و السياسية
و الاشتراطات المحيطة به إقليمياً و دولياً و استنباط شكل و ممارسة الديموقراطية.
و بالرغم من اعتراضي على الكثير مما ورد في إعلان دمشق و منها:
1- عدم إشراك قوى معارضة تاريخياً و مهمة في النقاش لإعداد هذه الوثيقة و التوقيع عليها.
2- عدم تحديد حالة المعارضة في الإعلان و المساومة مع النظام من باب المختلف المعارض.
3- الموقف من العامل الخارجي ملتبس و فيه غموض شديد بل ليس هناك موقف.
4- الموقف من ثقافة الأكثرية (على أسس دينية).
5- محاولة شرعنة العمل السياسي على أسس طائفية و مذهبية.
6- عدم وجود موقف من موضوع الأراضي السورية المحتلة بل بالعكس التأكيد على صيانة ما هو قائم إذ أن الاستقلال غير محقق.
7- عدم إيلاء أية أهمية لملف المعتقلين حالياً و سابقاً و المنفيين من إدراكي لأهمية هذا الملف في المرحلة القادمة من تاريخنا على مستوى الاستقطاب الحالة السورية المعارضة باتجاه أمريكي أو وطني.
إلا أنني رأيت في هذا الإعلان صيغة أولية مهمة على أرضية إيجاد قاسم مشترك أولي للعمل المعارض من أجل التغيير الوطني الديموقراطي. و خاصة أنني استبشرت خيراً بالآليات التي طرحت في نهاية الإعلان و خاصة البند الأول منه.
و بعد هذا كله يطل علينا السيد رياض الترك ببرنامج وطني للإنقاذ و كما يقول أنه يتناسب مع روحية إعلان دمشق و هو سيد هذا الإعلان.

جلسنا مجموعة من الشباب المتحمسين نسأل ما هي الغاية من هذا البرنامج ما المقصود منه هل هو برنامج للتنفيذ أم ماذا؟
و خرجت بعدها بعدة أسئلة استطرادية و احتمالية:
1- هل هو برنامج للتنفيذ الفوري؟ إذا كان كذلك فهل الأزمة في البلد هي أزمة دستورية؟ لأن البند الأول يدل على أن الأزمة أزمة دستورية. فإذا لم تكن الأزمة كذلك ما هي غاية البند الأول؟
2- حتى تكون الأزمة أزمة دستورية فهذا يعني أن السيد رياض قرر أن الشارع السوري غير موافق على استمرار رئيس الجمهورية في مكانه و هذا يعني أن رئيس الجمهورية لم يعد محط توافق وطني. إذا لم يكن كذلك بحدوده الدنيا فهل يقول لنا السيد رياض ما هي النسب الشعبية و حتى المثقفاتية التي باتت لا تقبل به رئيساً أو النسب التي تقبل به؟ إذا لم يكن المقصود لا هذا و لا ذاك فهل يكون القصد ترك فراغات أو فراغاً في المجتمع؟ هل السيد رياض مع ترك الفراغات الكبيرة؟ هل مستوى و سوية الحراك السياسي المجتمعي أو لأقل الرياضي قادرة على ملئ الفراغ؟ إذا لم تكن الحراكات الرياضية قادرة على ملئ الفراغ هل يزعج السيد رياض نفسه و يقول لنا كيف سيملئ هذا الفراغ؟ إذا لم يكن قادراً فليقل لنا أليس من أولى بديهيات الديموقراطية المكاشفة. إذا لم يكن هناك من إمكانية لتحقيق هذا البرنامج داخلياً ما هي الوسائل و الأدوات الرافعة لهذا البرنامج؟ ليقل لنا هل هي خيارات خارجية؟ بل ليقل هل هي خيارات أمريكية حصراً؟ ألهذا السبب لم يحدد السيد رياض و من لف لفه في إعلان دمشق موقفاً من العامل الخارجي المتصاعد تصاعداً خطيراً على مستوى الخطورة على الوطن و على مستوى الاستقطاب الداخلي؟ هل يقصد السيد رياض أن ثقافة الأكثرية تريد حسم الأمر داخلياً بالاعتماد على أدوات و وسائل خارجية؟ بل هل يرى السيد رياض أن الخارج آتٍ ليحقق له الديموقراطية؟ بل لنقل هل هذا الخارج يريد أن يحقق ديموقراطية السيد رياض أم ديموقراطيته كخارج؟ أم أن ديموقراطية السيد رياض تتوافق مع ديموقراطية الخارج و خاصة أنه يريد أن يبني الديموقراطية على أساس ثقافة الأكثرية (أساس ديني و مذهبي) أي بناء أو محاولة بناء كانتونات طائفية؟ أم يريد بناء ديموقراطية لبنانية معتمدة على توازنات طائفية أو قومية على شاكلة العراق الحالي؟ هل يدرك السيد رياض أن الديموقراطية تتحقق بقدرة المشاركين بتحقيقها و آليات و وسائل هذه المشاركة؟
3- أما إذا كان قصد السيد رياض رفع وتيرة المطالب في فترة أزمة النظام و تحقيق مكاسب على الأرض فنحن معه من الناحية المبدئية و لكن ألم يكن من الأجدى أن يكون سقف المطالب أو حدودها تكرس لمعطيات جديدة على الأرض
و يمكن أن يؤسس عليها لبناء حالة ديموقراطية؟ و خاصة في ظل غياب ما يسمى ثقافة الديموقراطية أم أنه يرى أن قيم الديموقراطية و الحرية في الشرق راسخة ألا يعتقد معي أن الديموقراطية لحد الآن ليست قيمة في الشرق؟ إلا يعتقد معي أن الحرية ليست مكرسة في الشرق إلا في دار الآخرة و شريطة أن تكون عبداً في دار الدنيا؟ ألا يعتقد معي أن القيم المكرسة أيضاً في الشرق هي قيم إلغاء الآخر و تكفيره؟ ألا يعتقد معي أنه نفسه يشكل حالة مطلبية على أرضية ثقافة الماضي و أرثه؟ ألا يعتقد معي أنه ما زال متقمصاً لكل عفونة الشرق بالإلغاء و هو يدعو إلى ثقافة ديموقراطية؟ أليس من الأفضل أن يعترف لنا أنه دائماً و أبداً يحاول أن يلغي الأخر المخالف؟ ألا يتفق معي أن اعترافه هذا سيجعل منه بطلاً للحقيقة و هو في نهايات عمره؟ ألا يعتقد معي أن اعترافه هذا سيشكل سابقة في تاريخ تكريس ثقافة الديموقراطية في الشرق عامةً و في وطننا خاصة؟.
4- أما إذا كان السيد رياض يريد زرع خلاف بين أركان السلطة و دق أسافين الشقاق بين أركانها الأمنية – العسكرية – السياسية بغاية إضعافها و رفع يدها عن المجتمع السوري لكي يرمم هذا المجتمع نفسه و يكون قادراً على الانتقال بشكل سلمي و هادئ و متدرج بعيداً عن الفوضى و العبثية فنحن معه. ألا يعتقد معي أن هذا يفرض على جميع الداعين إلى عملية التغيير إلى إيجاد الوسائل و الأساليب الأكثر ديموقراطية و استخدامها؟ ألا يعتقد معي أنه يفترض بنا استخدام وسائل و أساليب متطورة عن وسائل و أساليب السلطة؟ ألا يعتقد معي أنه يفترض بنا أن لا نتماهى مع أساليب السلطة التي تستعمل الاستنساب الطائفي و ترجع أحياناً إلى الغيبيات و أحياناً أكثر إلى استنفار الدين حينما تكون مأزومة بالرغم من أنها لم تكرسها و لم تحاول تكريسها بشكلٍ قانوني؟.

أخيراً أقول لكم يا أستاذي و يا رفيقي و يا ابن العم كما تحب: اتق الله فيما تقول و فيما تفعل فكرهك لهذا النظام ليس بأشد من كرهنا له و موقفك منه ليس بأشد من موقفنا و لكن أن نتعامل مع المعطى الذي أمامنا بالمنطق الثأري المحض بغض النظر عن الشروط و الأدوات و الوسائل و الأساليب فهذا شيء آخر. فالثأر يا سيدي دائماً أعمى و الدم لا يغسل بالدم
و النظام الأمني القمعي لا يزال بالفوضى و بناء الدول الحديثة و القوية لا يعتمد على الإرث العفن تعال يا سيدي لنبني جميعاً وطناً جديداً بقوانا الذاتية و بالاعتماد على القوى العالمية الأكثر حيوية و الأكثر أخلاقية لا على قوى شر و باطل
و طغيان.

المحب لك: غسان موسى



#غسان_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عفواً ... -إعلان دمشق


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان موسى - ابن العم رياض الترك .... نصيحة ببلاش