أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شذى احمد - ترنيمة العجوز الحائرة














المزيد.....

ترنيمة العجوز الحائرة


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5009 - 2015 / 12 / 10 - 19:29
المحور: الادب والفن
    




طوابير تسير تقف. تتصلب وتتهالك على المقاعد حولها.. وطبول تدق نذر العبث منذ ايام الربيع المشتعل

هي هنا وسندياناتها هناك
هي هنا ورائحة سنواتها هناك
هي هنا ووسائد احلامها هناك
هي هنا ووردي وبنفسجي ازهارها هناك
هي هنا ورائحة حسراتها لوعاتها ضحكاتها هناك
هي هنا وخيباتها غيرتها انتصاراتها الصغيرة والكبيرة وهزائمها هناك
هي هنا وخزائن ذكرياتها هناك
هي هنا وهم هناك
هي هنا ومن ولدت لأجله هناك
هي هنا وسواد شعرها وبريق عينيها وصباها هناك
هي هنا وصوت يناديها للضياع هنا

هي هنا وأمواج متلاطمة لفظتها على شواطئ مهجورة بعد هناك بقليل
هي هنا وأوراق ميلادها ابتلعتها مياه البحر المالح في اول محطة فيما بعد هناك
هي هنا وشظايا الرصاص المجاني تزمجر هناك
هي هنا وصاحباتها في الحي العتيق مازلن يصنعن قهوة الصباح رغم شحتها هناك
هي هنا وما زالت الشمس تستفقدها هناك
هي هنا ولم تنخفض مناسيب الزفرات الجاثمة على مقابض الابواب هناك
هي هنا وهناك يقتص ويتعارك ويسب ويشتم ويتصالح سرا وبخجل مع هناك
هي هنا وأعمدة الدخان تتصاعد هناك
هي هنا وأشجار البلوط والمرج الاخضر يحترق هناك
هي هنا ويافطات المحلات وفواتير السنين الطويلة مازالت هناك
هي هنا هنا
حيث لم يبقى سوى صوت هزيل يناديها وقد صارت رقما في طوابير اللاجئين المعدمين .. ورأس يتمايل ضجرا تمردا يلتفت يمينا ويسارا هنا هنا حيث لا هناك



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طار غراب مصطفى
- 100ثانية.. ضوء خافت لنهايتك
- اضحية العيد
- قبل ان تفتح ابواب جهنم- المدير العام
- قبل ان تفتح ابواب جهنم- شهادة الزور
- قبل ان تفتح ابواب جهنم-شعارات مدبلجة
- قبل ان تفتح ابواب جهنم
- العراق= المانيا
- ضريبة الالوان
- الغلاف السميك - وطني حبيبي
- هل
- الغلاف السميك رحلة عمل
- الغلاف السميك الكتيب القديم
- الغلاف السميك قال الراوي
- الغلاف السميك قطع الخشب
- الغلاف السميك الساموراي
- الغلاف السميك عناوين ملونة
- الغلاف السميك -الشاي الاخضر
- الغلاف السميك المتاهة البيضاء
- الغلاف السميك -العد العكسي


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شذى احمد - ترنيمة العجوز الحائرة