أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفنان القاسم - إرهابيون - موسكو - سيناريو7















المزيد.....

إرهابيون - موسكو - سيناريو7


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5009 - 2015 / 12 / 10 - 16:35
المحور: الادب والفن
    


أوجه ندائي الحار إلى الناشرين والممولين لنشر "المشروعان مشروع التنوير ومشروع الدولة"، هذا الكتاب الأداة التثقيفية، بعشرات آلاف النسخ، وتوزيعه في جميع بلدان العالم العربي...




في الكرملين:
- ما الفرق بيني وبين لينين؟
- ستالين.
- ما الفرق بيني وبين ستالين؟
- لينين.
- ما الفرق بين لينين وستالين؟
- الجولاج.
- الثروة البروليتارية، أوه! معذرة... الثورة البروليتارية...
- تقول بروليتارية؟
- ماذا أقول؟
- الثورة.
- فقط؟
- فقط.
- الثورة لا حاجة بها إلى إراقة الدماء، لأنها لا تهاجم البشر بل المؤسسات.
- هذا ما كانه برنامج السبارتاكيين الألمان الذين أغرق أصحابهم العصيان البروليتاري...
- تقول بروليتاري؟
- ماذا أقول؟
- العصيان.
- فقط؟
- فقط.
- لكنه كان عصيانًا للعمال.
- طيب هذه المرة.
- ...هذا ما كانه برنامج السبارتاكيين الألمان الذين أغرق أصحابهم العصيان البروليتاري في الدم.
- كان علينا أن نفهم ما كانه برنامج السبارتاكيين الألمان بعد عقود من الرعب على أحسن وجه. انظر إلينا الآن، أنا أحكم دون أن أريق قطرة دم واحدة.
- وتحقق ما عجز عن تحقيقه لينين... عفوًا، ستالين.
- ما الذي عجز عن تحقيقه ستالين؟
- أن يحكم دون أن يريق قطرة دم واحدة.
- ليس هذا لأنني ديمقراطي.
- أن تكون الرئيس مرة ورئيس الوزراء مرة أنت أبعد عن أن تكون ديمقراطيًا.
- إنه التعاقب عند الغرب على الطريقة الروسية.
- على الطريقة الروسية!
- على طريقة ماذا إذن؟
- على طريقة الدمى الروسية.

في الساحة الحمراء:
- كنت أعتقد أنني أستطيع تغيير الأشياء.
- الذهاب إلى السجن لمظاهرة ستشارك فيها، طز في الأشياء وتغييرها.
- ألف طز!
- لا أحد يعرف ماذا سيحصل له غدًا.
- لا أحد.
- لهذا أرغمتُ صديقتي على أن تحبل مني.
- بالقوة؟
- بالقوة.
- أنا عندما أكون متشائمًا أرغم نفسي على التفاؤل.
- بالقوة!
- بالقوة.
- هذا شيء طبيعي لشيوعي قديم.
- ليسه التفاؤل التاريخي.
- ما هو إذن؟
- التفاؤل الخرائي.
- فهمت.
- ماذا فهمت؟
- تفاؤلك شيء كقرون الثيران عندما تنبثق من سيبيريا مجتاحة بالخراء.
- عند ذاك أفكر في الأمراض التي تجتاح أفريقيا، ويضطر الأفريقيون إلى الغناء على إيقاع التام تام.
- بالقوة؟
- بالقوة.
- لهذا نحن في ألف خير في روسيا.
- في ألف خراء.
- ألف خراء أحسن من ألفي خراء.
- عندك حق.
- عند روسيا حق.
- روسيا عندها حق، والعالم كله يهاجمنا.

في المترو:
- مترو موسكو بحافلاته المثالية ولوحاته الجدارية وبوظته الشتائية هو الأفخم في العالم!
- عندما أريد الخروج من عالمي المغلق آخذ القطار.
- للذهاب إلى أين؟
- إلى لامكان.
- اللامكان شيء منتج في زمن الأحياء المسيرة ذاتيًا.
- شيء غير منتج.
- شيء منتج أقول لك عندما تكون هذه الأحياء "الاشتراكية" على مقربة من دكاكين آخر صيحات الموضة في الغرب.
- شيء غير منتج، شيء غير منتج!
- لأنك لا تستطيع التبضع منها شيء، ولأنك تصنع منها اغترابك شيء آخر.
- الاغتراب شيء غير منتج.
- منتج، يلعن دين، منتج!
- منتج في عالم العبث الذي هو عالم موسكو يعني غير منتج.
- نحن إذن متفقان.
- عندما أعود إلى المكان، إلى عالمي المغلق، إلى شقتي، ذات النمط الستاليني، أعمل على زخرفتها.
- زخرفتها؟
- زخرفتها.
- شيء منتج وغير منتج كذلك.
- إنه عالم موسكو دومًا، عالم العبث.
- بين أيام ستالين وأيام بوتين لم يتغير شيء إلا بالشكل.

في حانة:
- أعطني قدح فودكا ما قبل القدح الأخير.
- كم قدحًا شربتِ؟
- أنا لا أعدها.
- كم قدحًا ستشربين؟
- أنا لا أعدها.
- لماذا إذن تقولين "ما قبل القدح الأخير"؟
- لأوهم من هم في الحانة أني على موعد مع واحد.
- واحد من؟
- زبون.
- لكن لا زبون لك.
- قلت لك لأوهم.
- ولماذا تريدين أن توهمي.
- ربما لأعطي نفسي بعض الأهمية.
- جمالك ذبل، وأنت لا تريدين الاعتراف.
- التهمته الذئاب.
- أنا حزينة من أجلك.
- لأني أمك تقولين هذا؟
- لأني مومس مثلك.
- هذا شعور نبيل من مومس ابنة تجاه مومس أم.
- ماما!
- ماذا، يا حبيبتي؟
- فلتذهبي إلى الجحيم!
- لا تغضبي، يا حبيبتي، فهي مهنة كباقي المهن.
- سيذبل جمالي مثلك، لكني لن أجد من يحزن لأجلي.
- ليس لك ابنة.
- ليس لي ابنة، ابنة كلب أثير حزنها.
- أنت تغمرينني بعطفك.
- ليس أنتِ.
- أعرف، دومًا ما كنتُ أمًا قذرة.
- ماما!
- أليس هذا ما تودين قوله.
- لا، ماما! بماذا أقسم لك؟
- أصبحتُ مومسًا لأجلك، يا حبيبتي!
- أعرف، ماما!
- ولن أندم على ذلك.
- ماما! أحبك، يا ماما!
- وأنا أيضًا أحبك، يا حبيبتي!
- لا تؤاخذيني إذا جرحتك.
- أنتِ لم تجرحيني، نحن عاهرتان ما بينا في نهاية المطاف.
- كما تشائين، ماما!
- لا تبالي بما أقول، يا حبيبتي! أنا أقول أي شيء، لأن لا شيء أقوله لديّ، إنها حياة كل مومس في موسكو، تقول أي شيء، لأن لا شيء تقوله لديها، نعم، لأن لا شيء تقوله لديها، تقول أي شيء... هل يأتي قدح فودكاي ما قبل قدحي الأخير؟

في مسرح بولشوي
- نحن كلنا نرتدي البيجاما.
- والبابوج.
- لأن روحنا المعنوية في الحضيض.
- لا نعرف كيف نقاتل ضد هذه الماكينة.
- منفانا الداخلي.
- مجتمعنا المتراجع.
- لهذا نجتمع في الأماكن المغلقة.
- في ثياب النوم.
- وكأننا نريد أن نحلم بما ستكونه المسرحية.
- لأننا لا نعيش كما ينبغي، نحن العزاب والمتزوجون والمثليون.
- لماذا تقول كما ينبغي؟ لأننا لا نعيش.
- لأننا أبدلنا الشعور بالكرامة بالشعور بالإهانة.
- ارفع صوتك.
- من يبدل الشعور بالكرامة بالشعور بالإهانة لا يتكلم بصوت عال.
- من يتكلم بصوت عال إهانةُ الآخرينَ لديْهِ لَذتُهُ.
- السياسيون.
- والممثلون.
- لماذا الرجال منهم يرتدون أحذية نسائية؟
- لأن النساء منهم يرتدين أحذية رجالية.
- كنت أعتقد أن لهذا سببًا منطقيًا.
- لا منطق هناك عندما بتعلق الأمر بالسياسيين، بالممثلين.
- ابن سياسي اشترى حذاء بألفي روبل اضطر إلى ضربه بحجر حتى يلين في قدمه، ويلعب الكرة بكل راحة.
- أن يرتدي الرجال من الممثلين أحذية نسائية أرخص بكثير لجيب المنتج (الدولة)، يكفي أن يكسروا كعابها، فيظفروا بالراحة المرجوة.
- لهذا السبب في نهر الفولجا الكعاب تنبثق من سطحه كرؤوس الأسماك.
- لهذا السبب ولسبب آخر.
- ما هو؟
- إنها كعاب الذين تركوا البلاد عاجزين عن الكفاح.



* * *

لكن أهم ما في فكرة الدولة هو إمكانية تحقيقها وممارستها في الحياة اليومية لكلٍ منا... الحلم بدولة الإنسان التي تحفظ كرامة الإنسان، هو حلم يراود الأذهان، وسوف يحققه المضطهدون والمقموعون...

قاسم حسن محاجنة





#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرهابيون - غزة - سيناريو6
- إرهابيون - معان - سيناريو5
- إرهابيون - نيويورك - سيناريو4
- إرهابيون - الرياض - سيناريو3
- إرهابيون - باريس - سيناريو2
- إرهابيون- تل أبيب - سيناريو1
- وماذا لو كانت داعش؟
- المشروعان مشروع التنوير ومشروع الدولة
- عساكر النص الكامل
- فندق شارون النص الكامل
- هذه هي حقائق أحداث باريس
- الاستفتاء على الدستور
- مدام ميرابيل النص الكامل
- قائمة السفراء الثانية + تعليمات إلى كافة السفراء
- قائمة السفراء الأولى + رسائل من حكومة غزة ومعان
- تشكيل الحكومة الانتقالية
- تأسيس حزب الديمقراطيين
- أريد اقتسام الأردن مع إسرائيل
- يا أمريكا أريد أن أكون خليفة!
- أبو بكر الآشي النص الكامل


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفنان القاسم - إرهابيون - موسكو - سيناريو7