أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعيد ياسين موسى - الاعتداء التركي السافر والاجراءات الواجب اتباعها وطنيا














المزيد.....

الاعتداء التركي السافر والاجراءات الواجب اتباعها وطنيا


سعيد ياسين موسى

الحوار المتمدن-العدد: 5009 - 2015 / 12 / 10 - 14:11
المحور: المجتمع المدني
    


اثار الاعتداء التركي العسكري بتدنيس ارض العراق وخرق السيادة الوطنية ,ردود افعال شعبية ورسمية كبيرة في الاستنكار والدعوات لمواجهة الاعتداء بشكل حازم ,ومن نافلة القول ان السبب الرئيسي هو تشرذم المواقف السياسية وسلبيتها في اغلب الاحوال و نتيجة عدم اعتماد وحدة العراق ارضا وشعبا كثابت وطني لدى بعض القادة السياسيين على الاقل كانطباع شخصي ,والاعتداء نتيجة لعدة سياسات فاشلة يتحمل مسؤوليتها الجميع دون استثناء ,المهم نحن امام اعتداء سافر وتجاوز للحدود الوطنية عسكريا وامام واقع اقليمي ودولي حرج ,مع القصور في الاداء السياسي والذي وجد له ظل في اداء عسكري وامني ادت الى انهيار النظام المحلي في العديد من المحافظات والاقليم تصل الى الخيانة العظمى اتحاديا ومحليا .
الان نحن امام واقع لابد من اتباع سياسات متعددة الاتجاهات محليا ودوليا واقليميا والذي يهمني كعراقي ما العمل وماهي الاساليب الواجب اتباعها لردع المعتدين .
الخيار الشعبي ,بلا مزايدة على موقف الشعب العراقي ,وقد قال الشعب كلمته من الفصائل المسلحة وتجنيد الجهود واضافة عدو اخر الى جنب داعش الارهابية وهم تركيا والمتعاونين معها محليا .
سياسيا ,بعد استيعاب الصدمة لابد من قرار وطني لمواجهة الاحتلال التركي دون الخوض في التفاصيل المؤلمة وهذا ما حصل بشكل خجول في مجلس النواب ولابد الالتزام كليا لما تقرره الحكومة من اجراءات وطنيا ودوليا.
ان راس الحربة في تنفيذ ارادة الشعب هو الحكومة العراقية بكافة مؤسساتها التنفيذية الامنية والدفاعية والدبلوماسية.
اولا , الخيار العسكري,لابد من وضع الخطط لردع المعتدين الاتراك وكانه واقع لا يمكن تغييره بالسياسة والتفاوض, كاستراتيجية رادعة والتهيئة لذلك بشكل موازي للجهود والاجراءات السياسية وطنيا واقليميا ودوليا.
ثانيا ,الخيار الدبلوماسي ,من الواجب تحشيد التاييد الدولي لمناصرة العراق وفق القانون الدولي ,واداء فاعل يوازي حجم الاعتداء وخرق اعراف حسن الجوار,والكثير من الدلائل الواقعية تشير الى انخراط تركيا في تمويل وتجهيز وايواء ودعم داعش وادامة جرائمها وباعذار شتى .
خيار الخطاب الاعلامي الموحد للعراق ,ترسل رسالة الى تركيا والمتعاونين معها محليا ,والتعبئة للفظهم داخليا وتقريعهم والدعوة لتقديمهم للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى ,مع التعبئة الوطنية للشعب لدعم القوات المسلحة وتحشيد الامكانات لتحقيق النصر .
الخيار الاخر ,هو الاتصال المباشر بين الحكومتين ,وعلى الحكومة العراقية ان يكون لها خطاب واحد لا غير,اخراج القوات التركية المعتدية دون قيد او شرط ,ولا مناص من ذلك.
تحديد العلاقات الاقتصادية مع تركيا مهما كانت النتائج والتداعيات مع توفير البديل ,والشعب كان سريعا في رد الفعل من خلال التظاهر ومقاطعة السلع والبضائع التركية ,كما اهمية قطع وايقاف الخط التركي لنقل النفط ,لان العراق غير مستفيد وهو وسيلة لتهريب وسرقة النفط وليس لها مردود اقتصادي للعراق,مع وجود نفس السياسة الاقتصادية لدى روسيا الاتحادية مما يكبد تركيا خسائر مباشرة وغير مباشرة للاقتصاد التركي .
ويبقى الخيار الدبلوماسي وهو الاهم للتتويج بردع الاعتداء التركي ومن المعلوم ان الخيار الدبلوماسي ياخذ من الوقت الكثير ,وهو التوجه الى الامم المتحدة ومجلس الامن ويتطلب ذلك جهود مهمة وحثيثة مع الدول الخمس الاعضاء في مجلس الامن الدائميين مع الدول العشر غير الدائميين ,لادانة الاعتداء وسحب القوات التركية المعتدية وفق القانون الدولي ومعاقبتها بلا تدليس والقبول بانصاف الحلول,كذلك التوجه الى الاتحاد الاوربي لحرمان تركيا بشكل دائم من احلامها لعضوية الاتحاد واستثمار موقف المعارضين لها ,اما الجامعة العربية على العراق ان يسرع في عقد جلسة مجلس الجامعة مع استصدار وثيقة منها تدين الاعتداء وابلاغ مجلس الامن ,كما حصل مع العراق في الاعتداء على دولة الكويت,مع دعوة منظمة الدول الاسلامية لنفس الغرض .
ولكن تبقى الجبهة الداخلية هي الاهم والاساس ,ان احلام بعض الاطراف السياسية في الانفصال واخرين في الاقلمة بايحاءات دولية منها تعتبر صديقة للعراق ولكن تتبع سياسات معادية للعراق ووحدته ,هي من اسباب الواقع المؤلم الذي وصلنا اليه ,لان وحدة العراق ليس من الثوابت السياسية لدى بعض القادة السياسيين ,
ان الوقوف صفا واحدا حكومة وبرلمان وشعب ,هو خط المواجهة الاول لكل ما يحصل من انهيارات.
والله تعالى والعراق والشعب من وراء القصد.
سعيد ياسين موسى
بغداد10/12/2015



#سعيد_ياسين_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير تمهيدي عن مؤشرات ومبادرات الاصلاح في قطاع الأمن والدفا ...
- موازنة 2016 وشفافية الايرادات المالية وازمة الاقليم السنوية
- التظاهرات المطلبية الشعبية ومهام مؤسسات المجتمع المدني
- ورقة رؤى ومقترحات لمحور مكافحة الفساد للمساعدة نحو الاصلاح م ...
- التظاهرات الشعبية المطلبية واولويات الوطن
- استرداد الأموال المنهوبة وعائدات الفساد ج2
- استرداد الأموال المنهوبة وعائدات الفساد ج1
- رحلة الموت وجريمة القتل الحقيقي في مستشفيات لبنان
- نحو حشد مدني يمارس المواطنة ومسؤولية المواطنة
- تقرير عن جلسات عمل في استرداد الاموال المنهوبة وعائدات الفسا ...
- الناشطون المدنيون ...حياتهم رهن التهديد والموت
- الكابينة الحكومية الجديدة والحكم الرشيد والثوابت الوطنية
- النظام الديمقراطي والحكم الرشيد وشفافية قطاع الامن والدفاع و ...
- الانتخابات ,حملات الدعاية وتكافؤ الفرص والممتلكات العامة
- دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد
- من حقوق المواطن على المؤسسات الحكومية
- البترودولار وحق الشعب في ثرواته وموارده الطبيعية
- الى اصحاب القرار مع التحية
- ورقة في التحول الديمقراطي في العراق ,المحور السياسي
- حقائق ومعطيات قطاع النفط وشفافية رصد العائدات, الى كوان أسما ...


المزيد.....




- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعيد ياسين موسى - الاعتداء التركي السافر والاجراءات الواجب اتباعها وطنيا