أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - الغزو التركي..لغز شفرته في موسكو!














المزيد.....

الغزو التركي..لغز شفرته في موسكو!


محمد الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 5007 - 2015 / 12 / 8 - 13:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لم تخف الدولة التركية مطامعها في المناطق التي تقع جنوبها، ليس لسبب إقتصادي أو أمني جغرافي؛ إنما هي (تركيا) تجد تحقيق حلم العظمة من خلال إستخدام قوتها في المناطق الضعيفة والتي ينشط بها بعض المرتبطين معها بحبل الهوس الطائفي!..
تركيا الحالية، متورطة بشكل مباشر وغير مباشر بدعم الإرهاب؛ فمن الدعم والتسهيل إلى التدريب والإحتضان، وأخيراً إلى الحماقة التي أرتكبها "أوردغان" عندما أقدم على إسقاط طائرة روسية كانت في مهمة لدك مواقع الإرهابيين. حماقة "أردوغان" الحالم بدور سلاطين (آل عثمان) إتضحت بعد الحيرة التركية الناتجة من الخطوات الجوابية الروسية؛ إذ ما زالت موسكو تستخدم نشاطاً إعلامياً موثقاً بأدلة مخابراتية تؤكد على دعم أنقرة للإرهاب عموماً وداعش خصوصاً.
ثلاث خطوات روسية أخرى، أفقدت أردوغان توازنه؛ قاعدة عسكرية روسية ثانية في سوريا، تسريبات عن قاعدة أخرى في قبرص، وسفينة حربية روسية تعبر "البسفور" و"الدردنيل" دون رفع العلم التركي وبتجاهل مذل للإتراك!..
لم يبق أمام تركيا غير إستكمال دوامة التخبط؛ وهذه المرة يخامر رؤوس حكامها الحلم القديم (ضم الموصل وبعض مناطق شمال العراق) أو على الأقل إستخدام بعض عملائهم لدعم نشاطهم الإرهابي بتواجد عسكري.
يبدو إنّ تركيا لم تعد تعرف ما تريده بالضبط، فبدأت بالقفز من منزلق إلى حفرة، لتناسي الرعب المصاحب لتهديدات روسية "نووية" محدودة قادرة على تحطيم البنى التحتية العسكرية في سلّطنة أردوغان!..
ثمة علاقات مالية وسياسية بين بغداد وأنقرة، رغم كل الملاحظات، بيد أنّ العراق سوق إستثماري وإقتصادي مهم بالنسبة لإنقرة وحار أكثر أهمية يستطيع أن يزعج الأتراك كثيراً، فهل سيحسن العراق التصرف؟..
المصالح التركية في العراق مهمة للطرفين، وتركيا لا تقدم على غزوها للأراضي العراقية لولا توفر "حاضنة"، هي ذاتها الحاضنة التي إستقبلت ورحبت ب"داعش"، والأخيرة مثلت ورقة تركية رابحة رغم إرهابها..من مجازر الأرمن في عهد دولة الظلام العثماني إلى مجاز للإنسان العراقي والسوري في عهد سلطان متهور جديد؛ تركيا تحتاج إلى صفعة جديدة!..
اليد الروسية قادرة ومستعدة لتوجيه هذه الصفعة، وبدأت تبحث عن مبررات جديدة لتنفيذ الرد الذي سيوقف التطرف التركي. بالمقابل فالعراق يعد حليفاً للروس، لكن يأتي في المقام الأول حلف العراق لأمريكا المرتبطة بتعهدات تحمي من خلالها سيادة الأراضي العراقية من أي إعتداء، ولغاية اللحظة لم تُبْد واشنطن أي رد فعل مناسب تجاه الغزو التركي!..
دنيا التحالفات العملية، تفترض فعالية مناسبة ومبررة لإستمرار هذا التحالف، فلماذا يتوقف العراق عن تنفيذ جاد لتحالفه مع روسيا، طالما إنّ الأخيرة تمارس فعاليات ضاغطة على تركيا فعلياً؟!..
زيارة عاجلة لساعات قليلة يقوم بها السيد العبادي لموسكو بعد إنتهاء المهلة، كفيلة بأن تصيب أنقرة بصداع يوقفها عن تدخلاتها السلبية التي تساهم بأستمرار تردي الوضع في العراق. أيضاً سوف تنشط أمريكا خوفاً من أن يجد العراق حلولاً لألغاز كثيرة بعيداً عن الشفرات الغربية المستهلكة.
فرصة جديدة للعبادي كرجل دولة يتحرك بأستقلال، يمكن أن ينقذ جزءاً من السيادة، وهي فرصة للعراق عموماً؛ ومن سعى وصل..!



#محمد_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياحة في (بيجي)..!
- سفير الحشد..غريب في الفلوجة!
- أنبارنا النازحة..!
- الشهرستاني..الإستثمار بالفشل!
- اليمن والحرب الأهلية : نهاية حكام الخليج؟
- تعليق أبلغ من مقال
- بلاغة فيلق بدر..في الحرب والسياسة!
- من علامات الظهور “غريب فروت”!
- الخُمس
- اليماني Ahmed Alhasan الموعود
- ثمة رب تافه!..
- ملك السعودية مهدداً: حزب الله خط أحمر!
- عادل عبد المهدي..من الحذر إلى مواجهة القدر!
- ممثّل (المطيّرجيّة) في البرلمان..!
- الأهوار..نور أنتج حشدأ
- لماذا الفتلاوي تهادن الخنجر؟!
- إلى الفتلاوي..بعد إذن المرجعية!
- لفيالق -بدر- كلمة الحسم..!
- البعثي والحرية..!
- بندقية -جيفارا- في المتنبي..!


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - الغزو التركي..لغز شفرته في موسكو!