أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - أمستردام















المزيد.....

أمستردام


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 5006 - 2015 / 12 / 7 - 13:42
المحور: الادب والفن
    


1
وصلتُ بالطائرة إلى امستردام، ثمّ قدّمت في المطار جواز سفري السوري.
جواز سفر آخر، يوناني، كان مخفياً بمهارة في بطانة غلاف أحد الكتب بحقيبة يدي. ثمة، في الكونترول، أوقفوني حوالي ثلاث ساعات مع امرأة من جنوب السودان. أخيراً، عادوا إليّ وسألوني عن سبب وجودي في هولندا. حينما قلت لهم أنني أريد تمضية عطلة عيد الفصح، فإنهم طلبوا مني إظهار ما أحمله من دولارات.
في عصر اليوم نفسه، وفي حمّام محطة قطارات المدينة، أخرجتُ الباسبورت المزيّف ثم مزقتُ الكتابَ ورميت أشلاءه في فتحة المرحاض ـ كما أوصاني المهرّب في أثينا. إلا أنني، لسبب ما، لم أعمل بتوصية أخرى بخصوص تمزيق جواز سفري السوري. لاحقاً، أرسلتُ بالبريد الباسورت السوري المبجّل على عنوان شقيقتي في السويد. عندما قدّرتُ أن كل شيء سار بشكل جيد، اتجهتُ إلى مكان انطلاق القطار. كان في جيبي تذكرة سفر إلى كوبنهاغن، ومن المفترض أن تكون شقيقتي بانتظاري هناك. أثناء وقوفي على رصيف المحطة، دردشت بانكليزيتي الرثة مع سائح سويدي يُقاربني بالعمر. لما عرفَ أني يوناني ـ كذا ـ سألني ما إذا كنتُ من إحدى الجزر. فقلت له، أنني من مدينة " بيريا ". لأول وهلة، لم يفهم الرجل ما أعنيه. فأوضحت له عندئذٍ، بأن هذه البيريا تقع على البحر بالقرب من أثينا.
" آه، أنت تقصد Piraeus..! "، قال لي وهو يتمعّن فيّ مبتسماً. الحق، فإنني لفظت اسم المدينة بحسب ما يلفظه العرب في أثينا؛ أي بحرف الباء. ما لبثَ أن قدم القطار، وبدأ الركاب بالصعود. بسبب تلك البلبلة حول اسم المدينة اليونانية، فإنني نسيتُ حقيبتي الكبيرة على رصيف المحطة. ما أن جلستُ، وعدت للحديث مع صاحبنا السويدي، إلا وتذكّرت فجأة أمر الحقيبة. فانتترت واقفاً، ثم اندفعت كي أنزل من المقطورة. كانت الحقيبة في مكانها، فلما أمسكت بها وهممتُ بالعودة إلى القطار، إذا به قد بدأ بالتحرك رويداً. اندفعتُ ألوّح بيدي باتجاه مقطورة القيادة، صارخاً كالمجنون. ولكن، عبثاً. في حقيبة يدي، التي تركتها بجانب الأخ السويدي، كان يوجد جواز السفر اليوناني. أما الحقيبة الكبيرة، فلم تكن لتحتوي سوى على بعض الملابس.

2
فقدتُ إذاً جواز السفر اليوناني المزيّف، وكان حيلتي الوحيدة للعبور إلى السويد.
امرأة شابة سمراء اللون، مرتدية ملابس موظفي السكك الحديدية الهولندية، تقدمت مني إذاك وقالت لي بالانكليزية أنها رأت كيف فاتني القطار. عند ذلك، جربتُ أن أكلمها بالعربية. وإذا هي مصرية الأصل. فما لبثت أن سارت معي إلى قسم الإستعلامات، بعدما أخبرتها بسبب بلبلتي: " نسيتُ حقيبة يدي في القطار، وفيها جواز سفري! ".
خرجتُ من محطة القطار، وكان في جيبي ورقة رسمية للتعريف بشخصي كي أبرزها حال الحجز في فندق. على الورقة، كان مسجّلاً اسمي الحقيقي. في واقع الحال، فإن الباسبورت السوري كان قد سرقه أحدهم مني في ليلة أسبق. ولكن، هذه حكاية أخرى.
كانت ليلة باردة، بما أن الوقتَ كان في بدايات شهر نيسان / ابريل. بحسَب إشارة موظفي الاستعلامات، كان ثمة في مكان ما من مركز " أمستردام " موتيل للشباب، من المفترض أن إيجار المبيت فيه زهيد الثمن. رحتُ أُبرز العنوان للعابرين، إلا أن أحداً منهم لم يتعرّف عليه. ولكن، فيما كنتُ أمرّ أمام الواجهة الزجاجية لأحد البارات، إذا بي ألمحُ وجهاً أعرفه: إنه الشاب الكردي التركي، " كمال "، الذي سبقَ أن قابلته في محطة القطار. نهض الشابّ من مكانه، فرحّبَ بي بحرارة ثم دعاني للانضمام إلى جلسته مع أصدقاء آخرين. هناك كان روّاد البار، من هولنديين وأجانب، يتبادلون بكل أريحية " صواريخ " الحشيش. عندما وصل الدورُ إليّ، فإنني اعتذرتُ بكوني غير مدخّن. لاحظ " كمال " أنني كنتُ قلقاً، فطمأنني بأنه سيمضي معي بنفسه إلى ذلك الموتيل. هنا، أسررتُ له بموضوع جواز سفري، الذي مضى مع القطار المتجه إلى " كوبنهاغن ". فرحّب الرجلُ أيضاً بمساعدتي، وأعطاني موعداً في ظهيرة الغد أمام مدخل محطة القطارات. بعدئذٍ، كان الوقتُ قد حان للاتجاه نحو " بيت الشباب ". ثمة أمام المدخل، ودّعني الشاب الكرديّ الطيّب ومضى في طريقه. في قسم الإستقبال، حينما وجدت الموظفة الشابة صعوبة في فهم انكليزيتي الركيكة، فإنها سألتني ما إذا كنتُ أعرف الفرنسية أو الألمانية. فكم كانت ضحكتها رنانة، لما قلتُ لها أنني أتكلم الروسية. لقد عَدّتْ ذلك نكتة!

3
العاصمة الهولندية، كما هو معروف، تُدعى عالمياً " فردوس الحشاشين ".
صباحاً، تجوّلتُ في حيّ Red Light؛ حيث يقوم في أحد دروبه موتيل الشباب، الذي أقمتُ فيه. عشرات بوتيكات الجنس، كانت متراصفة في أزقة ذلك الحيّ ذي الأبنية التقليدية، وقد ظهرت الفتيات شبه عاريات خلف الواجهات الزجاجية. في الأثناء، كان العديد من الشبان الأفارقة والمغاربة يتجولون في المكان وهم يهمسون لكلّ عابر سبيل: " هاش؟.. جوكز؟ ". الجوّ المشبوه والروائح الغريبة، دفعاني لمغادرة المكان بسرعة.
كان ثمة ساعات عدة، تفصلني عن الموعد مع الصديق " كمال " أمام مدخل محطة القطارات الرئيسية. إذاك، رحتُ أتجوّل هنا وهناك بين المتسكّعين أو الهامدين فوق المقاعد. أكثر هؤلاء، كانوا أيضاً من الأجانب. وعلى الأغلب، فإنهم كانوا يحتمون من البرد داخل جدران المحطة. حينما كنتُ جالساً على أحد المقاعد، مرّ شاب مغاربي فخاطب آخر كان واقفاً على مقربة مني: " هاش؟.. جوكز؟ ". فأجابه الشاب بلهجة لبنانية: " يا شيخ، الهيرويين مخزّنٌ عندي في البيت ولا أعرف كيف أصرّفه! ". ما أن مضى ذلك المغاربي، حتى اقتربَ أحد مواطنيه ثم اقتعد بجانبي على الكرسي. تطلّعَ إليّ مبتسماً، ثم ما لبثَ أن أخرجَ سلكاً مطاطياً ربط به ساعده. وعليّ كان أن أقفز من مكاني مشمئزاً، حينما راحَ ذلك الشاب يحقن ساعده بمادة مخدرة. على الأثر، رأيتني في قاعة حجز التذاكر، الدافئة. ثمة كانت أفواج السياح ( معظمهم من الفتية الأمريكان ) يتحادثون بصوت مرتفع، وقد تكوّمت حقائب السفر إلى جانبهم. فجأة، قفز شاب مغاربيّ الهيئة على طرف الواجهة الزجاجية للقاعة وصار يقوم بحركات جنسية من وسطه. أخيراً، حضرَ صديقي " كمال " في الموعد تماماً. كان يرتدي ترانشكوت أبيض اللون وبرنيطة، فبدا أشبه بالمحقق المشهور شرلوك هولمز. قال لي، هيا بنا إلى قسم الإستعلامات الخاص بالأشياء الضائعة. عندئذٍ، أخبرته بأن جواز السفر الموجود ضمن حقيبة يدي المفقودة، هو بالحقيقة يوناني ومزوّر. فضحك عالياً، ثم تنكّب يدي: " كلنا جئنا إلى أوروبا بهذه الطريقة. سنمضي الآن إلى ذلك المكتب، كي أترجم لك. عندما نتكلم معاً بالكردية، فإنهم سيعتقدون أنها اللغة اليونانية!! ".

4
موقف طريف، كان سبباً لتعرّفي على الشاب الكردي ـ التركي؛ " كمال ".
في عشية وصولي إلى " أمستردام "، رحتُ أبحث عن مكان هاتف عمومي في محطة القطارات الرئيسية كي أخابر شقيقتي الكبيرة، التي ستكون باستقبالي في كوبنهاغن. ثمة، كان طويلاً ومملاً، طابورُ الدور على الهاتف العمومي. الأنكى، أن أحد الشبان الايرانيين كان قد استلم السماعة وراحَ يثرثر دونما توقف. وإذا شتيمة، باللغة الكردية، تصدرُ من خلفي مباشرةً. كانوا شباناً ثلاثة يتكلمون فيما بينهم بالتركية، وها هوَ أحدهم يبادر الى مخاطبة ذاك الثرثار الايراني باللغة الهولندية. لما احتدم الجدل، فإنني تدخلت لأقول للشبان بالكردية: " تفضلوا وخذوا دوري. يبدو أنكم على عجلة من أمركم ". هكذا تعارفنا، قبل أن يمضي كلّ منا إلى سبيله. خارج مبنى المحطة، كان الجوّ بارداً. كنتُ أهمّ بمغادرة موقفي، لكي أبحث عن فندق مناسب، حينما تقدّم مني شاب في العشرينات من عمره: " الأخ عربي؟! "، سألني ثمّ أضاف معرّفاً بنفسه " أنا من لبنان، ويدعونني الفونسو..! ".
لا أدري، كيف تمكن هذا الشخص من أن يجعلني أثق به. كان قد زعم بمعرفته لصاحب فندق جيد، مصريّ، يقع في مركز المدينة. توجهنا إلى المكان المطلوب، ولكن الرجل اعتذر بأن "الاوتيل كومبليت " نظراً لأنها ليلة عيد الفصح. شعرتُ عندئذٍ بالجوع، فدَعوتُ صاحبنا " الدليل " إلى أحد المطاعم التركية. بعد ذلك، قال " الفونسو " أنّ الوقتَ أضحى متأخراً ودعاني بدَوره للمبيت في منزله، الكائن في ضواحي المدينة. هنا، أفاقت حاسّة الحذر لديّ. شكرتُ دعوته فيما أنا أهمّ بتوديعه، فما كان منه سوى تنكّب ذراعي بودّ: " لا عليك. سأبقى معك فترة أخرى حتى تجدَ فندقاً ". بعد ساعةٍ من البحث، عبثاً، رأيتني أتبع صاحبَ المروءة إلى كافيتريا. إذاك، كنتُ في غاية النعاس. بعد قليل، نهضتُ إلى الحمّام. ما أن عدّتُ، حتى رأيتُ أنّ صاحبنا " الفونسو " قد اختفى مع محفظتي الصغيرة، التي سبقَ أن تركتها على الطاولة داخل معطفي. لم آبه كثيراً بحركة الغدر هذه، طالما أنّ تلك المحفظة كانت لا تحتوي سوى على جواز سفري السوري وبعض الأوراق المالية الزهيدة. هكذا خرجتُ من الكافتيريا، وأخذتُ بالتجوّل في دروبٍ تتراصف فيها الملاهي والبارات. على غرّة، لاحتْ سحنة شخص أعرفه: لقد كان " كمال "؛ وهوَ أحد أولئك الشبان الكرد، الذين صادفتهم في محطة القطار. ما أن اتجهت نحوه فرآني، حتى نهض من مكانه خلف سدّة البارمان، فصافحني بودّ كبير ثمّ قدّم لي صديقاً يجلس بقربه: " هذا باشا، وهوَ يقيم في النرويج ".
في اليوم التالي، تركتُ " بيت الشباب " الذي قضيتُ فيه ليلتي ( وكان كمال قد دلّني عليه )، واتجهتُ لمحطة القطار كي أحجز تذكرة. ثمّة وعلى غير توقع، قابلتُ ذلك السافل، المدعو " الفونسو ". حياني دونما أن يرف له جفن، ولم ينسَ تبرير فعلته: " أنا مفلس! وكنت بحاجة لثمن تذكرة قطار أعود بها الى ألمانيا حيث أقيم! ". بل وبلغت به الوقاحة أن يساومني على جواز سفري، مطالباً لقاءه مبلغَ ألف دولار لا غير. اتفقتُ معه على موعدٍ خارج تلك الكافتيريا، التي شهدت حادثة سرقة باسبورتي. على الأثر، اتجهتُ فوراً إلى مطعم يديره " كمال "، غير بعيدٍ عن محطة القطار، سبقَ أن دعاني إليه صباحاً وعرّفني فيه على زوجته الانكليزية الأصل. ما أن التقيتُ بالرجل، وعرف مني تفاصيل القصة، حتى بادر إلى الهاتف وهوَ ينظر في ساعته. وهيَ ذي الساعة الثانية ظهراً تدنو، بينما كنتُ أقترب من مكان لقائي مع " الفونسو ". حينما رآني عن بعد، تهللت أسارير سحنته الذئبية: " هل أحضرتَ المبلغ كاملاً؟ حسناً، سلّم واستلم! ". ثوانٍ على الأثر، ثمّ خرجَ " كمال " من مكمنه بصُحبة رفيقه " باشا ". هذا الأخير، وكان فارع القوام وقويّ البنية كالمصارع الرومانيّ، ما عتمَ أن أمسك باللص الصفيق فرفعه بيد واحدة وأطاحه بالأرض ثم ثنى عليه بركلة شديدة على أم بطنه. كان جواز سفري بيدي آنئذٍ. أما صاحبنا " الفونسو "، فكان قد اختفى وكما لو أن الأرض قد ابتلعته.

5
" بيت الشباب " في امستردام، كان يؤمه فتية من مختلف دول العالم.
المصريون، كانوا أكبر مجموعة عربية في ذلك الموتيل، الرخيص الثمن. سرعان ما تآلفتُ مع شابين منهم، أحدهما صعيدي والآخر قبطي. أفراد هذه المجموعة، كانت تربطهم أيضاً حكاية معاناة واحدة. لقد عادوا إلى بلدهم من العراق، بعدما تهددهم خطر التجنيد على جبهة الحرب الايرانية. بعدئذٍ، وقعوا ضحية لنصّاب خدعهم بفيز عمل مزيفة في مزارع هولندا: " والآن، هل سأعود كي أقول لأهلي فشلتُ ثانيةً..؟ "، قالها بمرارة ذلك الشاب الصعيدي مختتماً الحكاية المحزنة.
وها هوَ الشابّ اللبناني السرياني، " جوزيف "، ينضم لجماعتنا في الموتيل. بدَوره كان هذا الشاب الوسيم الطلعة، والجمّ التهذيب، هارباً من بلدٍ تنازعته الحروب. شاء فيما مضى الإنضمام إلى القوات اللبنانية، حتى أصبح مرافقاً لقائدها ايلي حبيقة. وعلى الرغم من منحه اللجوء السياسي في هولندا، إلا أنه كان عازماً على الهجرة إلى كندا. خلال أيام عشرة، قضيتها في الموتيل، توثقت صداقتي مع هذا الشاب الجنتلمان. وما زلتُ إلى الآن محتفظاً بصوَر تجمعنا. ذات مرة، رأى اهتمامَ فتاة أمريكية بالتقرّب إليّ. كانت هذه الحسناء تقيم في الموتيل مع إحدى مواطناتها. قال لي صديقي: " على الأغلب، فهذه الفتاة تبحث عمن يؤمّن لها المخدرات بسعر زهيد! ". لاحقاً، عقدت كلا الفتاتين صداقة مع شاب باكستاني يقيم معنا. هذا الشاب الأسمر، الضخم الجثة، حينما كنا نراه مع الأمريكيتين في الشارع فقد اعتاد أن ينفش ريشه بزهو. وبما أن " جوزيف " كان يتكلم الانكليزية بشكل رائع، فإن الباكستاني أخبره كيف ينفق بسخاء على الفتاتين. مضت أيام قليلة، وإذا برفيق جديد يظهر صُحبة بنتيّ العم سام. عند ذلك، قال صديقنا الصعيدي الظريف وهوَ يومئ نحوَ الشاب الباكستاني: " والله ولا اتمرجح..!! ".
ذات صباح، رأيتُ " كمال " عن بعد وقد تهلل وجهه. فأدركتُ أن لديه خبراً ساراً. قال لي متبسماً، أنهم عثروا على حقيبتي في محطة قطارات مدينة (... ) الكائنة على الحدود الألمانية. حينما رآني قد أطرقتُ مفكّراً، فإنه استفهمَ مني عن سبب قلقي. فقلت له: " أخشى أن يكونوا قد اكتشفوا أن جواز السفر اليوناني مزيّفٌ ". هنا وبكل أريحية، أعلن هوَ استعداده للسفر معي إلى تلك المدينة: " لديّ أيضاً معارف هناك، وستكون فرصة لكي ألتقي بهم ". في مساء اليوم نفسه، وصلنا إلى المحطة المطلوبة. هناك، أرشدونا إلى قسم الأمانات. الحقيقة أنني كنتُ ما أفتأ متوجساً، مع أن " كمال " أخبرني بأنهم في حال اكتشفوا قصة الباسبورت فإنه سيخبرهم بعزمي تقديم اللجوء السياسي في هولندا. أخيراً، خرجَ موظفٌ عجوز على عينيه نظارتين، فما لبث أن سلمني حقيبة يدي المفقودة طالباً مني التأكد من محتوياتها. اطمأنيتُ لوجود الباسبورت اليونانيّ داخل الحقيبة. ولكنني نتيجة اللهوجة، قمتُ بتوقيع اسمي باللغة العربية في دفتر الموظف.



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيرَة أُخرى 4
- مراهق
- حكايتان
- ثلاث حكايات
- سيرَة أُخرى 3
- مجنون عبّاد الشمس
- قانون فرعوني
- مثير الغبار
- سيرَة أُخرى 2
- الطليعي
- البطة الطائشة
- أدباء وعملاء
- سيرَة أُخرى
- تحت شجرة بلوط
- الفلك
- الفخ
- الإختيار
- صداقة
- ابن حرام
- مولانا


المزيد.....




- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - أمستردام